الفصل 37
مشهد غريب
بداية المجلد الثاني
الفصل 37
"نحن هنا من اجل لقاء زعيم القرية كاي تو"
تحدثت المعلمه زان نو وهي تنظر إلى الحارس بهدوء
مع ذكر الاسم قفز الحارس من حلمه و نظر الى المجموعة امامه
"عائلة كاي
لم يبقى منهم احد
عودوا من احيث اتيتم "
نظر تاي هان الى الحارس بغرور و غضب فهو لا يريد التحدث مع حارس صغير
"اذهب و نادي على زعيم القرية ايها الاحمق الغبي "
صرخ تاي هان بغضب نحو الحارس ولكن العجيب في الامر ان الحارس لم يخف او يهرب او اي شي وانما رمى رمحه جانبا و دخل القرية وكانه لا يريد العمل بعد الان
بين نظرات التعجب و وعدم التصديق دخلت المجموعة الى القريه بهدوء فقط لكي يروا ان الناس لا يهتمون بهم حتى
سابقا عندما كانت تاتي قافله من مدينة زهره البرقوق كان الناس يتجمعون حولها في فرح و سعادة ولكن الان كان الصغار ينظرون لهم بينما الكبار كانوا يعملون بدون اي اهتمام او تقدير لهم
"انت
انت تعلم اين مقر عائله كاي اليس كذلك "
سألت زان نو نحو احد الرجال في القافلة حيث ان هذه لم تكن المره الاولى له في القرية وهو من تحدث مع الحارس سابقا فهو يعرفه بسبب انه اتى مع القافلة لعديد من المرات الى هنا
"نعم سيدتي من هنا "
تحرك الرجل الى الامام و خلفه تحركت القافلة
كانت اعين الثلاثة وجميع القافلة حتى تنظر الى القرية
فلا احد اخرج اي صوت
لم يكن هناك ضجيج الاطفال او صراخ الكبار او اي شي
شعر جميع افراد القافلة وكانهم الان قد دخلوا قرية اشباح وليست قرية بشرية
بعد بعض الوقت وصل الرجل الى مكان إقامة عائله كاي ولكن لاحظ الثلاثة ان اقدام الرجل توقفت و بعد ثواني لاحظ الجميع ان الرجل قد بلل سرواله فقط هكذا
احمر وجه زان نو من الخجل بينما غضب تاي هان وتقدم الى الامام و دفع الرجل بقدمه و نظر بغضب الى مقر عائله كاي حيث كان يريد ان يصرخ بهم وحتى هو قد الغى فكره انشاء محل لهم في مدينة زهره البرقوق الان بسبب هذه المعاملة التافهة
كانت هناك العديد من الأفكار في عقله الصراخ و شتم جميع افراد العائلة بسبب غضبه
ولكن كل تلك الأفكار و ذلك الغضب قد اختفى عندما شاهد الجحيم امام اعينه الان
جثة مخترقه معلقه على عمود طويل و تحتها تم تثبيت جثتان وكل واحده تم اختراقها بسهم في الصدر
ومن حولهم تم قتل ما يقارب ال 40 رجل لم يكن الأمر قتل حقا وانما تمزيق بشع و مقزز
كانت الجثث باليه و متعفنة بالفعل و الرائحه الكريهه كانت في كل مكان
على هذا المشهد البشع تقلبت معده تاي هان وكاد ان يفرغ محتويات معدته هكذا وبكل بساطة لو لم يتراجع في اخر لحظة
على هذا الموضوع نظرت القافلة الى تاي هان ثم تقدم الجميع الى الامام و شاهدوا الامر
بعض الرجال لم يتحملوا الامر و بدات اصوات القيء تعلوا والبعض الآخر شله الخوف لكي يتحول الى تمثال مرتعب
بينما بقي الجميع ينظرون الى هذه المجزرة
لاحظ احد الرجال وجه الرجل العجوز المربوط اسفل العمود
"انه انه
انه الزعيم كاي تو "
مع هذه الكلمات نظر الجميع الى الرجل ثم الى الزعيم الميت ببشاعة
نظرت زان نو الى المجزرة امامها وكادت ان تفرغ محتويات معدتها من البشاعة
"ماذا تفعلين هنا "
في تلك اللحظة سمع الجميع صوت هادئ و منخفض من الخلف
تعرفت زان نو على صاحب الصوت ولكن ما أثار تعجبها هو شكل راين
حيث كانت عينه اليمنى مفقوده
وعينه اليسرى مظلمة و مكسورة الحياة
جسده مغطى بدماء و ملابسه ممزقة وكان وحش ما مزقها
شعر الذي لم يكن اسود وانما ترابي بسبب تغطيه التراب له
"راين هل هذا انت"
"ماذا تفعلين هنا ؟"
لم يجب راين على سؤال زان نو وانما اعاد سؤاله مره اخرى
"ومن انت لكي تسال هذا ايها الطفل ابتع"
قبل ان ينهي تاي هان كلامه المغرور و الغاضب
رفع راين راسه بهدوء و نظر بتلك العين السوداء الى جسده
في تلك اللحظة توقف فم تاي هان عن الكلام حيث شعر ب قشعريرة تضرب جسده بالكامل و العرق بدا يتجمع حول جبهته
"راين ماذا حدث هنا اليس هذا زعيم قريتكم "
سالت زان نو وهي تقف امام تاي هان الان
"لقد قتلته هو و كل عائلته
اذا كان الامر هو التجارة فانا اعتذر مقدما
قرية النار لن تتاجر مع مدينه زهره البرقوق بعد الان "
مع نهاية كلامه استدار راين و تحرك بهدوء نحو منزله بينما بقي الجميع واقف متصنم مما سمع
ف الان اعترف راين بانه قتل جميع رجال عائلة كاي
.......
