الفصل 38
ماذا سوف تفعل
الفصل 38
"سيدي"
وضع الرجلين راين امام طاولة الثلاثة حيث كان راين ينظر اليهم بهدوء و تعب
"لم يقاوم ولم يتحدث حتى وانما بقي هكذا طوال الطريق"
عاد الرجلين الى طاولتهم وهم فرحين ان لا شي حدث لهم
فبعد سماع القصه من النادل الصغير اعتقد الجميع ان اي احد سوف يذهب ل احضار راين فوقع هذا الامر مثل وقع حكم الموت على الشخص
بينما بقي راين مستلقي على الارض امام طاوله الثلاثة
"قف ايه"
"فقط اوقف نباحك المزعج يا فتى عائلة تاي
ماذا تريد مني الان"
مع هذه الكلمات ارتعش جسد تاي هان بغضب و عدم تصديق وهو يقف و يريد ان يركل جسد راين ولكن اوقفته زان نو
"راين هل حقا قتلت عائلة كاي"
"نعم "
"لماذا ايها الداعر الصغير"
نظر راين بهدوء الى تاي هان
"اخبرني ايها السيد الشاب تاي هان امام جميع الرجال هنا
لو سمعت ان عائله زان اختطفت اختك و اخذوها ك عبده
ماذا سوف تفعل "
مع سؤال راين ارتعش جميع من في المطعم خوفا وهم ينظرون الى تاي هان و زان نو الان
على الرغم من قوة عائله تاي الا انهم فقط عائلة نبيله
بينما عائلة زان هي العائلة المقدسة وايضا الحاكمة ل مدينة زهره البرقوق
نظر تاي هان الى راين بغضب لانه في داخله لا يعرف ماذا يقول حقا
هل سوف يقول سوف اتمرد و اقتل افراد العائلة المقدسة ام سوف اسكت و ابقى
اذا قال انه سوف يتمرد هذا سوف يكون تصريح على عائلة زان المقدسة حتى وإن كان فقط في صياغ الامر
واذا قال سوف اترك الامر يحدث هذا سوف يكون جبن و سوف يظهر بشكل المخنث اللعين
"دعني اجب على سؤالي اذا بما ان السيد الشاب تاي هان يبدوا انه حائر في قرارة "
وقف راين من الارض ونظر الى تاي هان و زان نو
"لو حدث هذا لي ل دمرت عائلة زان المقدسة من الوجود و ل اخذت راس زعيم المدينة و وضعته على عمود امام بوابه المدينة واي فرد من عائله زان سيتم قتله و اغتصاب اسلافه
لن اهتم لكبير او صغير سوف اريق الارض بدماء الجميع ولو تدخل الحاكم المقدس في الامر انا اقسم اني سوف اذبحه امام اطفاله بدون ذره اهتمام او حتى شفقه
سوف اقتل الجميع نساء كانوا او رجال
اطفال او كبار
سوف اقتل الجميع و اسقي الارض بدمهم القذر
وسوف ادك مدينة زهرة البرقوق الى الارض مع كل سكانها اجمع
وهذا هو الفرق ما بين الرجل و المخنث "
مع هذا التصريح الغاضب استدار راين و ترك المطعم في صدمه و لا احد استطاع ان يتحدث حتى
"ذلك ال"
صرخ تاي هان بغضب وهو يخرج من المطعم لكي يلحق ب راين
وقف الجميع خلفه وهم يحاولون رؤية ما يحدث
بينما بقيت زان نو جالسه في كرسيها الى الان كانت مرتعبه من الحضور العظيم و المهيب الذي رسم في عقلها عندما كانت تستمع الى إجابة راين سابقا
ذلك الفتى الصغير الذي لم تفارق الابتسامة وجهه ابدا الان كان محطم و غاضب على العالم بشكل مدوي و جبار
بعد دقائق سمعت زان نو صوت الضرب و تحطم حيث خرجت بسرعه لكي ترى تاي هان قد افرغ كامل غضبه على راين حيث قام بتحطيم وجهه بالفعل و حتى كسر بعض عضامه في غضبه
بينما بقي راين على الارض لا يتحرك ابدا يستقبل كل الضرر بهدوء بدون صراخ او مقاومة
"وغد داعر مثلك يجرؤ على التحدث بغرور امامي "
امسك تاي هان راين من عنقه و اراد تحطيمه ثم تدخل كون دان و اوقف يد تاي هان عن تحطيم عنق راين
"لماذا توقفني "
ابتسم كون دان وهو يبعد يد تاي هان ثم امسك راين من كتفه
"هذا الفتى اثار اعجابي سابقا والان انا حقا احترمه لذلك لن اسمح لك بقتله اذهب"
كون دان هو نفسه الشخص الذي اخذ النقود من راين عندما اتى الى محل الكبيرة مورن تاي سابقا ولكن لم يتعرف الاثنان على بعضهم حتى
ف راين كان محطم و غير مهتم
بينما كون دان كان لا يستطيع تميز هذا الشكل الغريب و المخيف حتى
ارتعش جسد تاي هان بغضب وهو ينظر الى ابتسامه كون دان واراد التقدم و قتل راين
ولكن في تلك اللحظة غطى البخار جسد كون دان و امتدت يد كبيرة من داخل البخار و امسكت يد تاي هان
"لقد قلت توقف"
اختفى البخار لكي يظهر كون دان بشكل غوريلا كبيره و مهولة الان
بيضاء الشكل و عيون زرقاء نقيه مع تعبير غاضب
' انه اندماج الغوريلا النقية في القسم الفضي
هذا الوغد في القسم الفضي ذو اربع نجوم و الغوريلا خاصته ايضا في القسم الفضي '
تنهد تاي هان ثم ابعد يده و دخل المطعم
ولكن قبل ان يعود الى طاولته لاحظ تاي هان يده التي لم تتوقف عن النزيف الى الان
كانت مفاصل قبضته حمراء و مجروحه قليلا
بسبب الضرب الذي أعطاه ل راين
اخذ تاي هان حبه من حلقته ثم ابتلعها و عاد الى طاولته
......
