سانشينج , الخلود علي ضفاف نهر النسيان


3:سانشينج هي الوحيدة التي تناسبني .



ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ







لم أكن غريبة علي العاصمة .

بما أن الراهب العجوز كان يطاردني حول المدينة لمدة ثلاثة أشهر فقد ذهبت إلي كل الأماكن التي احتجت إلي الذهاب إليها و كل الأماكن التي احتجت أن أكون فيها : لهذا لم يتبقى ما قد يُثير فضولي هنا .

لقد كنت متلهفة لأيجاد موشي , و لكن لأنني لم ارغب له أن يعرف كم أنا متعلقة به لم أقم بالبحث عنه علناً .لم يمض الكثير مُنذ أن رُشِح ليكون حكومياً .و بما أنها لازالت البداية فلابد أنه يُعاني من أوقات صعبة بالشهرة القليلة التي يتمتع بها .لقد لجئت إلي الشوارع لكي اسأل عنه لكن لم أجد أحداً من يمكنه أن يقدم لي معلومات ذات قيمة .لقد كانت هناك أوقات حين فكرت في الذهاب إلي البلاط للبحث عنه , لكن العائلة الملكية قد كانت محاطة بهالة رسمية تجعلني أختنق و لهذا تخليت عن هذه الفكرة .

و بعد الكثير من التفكير و التنقل قد قررت أنني سأنتظر أن يبتسم لي الحظ اثناء النهار و في الليل سأذهب إلي بيوت الحكوميين من أصحاب المناصب العُليا لأستعلم عن مكان موشي.

لقد فكرت في البداية أن اقوم بالبحث عن موشي بنفسي عوضاً عن الأعتماد علي الحظ لكن في النهاية آل بحظي أن يُفاجئني بنفسه.

في ذلك اليوم , لقد كانت أشعة الشمس تغمر أرجاء العاصمة , حينها كنت أسير في الشارع بينما أضع قطعة من القش لتحديد ما بلغته من روايتي الرومانسي .فجأة , سمعت بعض الصخب قادم من تجمهر في الامام . مغلوبة بفضولي قمت بوضع الروياة في مكانها و ألقيت بالقشة بعيداً و توجهت إلي المصدر لكي أشاهد العرض .

لأكتشف فيما بعد أنه لعرض ممتع ,لقد كان عرضاً بدراماتيكية أسلوب " تجري المياه بلا مراعاة لمشاعر الزهور "*.

(*مثل صيني شبيه يشبه حال المياه في الجداول حين تجرف الزهور معها .)

و هذه المياه "غير المكترثة " قد كانت زوجي موشي , بينما كانت "الزهور المتساقطة" هي ابنة الجنرال المحبوبة _إن لم أكن مخطأة _ شي كيانكيان.

كيف عرفت هذا ؟ حسناً , كثيرٌ من الفضل يعود لزينة شعرها التي لم تكن تُعد بالسيئة ,فقد كنت أبيع الكثير من المجوهرات هذه الايام و خاصتها أربحتني كثيراً من المال .

لقد كانت شي كيانكيان جالسة علي الأرض بوهن بادى عليها , علي ما يبدو أن كاحلها يؤلمها . و بعينين كالخوخ تتساقط منها الدموع كانت تنظر إلي موشي , و لكني عيون موشي كانت تراها بلا إكتراث بادي ثم ها هو به يلتفت و يرحل .حينها أسرعت شي كيانكيان لتمسك بتلابيبه لكن لسوء الحظ تفادها موشي بسرعة مما جعلها تسقط علي الارض ليتسخ وجهها بالوحل.

تنهد الحشد في آسي بسبب شي كيانكيان التي كانت تجلس في الوحل و الحرج بادي عليها .لقد كانت عنيدة تعض شفتها السفلي و عيونها قد صارت حمراوتين كالدم .لقد شعرت بالاسف عليها إن بدت هشة لي و ضعيفة .

لكن موشي لم يكن عابأً بها , فبدو أن يرمقها بنظرة واحدة اخذ يكمل طريقه مبتعداً.

هممم, لقد اخذت أفكر في كيف ان موشي لم يقابلني بمثل تلك النظرات مُنذ أن بت أعتني به و هو في التاسعة من العمر , لم أتخيل يوماً أن موشي حينما يكون بعيداً عن المنزل يتصرف ببرود قلب هكذا .

