الفصل 89
نهاية غير متوقعة
الفصل 89
"كان عليك ان تنهي عدوك قبل التفوه بالهراء"
ابتسم المستذئب بوحشية وهو يضغط بقوه اكبر على صدر راين من اجل اقتلاع كل شي امسكه ب مخالبه
ولكن في تلك اللحظة رفع راين قدمه و ضرب معده المستذئب و دفع جسده الى الخلف
كانت يد المستذئب لا تزال في طور الاختراق ولم تتشبث به لذلك دفعت يده وكانه لا شئ
نظر راين الى صدره كان به اربع حفر الان بسبب مخالب يد المستذئب
" اه تبا
هذا سوف يؤلمني كثيرا غدا "
تنهد راين بهدوء وهو يخلع الكيمونو الاسود خاصته ثم قص جزء منه و ربطه حول خصرة و الجزء الصغير لفه حول صدره و ربطه بقوه
" الان لدي عشرون ثانيه قبل ان ينزف جسدي حتى الاغماء لذلك "
ابتسم راين بهدوء وهو ينظر الى المستذئب ثم رفع يده و ضرب صدره بهدوء
"سوف احطمك في عشرون ثانيه فقط استعد"
مع هذا التصريح ضرب راين الأرض بقوه و سرعه لا تصدق حيث اصبح الان امام المستذئب
"هل تظنون انكم الوحيدون ذو القوة الجسدية البحته القوية ام ماذا"
رفع راين يده و ضرب صدر المستذئب بقوه ثم رفع يده الأخرى و امسك عنقه
بقوه و استعجال ضغط راين بشدة على عنق المستذئب و ضرب جسده ارضا
عم التراب المكان بسبب الارض الترابية و اختفت اجساد الاثنان في عاصفه من التراب
مع شئ واضح وهو
صوت اللكمات التي استمرت ب الهطول على شئ لحمي و قوي
" ماذا حدث "
"من انتصر"
"لا تستطيع رؤية اي شيء"
تسأل المشاهدين وهم ينظرون الى التراب في كل مكان
في تلك اللحظة حرك الملك الذئب يده بكل هدوء و هبت الرياح بسرعه و ابعدت التراب من الساحه
مع تلك الحركة نظر الجميع الى الساحة بسرعة فقط ليجدوا جسد المستذئب ساقط ارضا مغمى عليه و راسه قد دفن في حفره في الارض بينما وقف راين فوق جسده بثبات
"تم تحديد النتيجة
البشري قد فاز"
مع هذه الكلمات من الملك الذئب ابتسم راين بهدوء و خفه وهو ينظر من حوله الى الاعين المتفاجئة ثم اغمى عليه في مكانه بجانب المستذئب
......
" اه تبا
صدري يؤلمني حقا "
استيقظ راين وهو ينظر الى الغرفه كانت غرفته التي نام بها قبل القتال
نظر الى جسده كان ملفوف ب قماش جلدي غريب و هناك بعض الأعشاب على صدره
" استيقظت ايها العب...
