قبل 375 عام، غرق العالم في الفوضى بعد أن وجد الناس أنفسهم في قارة تدعى اسمها فالوريا، حيث وجد الناس أنفسهم فيها بظروف غامضة، فاقدين لذاكرتهم، ولا يعرفون ماذا حدث للعالم، لم يكونوا يعرفون أي شيء عن العالم الخارجي بسبب جدار شفاف غامض يغطي القارة، ولا أحد يستطيع الخروج منها.
ووقتها بدأ سكان فالوريا حياة جديدة وحصلت الكثير من الظواهر الغريبة، حيث أن بعض العائلات النبيلة بدأت بالحصول على قوى خارقة تدعى بالفاكن، وبدأ نظام حكم الساموراي وأصبح الشوغن هو من يحكم القارة بأكملها، استمر ذلك الوضع لمدة 343 سنة، حتى بدأ عصر جديد يدعى بالعصر الأسود.
وفي هذا العصر عاد العالم إلى الفوضى بطريقة أسوء من قبل، حيث أصبح أصحاب الفواكن هم المتحكمين في كل شيء في هذا العالم، ويحكمون الناس بالظلم والقسوة، وتم حظر السيوف وبدأت العنصرية تنتشر ضد الساموراي، يمكنك أن تقول بأن شعار هذا العالم هو "البقاء للأقوى"! هذه هي قصة ملوك الساموراي، حيث لا مكان للضعفاء، لكي تنجوا في هذا العالم عليك تحقيق المستحيل!
في سنة 361 بالتقويم الفالوري، وتحديداً في إحدى ليالي الصيف، كان هناك رجل ذو شعر كحلي وعينان صفراوتان، كان يتمشى ويرتدي سترة وقبعة سوداوتان كأنه يريد إخفاء هويته، وكان يمسك بطفل رضيع في يده، مضى الرجل إلى حين وجد منزلاً متوسط الحجم ثم أخذ ينظر إلى الطفل ويقول بنبرة حزينة:
- أنا آسف يا بني، إنني مضطر لتركك هنا الآن فعلي حمايتك وحماية نفسي من شر هذا العالم القذر، أتمنى لك حياة سعيدة مع أهلك الجدد، وأثق بأنك ستصبح رجلاً عظيماً في المستقبل، أحبك...
وضع الأب طفله ذو الشعر الأزرق والعينان الصفراوتان بجانب الباب وأخذت دمعة تسقط من خده، ثم قام بضرب زر الجرس، وعندما فتح أصحاب المنزل الباب بسرعة رأو الأب يهرب بعيداً.
صرخ صاحب البيت ذو الشعر البنفسجي والعينان البنيتان: هيه أنت عُد إلى هنا !!
لكن الأب كان سريعاً لدرجة لا تستطيع ملاحقته أصلا، رأى صاحب البيت الطفل موضوعاً على الأرض وأخذه، وما إن أخذه حتى بدأ الطفل في البكاء، فقام بإدخاله إلى المنزل، وبالداخل كانت توجد زوجته ذو الشعر الوردي والعينان البنفسجيتان وابنته التي تبلغ من العمر ثلاث اعوام وهي تشبه أمها كثيراً، فقال لهما:
- لقد أتى شخص غريب ووضع هذا الطفل عند باب منزلي وهرب، يبدو أنه قد اصبح لدينا إبن! موراساكي أنظري إلى أخيك الصغير.
موراساكي: هل أصبح لدي أخ فعلاً!! هذا رائع.
عندما كان الأب يحاول إزالة المهد من الطفل اكتشف أن هناك ظرف في الداخل فأخذه واخرج منه ورقة وكان مكتوباً فيها:
( هذه الرسالة للشخص الذي سأضع إبني عنده، إن إبني إسمه ساكاموتو آكيو وقد وضعته عندكم لأنني خائف عليه من بعض الأشخاص الذين يلاحقونني منذ زمن بعيد، لو عرفوا أن لدي طفل سيقتلونه لهذا اضطررت لوضعه لديكم وأتمنى أن اتمكن من أخذه مجدداً يوماً ما... وضعت لكم بطاقة هويته في الظرف ).
الأب: هذا مأساوي حقاً... طفل صغير عمره أسبوع فقط يقوم والديه بالتخلي عنه، ولكن لا أعتقد أنهم عديمي الرحمة لأنهم يحاولون حمايته.
الزوجة: لا بأس يا عزيزي لنعتني به حتى لو لم يعُد والده لأخذه ابداً.
اخذت الزوجة الطفل آكيو وأخذت تداعبه.
الزوجة: إنه لطيف جداً وأشعر أنني تعلقت فيه! سيكون هذا ابني..
مرت السنوات وعاش آكيو مع هذه الأسرة ولكن للأسف توفيت الأم بسبب مرض خطير بعد عدة سنوات، وفي سنة 2014 أصبح عمر آكيو 9 سنوات وأخته موراساكي 12 سنة، وحصلت له حادثة غريبة.
