بدأ الظلام يغمر قصر تيراكولا القوطي، وبالداخل تقدم ستيف وهو يرتدي ملابسه السوداء المعتادة، بخطوات واثقة نحو قاعة الطعام حيث كانت تيراكولا تنتظر العشاء. وكان يحمل صينية كبيرة مغطاة بغطاء أزرق داكن، تحتوي على وجبة عشاء راقية. كانت طاولة الطعام كبيرة وتتسع للكثير من الأشخاص، ولكن تيراكولا كانت تجلس بها لوحدها.
تيراكولا (بصوت هادئ): “لقد تأخرت قليلاً، ستيف.”
ستيف (بتأني): “اعتذر عن ذلك تيراكولا ساما، لقد أحضرت لكِ العشاء كما طلبتِ.”
مشى ستيف نحو الطاولة ووضع عليها الصينية.
تيراكولا (محدقة في الطعام، ثم تبتسم بسخرية): “متى كانت أول مرة التقيتُ بك فيها يا ستيف؟”
ستيف: "اوه… كان هذا منذ سنتين عندما كنت في الخامسة عشر من عمري، يومها صنعتي لي حياة جديدة يا تيراكولا ساما، كما فعلتي مع البقية."
ينتقل المشهد إلى ما قبل سنتين، حيث كان ستيف مجرد متمرد وسارق في الشوارع، يرتدي ملابس رثة وقديمة، وكان يسرق الطعام من الباعة والتجار في سوق داركوفا. في تلك اللحظة، أمسك ستيف بتفاحة من أحد الباعة، ثم ركض بسرعة هارباً من المكان قبل أن يلاحظ البائع ما حدث.
البائع (وهو يركض وراءه): “هيه، أنت أيها الوغد! أعد لي تفاحتي!!”
ركض ستيف بسرعة، متجاوزًا الحشود التي كانت تملأ السوق، لكنه لم يلاحظ أن مجموعة من الأشخاص كانوا يراقبونه عن كثب. وفجأة، بدأ حشد من الأشخاص يقتربون منه بسرعة، محاولين محاصرته من جميع الجهات.
لكن ستيف لم يكن على استعداد للاستسلام. في لحظة واحدة، توقف، وتغيرت تعابير وجهه إلى تعابير وجهه مليئة بالعزيمة. أخذ نفساً عميقاً، ثم بدأ يلكم الحشود ويضربهم بكل قوته، أسقط أحدهم أرضاً، ثم راح يركل الآخرين في صدرهم ويقفز فوقهم. كانت قوته غير عادية بالنسبة لسنّه، ولم يتوقف عن الهروب حتى أسقطهم جميعاً.
ستيف (وهو يركض مجدداً، بوجه بغضب): “أتركوني وشأني!"
لم يتوقع أي شخص أن هذا الفتى المراهق كان يحمل هذه القوة البدنية المدهشة. ومن بعيد، كانت تيراكولا تراقب الموقف بتركيز. وقبل أن يبدأ ستيف بالهرب مجدداً، وجد تيراكولا واقفة أمامه وهي تبتسم.
تيراكولا (بابتسامة غامضة وهدوء): “مثير للاهتمام… هذا الفتى يحمل قوة غير عادية، ربما أحتاجه في المستقبل، أنت حقًا فتى مميز، أليس كذلك؟”
نظر إليها ستيف بعينين متشككتين، لكنه شعر بشيء غريب وتجمد بمكانه.
تيراكولا (بابتسامة ماكرة): “ما رأيك أن تغير حياتك وتصبح جزءاً من شيء أكبر؟ لديك إمكانيات غير محدودة.”
ستيف: “ماذا تريدين مني؟”
تيراكولا: “سأجعلك تعيش حياة الرفاهية والأغنياء التي لطالما حلمت بها ما رأيك؟”
وبنظرة متسائلة، أومأ ستيف رأسه. لم يكن يعرف ما الذي ستقدمه له تيراكولا في المستقبل، لكنه كان يعلم أن حياته ستتغير إلى الأبد في تلك اللحظة. يعود المشهد الآن إلى وقتنا الحالي في القصر.
