الشابتر الأول:بداية كل شيئ

"قليلا بعد قليلا بعد"
فتاة صغيره من الواضح انها تبلغ الثلاثه عشر من عمرها فحسب تحمل بصعوبة دلو مليا بالماء و تتسلق جبلا وصولا لكوخ صغير و قديم يقع وسط منظر طبيعي من الغابات الكثيفه حوله كانت تلك منطقه وعره للغاية لذا هذا الجسد الضئيل كان بالكاد يسير بثبات و يبقى يترنح بصعوبه بينما يسكب القليل من الماء ساقيا النبتات في الطريق ، وصلت و وضعت المياه ارضا ثم جلبت البعض من الحطب خلف الكوخ و عندها ادركت فجأه من السماء التي تلونت بألوان الغروب و الشمس التي تسقط ذاهبه لنومها ان الوقت تأخر لكنها اسرعت وأخذت الحطب متجه أسفل الجبل
ظهر صوت أجش غليظ من داخل الكوخ "إلى اين"
التفت الفتاة بينما تركض و صرخت "لا بأس لا بأس سأعود قبل الظلام علي ايصال هذا الحطب الليله"
"كوني حذره "
لم ترد الفتاة يبدو انها لم تسمع فقد كانت بالفعل وسط الاشجار التي غطت قمة الجبل الذي يقع فوقه الكوخ بحجمها الكبير و طولها الشاهق مكونه ظلال عديده غطت الأرض تحت اغصانها و منعت ضوء الشمس من الوصول الأ عبر القليل من الأوراق المتمرده التي سمحت للنور بالوصول وجعل تلك الفتاة تنظر للسماء بنفاذ صبر تأمل من الشمس البقاء مستيقظه لوقت اطول قليلا لتستطيع العوده سريعا

اشرقت عيني تلك الفتاة عندما اصبح ما تريده في مرمى بصرها قرية صغيره اسفل الجبل يبدو سكانها ع استعداد للنوم الرجال عائدين من اعمالهم تستقبلهن النساء برائحة العشاء الشهي ركضت الفتاة لناحية منزل يقع في اخر القرية ذا هيكل بسيط للغاية و فور ان طرقت الباب فتحته امراءه مع ابتسامه جميله نظرت للفتاة بأستغراب "لقد ظننت انك لن تأتي اليوم"
"انا اسفه ع التأخر لم اشعر بالوقت هذه هي دفعت الحطب لهذا اليوم"
"اووه حسنا في الواقع لقد تأخر الوقت و ظننت انك لن تنزلي بسبب حلول الظلام لذا قمت باستعارة بعض الحطب من السيده نيسان"
"همم"
عندما رأت خيبة الأمل و العبوس ع وجهه الصغيره لم تستطيع سوى الابتسام" لكنني اشكرك حقا لا يوجد ما يكفي لصباح الغد هذه مساعده كبيره"
اخذت الحطب من يد الفتاة و ادخلت يدها بجيبها لترمي بضع عملات في يد الفتاة ابتسمت الفتاة بغير حيله انها تدرك تماما ان هناك ما يكفي من الحطب فقد لاحظته من خلفها ولكنها تظاهرت بالجهل بينما تشكر السيده من اعماق قلبها
" شكرا لك حسنا انه وقت العوده"
صوت رجل كبير اقترب قالا"مالذي تقولينه لقد حل الليل بالفعل من المستحيل ان تعودي للجبل في هذا الظلام"
التفت الفتاة لترى رجلا كبيرا قصير القامه قوي البنيه ع ظهره محراث كيير يبدو مرهقا
"لكن ايها العم.."
العمه آن "نعم ان ايد محق لا يمكنك العوده بينما تتجول السباع في الجبل فلتبقي عندنا للصباح لدينا ما يكفي من الطعام"
" ايه لا لا استطيع ازعاجكم "
وضع الرجل يده ع ظهر الفتاة ودفعها برفق ناحية الباب و يبدو ان العمه توقعت ما سيفعله فأبتعدت و فتح الباب ع مصرعه ليدخلا ، شعرت الفتاة بالأحراج و رغبت بالرفض لكن سبقتها العمه آن بوضع الطعام ع المائده" هيا هيا لقد اعددت الحساء اللحم اليوم"
" يا امراءه ان هذا ما تعدينه لي منذ اسابيع"
"ليس هناك سوى اللحم لذا توقف عن الشكوى"
بدا ان العم قد استسلم بالفعل ولم يملك القوه للجدال بعد عمله الشاق في الحقول
العمه" هيا يا عزيزتي انه وقت الطعام"
جلس العم و العمه ع كرسيهما ينتظران ان تجلس الفتاة ليبدو تناول الطعام
عندما رأت الفتاة ذلك المنظر الذي يولد الدفى لم تستطع المقاومه راحة اللحم الشهي و ابتسامة الزوحين اللطيفه رغم انها تعرف انه ذلك الشخص سيقلق ألم تعود لكنها جلست فورا ع المائده الطعام بسعاده
العمه"انا واثقه ان عائلتك ستسعد اذا عدتي صباحا سالمه بدلا من المخاطره ليلا"
أومئت الفتاة " اجل انا اشكركما حقا"

