جلست آن بجانب جسد كين الذي كان لا يزال يتنفس بصعوبة، وحرارته لم تهدأ.
آن: "إنه يتعرق بشدة... ملابسه مبللة بالكامل."
نظرت إلى آكيو بتردد، ثم بدأت تفك أزرار قميص كين ببطء، لتكشف عن صدره. وما إن نزعت قميصه حتى اتسعت عيناها... شهقت بصدمة، ووضعت يدها على فمها.
آن (بهمس مشدوه): "يا إلهي... جسده..."
كان جسد كين مليئًا بالندوب والجروح القديمة والجديدة. بعضها متقرح، وبعضها لا يزال ينزف بشكل خفيف. خدوش، آثار سيوف... وكأن جسده خريطة للمعاناة.
آن (وهي تهمس بذهول): "كيف... كيف استطاع الوقوف بكل هذا؟! كيف قاتل وهو بهذه الحالة؟!"
انحنى آكيو بجانبها ليرى، ودُهِش هو بدوره.
آكيو: "كين سيكون بخير... إنه مستخدم للفاكن، ونحن لدينا قدرة تحمل أكبر من الأشخاص العاديين."
سادت لحظة صمت ثقيل. ثم رفعت آن عينيها نحو آكيو وقالت:
آن: "هذا صحيح... أود الخروج من هنا فوراً، ولكنني لم أجد المخطوطة بعد!"
آكيو (ينهض وهو يشد قبضته): "كين أقوى من أن تقتله الحمى. الآن علينا إنهاء ما بدأناه."
نظر إلى فيكو الذي كان يراقبهم بصمت، ثم أشار إليه:
آكيو: "فيكو، ابقَ مع كين واعتنِ به. نحن ذاهبان للبحث عن المخطوطة."
فيكو (بقلق): "هل أنتما متأكدان؟ أن تذهبا وحدكما؟"
آكيو: "نحن لا نملك وقتاً للتردد."
آن (بإصرار): "سنعثر على المخطوطة، ونعود بسرعة. ثق بنا!"
أخذت آن نفساً عميقاً، ثم نظرت للمرة الأخيرة إلى كين وهو مستلقٍ على الأرض.
آن (بهمس): "انتظرني يا كين-سان... سأعود بسرعة ومعي المخطوطة."
أومأ فيكو وجلس بجانب كين وهو يفتح قارورة ماء جديدة. غادر آكيو وآن باتجاه الممر المظلم مجدداً، تاركين خلفهم صديقاً مصاباً... وأمامهم لغزاً لم يُحل.
آكيو: "أنتِ تشبهين فيكو كثيراً يا آن."
آن (بضحكة خفيفة): "هذا طبيعي، فنحن إخوة، إذاً، إلى أين سنذهب الآن؟ هل تعرف أين هي المخطوطة؟"
آكيو (يحك رأسه بإحراج): "في الحقيقة... كنت على وشك سرقتها، لكنني سقطت في الفخ الذي كان حفرة سخيفة! والآن علينا إيجاد طريق يؤدي إلى الأعلى مجددا،."
آن: "بالمناسبة، لم تخبرني بإسمك بعد يا صديق كين-سان!"
آكيو: "اسمي هو آكيو... ساكاموتو آكيو. وأنا هو الشخص الذي سيصبح الشوغن المستقبلي!"
آن (بدهشة): "واو... طموح ضخم!"
آكيو (بتوتر خفيف): "ألن تسخري مني...؟"
آن (بابتسامة واثقة): "بالطبع لا، لدي حلم مستحيل أيضاً... لكنني سأحققه. سأصبح أقوى نينجا في العالم!"
آكيو (بحماس): "هذا مذهل! ألهذا السبب أنتِ مهتمة بالمخطوطة؟"
آن: "أجل. المخطوطة المحرمة أُخفيت في هذا الكهف منذ مئات السنين، أجدادنا وضعوا اختبارات قاسية لحمايتها. لكنني أتيت إلى هنا... لأثبت أنني نينجا جديرة بالحصول عليها."
في تلك اللحظة، لمح آكيو درجاً حجرياً ممتداً إلى الأعلى، فأشار نحوه.
