الفصل 36
قافلة من مدينة زهرة البرقوق
الفصل 36
وقف راين الان امام جثه مسلوخه تم اختراقها من المؤخره بواسطه قطعه خشبية كبيرة امتدت من المؤخره والى ان خرجت من فمه
تم تعليق الخشبه امام باب منزل الزعيم كاي تو
تم ربط الزعيم كاي تو و ابنه كاي نا تحت العمود الخشبي وهم فاقدين للوعي
" اتمنى ان ترقد أرواحكم بسلام يا امي و اختي
انا اعتذر "
مع هذه الكلمات ارتعش جسد راين بالم ثم وقف بهدوء حيث مسح خط الدموع من وجهه
رفع قوسه و ضرب سهمين
كل سهم وقع في قدم احد الرجلين
استيقظ الزعيم كاي تو و ابنه كاي نا و الالم يضرب اجسادهم بقوه
"تم قتل جميع رجال العائله اما النساء فتم تركهم
هذا هو مقدار رحمتي "
مع هذه الكلمات رفع راين القوس و وضع سهم منشعب به
السهم المنشعب هو السهم رباعي الراس وكل راس به شفرات حاده اذا ما اخترق السهم معده احدهم واذا تم سحبه هكذا سوف يخرج السهم مع احشاء الشخص
"توقف ارجوك لا تقتلني والدي هو من اعطى الامر ليس انا "
"ايها الابن الجاحد الم يكن ولدك الوغد هو من اراد الفتاة ارجوك يا بني إحترام لوصيه جدك الاكبر "
صرخ الاثنان بقوه و الم متوسلين للحياة ولكن لم يهتم راين
على الرغم من ان الزعيم كاي تو كان قبل قليل يريد التضحية بحياته من اجل حفيده الا انه اللن يريد التضحية ب ابنه من اجل النجاء
هذا التغيير الغريب ضرب راين ولكن رغم ذلك
دفع راين هذه الأفكار جانبا
ثم ابتسم على مشهد الاثنان يتوسلان من اجل الرحمه بينما تجمع جميع سكان القرية وهم ينظرون الى الاعدام العلني ولم يتدخل اي احد
"لتكن نهاية مجيدة "
مع هذه الكلمات اطلق راين اول سهم حيث اخترق صدر الابن و قتله في مكانه ثم اطلق الاخر و قتل به زعيم القرية
نظر راين من حوله الى سكان القرية بهدوء حيث ارتعش الجميع خوفا من شكله الحالي و ايضا من الوحش الذي جلس على كتفه
نظر راين الى نساء عائلة كاي لم تبكي اي واحده منهم ولم تصرخ اي واحده وانما فرح الجميع بموتهم
حيث ان عائلة كاي كانت لا تتزوج عن طريق الحب او الزواج التقليدي وانما تعجبهم فتاة يأخذونها وهكذا
كان للزعيم العجوز بالفعل 8 زوجات وكل واحده منهم لا تزال بعمر ال 19 عام
"عودوا الى عائلتكم انت احرار "
مع هذه الكلمات ارتعشت اجساد النساء و كل واحده هربت نحو عائلتها بالم و حزن و فرح
بينما تحرك راين الى الامام مع خطوات صغيره و هادئه
"عائلة"
ترددت تلك الكلمة في عقل راين بهدوء
ومع كل خطوه يخطوها تاكد قلبه ان الامر لم يكن فقط كابوس مزعج و مخيف
مع كل خطوه يخطوها تاكد ان ما حصل الان كان حقيقة وليس فيها اي كذب
لم يكن حلم مزعج او وهم حقير وانما الواقع المرير
الواقع المرير لهذا العالم حيث ان القوي يستطيع فعل اي شي يريده وكما يريد ولن يحتاج ان يبرر تصرفاته لاي احد
لا يحتاج ان يطلب او يعتذر لا يحتاج ان يسال او يستأذن وانما فقط ياخذ ما يريد
سار راين بهدوء في طريق ملئ بالناس كان الجميع ينظرون اليه بخوف و قلق بسبب الدماء التي غطت جسده و الوحش الذي كان جالس على كتفه
ولكن في تلك اللحظة رعدت السماء بقوه وكان العالم كان حزين معه حيث تساقطت قطرات المطر بهدوء على العالم اجمع في ذلك اليوم
تراجع الجميع نحو بيتهم و اختبأ الناس من المطر
الا واحد
الا فتى واحد مغطى بالدماء سار ذلك الفتى بهدوء في الشارع بدون ان يعرف حتى ماهي وجهته القادمة
حيث تحطم قلب ذلك الفتى بالكامل
بينما غسل المطر جسده من الدماء لم يستطع نفس ذلك المطر من غسل قلبه المحطم