بينما تتناول الطعام لاحظت الفتاة ان الأواني التي تستخدمها مختلفه عن الخاصه بالزوجين كانت اصغر و ذات لون جميل لذا لم تستتطع الفتاة ايقاف دموعها من التجمع لكنها ع الاقل لم تسمح لها بالنزول لتعكر الجو

بعد ان ساعدة العمه ع تنظيف المائده قادتها العمه لغرفه كانت مقابله لغرفتهما
"تصبحين ع خير"
"تصبحان ع خير عمه آن عم إيد"
عندما دخلت واقفلت الباب خلفها صعقت لقد كانت الغرفه مرتبه للغايه سرير نظيف و جميل الكثير من الألعاب بالصندوق لم تكن هناك نقطة غبار ما دل ع العناية التي تلقها هذا المكان
"كل كل شي لا يزال في مكانه"
مع نظره مليئه بالشعور بالذنب بدءت الفتاة بالبكاء ثم سقطت ارضا و حاولت منع صوتها من الخروج عبر وضع يدها ع فمها و البكاء بألم وصمت

مع شروق الشمس و بدء العصافير بالتغريد و الناس بالأستيقاظ من فراشها كانت الفتاة كسوله جدا للأستيقاظ لذا حجبت ضوء الشمس عبر الأختباء تحت الفراش

العم إيد "ماذا الم تستيقظ تلك الكسرله بعد"
العمه إن "لا لم تفعل اعتقد انها معتاده ع الاستيقاظ متاخرا فهي لم تعش حياة القرية من قبل او اضطرت للاستيقاظ مبكرا مع بزوغ الشمس"
"اعتقد انك محقه"
ووضع المنجل الكبير فوق ظهره ذاهبا لعمله
"هل هناك أي امل بالحصول ع المحصول هذه السنه"
" لااريد ان اقول ذلك لكن الشتاء ع الابواب بالفعل يبدو اننا سنتناول اللحم هذه السنه ايضا"
" لكن لكن التاجر... "
صوت طرق الباب العنيف قد اوقف حديثهما شعر العم إيد ان هناك بالشؤم وعند فتحه لباب رأي رجلا يلهث بصعوبه يحاول تمالك انفاسه و دقات قلبه التي تكاد تكون مسموعه
" انه انه هنا... التاجر يوهان لقد جاء"
و اعتلت ملامح الصدمه كلا الزوجين

صوت الضجيج العالي في القرية جعل الفتاة الكسوله تستيقظ رغما عنها ، لا احد في المنزل ابواب القريه مفتوحه ع مصرعيها يبدو ان الجميع خرج ع عجل سمعت اصوات صراخ قادمه من ناحيه، ما رأته جعلها في حالة من النكران جميع سكان القريه كانو يتوسلون لرجل يرتدي بعض الملابس الفاخره خلفه بعض الرجال الذين يبدون اقل منه شأنن