آكيو (بلهفة): "أنظري! الدرج! أعتقد أن المخطوطة في الأعلى! هيا بنا!"
ركضا معاً نحو السلم، وبدآ بتسلقه بحماسة. لكن سرعان ما بدأت آن تشعر بشيء غريب في الجو.
آن (وهي تمشي بحذر): "هناك أمر غير مريح... كأن الأرض تخفي شيئاً."
وفجأة، ما إن وطأ آكيو درجة محددة، حتى بدأ السقف العلوي ينهار فوقهم! وبدأت الصخور تتدحرج بسرعة مميتة.
آكيو (يتجمد مكانه): "ماذا؟!"
أمسكت آن بآكيو دون تفكير، وقفزت به بخفة مذهلة إلى الأعلى، متشبثة بيد واحدة بسقف الطابق العلوي، تماماً قبل أن يسقط الركام عليهم. ثم،، بدأ السقف المتهدم يتجدد تلقائياً، كما لو لم يحدث شيء. قفزت آن مجدداً وهبطت برشاقة على الأرض، وهي لا تزال ممسكة بآكيو.
آكيو (مذهولًا): "مذهل! كيف فعلتِ ذلك؟!"
آن (بثقة وابتسامة جانبية): "فخ بسيط... لا يُفترض أن يخدع نينجا محترفة"
آكيو (يتمتم): "أوه، الآن يجب أن أثبت أنني لا أقل عنكِ مهارة..."
واصلا السير، ولكن فجأة، داس آكيو على بلاطة مشبوهة مجدداً، وسُمِع صوت نقر خافت من تحت أقدامهم.
آن (بحدة): "آكيو، لا تتحرك!"
لكن بعد فوات الأوان، انطلقت مجموعة من الأسهم الحادة بسرعة خاطفة من الجدران. حاول آكيو صد بعضها بسيفه، لكنه فقد توازنه، بينما قفزت آن في الهواء، ودارت حول نفسها بسرعة خيالية، مستخدمة سكاكين صغيرة لصد الأسهم بدقة مدهشة. أحد الأسهم اقترب من آكيو، لكنه انحنى بآخر لحظة!
بعد أن توقف الهجوم، جلس آكيو على الأرض وهو يتنفس بصعوبة، وملابسه ممزقة قليلًا.
آكيو (يلهث): "يا إلهي... ما هذا المكان؟"
آن (مبتسمة بانتصار): "تركيزي عالي جداً، أليس كذلك؟"
آكيو (ينظر إليها بإعجاب): "رائع بحق... آن، ما رأيكِ تنضمين إلى مغامرتنا؟ أنا وكين لدينا أحلام كبيرة، وكلنا بحاجة لبعضنا."
لمعت عينا آن بسعادة ما إن سمعت اسم "كين"، وتحولت إلى قلوب لامعة.
آن (بنشوة): "مغامرة... مع كين سان؟ بالطبع أود ذلك!! رجاءً دعني أرافقكما!"
آكيو (يضحك): "مرحباً بك! من الآن فصاعداً... أنتِ النينجا الرسمية الخاصة بنا!"
بعد تجاوز سلسلة من الفخاخ المعقدة، وصل آكيو وآن أخيراً إلى قاعة ضخمة مضاءة بضوء أزرق باهت ينبعث من البلورات في السقف. في منتصف القاعة، وُضعت المخطوطة المحرّمة على قاعدة حجرية مرتفعة، وكأنها كنز ينتظر من يستحقه.
لكنها لم تكن وحدها. وقف أمامها الشبح الأسود بجسده الشفاف المتوهج، وكأنه كان في انتظارهم منذ البداية.
آن (بحذر): "أوه لا... هل سنضطر للقتال مجدداً؟"
اكتفى الشبح برفع يده بهدوء، مشيراً إلى أنه لا ينوي الهجوم.
الشبح الأسود (بصوت عميق): "لقد أثبتما القوة والذكاء... لكن القوة وحدها لا تمنحكما حق امتلاك هذه المخطوطة."
نظر آكيو إلى آن بقلق، ثم تساءل بنبرة حادة:
آكيو: "إذاً، ما الذي تريده منا الآن؟ اختبار جديد؟!"
