في صباح اليوم التالي، بدأ كين يفتح عينيه ببطء. كان جسده لا يزال مثقلاً بالتعب، لكنه لم يشعر بنفس الإرهاق الذي مزّقه بالأمس. لأول مرة منذ يومين... ساد هدوءٌ حقيقي. لا صراخ، لا فوضى، لا نظرات تحديق غريبة. مجرد سرير دافئ وغرفة غارقة في السكون.

مدّ رأسه قليلًا على الوسادة، أخذ نفساً عميقاً، وفجأة... فُتِحَ باب الغرفة بعنف. كانت كوتو قد دخلت بخطى ثابتة وحذاءٍ يُصدر صوتاً صارماً على الأرضية، تحمل في يدها ملف كين الطبي وكأنها على وشك خوض جلسة استجواب عسكرية، لا جولة تفقدية طبية.

كوتو: "أوه، وأخيراً استيقظت أيها المدخن الصغير."

كين (بصوت ناعس): "صباح الخير أيتها الدكتورة العصبية"

توقفت كوتو للحظة، ثم نظرت إليه بحدة.

كوتو: "هل ناديتني بالعصبية للتو؟!"

كين (مبتسماً بسخرية): "هل هذا أسلوب ترحيبكِ بكل المرضى؟ أم أنني مميز لديكِ؟"

شدت كوتو قبضتها على ملفه، وكأنها تحاول كبح أعصابها، لكنها أخذت نفساً عميقاً وقررت تجاهله... لكن ليس لوقت طويل.

كوتو (تتجاهله): "حسناً، بما أنك قادر على السخرية، إذاً فأنت بصحة جيدة."

كين: "أوه، شكراً على قلقكِ يا دكتورة."

كوتو: "لا تحلم، لم أقل أنني قلقة."

ابتسم كين بمكر، ثم جلس ببطء على السرير، لكنه شعره بوخزة ألم في بطنه بوضع يده عليه.

كوتو: "سوف يخف هذا الألم قريباً، فقط لا تنهك نفسك ولا تمشي كثيراً."

قبل أن يتمكن كين من الرد على كوتو، فُتح الباب مجدداً، وهذه المرة دخل آكيو بحماس طفولي، وبدأ يصيح بصوته المعتاد:

آكيو: "كيييين! وأخيراً شُفيت أيها المتحجر العنيد!"

وسرعان ما تبعه فيكو الذي دخل بخطى هادئة، ثم لحقت به آن وهي تحمل علبة صغيرة مغلّفة بورق لامع. وما إن وقعت عيناها على كين وهو مستيقظ، حتى لمع بريق مبالغ فيه في عينيها، وتحولت ملامحها كلياً إلى الإعجاب.

آن (بحماس يفيض): "كين-سااان! أحضرت لك شيئاً خاصاً جداً!!"

دفعت آن فيكو جانباً بلا رحمة، واقتربت من السرير وكأنها في سباق أولمبي، وقدّمت العلبة المغلفة أمام كين. رمق كين العلبة بنظرة شك، ثم نظر إلى آن التي كانت تبتسم له كما لو أنه أمير خرج للتو من رواية رومانسية.

كين (بارتياب): "هممم... ولماذا بالضبط أحضرتِ لي هدية؟"

آن (بخجل مصطنع وهي تلعب بخصلات شعرها): "أوه... مجرد شيء بسيط... للتعبير عن سعادتي لأنك بخير!"

فتح كين العلبة ببطء... ليجد بداخلها مجموعة عصي أكل محفور عليها اسمه بخط أنيق.

كين (يرفع حاجبه): "أوه... حسناً... لكن عيد ميلادي ليس اليوم."

آن (بتورّد وخجل): "لا بأس في الاحتفال بك كل يوم، أليس كذلك؟ هيهي..."

في الخلف، كانت كوتو تراقب الموقف وهي تشدّ على ملف كين الطبي كأنها توشك على استخدامه كسلاح.

كوتو (بجفاف): "لا أصدق... حتى هذا المتهور لديه معجبة؟ العالم ينهار."

رفع كين عصيّ الطعام ونظر إلى آن.