"ماذا سوف نفعل الان "
"اقول ان نذهب و ناخذ ذلك الفتى الفقير و نعود به الى زعيم المدينة لكي يختار الحكم "
تحدث كل من تاي هان و كون دان بينما بقيت زان نو ساكته لبعض الوقت
كانت القافلة الان في مطعم القرية
حيث ارادت زان نو ان تفكر بماذا سوف تفعل تاليا
"ربما علينا فعل ذلك حقا" اتفق كون دان مع حكم تاي هان ف راين يعتبر تابع ل مدينة زهرة البرقوق بسبب انه درس في مدرستهم وهو قتل احد شركاء مدينة زهرة البرقوق لهذا السبب يجب ان يقتم الحكم عليه من قبل زعيم المدينة فقط
"تفضلوا الطعام"
قدم فتى صغير الطعام امام جميع الطاولات الى ان وصل الى طاوله الثلاثة
"ايها الفتى اخبرني ماذا حصل هنا "
سالت زان نو وهي تنظر إلى الفتى بلطف و هدوء
"اذا كانت السيدة تسال عن عائلة كاي ف الامر هكذا"
تحدث الفتى بهدوء بينما استمع الجميع للقصة الان
اخبرهم الفتى بكل شي
كيف ان زعيم القرية كان مجرد وغد قذر و ابنه ايضا و حفيده اقذر منهم
و كيف اخذ اخت راين ولكن قبل ان تصل الى منزل عائله كاي قامت الفتاة ب الانتحار
وكيف قتل راين جميع افراد العائلة بكل هدوء و غضب
استمع الجميع الى القصه بهدوء
حيث اتفق البعض مع تصرف راين و الاخر مدح راين على شجاعته
ولكن بالطبع كان هناك من لم يتفق مع تصرفه مثل تاي هان الذي حتى بعد سماع هذه القصه بقي غاضب و متكبر
"انت و انت
اذهبوا مع الفتى و أحضروا راين الى هنا "
اشار تاي هان نحو اثنان من رجال القافلة و اشار نحو الفتى الصغير من المطعم
ارتعشت اجساد الرجال في بداية الامر فبعد هذه القصه الوحشية يريد منهم تاي هان ان يذهبوا و يمسكوا الوحش
اي غبي سوف يفعل ذلك حقا
حتى النادل الصغير تراجع وهو يريد ترك الامر
"الم تسمعني اقول اذهب معهم "
صرخ تاي هان بغضب في النادل ولكن ارتعش جسد الفتى الصغير بالخوف ليس من تاي هان وانما من راين نفسه
"انا اعت اعتذر ايها السيد الشاب
انت تطلب مني الموت الان"
مع هذه الكلمات انحنى الفتى الصغير وهو يريد الهرب من هنا
في داخله كان الفتى يلعن حياته باكملها لانه اتى الى العمل اليوم
ولكن بعد ان نظر لهم تاي هان بغضب و اراد الصراخ بهم تحرك الرجلان وهم ياخذون الفتى و خرجوا من المطعم
لم تلاحظ زان نو الامر حيث انها كانت ضائعه في افكارها عن راين الان
كل ذلك الالم و الحزن الذي مر به كيف لبشري ان يبقى صامد حتى وعلى قيد الحياة من الأساس
"لماذا فعلت ذلك "
"اريد ان ارى اعين ذلك الوغد اريد ان ارى كيف سوف يقاوم الان"
ابتسم تاي هان وهو ينظر الى كون دان
استمعت زان نو الى الكلام و افاقت من افكارها حيث لاحظت اختفاء اثنان من رجال القافلة
"ماذا فعلت يا تاي هان"
"اختي الكبيرة اريد "
"ايها الاحمق الم تسمع انه قتل عائله كامله لوحده ماذا تضن انه سوف يفعل ل اثنان من الرجال حقا
هل انت غبي ام ماذا"
صرخت زان نو ب تاي هان ولكن لم يرد تاي هان حيث انه يعرف مكانته فمن امامه هي اخت زعيم المدينة نفسها
ارادت زان نو التحرك و ايقاف الرجلين ولكن في تلك اللحظة دفع باب المطعم و دخل الرجلين وهم يجرون راين من يده