لقد كانت الشابة عنيدة , فبعد رحيل موشي حاول الأخرون مساعدتها لكنها آبت بل اختارت أن تقف بنفسها .لقد خلتها فتاة طيبة القلب إن كانت تُحب موشي فلابد أنها تعرف التفريق بين الخير و الشر , لهذا قمت بإلقاء تعويذة صغيرة شفت لها كاحلها .لم أهتم كثيراً بالدهشة البادية علي وجهها فإذ بي التفت لحيث سار موشي و اتبعه .

لقد قام موشي بالدخول إلي إحدي الحانات التي لم أتمكن من الدخول إليها , فقد كان هناك شئ مختلف بهها فقد كان ينبعث منها هالة ارستقراطية التي تنبعث من البلاط الملكي.لقد حدقت في الطابق الثاني حيث كان هناك رجل مرتدياً الازرق يتكأ عليها و يحتسي الشراب بمفرده.

الإمبراطور.

لقد كان إمبراطور هذا العالم الصغير رجلاً حكيماً . لقد عم الرخاء و السلام أرجاء الأرض في عصره و لسوء الحظ فقد كان جنراله ذا نفوذ ضخم مما كان يعطي للأمير كوابيس في الليل و أحلاماً يفكر فيها عن كيفية إسقاط الجنرال من منصبه .

لم يمض الكثير علي بلوغ موشي العاصمة و لكنه الان يستطيع مقابلة الإمبراطور سراً .علي ما يبدو أنه ذا قدرة كبيرة علي مساعدة الحاكم التخلص من مصادر قلقه الدائم.*

(*أي أعداءه )

و بينما كنت أفكر في كيف أن موشي رجل ذكي ,ظهر فجأة رجل يرتدي زي الرهبان من الزقاق المجاور للحانة .

(*الرهبان أو داءوست و هي مشتقة من الداو و الذي يعني الطريق_حرفياً_ أو أسلوب الحياة ,معني الحياة ...إلخ , و الداءوست هو الباحث عن الحقيقة و تتكرر لفظة الداو في رويات الشيانشيا كثيراً (التي تتحدث عن الخالدين و العالم الآخر مثل هذه الرواية))

المبجل الملكي ,لقد هذا أقوي الرهبان في العالم و أكثرهم نفوذاً و قد تذكرته في الحال. سابقاً حينما كان الراهب العجوز يطاردني قام بطلب المساعدة من من هذا الرجل.

لقد بت قادرة علي التنبأ بحدوث صراع آخر بما أنني قد آل بي الأمر بمقابلة هذا الرجل.و بينما كنت أفكر في كيف أن الحياة ليست عادلة قام الرجل بالنظر ناحيتي و من ثم انصرف . و في حيرتي سمعت صوتاً عذباً يناديني من الطابق الثاني "سانشينج".

لقد كان موشي .

و بما أنني لم أجد مكاناً أختبئ فيه قمت بالابتسام و قلت "لقد جئت لأنني قد افتقدت في كل لحظة من الليل و النهار بينما أنا وحيدة بدونك.دعنا نستعجل بموعد زفافنا ,موشي."

لقد غزا الصمت الشارع بمجرد أن انهيت كلامي . و في خضم هذا الصمت أخ وجه موشي يحمر خجلاً.

"هاهاهاها"و من خلفه جاء صوت ضح الإمبراطور "يا لها من فاتنة جريئة , موشي , يا لحظك."

انحني موشي للإمبراطور و من ثم أسرع علي الدرج نحوي , لقد أشرق وجهي حينها . اخذ موشي يسير نحوي و علي ما يبدو عليه أنه يتمالك نفسه كيلا تظهر عليه ملامح الفرح . قام بعقد حاجبيه و من ثم قال " لم جئت تبحثين عني بهذه السرعة ؟لقد ظننت أنني سانتظرك ستة شهور أخري.و بما أنك جئت بمفردك , أواجهتك المتاعب في رحلتك ؟آنت جائعة ؟أتريدين أن ترتاحي؟"

لم افعل شيئاً غير التحديق فيه مبتسمة .

و من ثم ابتسم قائلاً " أنا أقلق للا شئ . من المحال أن تجعل سانشينج نفسها تُعاني .كيف وجدتني ؟"

"لقد رأيتك في الشارع مُنذ قليل ."

حينها أخذ وجه موشي يتيبس قليلاً و اسرع يشرح "سانشينج هذا ..."

"أنا اعرف , الفتاة التي تُحبك ."

و بروية أخذ يتمحص وجهي " هي ليست سيئة الهيئة ." قلتها له "و لكنها قصيرة قليلاً , لذا هي ليست المناسبة لك."

" لكن بالطبع ." أخذ موشي يضحك من كلماتي ." سانشينج هي الوحيدة التي تناسبني ."