رئيس القرية"ارجوك يا سيد يوهان امهلنا موسما واحد فقط"
يوهان"ايها الرئيس لقد قمت بذلك طوال الثلاث سنوات انا لا يمكنني اعطاكم اكثر من ذلك"
امراءه"ارجوك نحن لا نعرف ما السبب لكن المحاصيل لا تنبت هنا بعد الان سنحتاج لفتره طويله لجعل الارض قابله للزراعه"
يوهان "ايتها السيده انا اعتذر لكن هذا ليس عملي لقد كان اتفاقنا هو ان تمودوني بثلاث ارباع المحاصيل لخمس سنوات لقد تجاهلت الامر للثلاثي سنوات السابقه لكن انا لا استطيع فعل هذا لسنه اخرى "
سكان القرية" ارجوك.... نتوسل اليك.... نحن مجرد عجائز و كبار في السن"
يوهان"انا ادرك ذلك انا حقا اشفق عليكم بعد تلك الحادثه ولكن انا اقوم بعمل تجاري هنا لا يمكنني خساره اكثر من هذا"

بدءت الفتاة تجمع قطع الأحجيه واحدا واحدا و حاولت استيعاب علاقتها بالحادثة قبل ثلاث سنوات

فلاش باك
______________
كان صباح يوما عاديا للغاية بينما كانت تأكل افطارها المتأخر في الكوخ لاحظة رائحه غريبه لذا خرجت من الكوخ ثم تفاجأة ان الكثير من الدخان يتصاعد من القرية لذا ركضت سريعا إلى هناك امله ان كل شي بخير لكن مع الاسف

رجال ضخام البنيه قدمو للقرية مع نيه سيئه احرقو المنازل و اخذو الاطفال و الشباب و ضعوهم داخل الأقفاص بعد ربطهم كالحيوانات يعنفون العائلات التي تحاول انقاذ صغيرها و يفتكون بالموارد و يفسدون الحقول رغم كونه لازال الصباح الا ان الفتاة شعرت انها غرقت في الظلام لبشاعة المنظر لكن كل ما استطاعت فعله هو الهرب الهرب بعيدا ناحية الكوخ و الاختباء تحت الفراش ترجو النجاه لنفسها

عندما انتهى كل شي عادت في المساء لرؤية القرية كانت محطمه تبدو الحقول كان ملايين الخيول قد دهستها او ان حرب قامت ع ارض القرية افراد القريه المحطمون ليس فقط جسديا بكاء الأمهات ع اطفالهم الذين تم أخذهم بلا رحمه ليصبحو عبيدا
امتلئت تلك الفتاة بالكثير من المشاعر للحظه لكن اقواها كان الشعور بالذنب كل ما فعلته هو الهرب لم تلتفت او حتى ترجو نجاتهم فقط هي ارادت ان تحمي نفسها فقط بأنانيه
انهارت بالبكاء لذهاب كل رفاق لعبها بعيدا بينما كانت تتصرف بجبن لم تستتطع سوى الأعتذار ملايين المرات لسكان القريه داخل قلبها

________________________

يوهان"اسف لكن الاتفاق اتفاق انتم لا تملكون المال لأرجاع ما اخذتموه مني لأعادة اعمار القريه لذا سأخذ من وضعتم عليه ضمانكم"
سكان القرية"لا لا ارجوك...... رجاء"
بدء ان التاجر لايملك خيار اخر حقا في النهاية لقد امهلهم ثلاث سنوات لمنح الأرض فرصة للزراعه و قد حان دورهم لأعطاءه مستحقاته

