الفصل 99

مورن جاي

الفصل 99

قبل سنوات قليلة

عاش مورن جاي حياة جميلة و راقيه مع والديه

حيث كانوا ذو مقام كبير و هيبة بين سكان مدينة زهرة البرقوق

كان جميع السكان يحترمون عائلة مورن و يحترمون زعيمهم الكبير

جد مورن جاي المتوفي

حتى ان زعيم المدينة زان كانغ بنفسه حضر الى جنازته و وضع سيف اسود جميل جدا على القبر احترام للكبير

كان مورن جاي مشهور بين الأفراد الصغار بين سكان مدينة زهرة البرقوق يساوي ب الشهره حتى زان شي من العائلة المقدسة نفسها

ف عائلته كانت عائله محترمه و جيده لم ترفع اسعار الأسلحة في وقت الضيق ولم تساوم مع الزبائن

بقيت الاسعار كما هي

تنخفض في بعض الأيام و تعود الى سعرها الاصلي في ايام اخرى ولكن لم ترتفع ابدا

و حتى ان الجميع يعلم عن مساهمه الكبيرة مورن تاي في مساعدة الفقراء و ذوي الاحتياجات الخاصة في أنحاء المدينة

فقبل ان يموت زوج الكبيرة

اشتهرت الكبيرة ب صناعه اول جهاز يساعد من لا يستطيعون استعمال أقدامهم

حيث صنعت كرسي خشبي متحرك و اهدت الكثير منه الى الفقراء الذي لا يستطيعون التحرك

بعد ذلك العمل الذكي و الصناعة الذكية يقال ان جميع المدن المجاورة اتت لكي تشتري مخطط الشئ المسمى ب الكرسي الخشبي المتحرك

كانت عائله مورن في اوجها

وكان ابن الكبيرة مورن تاي يدرس في مدرسة زهرة البرقوق الخاصة بالمدينة كان لديه مستقبل باهر ومتميز

ولكن في احد الايام عاد ذلك الطفل وهو احمر الخدين و بالكاد يستطيع التحرك حتى

كان قد شرب ل اول مره وهو بعمر صغير جدا

حاولت الكبيرة مورن تاي ان تمنعه ولكن بلا فائدة

حاول والده ايضا ولكن أيضا بلا فائدة

ف الفتى قد وقع في سم الكحول و الشهوات

بعد تلك الحادثة كان مورن جاي دائما ما يضيع وقته في البيوت الحمراء دائما و لوقت طويل جدا

الى ان اتى اليوم الذي اعجب به بفتاة اكبر منه

كانت تعمل في احد تلك البيوت الحمراء و مورن جاي احبها بشده الى درجة لا تصدق

حيث كان كل يوم يطلبها و ياخذ اموال من اهله و يعطيها

يشتري لها الهدايا و مستحضرات التجميل حتى

ولكن في احد الايام طلبت الفتاة شئ غريب

حيث اشارت الى بيت في نهاية مدينة زهرة البرقوق

كان بيت صغير و واضح عليه ان عائلته كانت فقيره ولكن كانوا اصحاب عزه النفس

" اريدك ان تحطم زوجها فهو حاول ان ياخذ جسدي له اكثر من مره حتى بعد ان علم انني حبيبتك "

بكت الفتاة على كتف مورن جاي بصوت حزين و متالم

بينما كذبت ف الحقيقة كانت مختلفة

ف الرجل الفقير هو و زوجته كانوا اصدقاء مع الفتاة ولكن عندما كبر الثلاثة تزوج الرجل من حبيبته الفقيرة و ترك الفتاة الاخرى

فعلت الفتاة الاخرى كل ما بوسعها لكي تجعل الرجل يحبها ولكن بلا فائدة

بعدها قررت ان تعمل في احد البيوت الحمراء ثم عرضت جسدها على الرجل ولكن الرجل كان وفي و مخلص ل زوجته موون نا

