بدأت رحلة آكيو عندما غادر إمبراطورية زيتارا التي ترعرع فيها عندما كان طفلاً، حيث قرر الانطلاق في مغامرة لتحقيق هدفه بأن يصبح الشوغن في هذا العالم المضطرب. كانت وجهته الأولى هي جزيرة أوراكانو، تلك الجزيرة التي تعج بالحياة والفوضى، حيث التقى هناك بـ كين، الساموراي الغامض الذي يحمل ماضيًا مليئًا بالألم، ويوكو، الفتاة التي كان لها ارتباط قديم بكين.
بعد أن جمعتهم المصادفة في تلك الجزيرة، قرر آكيو وكين أن يواصلوا رحلتهم معًا، فاستقلوا سفينة وغادروا أوركانو، عابرين أمواج البحر، متجهين إلى ولاية فاويلا، حيث كانت تنتظرهم تحديات جديدة، وأسرار لم تُكشف بعد، تقودهم نحو مصيرهم المجهول.
(وأخيرا وصل كين وآكيو إلى ولاية فاويلا بعد أن قاموا برحلة السفينة، فأخذ جميع الركاب ينزلون من السفينة واحداً تلو الآخر، كان المنظر في مملكة فاويلا خلاباً جداً فهي مليئة بالطبيعة والغابات الاستوائية.)
آكيو: وااااو! هل ترى هذا يا كين؟! أشجار! زهور! أنهار! إنها جنة!"
يخرج كين سيجارته ويشعلها بهدوء: "إنها مجرد غابة."
يقترب آكيو من شجرة ضخمة ويضع يده عليها بحماس: "مجرد غابة؟ هل أنت أعمى؟ انظر إلى هذا! الطبيعة تتحدث إلينا يا كين! أليس لديك احساس؟!"
كين وهو ينفث الدخان ببرود: "ليس لدينا الوقت للتحدث مع الغابة، لنذهب ونبحث لنا عن مسكن."
آكيو: أوه، أنت لا تفهم قيمة هذا المكان! أعتقد أنني يمكن أن أعيش هنا للأبد!"
كين: "حسناً"
(بينما كان آكيو مستمتعاً بالجمال الطبيعي، بدأ كين يتفحص المكان بعينيه بجدية، حتى رأى مجموعة من الفتيات ينزلن من السفينة ويتجهن نحوهما.)
فتاة 1: (تصيح بسعادة): "إنه هو! إنه ذلك الرجل الوسيم!"
رفع كين حاجبه باستغراب: "ماذا الآن؟"
فتاة 2: (تقف أمامه بوجه مليء بالحماس) "من فضلك، هل يمكننا أن نلتقط صورة معك؟"
كين ببرود: "لا."
فتاة 1: (تبتسم بخبث) "أوه، لا تكن خجولاً. لن تأخذ وقتاً طويلاً."
يضحك آكيو بصوت مرتفع وهو يشاهد الموقف ويصيح: " يا كين! لديك معجبات! هيا، كن لطيفاً!"
يضع كين يده على جبينه بإحباط: "لا أفهم لماذا تريدون صوراً مع شخص يدخن سيجارة."
فتاة 3: (تقترب منه بحماس أكبر) "هذا ما يجعلك جذاباً! مظهرك الهادئ والغامض!"
ينظر إليها كين ببرود: "أعتقد أنك بحاجة لنظارات."
يمسك آكيو بيد كين ويدفعه نحو الفتيات: "هيا، لن يضر أن تكون اجتماعياً لبعض الوقت! ابتسم قليلاً!"
يفلت كين يده من يد آكيو ويقول بانزعاج: "دعني وشأني!"
(أجبرته الفتيات على الوقوف لالتقاط الصور، بينما كان كين يقف جامداً وبارداً في كل صورة، مع نظرة غير مبالية تماماً، مما جعل الفتيات يصرخن بسعادة أكثر.)
فتاة 1: "كم هو رائع! حتى في الصور يبدو غامضاً ومذهلاً!"
يمسك آكيو معدته من الضحك "أنظر يا كين، لقد أصبحت نجم هذا المكان!"
ينظر إليه كين بحدة: "إذا لم تتوقف عن الضحك الآن، سأرميك في النهر."