لم تعلم الفتاة ما الذي كان يطلبه التاجر لكن سكان القرية تعلو وجوههم معالم الأسى و كأن نهاية حساتهم قد حانت
ضغطت الفتاة ع اسنانها ثم
طارت صخره لوجه التاجر لكن استطاع احد مرافقيه ابعادها بغمد سيفيه نظر بغضب
"ما نوع هذه اللعبه التي تلعبونها لقد قام سيدي بمنحكم الكثير طوال ثلاث سنوات دون ان يطلب شيئا وهذه هي مكافئته كما ظننت سيدي هولاء الهمج الجاهلون لا يستحقون وقتنا لنقضي عليهم فقط"
عندما استعاد التاجر يوهان رباطة جأشه تنهد الصعداء ان تلك الصخره لم تصبه فقد كانت متجه لعينه و كأنها ارادت خطفها قبل سقوطها ع الأرض
ابتسم ناحية الرجل" شكرا لك كاليوس لقد انقذت عيني ههيهيه"
غضب هذا الأخير عندما رائ سيده هادئا لا يبالي بما كان سيحدث له لو لم يوقف الصخره
"س سيدي رجاء كن اكثر حذرا ، هذا الهمجي كان يريد ايذاءك لانك ارخيت دفاعك "
"انا لست همجيا"
صوت فتاة صغيره ظهر خلف الحشد الذي تخطته بثواني و تقف امام كاليوس و التاجر ببعض مترات
يوهان"ماذا لقد ضننت ان جميع الاطفال اخذو و لم يبقى سوى كبار السن"
السيده آن اسرعت ناحية الفتاة و ضمتها من الخلف و نظرت ناحية الرجلين خائفه ان يبطشا بالصغيره بسبب تهورها
"انها ليست من القرية انها تعيش في اعلى الجبل مع عائلتها لقد صدف ان توجد هنا اليوم فحسب ، ارجوك اغفر لها فعلتها انها مجرد طفله صغيره لا تعلم شيئا "

رئيس القرية" نعم هذه الصغيره توصل الحطب لبعض العائلات كل فتره لتجني المال لا اكثر ولا اقل "
كاليوس" هذا لا يغير حقيقة قيامها بهذا تلك القرده الصغيره كادت تأخذ عين سيدي يجب ان اعلمها ما لم يعلمها والديها من الاحترام "
سيده آن" رجاء سيدي هي فقط قامت بذلك لانها لم تعرف حقيقة الموقف لقد اعتقدت اننا نضطهد هي حاولت مساعدتنا فقط"
كاليوس" أيتها السيده هل تقصدين اننا نقوم بالتنمر عليكم هاه"
سيده آن" لا لا لم اقصد ذلك "
الفتاة" توقف دعى العمه آن انا من رمى الحجر"
كاليوس" ايتها القرده الصغيره عليكي تعلم الصمت عندما يتحدث الكبار"
اخرج سيفه من غمده ووجه لوجه الفتاة
كاليوس" اعتذري اذا انحنيتي و اعتذرتي بندم سنسامحك بسبب انك طفله "
الفتاة" لن اعتذر انا لم اندم سوى انني لم اجعلها اقوى لتخترق غمدك"
كاليوس" م ماذا ايتها القرده"
و رفع سيفه بغضب ثم انزله بقوه نحو الفتاة راغبا بقطع جسدها لنصفين لعل كلماتها الأخيره ستحوي بعض الندم
يوهان" كاليوس توقف!!"
لم يستمع الرجل لصوت سيده و استمر زخم سيفه بالاتجاه لتلك الفتاة
هذه الاخيره دفعت السيدة آن بعيدا و لكنها لم تستطع ابعاد كامل جسدها فتسبب ذلك بجرح ع ذراعها ، عندما استعادت السيدة آن توازنها شهقت رعبا و ركضت ناحية الفتاة حالا بينما الدموع تنهمر من وجنتيها
يوهان"كاليوس لا اصدق ما قمت به لقد رفعت سيفك في وجهه طفله"
عندما بداء التاجر يوهان بتوبيخ ذلك الرجل الضخم اصبح مطيعا و شعر بالندم ثم اقترب منه مرافق اخر و بدء بالهمس في اذنه لتظهر ملامح الدهشه للحظه ع وجه يوهان و يلتفت للرجل بعدم تصديق

