4 - لم اكن ابدا شخصا جيدا

بينما كنت متفاجئ من ظلي الذي نما ليصبح اكبر مني بكثير وله عيون وافواه كثيرة عرفت تلقائيا انه ظل من نوع الشيطان.


"هاهاها...الأدوات السحرية رائعة....أنا لا أقهر هاهاهاها"


كنت اضحك وأصرخ كالمجنون وكان العفريت العجوز الراكع أمامي ينظر لي بخوف شديد.


قال العفريت ونظرات الهلع على وجهه لم تختفي.


"يمكنني.....الرحيل الأن؟"


"هم؟ كلا أنا قلت بشروط, والقلادة والخاتم فقط الشرط الأول"


"مست..حيل"


بعد التفكير قليلا قررت طلبي الثاني.


" على بعد 250 متر من هنا يوجد قرية وأنا اريد منك قيادة عفاريتك لكي تدمرها, هل أستطيع الاعتماد عليك؟"


"ب,ب..بالطبع"


"وايضا, لا تغتصبو النساء هناك فقط اقتلوهم بسرعة واريد منكم ان تقبضوا على زوجة لورد تلك القرية حية"


"ولكن"


نظرت له باعين باردة ونية القتل تتسرب مني, فورا خرس ولم يكمل كلامه.


"حسنا" قال العفريت مع عدم الرضا في لهجته.


بعد قليل من الوقت أنا كنت اقف على اعلى بناية في القرية واراقب في الاسفل ببرود.


تماما كالملك.


العفاريت كانوا يحطمون ابواب المنازل ويخرجون الناس حتى يقتلوهم امامي.


تم تقطيع رؤوس الناس وتعليقهم بمنازلهم.


هؤلاء الناس البدويون كانوا يعيشون في هذه القرية البعيدة على المدن وسط الغابات.


كانوا يضنون انهم اذا اغلقوا ابواب منازلهم فالعفاريت لن تكتشفهم.


ظهرت نظرة من الشفقة و الازدراء علي لكن سرعانما عادت نظرتي الجليدية الباردة.


لم يعلمني اي احد لكني تعلمت لوحدي, في هذا العالم القوي يدوس على الضعيف, لا مكان للضعفاء بين الاقوياء.


رأيت أبي والذي هو بنفس الوقت لورد القرية يتم رميه بالارض واخترق العديد من الخناجر ظهره.


المسكين, لو انه لم يتجاهلني كل هذه السنين, لو انه دافع عني ضد اعتداء تلك الحقيرة, لو انه منحني عطف الأبوة الذي لطالما تمنيته, لكنت الأن تركته على قيد الحياة.


لقد جنى هذا على نفسه.


لو انه تصرف كأب جيد معي لكنت الأن شخصا جيدا.


لكن للأسف انا لم اكن ابدا شخصا جيدا.


هؤلاء القوم اساؤو لي وانا لن اسامحهم ابدا.


نزلت من على المبنى واتجهت الى العفريت العجوز.


بالأدق اتجهت للمرأة بجانب العفريت العجوز.


فور اقترابي منهم تحدث العفريت "ماهو طلبك التالي ياسيدي"


"حسنا, اعتقد انه لابأس ان اقوله لك الأن....موتوا من اجلي"


"ما...ماذا؟"


فعلت قلادة الظلال وتحول ظلي لظل شيطان.


"هاهاها, ظلي الصغير, ظلي العزيز, فلتقتلهم من اجلي"


كان الظل يقوم بأكل العفاريت بافواهه الكثيرة, واخرون يمزقهم بلوامسه المتعددة, هذا هو شيطاني الصغير.


بعد الانتهاء من العفاريت ركزت انتباهي علة زوجة ابي.


لابأس بتعذيبها قليلا.


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


الفصل الرابع في الاسبوع.


مو في صور فذا الفصل


اتمنى انكم تسوو توصية وتعليق



2018/04/21 · 548 مشاهدة · 386 كلمة
goodboy
نادي الروايات - 2024