"هل انت بخير يا فتى"
فتح راين عينه في منزله كان الان بينما جلس كون دان و زان شي على كرسي خشبي قديم
"مالذي تفعلونه هنا"
"راين اخبرني بشي واحد
هل كانت اختك تريد رؤيتك هكذا حقا"
مع هذه الكلمات التي تحدثت بها زان نو ارتعش جسد راين بالم و غضب محدق وهو ينظر الى زان نو
"لا تتحدثي وكانك تعرفين اختي
لا تتحدثي وكانك تعرفين شعور ان يموت جزء من روحك امامك وبهذه الطريقة
لا تتحدثي مره اخرى او اقسم"
وقف راين وهو ينظر الى اعين زان نو الان حيث اصبح وجهه قريب جدا من وجهها
نظرت زان نو الى عين راين ولكن لم تشعر بالخوف مثل السابق وانما كل ما شعرت به من عين راين هو الالم و الانكسار و الحزن المهول الذي طغى على قلبه و حطمه
"راين انا اعلم كلماتي لن تصل لك ولكن اتمنى ان تصل كلمات اختك لك "
همست زان نو بصوت هادئ و لطيف وهي تسلم رساله صغيره الى راين
(الى اخي العزيز راين)
كتب على غلاف الرسالة لم يتم ارسالها وانما بقيت في المنزل ولم يجدها راين لانه قضى الوقت كله في الجلوس في المنزل لم يبحث به ولم يتحرك حتى من مكانه
تحرك اليوم فقط لأنه شاهد القافلة التي اتت
بعد ان اغمى على راين تم إحضاره الى هنا بواسطه كون دان و زان نو حيث بحث الاثنان في منزله لبعض الوقت الى ان وجدت زان نو الرسالة
ارتعشت ايدي راين وهو يمسك بالرسالة ثم تنفس بصعوبة شديدة و فتح الرسالة
نظرت تلك العين الداكنة الى الرسالة وبدا يقراه راين بها
شيا فشيئا ارتسمت ابتسامه غبيه على وجهه ثم حزن و ضحك قليلا
مع كل كلمه يقراها كانت هناك ذكرى تمر عليه
حزن ضحك الم معاناة سعادة
مع وصل عينه الى نهايه الرسالة صرخ راين بالم و حداد حيث تعالى صوت البكاء و النويح من المنزل
بينما بقي كل من زان نو و كون دان خارج المنزل
سمع الجميع الصوت الباكي الذي ضرب القرية جانبا
كل بشر كل حيوان كل روح قد سمعت ذلك البكاء و انكسرت قلوبهم منه
ف عائلة سارثو كانت عائله لطيفة و مسالمه
الجميع احب الاب اللطيف و زوجته الحنونه
الجميع احب تلك الفتاة مثل ابنتهم و اختهم
والان سمع الجميع صوت اخر فرد تبقى من تلك العائلة يبكي و ينوح مثل طفل صغير
سمع الجميع صوته و كل سكان القرية بكوا في تلك اللحظة على النهاية البائسة هذه ل عائلة طيبة مثل عائلة سارثو
خرج تاي هان من المطعم وهو غاضب على صوت البكاء العالي ولكن شاهد كون دان و زان نو الواقفين بجوار المنزل
عندما لاحظ تاي هان تعبيرات كون دان الغاضبه وهو ينظر اليه و تعبيرات زان نو الحزينه
تراجع تاي هان الى المطعم بهدوء من غير فعل اي شي
بعد ساعه استمر البكاء
بعد ثلاث ساعات استمر البكاء
بعد نصف يوم استمر البكاء
على الرغم من الصوت العالي و البكاء العالي الا ان جميع اهل القرية سكتوا ولم يتحدث احد
في ذلك اليوم سكتت القرية بأكملها و الصوت الوحيد الذي خرج من القرية هو صوت بكاء راين
حيث ان راين اخرج كل محتويات قلبه و كل تلك الدموع
كل ذلك الحزن كل ذلك الالم اندفع مثل موجه مياه قويه من قلبه والى كل أنحاء جسده
بعد يوم كامل توقف البكاء اخيرا
في صباح اليوم
نظر كون دان الى زان نو التي لا زالت واقفه امام باب المنزل بهدوء فلم يتحرك الاثنان من مكانهم طوال اليوم السابق
ف الاول قد حزن و حتى بكى قليلا على الامر
بينما الاخر كان لا يريد لاي احد ان يزعج راين مثل تاي هان الذي خرج سابقا لكي يسكت راين
كون دان لم يقف هناك لحماية راين من تاي هان وانما وقف هناك لكي يحمي تاي هان من راين
ف سابقا عندما ضرب تاي هان راين و استمر في ضربه
لاحظ كون دان عين راين التي رأت كل هجوم و كان يستطيع تفادي الهجوم و رد الهجوم بواحد قاتل ولكن ذاته كانت محطمه لكي تفعل ذلك
و الان كان ينوح و يبكي مثل الطفل
ماذا لو تدخل تاي هان مره اخرى
اقشعر بدن كون دان من التفكير في الامر حتى لان الشي الوحيد الذي سوف يشاهده هو كيف سوف يقتل راين تاي هان وبكل سهوله حتى بسبب غضبه الدامي