الشبح الأسود: "أريد أن أسمع قلوبكما قبل أن أسلّمكما هذا السر القديم... قفا أمامي، وأجيبا على أسئلتي."
تقدما بحذر. قلبيهما ينبضان بتوتر، مستعدَين لأي مفاجأة.
الشبح الأسود (موجّهاً حديثه لآن): "أخبِريني يا فتاة... لماذا تريدين هذه المخطوطة؟"
رفعت آن رأسها، ونظراتها مملوءة بالإصرار:
آن: "أريد أن أتعلم تقنيات النينجا المحرّمة لأصبح أقوى نينجا في العالم. أريد أن أثبت أن الفتيات لسن أضعف من أحد... بل يمكنهن التفوق، والوقوف في القمة وحدهن."
ابتسم الشبح بخفة، ثم وجّه نظره إلى آكيو.
الشبح الأسود: "وأنت... يا من لا تنتمي إلى عالم النينجا، لماذا خاطرت بحياتك من أجل فتاة لا تعرفها؟"
آكيو (وهو يبتسم بثقة): "لا أحتاج سبباً لأُنقذ أحدهم. من لا يملك الرحمة... لا يملك الحق في أن يقود. كيف أطمح لأن أكون شوغناً وأنا لا أهتم بمن حولي؟"
ساد صمت قصير، ثم أومأ الشبح ببطء.
الشبح الأسود: "كلماتكما صادقة... لقد قابلتُ مقاتلين أقوى منكما، لكنهم سقطوا أمام أول اختبار للنية. أنتما مختلفان."
ثم أشار بيده نحو زوايا القاعة... وهناك، برزت ظلال لجمجمة متفحمة، وسيوف مكسورة، وآثار من حاولوا ولم ينجحوا.
آن (بهمس مذهول): "يا إلهي... إذاً هذا الكهف كان قبراً لكل من دخله."
الشبح الأسود (بوقار): "لهذا، وبصفتي الحارس الرئيسي لهذا المكان... أُعلن أنكما نجحتما."
رفع الشبح يده، فطارت المخطوطة في الهواء، ثم حطّت برفق بين يدي آن.
الشبح الأسود: "تذكّري... القوة لا تأتي من الورق، بل من القلب الذي يستوعبها."
ابتسمت آن وهي تمسك بالمخطوطة، وعيناها تتلألآن.
آكيو (يقفز فرحًا): "أووووه أخيراااااااً!"
آن (باستغراب): "أنت تقفز فرحاً على شيء ليس لك."
آكيو: "لا يهم، المهم أن صديقتي الجديدة حققت حلمها!"
ضحكت آن بخفة، ثم نظرت إليه بلطف.
آن: "شكراً لك يا آكيو، لولاك... لكنت لم أصل إلى هنا."
وبينما كانت آن تتأمل المخطوطة، أضاءت بنور خافت وكأنها تتفاعل معها. لكن فجأة... صدر من بطن آكيو صوت قرقعة طويلة. وتحول وجهه إلى شكل باكي هزلي وهو يمسك بطنه.
آكيو: "آآآه! أنا جائع جداً! متى سنخرج من هذا الكهف؟!"
آن (تضحك): "هيا، سنخرج حالاً... وقد أشتري لك شيئاً تأكله كمكافأة."
[صباح اليوم التالي – مستشفى البلدة الصغيرة]
كانت الشمس قد بدأت تشق طريقها عبر نوافذ المستشفى، وبداخل إحدى الغرف، كان كين مستلقياً على سرير أبيض، مغطى بالضمادات من كتفيه حتى خصره، ووجهه شاحب يعلوه آثار الإرهاق.
قرب باب الغرفة، جلس كل من آكيو وفيكو على كرسيين صغيرين، يتحدثان بهدوء، بينما جلست آن بجانب كين، تتأمله في صمت... لكنها لم تكن تتأمله من بعيد. بل كانت تحدق به من مسافة لا تتجاوز بضعة سنتيمترات، وجهها المليء بالفضول والتوتر يقترب أكثر وأكثر، حتى كادت تلمس أنفها بأنفه.