تيراكولا: “عزيزي ستيف، أنت تعرف أنني لا أحب أن أكون وحدي، أليس كذلك؟”
ستيف: “أعلم ذلك، تيراكولا ساما. أنا وأكيرا ونيورو هنا لكي نرفه عنكِ بدلاً من الكونت دراكولا الذي اختفى منذ سنوات.”
تيراكولا (وهي تأكل قضمة من الدجاج): “إنني أتساءل دوماً عن كيف كانت ستكون حياتك لو لم تلتقي بي؟ هل كنت ستبقى ذلك الفتى الضائع في شوارع داركوفا؟”
ستيف: “لا أعرف يا تيراكولا ساما، فحياتي لم تكن لتكون كما هي الآن بدونك.”
تيراكولا (بصوت هادئ وساخر): “أعتقد أنك أصبحت من أكثر الأشخاص الذين يقدرون الحياة التي قدمتها لهم، أليس كذلك؟”
ستيف (بتوتر): “نعم، تيراكولا ساما…"
ينتقل المشهد الآن إلى آكيو وكين وآن وأكيرا الذين كانوا يتمشون في شوارع داركوفا في المساء بعد غروب الشمس، كانوا يتبادلون أطراف الحديث ويضحكون، بينما كان كين يدخن سيجارة تلو الأخرى بدون توقف، فلاحظ أكيرا هذه العادة لدى كين.
أكيرا (بانزعاج وهو ينظر إلى كين): "أوي أنت، ألا تستطيع التوقف عن التدخين لدقيقة واحدة؟ لقد خنقتنا يا رجل!"
كين (وهو ينفث دخان سيجارته ببرود): "لا شأن لك بي."
آن (وهي تنظر إلى كين بإعجاب): "كين سان، أنت تبدو وسيماً جداً عندما تدخن!"
أكيرا يحدق في آن بدهشة، وقد بدا عليه الاستغراب.
أكيرا (مندهشاً): “ماذا؟ أنتِ أيضاً؟ لا أصدق!”
آن (تبتسم بسعادة): “لا أعرف، ولكن كين سان يبدو جذاباً جداً عندما يدخن، مع إن هذه العادة سيئة."
كين (ببرود): “أنتما الإثنين تحبان أن تزعجاني، أليس كذلك؟”
أكيرا (معترضاً وهو ينظر إلى كين): “عليك أن تتوقف، هل تريد الموت في العشرين أيها المراهق الكئيب؟"
كين (يضع السيجارة في فمه مجدداً): "لا تستهن بي."
آكيو (هو يضحك): "يالك من عنيد!"
أكيرا (يبتسم قليلاً): “أعتقد أنني يجب أن أعود إلى المنزل الآن.”
آكيو (مندهشاً): “ها؟ لماذا؟ لقد كانت أمسية ممتعة!”
أكيرا: “تيراكولا ساما تحتاجني الآن، إنني أعمل معها في القصر"
آكيو (اتسعت عيناه من الصدمة): "ماذا؟ هل قلت تيراكولا؟!"
أكيرا: "نعم، هل من مشكلة؟"
آكيو (مندهشًا، يحدق في أكيرا بعينين مفتوحتين): “نحن… لقد جئنا هنا بحثاً عن…”
وضعت آن يدها على فم آكيو لتسكته.
آن (بدهشة): “إذاً.. هذا القصر الذي أمامنا هو قصر الدوقة القرمزية تيراكولا؟!"
أكيرا (ينظر إليهما بابتسامة جانبية وهو يتوقف قليلاً): “اسمعوا، أعتقد أنني يجب أن أقدم لكم دعوة لشيء خاص غداً.”
آن (بتعجب، توقف خطواتها لحظة): “دعوة؟ إلى أين؟”
أكيرا: “إلى حفلة القصر. تيراكولا ستقيم واحدة غداً، وهي تتوقع حضور بعض الضيوف المهمين. بما أنكم جئتم إلى هنا، أعتقد أنه سيكون من الجيد أن أراكم هناك.”
آكيو (بدهشة، يحاول استيعاب ما سمعه): “حفلة… في قصر تيراكولا؟ أنا لا أصدق ذلك!!"
أكيرا (بثقة، وهو يضحك): “بالطبع. فقط لا تثيروا المشاكل كما تفعلون دائماً.”
