في وسط هذه الفوضى التي حدثت في الكهف، كان آكيو فاقد السيطرة على قواه، بينما كان كين يواجه نسخة مزيفة من سيروس ويقاتلها، بينما انتهى فيكو من قتل الوحش الذي كان يهدد آكيو عن طريق استخدامه للشوريكن، وهكذا تغلب فيكو على مخاوفه في أن يصبح جباناً وضعيفاً.
فيكو: "آكيو سينباي يجب عليك أن تهدأ، أنت قوي وتستطيع السيطرة على قواك!"
كين (وهو يصرخ ويقاتل نسخة سيروس): "أنت لست سيروس! أنت مجرد وهم!!"
آكيو (يرتجف، عيونه مشوشة): "لا أستطيع التحكم في نفسي... لا أستطيع أن أوقف البرق! كيف يمكنني السيطرة على هذا... إنه يتفجر داخل رأسي!"
فيكو (يلتقط نفسًا عميقًا، ثم ينظر إلى آكيو بثقة): "آكيو، تذكر أن قوتك لا تأتي من البرق، بل من إرادتك. لديك القدرة على التغلب على كل هذا... يجب أن تؤمن بنفسك!"
كين (يفكر): "إذا لم أتمكن من التغلب على هذا الوهم، فكيف سأواجه الحقيقة؟! لا يمكنني السماح لهذا الخوف أن يعطلنا!"
آكيو (تبدأ ملامح وجهه بالتحول للغضب ثم يصرخ وعيناه لامعتان): "هذا يكفي! أنا لن استسلم أبداً! لا يمكن لساموراي لا يستطيع السيطرة على قواه بأن يصبح الشوغن المستقبلي!"
يغمض آكيو عينيه ثم يفتحها، وتبدأ الكهرباء بالتجمع حوله تدريجيًا بشكل أكثر استقرارًا، وبدأ شعره الأمامي يتطاير فظهرت علامة على جبهته، كانت علامة البرق ولونها أصفر، وسرعان ما أصبحت مشعة عندما تفعلت قواه، ثم بدأ يوجه ضربات البرق نحو النسخة المزيفة من سيروس، مما يجعلها تختفي.
آكيو (بصوت عميق): "الآن أنا مستعد."
كين (بانزعاج): "لماذا لم تتركه لي؟!"
وفجأة أدرك كين الموقف الذي حصل ونظر إلى آكيو الذي بدت هيئته مختلفة تماماً وأقوى من قبل، كان الغضب واضح على وجهه، وكانت علامة البرق التي على جبهته ما زالت مشعة، كانت هذه أول مرة يرى لكين وفيكو هذه العلامة.
كين (بذهول): "حسناً، يبدو أنني استخففت بك فعلاً.."
اقترب فيكو ناحية آكيو الذي بدأ يسترجع أعصابه وهيئته الطبيعية، وضع فيكو يده على علامة البرق في جبهة آكيو وبدأ يتحسسها.
فيكو: "ما هذا؟ أهو نوع من الوشم اللامع؟"
آكيو (وهو يضحك): "لا تكن سخيفاً، لقد ولدت بهذه العلامة، وهي تضيء كلما استخدمت قوتي."
كين: "هذا غريب، ولكن لماذا لا أمتلك أي علامة للفاكن الخاص بي؟"
آكيو: "لا أعرف، أنا أيضاً مستغرب، قبل أن اكتشف فاكني لم أفهم هذه العلامة مطلقاً!"
أشعل كين سيجارته بواسطة اصبعه، ثم أخذ منها رشفة، فنظر إليه فيكو.
فيكو (بدهشة وانزعاج): "أنظر إلى ذلك الآخر، إنه لا يحتاج قداحة لإشعال سيجارته! ياليتني كنت أمتلك فاكناً.."
آكيو (مشجعاً): "أنت لست بحاجة إلى فاكن لتكون قوياً يا فيكو، أنت نينجا! ونحن لا نستطيع استخدام أساليبك الرائعة."