كين (بارتخاء): "هل اشتريتِ هذه لأنكِ تعتقدين أني أحب السوشي؟"

آن (بحماس متفجر): "نعم! كنت أراقبك... أقصد، ألاحظك... أقصد... أراقبك تلاحظ أشياءك! لا... أعني..."

فيكو: "هل... قلتِ للتو أنكِ كنتِ تراقبينه"

آن (تتلعثم): "آه... أقصد... لا لا! ليس بهذه الطريقة! فقط... مجرد مراقبة بسيطة!"

ضحك آكيو بينما نظر إليها كين ببرود.

كوتو (بإحباط): "أرجوكم، أنا طبيبة، لا تجعلوني أمرض بسبب هذه الدراما الرومانسية السخيفة!"

في هذه اللحظة، دارت آن حول كين بسعادة وهي تفكر في طرق إضافية لإثارة إعجابه.

آن: "كين سان، هل تحتاج إلى شيء؟ هل تريد وسادة مريحة؟ هل تريد أن أطهو لك شيئاً؟! أو... هل تحب النينجا؟ يمكنني أن أريك مهاراتي!"

كين: "أنا... لا أحتاج إلى شيء. فقط دعيني أرتاح، رجاءً."

لكن آن لم تكن تستمع، بل استمرت في الحديث بحماس شديد، بينما بدأ كين يتعرق وهو غير قادر على إيقاف اندفاعها العاطفي. آكيو، شيكو، وفيكو كانوا يقفون في الخلف، يشاهدون الموقف وكأنهم يشاهدون مسرحية كوميدية.

آكيو (متدخلاً): "على أي حال، هل جهزتِ أغراضكِ يا آن؟ سوف ننطلق في مغامرة جديدة!"

آن: "بالتأكيد، ولكن اخبرني يا آكيو، إلى أين سنذهب؟"

وقف آكيو في منتصف الغرفة وهو ينظر حوله بارتباك شديد، الجميع لاحظ تعبيره الغريب، فتوقفوا عن الحركة ونظروا إليه.

فيكو: "ما مشكلتك هذه المرة؟"

آكيو (يخدش رأسه): "إممم... لقد نسيت شيئاً مهماً جداً..."

آن (بقلق): "ماذا؟ هل نسيت أغراضك؟"

آكيو (يهز رأسه بسرعة): "لا، لا... أسوأ من ذلك!"

الجميع يقترب منه بتركيز، متوقعين أن يكون قد نسي شيئاً خطيراً.

كين: "قلها فقط، ماذا نسيت؟"

آكيو (يصرخ بجدية): "لقد نسيت... إلى أين نحن ذاهبون!"

صمت تام يملأ الغرفة، آن وفيكو ينظران لبعضهما البعض ببطء، أما كين... فقد أمسك بجبهته وتنهد بإحباط شديد.

كين: "أوه، رائع... قائد الرحلة لا يعرف حتى وجهتنا."

كوتو (بحيرة): "انتظروا... إذاً، ماذا كنتم تفعلون طوال هذا الوقت؟!"

آكيو: "أممم... لا أدري يا دكتورة كوتو.."

كين (يتمتم): "كيف ما زلتُ أتحمل وجودك؟"

في خضم الأحاديث والضحك، فُتح الباب مجدداً، وهذه المرة دخل رجل وامرأة بملامح مألوفة... ما إن رأتهم آن حتى اتسعت عيناها بفرح كبير.

كانت أم آن امرأة ذات جمال هادئ، شعرها البنفسجي الطويل ينسدل بأناقة على كتفيها، وعيناها الخضراوان تشعّان دفئاً. أما والدها فكان رجلاً قوي البنية، بشعر أسود قصير وعينين بنفسجيتين، تبدو عليه الصرامة، لكنه كان يحمل نظرة فخر واضحة.

أم آن (بعاطفة وهي تعانقها بقوة): "عزيزتي... لا أصدق أنكِ ستذهبين في مغامرة كهذه! تأكدي أن تعتني بنفسكِ جيداً!"

آن (بنشاط وهي تحتضنها): "لا تقلقي يا أمي! سأصبح أقوى نينجا في العالم... وسأجعلكما فخورين بي!"