آكيو: "حسناً، شكراً لك!"
في اللحظات التي كان يتحدث فيها أكيرا عن الحفلة، كان هناك ظل خفيف يمر خلفهم، كانت تلك هي تيراكولا التي كانت تراقب المشهد من بعيد، مختبئة في الظلال وهي تبتسم بخبث وتدقق في ملامح الزوار الجدد.
تيراكولا (في نفسها): “من الجيد أن أكيرا فعلها قبل أن أفكر بذلك، ستكون هذه مناسبة رائعة لرؤية الجميع عن قرب.”
ثم ركزت بصرها على كين الذي كان يقف مستمعاً لأكيرا بانتباه وهو يدخن سيجارته.
تيراكولا (محدقة في كين، وعينيها تتسعان ببطء وهي، تزداد ابتسامتها خبثاً): “أهذا هو يوكاجي كين؟ يبدو وسيما جداً، وبالتأكيد سيسليني غداً!"
بدأ أكيرا يبتعد عنهم متجهاً لبوابة القصر.
أكيرا (وهو يلوح لهم): “رؤية تيراكولا ساما لن تكون مملة أبدًا، فقط تأكدوا من ارتداء أفضل ما لديكم!”
كانت تيراكولا تراقبهم بعناية، وتدرك تماماً أن مساء الغد لن يكون عادياً أبداً. بعدها دخلت إلى القصر بخطوات هادئة، وبدأت تمشي على الدرج ذاهبةً إلى الطابق العلوي، حيث كانت زنزانة الطفل ليونيل هناك. اقتربت تيراكولا من الباب الحديدي، ولاحظت على الأرض بقايا طعام ومنها فتات الخبز وقطع صغيرة من الجبن.
تيراكولا (بابتسامة خفيفة): “مثير، أليس كذلك؟ يبدو أن أكيرا قد كبر حقاً وتغير، لم يعُد ذلك المراهق الأناني الذي عرفته، لذلك يجب علي التخلص منه، فلا مكان للرجال الكبار في قصري!"
خطت تيراكولا إلى داخل الزنزانة، حيث كان ليونيل ملقى على الأرض، ويبدو أنه كان يغط في النوم غير منتبهاً لدخولها. اقتربت تيراكولا من ليونيل النائم وبدأت تراقب أنفاسه الهادئة، ثم ابتسمت ابتسامة خبيثة على وجهها، وبدأت عينيها تلمعان بلمعة مرعبة.
تيراكولا (بصوت منخفض، تحرك يديها نحو وجهه): “هل فكرت يوماً في العواقب التي تنتظرك هنا؟”
وضعت يدها الباردة على جبهته، وهمست بلطف في أذنه، بصوتها المثير والمخيف في آن واحد.
تيراكولا: “استيقظ الآن يا صغيري، الوقت قد حان.”
فجأة، شعر ليونيل بشيء بارد يلمس جبهته، وعينيه تفتحان بسرعة. حاول التحرك ولكنه سرعان ما شعر بقوة كبيرة تضغط على جسده، تيراكولا كانت قد أمسكت برأسه ورفعته إلى الأعلى بلطف.
تيراكولا (بابتسامة شيطانية وهي تقترب من رقبته): “هل كنت تعتقد حقاً بأن ذلك الأحمق سوف ينقذك؟!"
ليونيل (بصوت ضعيف مرتجف): “م-ماذا تريدين مني؟”
تيراكولا (تميل رأسها قليلاً، ثم تضحك): “أريد أن أتذوقك أيها الصغير، فقط لا تحاول الهروب من هذا المصير، فأنت دميتي الآن!"
لم تتردد تيراكولا ووضعت أنيابها الحادة بسرعة على رقبته، وعندما شعر ليونيل بها، توسعت عينيه من الرعب، وبدأ يصرخ من الألم والدموع تسيل من عيناه.
ليونيل (وهو يصرخ): “لا… لا!!"
لكنها لم ترد عليه، فقط بدأت تمتص دمه ببطء، وقد ازداد شعور ليونيل بالألم بينما كانت تيراكولا تستمتع به.