فيكو (مبتسماً): "معك حق!"
وفجأة بدأت الأرض تهتز كاهتزاز الزلازل، وبدأت تتحطم.
فيكو (بتوتر): مالذي يحدث؟!
وما هي إلا ثوانٍ حتى سقطوا إلى الأسفل وسط صرخات فيكو وآكيو، بينما كان كين هادئاً وأغمض عينيه.
بعد مدة بدأ كين يفتح عيناه وكانت رؤيته مشوشة في البداية، عندما استيقظ وجد نفسه وحيداً دون آكيو وفيكو، وبدأ يتألم من جرحه مجدداً بعد أن سقط عليه، ولكن سرعان ما وقف مجدداً متجاهلاً هذا الألم، ولكنه كان يلهث بشدة ويتنفس بصعوبة، ويواجه صعوبة في المشي.
كين (بصوت متعب): "يبدو أنني مصاب بالحمى.. لقد فقدت الكثير من الدم."
استمر كين بالمشي أمامه وهو لا يعرف إلى أين سيذهب، ولكن فجأة بدأ يسمع صرخات فتاة غاضبة خلف الباب الذي كان أمامه، فمشى بسرعة أكبر ووصل عند الباب ثم قام بفتحه، وعندما دخل وجد فتاة شعرها بنفسجي قصير وعيناها بنفسجيتان كذلك، كانت تبدو في سن المراهقة وهي تشبه فيكو كثيراً، فاستوعب كين بأن هذه هي آن أخت فيكو. كانت آن مكبلة بالسلاسل وبين أسنانها قطعة قماشية تمنعها من الكلام، ولكنها لم تكن خائفة فقد كان يبدو عليها الغضب واستطاعت الصراخ، وكانت تتعرق. وحولها كان هناك العديد من الجنود الصخريين غريبي المظهر، وكانوا ملتفين حولها في دائرة. أما وراءهم فقد كان هنالك كرسي كالعرش، يجلس عليه شبح أخضر اللون وشفاف، كان يبدو على هيئة بشر ولكنه شبح، شعره متوسط الطول وأسود اللون، ويبدو في الثلاثينات من العمر، كان ذلك هو الشبح الأسود بعينه. وما إن دخل كين إلى الغرفة حتى نظر إليه الجميع وهو يلهث ويبدو عليه التعب.
الشبح الأسود: "أنظروا من شرفنا هنا اليوم، إنه يوكاجي كين بعينه!"
كين (يواجه صعوبة في الكلام من الألم): "ك..ك..كيف تعرف اسمي؟"
الشبح الأسود (وهو يضحك): "ههههههه، أنت مشهور جداً سواءاً في عالم البشر أو في عالمنا، فأنت هو الطفل الذي استطاع مواجهة سيروس بدون أي خوف! نحن نعرف عنك كل شيء."
نظرت آن إلى كين وهي تصرخ لعله ينقذها.
كين: "تلك الفتاة هي آن إذاً، بما أنك لا تريد تسليمها لنا ولشقيقها فسآخذها منك بالقوة! وسآخذ المخطوطة المحرمة كذلك!"
ضحك الشبح الأسود بشدة ولمدة طويلة ثم نظر إلى كين.
الشبح الأسود: "هل تقوم بدور البطولة الآن يا يوكاجي كين؟"
كين (وهو يشعل سيجارته ببرود): لست كذلك، إنه مجرد عمل علي إنجازه من أجل فريقي.
آن(وهي تفكر): يا.. يا إلهي.. من هذا الوسيم؟! شعره أحمر وعيناه رماديتان براقتان، لقد أسرتني ملامحه!
أخذ كين رشفة من سيجارته ثم بدأ يمشي بهدوء ناحية آن، بينما كان الجيش الصخري قصار القامة يحدقون به ومستعدين للقتال، نظر كين إلى الصخور باستخفاف، ثم قام بحمل أحدهم ورميه بعيداً بينما كان يصرخ بصوت الطفولي، ضحك كين ونظر إلى الشبح الأسود.
