كان آكيو يمشي في مكان مظلم في الكهف بعد سقوطه في الفخ الذي كان يحمي مخطوطة النينجا المحظورة، وكانت هناك بعض الخدوش في جسم آكيو بسبب السقطة العنيفة، ولكنه لم يهتم بها وكان يمشي بشكل طبيعي، وكان يضيء المكان بواسطة كرة برقية صنعها بيده، توقف آكيو عن المشي قليلاً وبدأ يحدث نفسه.
آكيو: "أشعر بالتعب، سأرتاح قليلاً ثم سأواصل البحث."
جلس آكيو على الأرض وما إن جلس حتى سمع صوت خطوات، فتدارك الأمر وأخرج سيفه من وراء ظهره بسرعة ليصوبه قبل أن يظهر له عدو، ولكن الصدمة بأن المخلوق الذي أمامه كان مجرد بقرة صغيرة وغريبة الشكل، والأغرب بأنها كانت تمشي على قدمان، وكان لديها شعر أشقر اللون وترتدي ملابس حمراء وتنورة, اقتربت البقرة الصغيرة من آكيو الذي كان وجهه مليء بالدهشة من المظهر الذي رآه.
البقرة: "مرحباً، أنا اسمي شيكو، وما اسمك أنت؟"
صرخ آكيو من الصدمة فقد تكلمت البقرة التي لا يفترض بأن تتكلم.
آكيو (بفزع): "ما هذا؟! بقرة تتكلم!!"
ضحكت البقرة شيكو ثم صدمته أكثر، فقد تحولت هذه المرة إلى طفلة بشرية بشعر أشقر وعينان عسليتان، وكانت تبدو في السادسة من عمرها.
آكيو (يصرخ): "ما هذا!! لقد تحولت البقرة إلى إنسان!!"
شيكو: "هل أنت أحمق؟ أنا إنسانة ولكنني أستطيع التحول إلى بقرة!"
آكيو: "أهذا نوع من الفواكن؟"
شيكو: "لا أعرف، ولكنني أحب أن أكون بقرة!"
آكيو: "كم هذا غريب! على أي حال، اسمي هو ساكاموتو آكيو، وأنا ساموراي."
تحولت شيكو إلى بقرة مجدداً وواصلت المشي مع آكيو، وعندها تفاجؤوا بأن كين وآن كانوا أمامهم، وكذلك ظهر فيكو من جهة أخرى، ويبدو بأنهم قد وجدوا بعضهم بسرعة.
فيكو: "آكيو! كين! وآن أيضاً! أنا مسرور بأنكم بخير!"
ركض فيكو باتجاه أخته آن وعانقها.
فيكو: "أختي وأخيراً وجدتك! أحضرت معي آكيو وكين وهم أصدقاء أقوياء جداً، لولاهم لكنت لم أستطيع فعل شيء!
شيكو: "وماذا عني؟"
التفت فيكو إلى مصدر الصوت ثم صرخ من الفزع بسبب المنظر الذي رآه.
فيكو: "بقرة تتت...تتكلم؟! مستحيل!!"
أخذ كين وآن يحدقان في شيكو باستغراب وهدوء.
آكيو: "هذه البقرة مسلية فعلاً! لقد أصبحنا أصدقاء!"
تحولت شيكو إلى إنسانة مجدداً.
شيكو: "سررت بلقائكم جميعاً، أنا شيكو وقدرتي هي التحول إلى بقرة كما ترون! عمري ست سنوات وأكلتي المفضلة هي الحلوى والعشب واللحم والأرز والكوكيز و..."
كين (مقاطعاً): "مالذي جاء بطفلة كهذه إلى هنا؟!"
عادت شيكو إلى هيئة البقرة مجدداً ثم قفزت إلى كتف كين ووقفت عليه ببراءة ثم تمسكت به، وهذا جعل كين مصدوماً.
شيكو: "إنه أبي الجديد!!"
كين(بنبرة حادة): "ابتعدي عني يا بقرة! سوف اتسخ!!"
شيكو: "أرجوك فالتصبح أبي أرجووووك!"
كين(بغضب): "أنا لست أبوكِ!!"
غضبت آن بعد أن رأت شيكو وهي مهتمة بكين، فهجمت عليها وقامت لحمها من ملابسها وأخذت تصرخ عليها بوجه كوميدي غاضب.
آن: "ابتعدي عن كين سان أيتها البقرة الغبية! لن تسرقيه مني أبداً!!"
فيكو(مستغرب من كلام آن): "أختي... مالذي يجري هنا؟!"
شيكو (بوجه كوميدي غاضب): لا! إنه لي أنا! سوف يصبح أبي!
آن: "أنتِ مجرد طفلة ولا يمكنكِ الزواج منه حتى! لهذا سيكون لي!"
كان فيكو مصدوماً من إعجاب آن الهائل بكين، بينما كان آكيو يضحك على الموقف بشدة، أما كين فقد بدأ يمشي بعيداً عنهم بكل برود وتجاهل وهو يدخن سيجارته.