ابتسمت الأم برقة، بينما اقترب الأب من فيكو ووضع يده على كتفه بثبات، ثم قال بصوته العميق:

والد آن: "أنت تتدرب بجد، أليس كذلك يا فيكو؟"

فيكو (يحني رأسه باحترام): "نعم، سأبقى في القرية لأتدرب أكثر... وسألحق بهم في مغامرتي الخاصة عندما أكون مستعداً."

ربت الوالد على كتفه بابتسامة، بينما ظلت الأم تعانق آن مرة أخرى وكأنها لا تريد تركها، قبل أن تهمس في أذنها:

أم آن: "ولا تثقي كثيراً بذلك الفتى كين، هل فهمتِ؟"

آن (بهمس حماسي): "لكنه وسيم جداً!!"

أم آن: "أعلم، ولهذا قلت ما قلت."

ضحك الجميع بهدوء، ثم بدأ وداع عاطفي قصير جمع أفراد العائلة، وبعد أن انتهت الأحضان والدموع الخفيفة، وقفت آن بجانب كين وآكيو وهي تحمل المخطوطة بين يديها، وعيناها تلمعان بالحماس.

آكيو (باندفاع وهو يضع يديه على خصره): "حسناً! الآن بعد أن أصبح لدينا فريق كامل... إلى أين سنذهب؟!"

ساد الصمت فجأة.

كين (وهو يغمض عينيه بملل): "ألم نمر بهذه المحادثة سابقاً؟"

آن (تضع يدها على جبينها بإحباط): "يا إلهي... ليس مجدداً."

آكيو (متحمساً أكثر): ًاسمعوا! ما رأيكم أن نرتاح الليلة في الفندق، وغداً... سأفكر في وجهتنا التالية!"

آن (تبتسم): "هذه أول فكرة منطقية تقولها اليوم."

[مملكة كاجي]

كانت غروب الشمس الدموي يتسلّل بين أبراج القصر المهيب، الهواء كان بارداً على نحو غريب، كل شيء بدا طبيعياً... إلى أن شَقَّ صوتٌ مفاجئ ذلك الصمت. سُمِعَ دوّيٌ عالٍ من جرس الإنذار من أعماق القصر الملكي!

صوت رجل يخرج من المايكروفون: "إخلاء! جيش ماكيا عند البوابة! إنهم يقتحمون القصر!"

داخل قاعة العرش، كان الملك سيروس يجلس على عرشه الأحمر، ساقه فوق الأخرى، ينظر للأمام دون أي اهتمام، كما لو كان ما يحدث خارج القصر مجرد إزعاج بسيط. لم يتحرك، لم يظهر عليه أي انفعال، حتى فتح باب القاعة بعنف، دخل أحد الحراس الملكيين، وجهه شاحب وعيناه مذعورتان.

الحارس (يلهث): "مولاي سيروس... جنود ماكيا اقتحموا القصر... إنهم قادمون إلى هنا!"

الصمت سيطر على القاعة للحظات... ثم أطلق سيروس تنهيدة خفيفة، وكأنه قد سئم. وقف من مكانه، وتقدم بخطوات بطيئة، لكنه كان يسحق الأرض بثقله وهيبته القاتلة.

سيروس: "كعادته... قرر ذلك العبي المدعو بماكيا بأن يُرسل كلابه إليّ."

كان صوته هادئاً، لكنه حمل معه طاقة مميتة، جعلت حتى الحارس الذي أتى بالخبر يشعر بالقشعريرة. سيروس لم يحتج إلى درع، ولم يحتج إلى سيف... خرج من قصره دون أي خوف، وكأنه يسير في نزهة عادية.

عند ساحة القصر الخارجية، كان جيش ماكيا يقف في حالة تأهب، خطواتهم تدوس الأرض بثقل، مستعدين للهجوم... حتى سمعوا صوت خطوات بطيئة... سيروس ظهر أخيراً أمامهم. وحده بدون جيش، بدون حراس. فقط هو.