كانت تحدق به بعينيها الواسعتين وكأنها تنتظر أن يتنفس ثانية... أو يفتح عينيه ويقع في حبها على الفور. وفجأة، فتح كين عينيه ببطء شديد... أول ما رآه كان وجه آن، على مسافة مرعبة منه، كانت تحدق به كقطة تراقب فأراً.
كين (بصوت مخنوق): "آآه... هل... هل أنا في كابوس؟"
آن (بحماس وكأنها وجدت كنزاً): "وأخيراً استيقظت!!"
كين (يحاول التراجع مذعوراً): "لماذا وجهك قريب هكذا؟! هل كنتِ تحاولين قتلي؟!"
انفجر فيكو ضاحكاً، بينما ضرب آكيو كفّه بجبينه من ما رآه.
آكيو (يضحك): "أوه كين، ما زلت حياً إذاً. كنت أعلم أن رأسك الصلب لن يخذلك!"
فيكو (يغمز): "أظن أن آن كانت تحاول استخدام علاج بصري خاص... شفاؤك بالحب!"
لكن قبل أن يرد كين، انفتح باب الغرفة فجأة بقوة، ودخلت امرأة طويلة القامة ترتدي معطفاً أبيضاً أنيقاً، بشعر أسود طويل ينسدل بنعومة حتى خصرها، وعينين زرقاوين تلمعان بالصرامة. كانت تمسك بملف طبي وتقرأ منه بتركيز وهي تخطو بثقة نحو السرير. كان إسم الطبيبة هو كوتو.
الطبيبة كوتو (تتمتم ببرود): "يوكاجي كين... العمر 16... فاقد للوعي لمدة 16 ساعة... نزيف داخلي بسيط، جروح متعددة، حروق سطحية، و... حمى."
وفي اللحظة التي خطت فيها كوتو نحو السرير دون أن ترفع رأسها، كان كين قد مد يده بتلقائية إلى حقيبته، وأخرج منها علبة سجائر، أشعل واحدة باستخدام شرارة خفيفة من إصبعه، وبدأ يسحب منها الدخان بعمق وهو يتنهد.
آكيو (يهمس بفزع): "كين... هذا ليس وقت التدخين..."
لكن كين لم يعره اهتماماً. رفعت كوتو عينيها أخيراً لتتفقد المريض... وعندما رأت المشهد أمامها، اتسعت عيناها بذهول.
كوتو (بحدة): "هل تمزح معي؟! أنت تدخن داخل المستشفى؟!"
كين (بهدوء قاتل وهو ينفث الدخان): "أوه... آسف... لم ألاحظ وجود أي لافتة."
كوتو (تشد قبضتها على الملف وكأنها ستكسر عظامه به): "لا تحتاج إلى لافتة لتفهم أن هذا مكان للتعافي، وليس لحرق الرئة! أطفئها فوراً!"
تبادل آكيو وفيكو نظرات مرعوبة.
آكيو (بضحكة صغيرة): "آه، انتهى شهر العسل، الطبيبة قد وصلت!"
أما آن، فكانت تراقب كل ما يحدث بعينين حالمتين.
آن (بهمس وهي تحدق بكين): "حتى وهو يتعرض للتوبيخ... ما زال وسيماً."
كين (ببرود): "توقفي عن التحديق، لا أريد أن أفقد وعيي مجدداً بسببك."
بدا آكيو مستمتعاً لرؤية شخص يجرؤ على السيطرة على كين أخيرا.
كين (بسخرية وهو ينظر إلى كوتو): "هاه... هذه أول طبيبة أراها تهتم بمريضها بهذه العدوانية."
كوتو (تُعقد ذراعيها وتزفر): "وأنت أول مريض أراه يحاول الانتحار داخل المستشفى."
شدّت قبضتها على الملف الطبي مرة أخرى، ثم رمقت كين بنظرة جانبية وهي تعيد قراءة البيانات.
كوتو (ترفع حاجبها بصدمة): "لحظة. عمرك ستة عشر سنة فقط؟!"
ضحك آكيو وآن في الخلف، بينما أشاح كين بوجهه وهو ينفث آخر نفس من سيجارته.