قمت بالتربيت علي كتفيه متحمسة ثم قلت "من الجيد أنك تعرف ."

"سأذهب لكي أودع جلالته و من ثم سأخذك لكي ترتاحي."

"حسناً."

لقد اتضح أن موشي لك يكن يعيش في القصر أو أنه كان يتطفل علي بيوت أحد الوزراء , بل كان يحيا في كوخ ذا مظهر شبيه بكوخ البرقوق الذي كنا نحيا فيه .

بعد العشاء قمت بجذب موشي لنتنزه في الحديقة سوياً.

"إن العاصمة مختلفة عن القرية التي اعتدنا الحياة فيها . يجب عليك ألا تعتاد العيش هنا بمفردك؟"

"في الحقيقة لا يوجد كثير مما عليّ الأعتياد عليه هنا . لكن هناك أيام لا أري فيها الأطباق التي تُعدينها لي في الصباح , أو أن أري ضوء الشمع الذي تتركينه لي مضاءً في المساء .. عندما فكرت في كيف أنك وحيدة في المنزل حينها لم أكن متأكداً كيف ستعتنين بنفسك و قد جعلني هذا قلقاً ."

لقد ضحكت في حين انفجر قلبي في موجة من الفرح .قمت بالامساك بيده و حدقت في النجوم التي تعلو رؤسنا بينما أهز يدينا في سيرنا "موشي ."

"اجل."

"موشي."

"أجل؟"

"موشي."

"ما الخطب ؟"

"فقط أريد أن أنطق اسمك ." أخذت اقول " في كل مرة أنادي اسمع أتمكن من سماع صوتك , لأفكر أن مثل هذه السعادة ليس من السهل الحصول عليها ."

أخذ موشي يضحك بينما اردفت "لابد أنه من الصعب المجئ إلي العاصمة و أن تصير حكومياً ؟"

لقد كان موشي صامتاً لبرهة و من ثم قال"أن اكون قادراً علي استغلال قوتي لمساعدة المحتاج.أن اعتمد علي قدراتي لأحقق أحلامي ليصير هناك أُناساً من يصبحوا سُعداء لهذا .حتي و إن كانت تقلبات البلاط صعبة . إن اُستخدمت هذه القوي لمساعدة الناس ....سانشينج , أتعين هذا النوع من الرضا عن الذات ؟"

لم يسعني إلا أن أرتجف و أنا أحدق فيه , لقد كان في عينيه بريق لم أراه من قبل .

في هذه اللحظة شعرت أنني أري اله الحرب السماوي الذي جاء إلي العالم السفلي مصحوباً ببريقه .

لقد كان هذا موشي الحقيقي ,فجأة تذكرت كلمات جيا التي أخبرني بها مُنذ أقمارٍ عديدة * " السيد موشي هو اله الحرب من يقطن في السماء ,أجل فلا وجو للمحال بهذا العالم , إلا أنه لا يكترث إلا بشؤون هذا العالم و صراعاته .إن كان قلبه شاغراً بالبشر فهل يوجد فراغ فيه لأجل الحب ؟"


( * جيا هو طيف صديق لسانشينج من العالم السفلي _انظر الفصل الأول , أقمار عديدة أي ليالٍ عديدة .)


لم اعطي هذه الكلمات أهمية في البداية , لكن بعدما رأيت النظرة في عيني موشي اليوم صرت أشعر أن جيا عراف مصيب.

حقاً قلب موشي شاغراً بهموم البشر , أياً كانت هيئته .....

في اليوم التالي ذهب موشي إلي القصر الحاكم و أنا _كالعادة _بقيت في المنزل أقراً روايتي .*

( *أشعر أنها تشبه كاكاشي -_- )

لم اكد أقلب الصفحة الثانية إلي أن سمعت صوت أقدام حازمة منخفض قادم من الباحة , جنود ؟ مُنذ أن بت صاحبة وعي روحي وأنا روح مؤدبة لا تفتعل المشاكل. حسناً, لقد كنت أسيرة شبح , وبُخت من قِبل يانوانج و طاردني راهب و هاجمني داءوست , و لكني لم أفتعل المشاكل مع السلطات و هو ما أستطيع أن أؤكده .

و بما أنه هذه هي مرتي الأولي فقد كنت أتحرق شوقاً .

لقد كنت متهيأة لأقتحامهم المكان و اتهامي , لقد كنت آمل أن اري أي نوع من التهم ستكون .و لكن بعدما انتظرت لوقتٍ طويل , لم يأتني غير طرقات منتظمة علي الباب .لقد كنت مستاءة حقاً .لم يكن أمامي حل غير فتح الباب طبقاً للذوق العام.