بينما كانت السيده آن تقوم بالأعتناء بجراح الفتاة اقترب يوهان و اخفض جسده بوضع احدى ركبتيه ارضا
"انا اسف مما بدر من مرافقي كيف بأمكاني تعويضك"
نظرت الفتاة لعيني الرجل و شعرت بصدقه و حسن نيته وانه ليس رجلا سيئا بالضروره فوقفت بمساعدة العمه
بخجل "لا بأس نحن متعادلان فقد حاولت ايذاءك ايضا"
وقف "ههه حسنا، دعيني اسئلك ما علاقتك بهذه القرية"
"ايه حسنا كما قالو انا اعيش في الأعلى و انزل مع بعض الحطب كل فتره "
" همم حقا، لأقول الحقيقة انا مستعد للتغاضي عن اموال القرية المستحقه نهائيا "
اندهش الجميع و شعر سكان القرية بالبشره و كأنهم لامسو اشعة الضوء اخيرا بعد نفق طويل مظلم
يوهان" لكن هذا يعتمد ع ردك"
بشك " ما الذي تريده"
يوهان" أنا اريدك، لقد اثرتي اهتمامي لذا اريدك ان تأتي معي مقابل هذا لن ازعج القرية بأمر الدفع مجددا"
توقفت الفتاة عن التنفس للحظه لقد صعقت ماذا مالذي يقوله هذا العجوز وبدئت الافكار تجتاح رأسها انه انه منحرف هذا ما فكرت به في تلك اللحظه
استطاع الرجل معرفة ما تفكر به و شعر بالخزي هل تحدثت حقا بطريقه جعلتها تسيئ فهمي هكذا
" احممم انه ليس كما تفكرين"
" اووه حسنا يالراحه"
السيدة آن"انتظر لقد اخبرتك هذه الفتاة ليس لها علاقة بالقرية"
سكان القرية"لكن لا بأس صحيح اعني السيد يوهان شخص جيد اليس كذلك!؟..... نعم نعم هي ستعيش بسعاده برفقته و نحن سنرتاح الجميع يربح.... "
نظرت السيده آن يغضب للقرويين خلفها
" ماذا هل انتم مستعدون لبيع طفله ليست حتى منا فقط لتنجو!!! "
رئيس القرية" انا اتفهم قولكم هذا لكن السيدة آن محقه الصغيرة ليست منا لما علينا اقحامها في اعمالنا"
ثم نظر لتلك الفتاة و اقترب و امسك بكتفها
" هيا عودي لمنزلك لابد ان عائلتك قلقه نحن سنتدبر امرنا بنفسنا"
نظرت تلك الفتاة للجبل بألم و قبضت ع ملابسها بقوه
" لا لا بأس انا سأذهب لكن عدني انك لن تزعج القرية مره اخرى"
لمعت عيني يوهان بسعاده بينما امسكت السيدة آن بالفتاة بقوه
"ما الذي تقولينه؟! هل انتي حتى تدركين ما تقومين به عودي لعائلتك انت ليس لك اي دخل في هذه المشكله"
ابعدت الفتاة ايدي السيدة بخفه ثم نظرت اليها بأم و ابتسمت فورا
" انا لا أملك عائلة"
" إيه"
" أنا اعيش وحيده في الجبل لذا ليس هناك من ينتظرني او ما شابه"
"ما ماذا..لا تكذبي"
"انا أسفه عمه آن لكن هذه هي الحقيقة أنا اسفه لكذبي عليكي طوال الوقت عائلتي اختفت منذ زمن لقد تركتني وحيده في الكوخ أعلى الجبل منذ صغري"
حاولت تلك الفتاة احبس دموعها ثم نظرت ليوهان
"هيا انا جاهزه "
شعر يوهان بالحزن ع هذه الفتاة قليلا لكن العمل يبقى عملا
"حسنا"
" ل لااا"
تمسكت السيده آن بذراع الفتاة طالبه منها عدم الرحيل
" لا لا تفعلي ليس عليكي هذا، ابقي هنا تستطيعين العيش معنا كل شي سيكون ع ما يرام"
ابعدت يدها باللطف ثم امسكتها
و نظرت اليها بحزن لقد كانت هذه هي اليد الوحيده التي منحتها حنان الأم لمده طويله لذا عليها القيام بما يجب عليها فعله، ابتسمت ابتسامة ألم للسيدة آن
"عمه آن انا لست جوان "
و بدأت عيني السيده بالبكاء و الشهيق فورا
" انا اعلم انا اعلم ذلك..... لكن لكن"
تركت الفتاة بهدوء تلك اليدين الحنوناتين و ابتعدت مقتربه من يوهان
"لكني سأعيدها... لا انا سأعيدهم جميعا"
ماذا مالذي تقوله هذه الطفله هكذا كانت تعابير جميع افراد القرية ، بينما ابتسم يوهان يالجراءه
انا سأعيدهم بالتأكيد... قبل ثلاث سنوات القرية لم تملك اي تواصل مع العالم الخارجي بسبب وجودها في هذه الغابه الكثيفه لكن ظهر تجار العبيد غير الشرعيين من العدم فجأه و فعلو كل ذلك لم تستطع الفتاة سوى استنتاج انهم جاوء سعيا ببعض الغنائم الثقيله بعد سماعهم بعض الشائعات لذا لم تستطع ايقاف شعورها بالذنب لذا هي ستتحمل كل شي لأعادة الاطفال مره اخرى للقرية لتستطيع النوم قريرة العين مجددا