آكيو: أبي سوف أذهب إلى الغابة في الليل وآخذ معي بعضاً من الكعك.
الأب: ولكن يا آكيو أخبرتك مليون مرة بأن الغابة خطيرة في الليل وخاصة في فصل الشتاء، فاليوم ستكون هناك الكثير من العواصف الرعدية بالإضافة لذئاب الغابة المفترسة.
آكيو: ولكن أبي أنا أستطيع الاعتماد على نفسي لست طفلاً بعد الآن! أرجوك أرجوك أرجووووك!!
الأب: آكيو أذهب إلى سريرك حان وقت النوم.
ذهب آكيو إلى غرفته بنظرات يأس وحزن وأغلق الباب ثم قال في نفسه:
- إذا لم يسمح لي أبي بالذهاب فأنا سأسمح لنفسي بذلك! سأنتظره حتى ينام ثم أتسلل وأذهب، لا يوجد أجمل من نزهة في الغابة وأكل الكثير من الكعك الشهييي.
وبعد ساعة رأى آكيو والده واخته موراساكي نائمان، اذهب ليتسلل ويفتح باب المنزل ثم خرج وبيده الكثير من علب الكعك.
- هيا إلى الغابة!! مشى آكيو إلى الغابة المجاورة ودخل إليها وكانت كبيرة جداً، ثم وجد له مكانًا يجلس فيه وبدأ بالتهام الكعك بشراهة وفي نفس الوقت ينظر إلى الغيوم الرعدية تمشي في السماء، وبعد انتهائه قال:
- حان وقت التنزه والقيام بمغامرة في الغابة في منتصف الليل!
بدأ آكيو بالمشي في الغابة فبدأ المطر الغزير يتساقط مع البرق والرعد، ولكن آكيو استمر في مشيه وقال:
- كم أحب المطر! يا له من يوم جميل!
وصل آكيو إلى مساحة شبه خالية في الغابة وتوقف فيها قليلاً وأخذ ينظر إلى السماء ثم قال:
- أظن أنه علي العودة الآن، ربما يستيقظ ابي من صوت العاصفة ويكتشف أنني لست في المنزل و....
لم يتمكن آكيو من إكمال جملته حتى صعقه البرق مع صوت رعد قوي! فسقط على الأرض فاقداً للوعي وأصبحت آثار الرماد والصعق واضحة على جسمه.
وفي المنزل استيقظ الأب وموراساكي على صوت الرعد القوي وتوجها إلى غرفة آكيو ولم يجداه فيها، قال الأب:
- ذلك الشقي!!! هل ذهب إلى الغابة حقاً؟ سأذهب للبحث عنه حالاً.
موراساكي: سآتي معك يا أبي.
الأب: لا يا ابنتي عليكِ البقاء هنا لسلامتكِ.
أخذ الأب يركض في الغابة ويصرخ منادياً إبنه في كل ثانية، وبعد مدة وجد الأب آكيو وهو ملقياً على الأرض وتبدو عليه آثار حروق خطيرة، فسقط على الأرض من الصدمة وأخذ يحاول إيقاظه.
- آكيو استيقظ!! آكيو!! آكيو!! مالذي حصل لك... بني!! علي الإتصال بالإسعاف حالاً.
نرى الآن الفتى آكيو وهو ممدد على سرير المستشفى ومضمد وتحيط به الكثير من الأجهزة وجهاز التنفس.
الأب: متى ستستيقظ، إنك فاقد للوعي منذ أسبوع....
فجأة أخذ آكيو يفتح عينيه ويستعيد وعيه
وقال: أين أنا...
الأب: آكيو!! أنت مستيقظ اخيراً، كيف حالك يا بني!
آكيو: أنا... أشعر بشعور غريب يا أبي.
الأب: وما هو هذا الشعور هل أنت بخير ؟
وفجأة قام آكيو بإزالة جميع الضمادات والأجهزة منه وكان الأب متجمداً في مكان من الصدمة، والصدمة الأكبر هي أن آثار جروحه كلها قد اختفت!
الأب: مالذي يحصل.... كيف اختفى كل شي ؟!
آكيو: لا أعرف، أنا بخير جداً يا أبي!
وفجأة أخذت يده تصدر شحنات كهربائية كأنها برق، فنظر إيه الجميع بدهشة، وجه آكيو يده إلى الممرضة وصعقها عن طريق الخطأ.
الأب: يبدو أنك لم تعد شخص عادي يا آكيو.... هل حررت للتو قوة الفاكن ؟!
آكيو: وما هو الفاكن يا أبي؟
الأب: الا تعرفه؟!
آكيو: لا أخبرني!