آكيو (وهو يضحك): أنظر إلى معجبينك يا كين! عليك الاهتمام بهم أكثر!"
كين(ببرود): "اخرس."
فيكو (بوجه كوميدي مندهش): "يبدو أنني في وسط كومة من الأغبياء والمجانين!"
بدأت آن تمشي باتجاه كين هي وشيكو.
آن (عيونها على شكل قلب): "والآن يا كين سان عليك أن تختار، إما أنا أو شيكو!"
واصل كين المشي وأغمض عيناه بلا مبالاة وانزعاج.
كين: "أنا لست حبيب أحد ولست أباً لأحد، دعوني وشأني!"
أخذ كين رشفة من سيجارته وواصل تجاهل المهووسين الذين كانوا وراءه.
آن: "يال جماله! إنه يبدو كالأمراء!"
آكيو: "وهو حقاً كذلك."
شيكو (بحماس): "سأخبركم الآن كيف جئت إلى هنا، لقد كنت ألعب في الغابة ثم وجدتكم تتمشون بجانب الكهف، وانتابني الفضول للدخول، فتسللت إلى حقيبة آكيو وكنت معكم طوال الوقت ولكنكم لم تلاحظوا ذلك!"
آكيو (تحولت عيناه إلى نجوم صفراء): وااااو! أنتِ رائعة جداً يا شيكو! كيف استطعتي الصمود طوال هذا الوقت وأنتِ مجرد طفلة صغيرة؟ أنتِ حقاً قوية!
وفجأة عندما كان يمشي كين سقط على الأرض وفقد وعيه بعد أن تغلبت عليه الحمى الناتجة عن الجرح، وكان يلهث بشدة وبدأ جرحه ينزف مجدداً، وما إن سقط حتى تجمع عليه الجميع وكانوا خائفين عليه.
آكيو(بتوتر): "كين! ما بك يا صديقي؟ استيقظ!!"
آن(بخوف): "ك..كين سان، مالذي جرى لك؟!"
بينما بدأت شيكو بالبكاء وارتمت على جسد كين.
شيكو: "أبي، أرجوك استيقظ لا تتركني لوحدي!"
فيكو: "اهدؤوا يا شباب، يجب علينا الخروج من هنا فوراً ونقله إلى المستشفى!"
آكيو: "ولكن كيف؟ نحن ضائعين هنا! كما أننا لم نحصل على المخطوطة بعد، ماذا سنفعل؟! سوف أحاوله إيقاظه!"
بدأ آكيو يتصرف بطفولية وتهور، وبدأ يضرب كين وهو لا يشعر محاولاً إيقاظه، فاستجاب كين وبدأ يسعل بشدة وكان يسعل دماً، فتح عيناه لوهلة ثم فقد الوعي مجدداً وكان وجهه شاحباً جداً.
آن (بجدية وغضب): "إنك تؤلم كين سان! توقف!"
آكيو (بنظرة حزن): "آسف..."
وفجأة بدأ فيكو يؤشر إلى بركة مياه صغيرة كانت أمامهم.
فيكو: "أنظروا! يوجد مياه هنا، هل هي صالحة للشرب؟!"
آكيو: "ربما، لنجربها!"
ما إن رأى آكيو البركة حتى خلع ملابسه وارتمى فيها، فقفزت معه شيكو بحماس وبدأوا بالسباحة وشرب الماء وهم يشعرون بالفرح.
آن (بانزعاج): "هل تمزحون معي؟! يوجد لدينا شخص مريض هنا، وأنتم بكل بساطة تسبحون!"
آكيو(بنبرة حادة): "إن كين قوي وسوف يكون بخير، من المستحيل أن يموت قبل أن يحقق حلمه!"
أخرج فيكو قطعة قماش من حقيبته، ثم بللها بماء البركة وتوجه إلى كين، فوضعها على جبهته.
فيكو: "هذا سيخفف حرارته."
أزالت آن القماش الذي كان يضمد جرح كين الذي في بطنه، وانصدمت فقد كان الجرح عميقاً وكبيراً.
آن: "ك..كيف استطاع المشي بهذا الجرح؟! مستحيل!!"
فيكو: "هذا لا يصدق... لقد كان يتألم طوال الوقت وقد انهار الآن!"
خرج آكيو من البركة مع شيكو ثم ارتدى ملابسه مجدداً ونظر إلى كين بنظرة حزن، ثم التفت إلى فيكو.
آكيو: اسمع يا فيكو، سأدعك تعتني بكين، وأنا سأذهب للبحث عن المخطوطة.
آن: "سوف آتي معك! إنها مخطوطتي. اسمع يا فيكو، إن لم تعتني بكين سان جيداً فسوف اقتلك!"
شيكو: "وأنا سأبقى هنا وأساعد فيكو سينباي!"
يتبع....