وقف على الدرج الحجري الذي كان مدخل القصر، نظر إليهم وكأنهم حشرات مزعجة. ثم رفع بصره قليلًا، ورأى قائد الأسطول واقفاً في المقدمة، وهو رجل ضخم الجثة يرتدي درعاً أسود، يحمل مسدساً كبيراً، وكان يحدق في سيروس بتحدٍ.

قائد أسطول ماكيا (بصوت عالٍ): "سيروس! بأمر من الإمبراطور ماكيا، سنأخذ هذا القصر منك! استسلم الآن وسنجعلك تعيش!"

رد سيروس لم يكن كلاماً، بل كان ابتسامة باردة. ثم بدأ يسير نحو قائد الأسطول بخطوات هادئة ثابتة. تراجع بعض الجنود بلا وعي، لكن قائد الأسطول لم يتحرك، بل بدأ يجهز مسدسه ويضع يده على الزناد ويوجهه نحو رأس سيروس، كل هذا وهو يحاول إخفاء خوفه.

وفجأة... في جزء من الثانية اختفى سيروس من مكانه!

قال أحد الجنود: "ماذا؟!"

لم يرَ أحد كيف تحرك... لكنه استقر فجأة أمام قائد الأسطول مباشرة، نظر سيروس إلى القائد بعينان رماديتان بلا روح.

سيروس (بصوت منخفض جداً، لكنه سُمع بوضوح كأنه طعنة في القلب): "هل قلتَ بأنك ستأخذ مني القصر؟"

في تلك اللحظة، قبل أن يدرك أي شخص ما حدث... رفع سيروس يده بهدوء... ووضعها على رأس قائد الأسطول الذي بدأ يرتجف ولم يستطع الضغط على الزناد، فبدأ سيروس يتحسس جمجمته، وثم في لحظة واحدة وبدون أي جهد يُذكر، انتُزع رأس الرجل من مكانه!

لم يكن هناك صوت معركة، لم يكن هناك صراخ... فقط صوت انفصال الرأس عن الجسد! الجسد الضخم سقط بلا حراك، بينما بقي رأسه الذي كان ينزف منه الكثير من الدماء في يد سيروس... نظر سيروس إلى الرأس للحظة، وكأنه يتأمله... ثم ألقاه أرضاً بلا مبالاة، كما لو كان قمامة لا تستحق اهتمامه.

تراجع الجنود خطوتين إلى الوراء... بعضهم أسقط أسلحته دون وعي. البعض الآخر بدأ يلهث من الذعر، وكأن الهواء أصبح ثقيلًا لا يُطاق. تقدم سيروس خطوة أخرى وهو يخرج كرات النار من يديه ليهدد الجيش.

سيروس (بصوت هادئ لكنه مثل الجحيم نفسه): "من التالي؟"

لم يجب أحد... لم يجرؤو على الحراك أصلا، في لحظة واحدة... تحول جيش ماكيا إلى كومة من المرتجفين، بعضهم بدأ يهرب دون تفكير، والبعض الآخر تجمد في مكانه غير قادر على التحرك! حاول نائب القائد إخفاء ارتجافه، بينما كانت عيناه تراقبان رأس قائده وهو ملقى على الأرض، والدماء لا تزال تقطر منه.

نائب قائد الأسطول (وهو يصرخ): "أيها الجبناء!! إلى أين تذهبون؟ أطلقوا عليه النار!"

لكن الجنود كانوا مترددين... البعض أمسك بأسلحته، لكن أيديهم كانت ترتعش بشدة، لكن نائب القائد كان مصمماً على ألا يخسر هيبته أمام جنوده... رفع يده عالياً وأمر القناصين بالتصويب!

نائب القائد: "استهدفوا رأسه! الآن!"

في لحظة، عشرات البنادق وُجّهت نحو سيروس، وتم إطلاق النار في آنٍ واحد! اتجهت الطلقات نحو سيروس بسرعة قاتلة. في تلك اللحظة، لم يتحرك سيروس خطوة... لم يرفع يده، لم يتراجع، لم يُظهر أي قلق، لكن عينيه الرماديتين اشتعلتا بضوء أحمر شرس... كانت هذه هي اللحظة التي أدرك فيها الجميع أنهم ارتكبوا خطأً فادحاً.

سيروس: "لقد سئمت من هذه المهزلة."

