الفصل 77
خطأ الزعيم
الفصل 77
"الكفاءة مرة أخرى"
تنهد زعيم المدينة ووان دون وهو يستمع الى شرح راين
"ثم هناك العامل الاخير
وهو قلب الزعيم نفسه فكما تعلم انت وانا و جميع البشر تقريباً لا نرغب بزعيم مختل عقلي او جبان او شرير وغد لا يهتم بشعبه "
"...."
"يجب ان يكون الزعيم القادم ذو شخصية عظيمة و قيادية قوية و واسعة
بعد ان تجتمع كل هذه الأسباب سوف يتم تحقيق الهدف ب ايجاد زعيم المدينة التالي"
انهى راين كلامه بهدوء وهو ينظر الى الزعيم ووان دون بهدوء حيث كان ضائع في أفكاره فما قاله راين الان كان الحقيقة
زعيم المدينة ووان دون كان يحاول ايجاد زعيم المدينة التالي بعده من بين أبنائه ولكن يجب ان يكون الزعيم التالي ذو مؤهلات كبيرة و جيدة كما شرح راين
ولكن كانت افكار الزعيم هكذا و لا يستطيع الاختيار بسبب ان ابنائه كانوا نصف ما يريد
ف الاول كان قوي و ذو نفوذ ولكن لا يملك الشخصية القيادية القوية و الاجتماعية بوصف ادق
بينما الثاني يملك الشخصية القيادية و العزيمه ولكن لا يملك القوة
الثالث كان يملك القوة و النفوذ حيث كان يجند الناس منذ الصغر بسبب شخصيته الوحشية و المغرورة كان الجميع يستمع الى كلامه
على الرغم من ان الامر مختلف عن تجنيد الناس بواسطه الايمان
ف التجنيد ب الخوف و الاكراه مختلف عن التجنيد ب الايمان
ف الاول يكون دائما متزعزع و مختل وربما في اضيق الأوقات سوف يخذلون زعيمهم لانهم لا يحترمونه حتى
بسبب انهم معه بسبب الخوف و الاكره
بينما النوع الثاني يكون عن طريق الايمان و التيقن و التقدير
مهما كان الموقف مهما كانت العقبات فهؤلاء الرجال سوف يبنون جسر بواسطه اجسادهم فقط لكي يعبر زعيمهم
سوف يضحون بكل شئ من اجل زعيمهم
هذا الفرق الكبير كان الفرق الاساسي بين التجنيد ب الايمان و الاكراه
وبسبب أن ابنه الثالث يملك الناس ب الإكراه و الخوف كان ايضا لا يصل الى متطلبات الامر
بينما الرابعه كانت لطيفه و ذو شخصية جيدة و قوة متوسطة الا انها لا تملك الكفاءة او النفوذ اللازم من اجل استلام منصب الزعيم
" هل تعلم يا فتى
ولا احد من ابنائي اكتشف الامر حقا
على الرغم من اختلاف المسابقة عن بقيه السنين
كل سنة كانت المسابقة فقط قتال فناني القتال فيما بينهم من اجل تتويج واحد و الحصول على الجائزة و هكذا
بينما السنة "
"السنة قمت بتغيير قوانين المسابقة اليس كذلك ايها الزعيم"
"نعم لقد فعلت
اولا يجب ان يختار الامراء فرد يثقون به ثقة عمياء ليقاتل باسمهم
ثانيا يجب على الامراء محاولة تجنيد بقيه المقاتلين
ثالثا و الاهم
يجب ان يكون كل شئ قانوني "
"الامر وما فيه ايها الزعيم ان تغيير القوانين كان ضد الأمراء لقول الحقيقة "
"ماذا تعني " سأل الزعيم وهو ينظر الى راين باهتمام
فهذا الفرد استطاع رؤية مخطط الزعيم فقط في يومين تقريبا و استطاع تفسير كل شي
في اعين زعيم المدينة ووان دون كان راين ذو ذكاء حاد و قوي و ذو شخصية قيادية عظيمة ايضا
"الأمراء كانوا يعيشون حياتهم كما يريدون منذ الولادة
اعني على سبيل المثال
الامير الاول
قضى حياته في التدريب و سعية خلف القوة كان كل شي بالنسبة له تقريباً
بينما اهمل جانبه الاجتماعي "
"....."
"الامير الثاني
اراد القوة ولكن اراد الناس ايضا لذلك خرج و فتح ابواب قلبه للناس من حوله واصبح ذو شخصية معروفة في المدينة وحتى خارجها ولكن قوته التي تركها على جنب كانت ضعيفه مقارنة ب الاول "
"بينما الامير الثالث كان قد قضى حياته يتنمر على الضعيف و يضربهم
الغرور و التكبر وكل هذه المشاعر السلبية اثرت سلبا على شخصيته و حياته مما جعلته مثل الطاغية في اعين المدينة
حتى وان بداء عليه التغيير الان فسوف يتطلب الامر وقت طويل لكي يثق الناس به وهذا الوقت اكثر من كافي لكي يتحداه احد او يضغط عليه و يدمره "
"بينما الاميره
حسنا الاميره قويه نعم ولكن قلبها لطيف ايها الزعيم
لطيف بشكل لا يصدق
تصدق كل شي و تحب البشر
ترى الخير في الجميع بشكل لا يصدق
انا لا اقول ان هذه صفه سيئة ولكن
في هذا العالم التافه الصغير
رؤية الخير في الجميع ليس كل شيء
ف العالم ليس ابيض و اسود هناك درجة من الرمادي فيه ايضا "
"اذا انت تعني كل ابنائي غير مؤهلين من اجل الزعامة ؟"
"ما اقوله هو انك اهملتم ايها الزعيم
الاب يجب ان يكون مع ابنائه طوال الوقت تقريباً
يربيهم يهتم بهم يحبهم و يرعاهم
كان يجب ان تدرب الامير الاول بنفسك في بعض الأحيان
وكان يجب ان تاخذ الامير الثاني و تخرج الى الناس من اجل جعله اجتماعي بحت
وكان يجب ان تراعي الثالث فهو الاصغر في اخوته
غروره و تكبره مبنيان على النقص
ففي اعينه هو الاضعف الاصغر و الشخص الذي لا يهتم احد به
لذلك بنى جدار كبير حول قلبه و رصه ب الغرور و التكبر وما الى ذلك
كان يجب ان تهتم به و تتحدث معه
بينما كان يجب ان تعطي بعض المساحه للاميره
بسبب تدليلك لها و حبك الكبير اصبحت الاميره قطعه بيضاء نقيه
هذا جيد ولكن ربما في عالم مقدس نعم
في هذا العالم التافه
القلب النقي تماما
اكثر عرضة للتحطم و الانكسار
وذلك الانكسار سوف يؤدي الى الدمار الكامل و السقوط الاكبر"
انهى راين كلامه بهدوء ثم نظر الى اعين الزعيم الذي بدا عليه الحزن
ف بسببه تقريباً تحول ابنائه هكذا
"ايها الزعيم
دع امر الاختيار لوقت اخر
انت تملك الكثير من الوقت لا تزال قوي و ذو عمر جيد
خذ بنصيحتي و اهتم ب ابنائك ارعاهم
تقرب منهم و حبهم
ثم فيما بعد اختر كما تريد "
مع هذه الكلمات حيى راين زعيم المدينة ثم وقف من كرسيه و خرج من الغرفه تارك زعيم المدينة في حيره من امره و تحطم ايضا
......