تيراكولا (وهي تضحك بسخرية أثناء امتصاصها دمه): “أنت لذيذ للغاية، لكنك في نفس الوقت ضعيف جداً. أنت تشعر بالألم، أليس كذلك؟ ولكن، هذه هي الحقيقة التي يجب أن تتقبلها يا صغيري، لا مفر لك الآن.”
بعد مدة، توقفت تيراكولا عن امتصاص الدم وأبعدت رأس ليونيل عنها. نظرت إليه بهدوء، كان بالكاد يفتح عيناه، بدأت رؤيته تصبح مشوشة وأصبح على وشك أن يفقد وعيه. تركته تيراكولا وبدأت تغادر الزنزانة وقفلتها بإحكام، ثم نزلت إلى الطابق الأوسط.
وقتها كان أكيرا قد عاد إلى القصر، وأول شيء فكر فيه هو أن يذهب للاطمئنان على ليونيل، اتجه فوراً إلى الطابق العلوي ودخل الزنزانة بهدوء شديد، وعيناه تبحثان عن ليونيل. عند وصوله إلى الزاوية المظلمة، صُدم من المشهد الذي رآه. كان ليونيل ملقى على الأرض، وجهه شاحب وعيناه غارقتان في ضبابية الوعي. وكان جسده مرتجفاً والدماء تسيل بشدة من رقبته.
أكيرا (مندهشاً، وهو يحدق في ليونيل): “ليونيل… ما الذي حصل لك؟”
اقترب أكيرا منه بسرعة، وعينيه تراقبان جسده الضعيف. شعر أكيرا بشيء غريب يغزو صدره، شيء أشبه بالضيق، لكنه حاول دفنه.
أكيرا (بغضب مكبوت): “تلك اللعينة! لقد فعلتها بسرعة!”
ليونيل (نظر إلى أكيرا بعينين شبه مغلقتين، وقال بصوت مرتجف): “أكيرا… أنا… شعرت بالألم… لا أستطيع التنفس…”
يبدو أن أكيرا كان غاضباً وحزيناً ولكنه لا يستطيع فعل شيء ضد تيراكولا، كان يقاوم انفجاره طوال الوقت. لمس أكيرا جبهة ليونيل، وشعر بحرارة جسده التي كانت مرتفعة بشكل مروع.
أكيرا (في نفسه): "هذا سيء، حرارته مرتفعة جداً!"
حمل أكيرا ليونيل على ظهره بحذر، رغم أنه كان يحاول التمسك بقوانين تيراكولا، إلا أن قلبه كان ينفطر، ولم يستطع أن يترك هذا الطفل في تلك الحالة المدمرة. واصل أكيرا سيره إلى خارج الزنزانة بينما كانت أنفاسه ثقيلة، وكل خطوة كانت تشعره بثقل ما كان يراه. كانت الحقيقة واضحة أمامه، وكان عليه أن يتخذ قراراً حاسماً قد لا يكون مستعداً له بعد.
بينما كان أكيرا يواصل السير بسرعة، فقد ليونيل وعيه وهو متمسك به، وبدأ قلب أكيرا ينبض بشدة وهو يحمل ليونيل بين ذراعيه ويركض.
أكيرا (بهمسات حادة): “ليونيل، لن أسمح لك بالموت أبداً!”
بينما كان يقترب من الباب الكبير الذي يؤدي إلى الخارج، شعر بحركة غريبة أمامه، فتوقف.
تيراكولا (من الظلال، بابتسامة باردة): “يبدو أنك تأخرت، أكيرا.”
أكيرا (بصوت مكبوت بالغضب، وملامح متوترة): “أنتِ فعلتِ هذا، أنتِ السبب في حالته الآن!"
تيراكولا: “أوه؟ يالك من لطيف يا أكيرا! هذه أول مرة أرى مسخاً ينقذ طفلاً بشرياً!"
أكيرا: “هذا يكفي! لقد تجاوزتِ حدودكِ كثيراً يا تيراكولا ساما! لقد ظللتُ أخدمكِ طوال هذه السنين وأنفذ أوامركِ، سأفعل أي شيء لكِ عدا إيذاء شخص بريء! فلقد وعدتكِ أن أرد لكِ الجميل!”