في ثانية واحدة، ارتفعت ألسنة من اللهب حول جسده، وأصبح المكان أكثر حرارة، وأصبحت الطلقات النارية التي أُطلقت نحوه غير مستقرة وهي تقترب... ثم فجأة... انفجر الحريق! رفع سيروس يده ببطء، وخرجت من كفه موجة ضخمة من النار، وتحركت كأنها وحش جائع وتبتلع كل شيء في طريقها.

في لحظة، الطلقات النارية لم تعد موجودة... فقد ذابت بالكامل قبل أن تصل إلى سيروس حتى! لم يترك ذلك أي فرصة للجنود لاستيعاب ما حدث، لأن ألسنة اللهب لم تتوقف، فقد اندفعت باتجاههم بسرعة مرعبة!

"آآآآآه!!"

الصراخ عمّ المكان، بعض الجنود حاولوا الهرب، لكن اللهب كان أسرع منهم، والبعض منهم احترقوا حتى قبل أن يدركوا ذلك، تحولت دروعهم إلى معدن منصهر، وأسلحتهم سقطت من أيديهم بينما كانوا يصرخون من الألم، نائب القائد كان أحدهم، لكنه لم يمت على الفور، فقد شعر بجسده يحترق ببطء، وكأن النار تأكل جلده وعظامه قطعة بعد قطعة.

وسط الصرخات، ظهر سيروس مجدداً أمام نائب القائد الذي بالكاد استطاع الوقوف، لكن جسده كان محترقاً جزئياً، ووجهه كان مليئاً بالحروق. رفع بصره ببطء، وعيناه الممتلئتان بالرعب التقت بعيني سيروس الرماديتين... اللتين كانتا بلا حياة، وبلا شفقة.

سيروس (يهمس بصوت بارد): "كنت تتحدث بثقة قبل لحظات... لكن قلبك يخبرني أنك كاذب."

قبل أن يتمكن نائب القائد من الرد، تحرك سيروس بحركة أسرع من البرق، أسرع من أي شيء رأوه في حياتهم. بحركة واحدة، انغرست يد سيروس مباشرة داخل صدر الرجل! صرخة مكتومة خرجت من فم نائب القائد وهو يحدق للأسفل... يرى يده وهي ترتجف... ثم يرى يد سيروس خارجة من ظهره، تقبض على قلبه مباشرة. عيونه توسعت بصدمة... لم يستطع حتى استيعاب الألم بعد. رفع سيروس قلب النائب بيد واحدة، وبدأ قلبه ينبض في قبضته بقوة.

سيروس: "إذاً، ما هي كلماتك الأخيرة؟"

نائب القائد(بصوت ضعيف ومليء بالرعب): "مست... مستحيل..."

ثم، وبكل بساطة... ضغط سيروس بأصابعه، وتحطم قلب الرجل داخل قبضته! سقط الجسد بلا روح، وقطرات الدم تقطر من يد سيروس... لكنه لم يهتم. فقط مسح يده بوشاحه الأحمر وكأنه ينظف بقعة قهوة. وقف الجنود الذين نجوا وهم متجمدين... لم يتمكن أي شخص منهم من رفع سلاحه بعد الآن، وبدأ البعض يتراجع، ثم تحول التراجع إلى هروب!

"إنه شيطان!! اهربوا!!!"

في غضون ثوانٍ، تحول جيش ماكيا إلى كومة من المرتجفين، يركضون مثل الفئران في كل الاتجاهات، متمنين ألا يطاردهم هذا الوحش البشري. سيروس وقف مكانه وهو يراقبهم... ثم أطلق ضحكة شريرة وساخرة.

سيروس: "أهذا كل ما لديك يا ماكيا؟ مثير للشفقة!"

استدار سيروس عائداً نحو قصره بخطوات باردة وبطيئة. أُغلقت أبواب القصر مرة أخرى عندما غربت الشمس، وعاد الصمت إلى المكان... لكن الجميع عرفوا بأن سيروس ليس شخصاً عادياً أبداً.

يتبع...

2025/05/08 · 7 مشاهدة · 2066 كلمة
Sara Otaku
نادي الروايات - 2025