كين (باستخفاف): "استقاتلني بجنودك المثيرين للشفقة؟"
الشبح الأسود (بهدوء): "بما أنك مصاب فأنت لا تستطيع القتال أصلاً، لهذا استسلم، أعلم بأنك تقاوم الألم وأنك على وشك الصراخ."
كين (بغضب): "هراء! أنا بكامل قوتي!"
آن (تفكر ووجنتيها بدأتا بالاحمرار): هل سينقذني هذا الفتى الوسيم؟! يبدو أنني في حلم!! إنه زوجي المستقبلي.. اسمه كين سان!!
أخرج كين سيفه من وراء ظهره وبدأ يقطع الجيش الصخري بسهولة وسرعة حتى وصل إلى آن، وعندما أراد أن يفك قيودها تفاجأ بالشبح الأسود أمامه.
الشبح الأسود: "هل تظن بأنني ألعب معك يا يوكاجي كين؟ الآن بعد أن انتهيت من قتل جنودي فستواجهني أنا! إنني شبح ولا أموت أبداً!"
كين: "حسناً إذا، هات ما لديك."
الشبح الأسود: "أنت طلبت ذلك!"
ما إن أكمل الشبح الأسود كلامه حتى اختفى تماما، وظهر فجأة وراء كين مسددا له لكمة على ظهره، فسقط كين على الأرض ولكنه نهض بسرعة وبدأ يستوعب أسلوب الشبح الأسود في القتال، حيث كان يحتفي وبعدها يظهر في اتجاه آخر ليسدد له لكمة، في البداية نجحت هجمات الشبح الأسود نظراً لجهل كين، ولكن بعدها بدأ كين يستخدم عقله، فعندما اختفى الشبح من أمامه أغمض عيناه وبدأ يركز ليستخدم حاسة السمع والشم لتحديد موقع الشبح.
كين(يحدث نفسه): "ركز يا كين.. أن لا تستطيع رؤيته، ولكنك تستطيع التركيز ببقية الحواس، يجب أن أحدد مكانه عن طريق سماعه وشمه!"
ينتقل المشهد الآن إلى آكيو الذي كان يسير وحيداً كذلك وبدأ ينادي على أسماء "فيكو" و"كين".
آكيو (بتوتر): "كين، فيكو، أين أنتما؟!"
وبينما كان يمشي وهو مستمر بالنداء، داس آكيو على زر غامض على الأرض، وما إن فعل ذلك حتى انفتحت بوابة كبيرة أمامه، فمشى آكيو بطول ناحية البوابة، وهناك وجد آكيو مخطوطة النينجا المحضورة، وكانت موضوعة بداخل وعاء زجاجي صلب، كما كانت محاطة بالليزر في كل مكان.
آكيو: "يبدو وكأنني في وسط مشهد من فيلم جريمة! وأخيراً وجدت المخطوطة!"
تقدم آكيو إلى الأمام لأول نقطة يتواجد بها الليزر، كان الوضع مستحيلاً بأن يمر من خلاله، ولكنه وجد زراً كان بعيداً في نهاية الغرفة.
آكيو(مبتسماً بثقة): "هذا سهل!"
وجه آكيو سبابته نحو هذا الزر البعيد ثم أطلق منه بعض الكهرباء التي قامت بتعطيل الليزر تماماً، ثم بدأ آكيو بالضحك وتقدم ناحية المخطوطة.
آكيو: "والآن، سيكون علي كسر هذا الزجاج!"
أخرج آكيو سيفه ثم وجهه نحو الزجاج وقام باختراقه، وما إن فعل ذلك حتى انفتحت حفرة من تحت فسقط وهو يصرخ، ولم يستطع الإمساك بالمخطوطة حتى.
يتبع...