فكيف تشفي قلب قد تحطم بالفعل
لا شفاء له وانما فقط خيارين
اما التوقف و الاستسلام او التقدم و تغيير العالم
مع قطرات المطر تسقط بهدوء على جسده وصل راين الى منزله الصغير
طرق الباب ولكن لم يجب احد طرق مره اخرى و اخرى ولكن لم يفتح اي احد الباب وانما بقي مغلق
نظر راين بعين سوداء و محطمه الى الباب ثم بهدوء فتح الباب و دخل
استقبل انف راين برائحه منزله اللطيف
رائحه ذلك الخشب الذي نقع ب المياه راحه طبخ والدته
رائحه عرق والده بعد ان يعود من العمل حيث تجاوز حدوده فقط لكي يعود مع بعض النقود ل اطفاله
رائحه اخته وهي تساعد والدته في الطبخ
كل تلك الأشياء اختفت ولم يتبقى اي شي غير جسد مغطى على الارض
في بيت مظلم و بارد تساقطت قطرات المطر من بين شقوق السقف نحو الارض
و ضرب الرعد لكي يضيء المنزل بين الحين و الاخر ل راين لكي يرى امامه
"ابي اتمنى ان ترقد بسلام لقد انتقمت "
نظر راين الى الجسد الميت لوالده الان
حيث انه كان يتحمل الحياة للأيام الماضية فقط لكي يرى ابنه والان عندما حصل ذلك لم يستطع قلبه ان يعينه بعد الان
حيث ان والدة مات في مكانه وهو منحني يبكي على مصابه
ذلك الاب الذي ضحى بكل وقته و حياته من اجل مستقبل اطفاله و حلمهم
انتهى به الامر ان يموت هكذا من الالم و الحزن الكبير
لم يستطع تحمل الحزن بعد الان حيث انه نظر الى ضهر ولده عندما انطلق غاضب نحو عائلة كاي
عندما نظر الى ذلك الضهر شعر قلبه ب السلام و الراحه حقا
حيث انه كان متاكد ان ابنه لن يموت اليوم
لن يموت وانما سوف ينطلق نحو العالم و يحقق ما يريد
مع ذلك السلام اصاب قلبه الالم بنفس الوقت و بكى والده على مصابه العظيم الى ان مات في مكانه
.......
استمر الوقت ب المضي حيث مضى يومان على مذبحة عائلة كاي ولكن لم يرى اي احد راين ولم يتجرأ اي احد على انزال جثه الحفيد او ابعاد جثث الموتى من عائلة كاي الى الان
في ذلك اليوم تقدم رجلان وامرأة و معهم فرقه مكونه من 60 رجال
تقدموا من مدينة زهره البرقوق في الصباح الباكر ونحو قرية النار من اجل تسليم النقود التي كانت من نصيبهم بسبب تجارة النبيذ الزجاجي المعتق
كانت المعلمة زان نو احد أولئك الثلاثة حيث انها علمت بان قرية النار هي قرية راين و ارادت حقا رؤية اي قرية كانت وهل سوف يعود راين معهم الى المدينة من اجل الاختبار الذي اقترب
الفرد الاخر كان من عائلة كون النبيلة التي قد اتت مع بعض الرجال من اجل الاستثمار في عائلة كاي بينما الفرد الثالث كان من عائلة تاي حيث ان عائلة كاي كانت قد تواصلت مع عائله تاي من اجل بناء محل لهم في مدينة زهره البرقوق و الآن اتى الجميع الى قرية النار من اجل هدف معين
بعد بعض الوقت وصل الجميع الى بوابه قرية النار حيث تواجد حارس واحد
نظر الجميع اليه بهدوء فكانت تعبيرات الخوف و التقزز على وجهه
لاحظ احد الرجال في القافلة وجه الحارس و تعرف عليه
حيث ان ذلك الرجل كان احد الرجال الذين يأتون من اجل تبادل النبيذ و النقود على مر السنوات الأخيرة
كل مره ياتي بها كان يرى تعبيرات الحارس متحمسة و عظيمة وحتى فخوره ولكن الان اختفى ذلك الفخر و الفرح و
حل محله الخوف و التقزز و الرعب التام
رعب لم يستطع اي احد تفسيره
و حزن قاتل
..........
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته معاكم الراوي المعجزة
مع هذا الفصل المجلد الاول انتهى الحمد لله
ان شاء الله ارجع لكم ب المجلد الثاني بعد يومين او ثلاثة أيام راحه
شكرا على الدعم