السيده آن نظرت بأسف و ببعض الأمل البسيط ناحية الفتاة التي كانت تلوح مبتعده مودعة الجميع
"انا سأعيدهم بالتأكيد ثقي بي"
نهضت السيده سريعا و الدموع ع خديها
"فالتعودي انت ايضا انا اثق بك لذا ابوابي ستكون مفتوحة لكما عندما تعودان"

بعد ان خرجو من الغابه مروج خضراء امتدت ع مرمى البصر أمامها لأول مره في حياتها شعرت بذلك نشوة اكتشاف شي جديد كهذا المنظر ان رحيلها ليس سيئا جدا فقد كانت دائما تتسائل كيف هو المكان خارج الغابه
راء يوهان تلك الفتاة الصغيره و وجها المليئ بالعجب من هذا المنظر فابتسم بقلة حيله انها طفله بعد كل شي
"ما اسمك"
"همم"
"لا يمكننا دعوتك بالطفله طوال الطريق فرحلتنا ستكون طويله"
كليوس"فالندعوها بالقرده فقط انه يناسبها"
"اخرس ايها الضخم انا املك أسم لائق"
"ماذا ايتها ال..."
ابتسم يوهان و انحنى باتجاهها "وهوا ؟!"
"اسمي رايليانا"
"هم رايليانا اذا انه اسم جميل"
كاليوس" تشه القرده يناسبها اكثر"
رايليانا" همف"

و هكذا بداءت رحلة رايليانا خارج الغابه

______________________

اتمنى انها لاقت اعجابكم كبداية

انا لا احصل ع مقابل مادي و ان لا احصل ع مقابل معنوي سيجعل من اكمالي لهذه الرواية صعبا جدا
فالتأليف صعب اكثر من الترجمه خاصه انني عصرت رأسي جيدا للحصول ع هذه الفكره المبتكره و ايجاد الكلمات صعب ايضا
لذاااا لا تبخلو رجاء بالتعليقات~

2019/03/11 · 520 مشاهدة · 2591 كلمة
M.R
نادي الروايات - 2024