حاربت الزوج عن طريق عملائها الأغنياء

حيث تعرض للطرد و الإذلال و الهجر من قبل الجميع ولكن بقي الرجل مع زوجته و ابنه الصغيرة

'اذا كنت هكذا الى النهايه اذا نهايتك ستكون على يدي '

فكرت الفتاة ب عدة طرق تقوم بتحطيم موون نا و زوجها ولكن لم تضن ولو للحظة واحده

انها سوف تصيد تلك السمكه الكبيرة العملاقة المسماة مورن جاي

نظرت الفتاة الى مورن جاي واقف امام الرجل الذي اعتادت ان ترمي جسدها عليه ولكنه لم ينظر لها حتى نظره واحده

تخلى مورن جاي عن كل تعليم والديه و كل مشاعره حيث دخل الى المنزل وهو يحمل السيف

على الرغم من ان الزوج كان كبير في العمر الا انه عندما شاهد مورن جاي و تعرف عليه انحنى له بسرعه احتراما فهو من عائلة نبيلة و الزوج مجرد فقير في ضواحي المدينة

في تلك اللحظة شعر قلبها ل اول مره ب الحياة حيث دق قلب الفتاة وهي تنظر الى الرجل منحني امامها*(هو منحني امام اقدام مورن جاي حرفيا)

"افعلها"

مع تلك الكلمه البسيطة التي تكونت من 6 احرف فقط

و عندما كان الزوج منحني رفع مورن جاي سيفه و دفعه في ضهر الرجل حيث أصاب قلبه و قتله في مكانه وهو منحني

سلب روح انسان ليس عمل بسيط فهو يلوث قلب البشر ب الكره و الحقد و الفشل ولكن في بعض الأحيان يتواجد شئ اخر يطغي على تلك المشاعر

في بعض الحالات الفخر او الانتقام او حتى التكبر

حيث تطغي تلك المشاعر على الشعور القذر بسبب سلب حياة

ولكن في حالة مورن جاي كان الامر العبادة

حيث احب الفتاة الى درجة الجنون

ففي تلك اللحظة التي قتل فيها مورن جاي اول انسان ابتسم ثم استدار نحو حبيبته وهو ينتظر المدح و التبجيل وهو مستعد لفعل كل شي من اجلها

ولكن ما شاهده هو اعين امراءة خلف حبيبته تصرخ و تبكي من الحزن و الالم و الأسى الذي ضرب قلبها حيث شاهدت طفل صغير رفع سيفه و قتل زوجها العزيز

" استمتعي يا موون نا"

مع هذه الكلمات ركلت الفتاة موون نا و ضربت طفلها النائم ثم تحركت و تركت المكان

بينما بقي مورن جاي في الخلف و الابتسامة لا تفارغ وجهه

" انتظري حبيبتي "

وضع مورن جاي سيفه في الغمد ثم تحرك خلف الفتاة بينما زحفت موون نا الى جثة زوجها الميت بالم و حزن لا يصدق

عاش ذلك الرجل حياته يسير في طريق الخير و السلام

احب فتاه و تزوجها انجب منها طفل

عمل بشدة و قسوة لكي يعين عائلته ولكن في طريقه وقفت عاهره بابل *

قدمت العاهرة جسدها له ولكن لم ينظر لها قدمت الاموال الطعام الشراب ولكن لم ياخذ اي شي ففي قلبه و عقله كانت زوجته هي كل شي

وهذا ما ادى الى موته على الارض هكذا

و هذا ايضا ادى الى تدهور حاله زوجته و عملها في البيت الاحمر نفسه حيث عملت العاهرة

لولا فاشل معين و غضب قلبه ل ماتت تلك الزوجة و ل مات ابنها في الشوارع

*(عاهرة بابل هي شخصية خرافية ذكرت في

رؤيا يوحنا تشير الى ما تعرضت له الكنيسة من اضطهاد

تشير ايضا الى روما الوثنية التي اضطهدت المسيحيين)

2024/05/15 · 67 مشاهدة · 953 كلمة
نادي الروايات - 2024