يتراجع آكيو قليلاً وهو يبتسم بمكر: "حسناً، حسناً، لن أقول شيئاً آخر يا نجم فاويلا!"
(بعد انتهاء جلسة التصوير المفاجئة، توجه آكيو وكين إلى الغابة القريبة. بينما كان آكيو مستمراً في الإعجاب بالطبيعة، كان كين يبدو منزعجاً جداً ويشعر بالملل)
كين بملل: "ماذا الآن؟ هل تريد أن تنام في الغابة؟ الناس ذهبوا إلى الفنادق وأنت تتجول هنا منذ ساعتين!"
آكيو: "يا لك من ممل! ألا تشعر بأي شيء حقاً عندما تمشي في هذه الطبيعة الخلابة؟"
كين بملل: "أنت تبالغ حقاً."
(بينما يمشون، يسمعون صوتاً غريباً يأتي من عمق الغابة وكان أشبه بالصراخ)
آكيو وهو يخرج سيفه المعلق وراء ظهره: "ما هذا؟! هل سمعت ذلك؟!"
كين: (ينظر نحو الصوت) "انه خارج من الكهف."
(بدأ آكيو وكين بالمشي نحو مصدر الصوت وهو الكهف، وهناك وجدوا ولداً في الثاني عشر من عمره،شعره بنفسجي وعيناه بنفسجيتان، كان يبدو مذعوراً وخائفا)
آكيو باستغراب: :مرحباً، هل أنت ضائع؟"
الولد: "لا، لست ضائعاً، أنا أبحث عن أختي، لقد دخلت إلى كهف الشبح الأسود منذ يومين وهي لم تعد منه حتى الآن!"
آكيو: "كهف الشبح الأسود؟!"
كين وهو يستذكر معلوماته: "مهلاً لحظة، لقد سمعت عن هذا الكهف! يقال بأنه مسكون بالعفاريت والأشباح، وهم يقومون بحراسة كنز أسطوري بالداخل، النقطة الأكثر غرابة في هذا بأن كل من دخل هذا الكهف لم يخرج منه حتى يومنا هذا، لم أكن أعلم بأن الكهف يقع هنا!"
بدأ الولد بالبكاء وصرخ: "ماذا سأفعل الآن؟! إن أختي مفقودة وأنا هو السبب! لقد كنت مهتماً جدا بموضوع هذا الكنز لهذا السبب ذهبت أختي لتبحث عنه!"
آكيو وهو يضع إصبعه في أنفه بغباء: "لا تقلق، سوف نذهب للبحث عن أختك."
صرخ كين: "أيها الغبي! هل تريد الموت منذ بداية رحلتك؟ لقد مر يومان على اختفاء الفتاة، لابد بأنها قد ماتت كالبقية."
آكيو: "أنا قوي ويمكنني مواجهة كل شيء بداخل هذا الكهف."
الولد بتوتر: "بالمناسبة، اسمي هو فيكو وأختي آن ليست من النوع الذي يموت بهذه السهولة، إنها نينجا!"
كين: "هممم، هذا مثير للاهتمام، لو كانت نينجا بالتأكيد انها قد استطاعت تفادي معظم الفخاخ بالداخل، ربما تكون ما زال حية إذاً."
اندفع آكيو باتجاه الكهف بحماسة وصرخ منادياً لكين: "هيا بنا يا كين، ماذا تنتظر؟!"
فيكو: "ولكن هذا خطير جداً! إذا دخلتما إلى هذا الكهف لن تعودا أبداً!"
نظر إليه كين وقال مشجعاً: "لقد كنت على وشك الدخول للكهف لوحدك، ولكن يوجد شخصان معك الآن، ونحن لسنا مجرد أشخاص، والآن تعال معنا فنحن بحاجة إلى مساعدتك!"
آكيو: "انتظر لحظة، سيكون خطيراً لطفل بأن يدخل إلى هذا الكهف."
فيكو: "لا تستخف بي، فقد ولدت كإبن أشهر عائلة نينجا في المنطقة! لست ضعيفاً! وأيضاً أنا لست طفلاً، فأنت تبدو أكبر مني بقليل ايها الساموراي."
آكيو بحماسة: جيد! والآن هيا بنا!
يتبع...