تيراكولا (تبتسم ابتسامة عميقة، وتنظر إلى أكيرا بعينيها المليئتين بالسخرية): “أوه، أكيرا… يبدو أنك تظن أن الأمر مجرد وعد صغير. ولكنك تعلم جيداً أنني لا أعيش وفقاً للقوانين التي تفرضها العواطف والوعود.”
أكيرا (بغضب مكبوت، وعينيه تتسعان شيئاً فشيئاً، رغم أنه كان يحاول السيطرة على مشاعره): “أنتِ لا تملكين الحق في أن تؤذي الآخرين لمجرد أنك تستطيعين، لم أعد أستطيع تحمل ذلك بعد الآن!”
تيراكولا (بصوت هادئ، وهي تمشي ببطء نحو أكيرا): “هل تعتقد بأنك ستتمكن من منعي؟ أنت مجرد جزء من لعبتي، أكيرا. مهما حاولت، لن تتمكن من التخلص مني.”
ثم، فجأة، تقدمت تيراكولا بسرعة، وقبل أن يستطيع أكيرا الهروب أو فعل أي شيء، بدأت يدها تنقض على رقبته، وعينيها تتوهجان بالشر.
بينما كان أكيرا يحاول الهروب، شدت تيراكولا قبضتها على رقبته، حاول أكيرا الدفاع عن نفسه، وجهز مخالبه الطويلة، ولكن تيراكولا لاحظتها بسرعة. وبحركة سريعة، جذبت أكيرا إلى الأرض، وأصبحت تُزيد من قوة قبضتها عليه. بدأ يئن من الألم، ولكن لم يكن في مقدوره فعل شيء لمقاومة قوتها.
تيراكولا (بصوت بارد ومجرد من أي تعبير): “لا يمكنك الهروب مني، أكيرا. مهما حاولت، لن تنجح بذلك. أنت أقوى مما تبدو، ولكن لا يزال أمامك الكثير لتتعلمه. إذا أردت أن تقاومني، عليك أن تفهم قوة فاكن الدماء.”
ثم بدأت تيراكولا تستخدم قوتها بشكل مفاجئ، وكانت تلك القوة هي فاكن الدماء! وهذا الفاكن يمنحها القدرة على السيطرة على دماء الآخرين. فجأة، شعر أكيرا بألم مروع في جميع أنحاء جسده.
أكيرا (بتنفس ثقيل وصوت متألم): “أنتِ… ماذا تفعلين؟”
تيراكولا (ببرود قاتل): “ألعب بالدم."
شعر أكيرا بأن الدماء بدأت تتحرك من داخل جسده، وكانت يده اليسرى تشد على صدره وهو يحاول السيطرة على نفسه. لكن مع كل خطوة من خطوات تيراكولا، كان الألم يتفاقم حتى أصاب قلبه، فبدأ يصرخ من الألم.
أكيرا (بصوت منخفض متألم وهو يأن من الألم): “أنا… لن.. أسمح لك… بقتلي….”
لكن تيراكولا لم تهتم بكلامه. استخدمت قوتها لإجباره على السير على قدميه وهو في حالة شبه انهيار، وعينيها كانت مليئة بالاستخفاف.
تيراكولا (بهدوء شديد، بصوت منخفض): “يبدو أنك كنت تعتقد بأن لك مكانة كبيرة عندي، ولكن الحقيقة هي بأنك لا شيء! وأنا مستعدة لقتل كل من يعارضني!”
ثم بدأت تيراكولا تسحب جسد أكيرا المدمر تماماً عبر الممرات الطويلة للقصر. كان شبه فاقد للوعي ولا يستطيع التحرك أبداً، ويبدو أنها قد نسيت ليونيل بجانب الباب بسبب غضبها على أكيرا.
وبمجرد أن غادرت تيراكولا، كان ستيف قد دخل إلى القصر، وما إن دخل حتى وجد جسد ليونيل الملقى على الأرض، كما أن دماء أكيرا كانت تملئ المكان، كانت تلك اللحظة كفيلة بأن تجعله يتجمد للحظة من هذا المنظر الغريب.
ستيف (مندهشاً، وهمس بهدوء): “ماذا حدث؟”
يتبع…