كوتو (تقترب بغضب): "ألا ترى أنك صغير جداً على التدخين؟! من سمح لك بإفساد رئتيك بهذا الشكل؟!"
كين (ببرود): "أنا ناضج كفاية لاتخاذ قراراتي."
حدقت به لثانية، ثم مدت يدها وانتزعت السيجارة من بين أصابعه... وسحقتها أمامه بقسوة.
كوتو: "ناضج؟! أنت بالكاد تخطيت مرحلة الطفولة. هل تخطط أن تموت قبل أن تصل لعشريناتك؟!"
تدخلت آن فجأة بصوت مرتفع:
آن (بحماس دفاعي): "توقفي عن إزعاج كين-سان! هو حر في فعل ما يريد!"
كوتو (تحدق بها بذهول): "هاه؟! ومن أنتِ لتحكمي بذلك؟!"
فيكو (ينظر إلى كين بجدية): "قلت لك من قبل إن التدخين سيء، لكنك عنيد كالعادة."
رفع كين يده بتنهيدة، وكأنه أخيراً استسلم.
كين: "حسناً، حسناً... لا حاجة لمحاضرة صحية كاملة."
أخرجت كوتو قلمها، وبدأت تكتب شيئاً في ملفه الطبي بسرعة.
كوتو (بتهديد ناعم وهي لا تنظر إليه): "إذا رأيتك تدخن مجدداً، سأصف لك علاجاً يجعلك تندم على كل نفَس دخنته."
ضحك آكيو، واقترب من فيكو وهمس له بنبرة ساخرة:
آكيو : "أعتقد أن كين وجد شخصاً يستطيع السيطرة عليه أخيراً."
بعد أن انتهت كوتو من تهديدها، توقفت للحظة، ثم رمقت الجميع بنظرة فاحصة... وكأنها استوعبت للتو أن الغرفة ممتلئة بالمراهقون غريبوا المظهر.
كوتو (برفع حاجبها): "لحظة. من أنتم بالضبط؟ ولماذا تحولت تحولت إلى اجتماع عصابة مراهقين؟"
ضحكت آن وفيكو بشدة، بينما ابتسم آكيو بثقة، ووضع يديه على خصره وأعلن بفخر:
آكيو: "أنا آكيو! الشخص الذي سيصبح الشوغن العظيم يوماً ما!"
حدّقت به كوتو لثانية طويلة... ثم رفعت حاجبها الآخر بلا أي تعبير.
كوتو (ببرود): "عظيم. إذن أنا محاطة بمجموعة من المراهقين المجانين."
انفجرت آن ضاحكة، بينما عقد آكيو ذراعيه بتجهم طفولي.
آكيو (يتمتم): "لماذا لا يصدقني أحد أبداً..."
بدأت كوتو تهدأ تدريجياً، زفرت ببطء ثم التفتت نحو كين مجدداً.
كوتو (بجدية متزنة): "حالتك مستقرة... لكنك بحاجة لراحة تامة ليومين على الأقل."
قبل أن يُرد أحد، قفز آكيو بحماس مبالغ فيه، ورفع قبضته في الهواء.
آكيو: "يااااااااي! علينا الاحتفال الآن بتناول السوفليه!! هيااا بنا يا رفاق!!"
رمشت كوتو بدهشة، وارتفع حاجباها بلا تحكم.
كوتو (تتمتم): "حسناً... لن أكذب... أنتم أغرب مجموعة تعاملت معها في حياتي."
وضع فيكو يده على فمه محاولاً كتم ضحكته، لكنه لم يفلح تماماً.
فيكو: "أوه... أنتِ لم تري شيئاً بعد."
في زاوية الغرفة، كانت آن تمسك بالمخطوطة المحرمة بين يديها، تتأملها بعمق وعينان تلمعان بالتفكير.
آن (بصوت خافت): "يبدو أن رحلتنا لم تنتهِ بعد... بل بدأت الآن فقط. لا زال هناك أسرار علينا اكتشافها."
آكيو (ينظر من النافذة بجدية مفاجئة): "وأنا أشعر أن الهدوء هذا... ما هو إلا استراحة قصيرة قبل العاصفة القادمة."
يتبع...