الأب: الفاكن هي قوة خارقة يكتسبها الشخص بفعل اصطدامه بمصدرها، يبدو أن تلك الصاعقة ارادت منك أن تستلم قوتها يا آكيو!
آكيو: هذا راااائع! وغريب.
مقتطفات من استخدام آكيو لقوته:
كان آكيو مع مجموعة أطفال فقال أحدهم ولديه شعر أسود وعينان بنيتان:
انظروا إنه آكيو اللقيط الغبي! لن تهزمنا أبداً!
أخرج آكيو البرق من يده على شكل كرة ورماه على الولد فسقط واخذ يتأوه من الألم ويبكي ثم قام فهرب.
آكيو: طفل غبي، أنا سأصبح أقوى واحد في العالم!!
ثم نرى الطفل مع أمه قادمان لمنزل آكيو فقالت الأم:
أنظر يا فانكو مالذي فعله طفلك اللقيط هذا في إبني! تسبب له بحروق كثيرة وألم، ألا تعرف كيف كيف تربي ابنك؟
فانكو (الأب): أنا آسف جداً... لقد اكتشف آكيو قوته قبل عدة أيام واصبح يستخدمها في كل شيء، ولكن لا الومه بما فعل فإبنك كان دائماً يضايق ابني ويضربه ويستهزئ به لأنه لقيط كما ربته أمه!
الام: كيف تجرؤ!
فانكو: ابتعدي من هنا الآن.
دخل فانكو إلى المنزل ورٱى آكيو وموراساكي جالسين في الصالة فقال:
آكيو يجب عليك أن لا تستخدم قوتك مع الضعفاء، كنت تستطيع ضربه بلكمة أو صفعة ولكن البرق سيسبب لنا المشاكل،
موراساكي: ها قد فعلها مجدداً، يا له من شقي!
آكيو: أكرهه!! إنه مزعج جداً عندما نكبر سأرمي عليه الكثير من الكرات البرقية!!
قال فانكو واضع يده على رأسه من اليأس:
هذا الفتى لا يتعلم حقاً!
في يوم من الأيام...
كان آكيو وموراساكي وفانكو يتمشون بجانب منزلهم وفجأة ظهر أمامهم مجموعة من خمس أطفال وكان هناك رجل قبيح يضربهم ضرباً عنيفاً بالسوط.
آكيو: مالذي يفعله هذا الشخص!! لماذا يضرب الأطفال؟ ولماذا لا أحد يوقفه؟!
فانكو: هؤلاء الناس موجودين بكثرة في حياتنا.
آكيو: أبي لنذهب وننقذهم!
فانكو: لا نستطيع ذلك، أنظر إلى ملابسه فهو يرتدي زي الجيش الملكي، لو اختطفنا من الأطفال سيجلب عدد كبير من أعضاء الجيش لقتلنا، إنهم مجرد أوغاد يتصرفون خارج القانون ولا أحد يعاقبهم.
آكيو: ولكن كيف يسمون نفسهم بالجيش الملكي وهم يعذبون ويظلمون الناس؟
موراساكي: منذ 40 عاماً كان يحكم قارتنا شوغن يدعى ب"شيرو"، وكان الشوغن الأول لنا بعد أن حكمنا الشر لوقت طويل، كان شيرو قوياً جداً ويعتبر أقوى شخص في العالم، ولكن فجأة ظهر شخص ما وتفوق عليه وهو يدعى ب"ماكيا"، قام ماكيا يقتل شيرو بكل بساطة وسرق منه الحكم، وهو من كون الجيش الملكي الذي لا يرحم أحداً للأسف٫
آكيو: هذا ليس عدلاً! أريد أن أقتل ماكيا الوغد يا أبي واختي!
ضحك فانكو ثم قال: لا يمكنك ذلك فقوته لا تقهر أبداً.
آكيو: لا أهتم! إسمع يا أبي، عندما أكبر أنا سوف أصبح قوياً وأقتل ماكيا ثم سأصبح أنا الشوغن!!
موراساكي: أنت مجنون يا آكيو هههههه، ليس فقط تريد قتله وتريد أن تصبح الشوغن أيضاً!
آكيو: أجل، أتمنى أن أعيش في عالم يكون الجميع فيه مرتاحين، ربما لا أحد يستطيع فعل ذلك غيري!
فانكو: ها هو يصدق نفسه من جديد!
آكيو: أنا جاد فعلاً، سوف أتدرب كثيراً وسأصبح ساموراي قوي وثم سأصبح الشوغن!
فانكو: همممم لا أعتقد بأن هذا سهل أبداً ولكن سأسجلك في مدرسة لتعليم فنون الساموراي القتالية والفاكن ربما تنفعك في المستقبل.
قفز آكيو من الفرحة وقال: يااااي شكراً لك يا أبي!
ضحكت موراساكي وقالت: هههههههه كم هو شقي.
يتبع...