ايها البشري "
تعرف راين على الصوت و ابتسم بهدوء
" اه اذا لم تكن الاميرة الصغيرة
هل عالجتي جراحي "
ابتسم راين بهدوء وهو ينظر الى ابنة ملك الذئاب الغاضبه
"لقد كان امر والدي
بسببك خسر تشوان اعينه ايها اللعين"
"انا لم أخبره ان يدفع راسه نحو اصابع يدي"
تنهدت الاميره بهدوء ثم نظرت الى راين
"هل لدى البشر علاج ل إصابة تشوان ؟"
في تلك اللحظة لاحظ راين التذلل و التوسل في اعين الاميره
تلك الاميره المغرورة و المتكبرة كانت الان مستعده لكي تتوسل من اجل العلاك اذا اجاب راين انه يملكه
' لا اعلم هل حبات الشفاء تعمل على المستذئبين ام فقط البشر لذلك'
" شئ يعالج الاعين
لا اعتقد ذلك
ربما موجود ولكن اما يكون غالي او نادر جدا ولكن بالنسبة لوضعكم لا اعتقد انكم تستطيعون الحصول عليه "
مع جواب راين لاحظ الحزن في اعين الاميره و الآلام فيها
فمن متواجد في القرية هم اخر المستذئبين في العالم و واحد منهم الان قد فقد بصره
بالطبع سوف تحزن
" الا يستطيع المستذئبين الشعور ب الغريزة او الإحساس او ما الى ذلك"
تنهدت الاميره على سؤال راين الذي كان غبي بالنسبة لها
"بالطبع نستطيع يمكننا التحرك و حتى القتال بدون اعيننا ولكن مع ذلك
هل كنت مستعد لتخسر اعينك لو كنت في موقفه؟"
تعجب راين من رد الاميره فهي الان تسأله بهدوء وليس غضب او ازدراء
" لو كنت في موقفه و كان الحل الوحيد للفوز اذا سوف اقتلع اعيني بنفسي "
رد راين مع ابتسامه صغيره و وحشية على وجهه وهو ينظر الى الاميره باعين مشتعله لم تكن كاذبه او متحايله
عرفت الاميره انه لم يكن يكذب فهي تستطيع سماع دقات قلبه الان
ولو كان راين حقا في موقف مثل ذلك و الحل الوحيد للفوز هو تشويه جزء من جسده لفعل راين ذلك بدون تردد سوى كان يملك حبه شفاء او لا
"الاختبار الثاني سيكون بعد يومين تستطيع الراحة"
مع هذه الكلمات خرجت الاميره من الغرفه بهدوء بينما بقي راين ينظر إلى السقف الان بهدوء و تمعن
" اه تبا "
خدش راين راسه بغباء ثم اغلق اعينه و نام
ف جراحه كانت كبيرة و مؤلمة وهو يريد الراحة الان
بالطبع يستطيع راين استعمال حبه شفاء اعجازيه واحده لكي يشفي كل اصاباته
ولكن اعتبر راين ذلك غش بطريقة ما في عقله
لذلك اراد الراحه ل يومين فقط كما هو محدد ثم يعود الى الاختبار التالي
لذلك اغمض راين اعينه و غط في النوم مره اخرى
......
" استيقظ ايها البشري انه وقت الطعام"
مع هذه الكلمات فتح راين اعينه و نظر الى الشاب امامه كان يحمل طبق خشبي قديم الشكل ولكن جميل بنفس الوقت
بداخل الطبق كان هناك بعض الخضار و الاعشاب و بعض الماء
كانت مرقه اعشاب لعينه
امسك راين ب الطبق وهو ينظر الى الشاب امامه بغباء و تسأل
اليس المستذئبين وحوش لاحمه لماذا اذا يقدمون الاعشاب ك طعام له
ولماذا ينظر هذا الشاب الى طعام راين وكانه كنز سماوي يريد اكله في اي لحظه
' دقيقه دقيقه
منذ ان وضعت قدمي هنا لم ارى اي حيوان
لا طيور لا ابقار لا احصنه
ولا حتى قطط
ليس هناك شئ حقا '
" ايها الشاب هل تريد الاكل معي "
مع هذا السؤال نظر الشاب الى راين بغرابة ثم ابعد اعينه وكانه يقاوم الامر
"فقط تعال و كل معي "
مع هذه الكلمات جلس الشاب بسرعه امام راين وبدا ياكل معه بشراهه و جوع شديد
" انت بشري جيد حقا "
على الرغم من كلماته الغبيه الا ان راين لاحظ الصدق في نبرته
كان الشاب يأكل الطعام وكانه لم يأكل منذ سنوات طويلة
حيث مع كل قضمه كانت اعينه تدمع بهدوء
"كل كما تحتاج انه كله لك "
"لا لا استطيع عليك ان تاكل انت مصاب"
لاحظ راين ان كلمات الشاب كانت مهتمه حقا وليست غاضبة او مغروره او اي شئ وانما اهتمام صادق نابع من قلبه
"حسنا لناكل اذا"
ابتسم راين بهدوء وهو ياكل مع الشاب