لابد و أن الجنود كانوا يختبؤن في مكان ما لأن ما رأيته علي عتبة بابي هو فتاة حسنة المظهر . لقد حدقت فيها طويلاً إلي أن تذكرت موقف ما .لماذا, اليست هذه هي الفتاة التي ألقاها موشي في الشارع بالامس - شي كيانكيان ؟!

عندما رأتني أفتح الباب أخذت ملامح وجهها تتغير كما لو أ،ها ضُربت بالبرق . " هناك امرأة حقاً ."لقد كانت تتمتم شيئاً لنفسها " لقد أحضر امرأة لمنزله حقاً "

أن تُعجب برجل هو شئ لكن أن تثير الفوضي في بيت أحدهم هو شئ أخر .لقد كنت افكر في قرارة نفسي أنه لا يجب عليّ أن أدع هذه الفتاة تغتر بنفسها بسبب مشاعرها .لهذا ضممت يدي أمام صدري و ملت علي الباب قائلةً " أجل هذا صحيح , أنا هي امرأته . لقد تشاركنا السرير سوياً من ضمن أشياء أخري فعلناها معاً مُنذ أن كنا صغاراً . أهناك ما تودين قوله ؟"

لقد صُدمت الشابة المتعجرفة بكلماتي , ثم اخذت تتقهقر للوراء خطوتين و إن كادت أن تقع أرضاً . حينها أرتفع حاجبي و أنا أحدق فيها , كنت أشعر بالقليل من القسوة تجاهه لكن في نفس الوقت بالرضا .

في تلك اللحظة قفزت امرأة في منتصف العمر من لا مكان و أشارت بأصبعها ناحيتي قبل أن تبدأ في اتهاماتها "إياكِ و أن تجرؤِ علي مضايقة سيدتنا الصغيرة ! لا تسمحي لجنونك بتلويث مسامعها !"

لقد كنت بريئة حقاً "لقد أجبتها لأنها سألتني . فكل ما قلت هو الحقيقة . فلما قد يُعد جنوناً؟"

حينها صار وجه شي كيانكيان أشد شحوباً , حينها أخذت تعصف بي المرأة " وقاحة,همجية ! يا رجال , فلتقبضوا عليها ."

أخذت أربت علي جبني في مقت .حقاًلقد كانت من النوع الماكر. و في حين كنت علي وشك التعقل معها أخذ رجال يرتدون ملابس رسمية زرقاء في الهرولة نحوي .

" أوه !"حينها أخذت عيني في البريق في حين شهقت من الحماسة .صرخت المرأة "هي علي وشك إطلاق سلاحها الخفي !احموا السيدة الصغيرة ."

صوت السيوف و هي تغادر أغمدتها جعل الشعر علي ذراعي يقف .

فتحت فاهي لكن عبارة "دعنا نحافظ علي الهدوء " لم تخرج حينما كان هناك سيف ضخم يلوح به ناحية عنقي.من خلال ما واجهته في عالم البشر فقد بت اتحكم بطباعي أفضل عما سبق في العالم السفلي , و لكني لن أسمح لأحدهم بأن يتنمر عليّ هكذا .حينها اثلجت ملامح وجهي بينما كنت أحدق في أول جندي الي أخذ يقترب مني .

الفانون الذين لم يتعلموا فنون الشعوذة , دائماً ما يفزعوا تحت تاثير نظرتي الباردة و يخروا ساجدين * في يأس .

( * مهمتي هي الترجمة فلن ازين الأمور و أجل ساجدين -_- )

لكن لازال من بالخلف يأتون نحوي , علي ما يبدوا أنهم لم يتعلموا الدرس.

حينها ألقيت تعويذة بيدي * و لوحت بها برفق ليحلق كل الجنود الذين حاصروني بعيداً.لقد تنهدت "إن كنا سنحيا كبشر فعلينا تعلم الملاحظة و تقييم المواقف التي تحدث لنا , فهلا فعلنا ذلك؟"

لقد سحبت شي كيانكيان و تلك لعجوز ليسقطوا علي الارض بفعل قوي الظلام . لقد نظروا نحوي في دهشة .حينها تقدمت و عرضت يدي للمرأة لأساعدها علي الوقوف لكنها أخذت تصرخ قائلة " وحش " و هي تحبو مبتعدة .لم يكن أمامي خيار غير الألتفاف لأساعد شي كيانكيان.

علي النقيض مع العجوز فقد تركتني الفتاة أساعدها , قمت حينها بمسح التراب من علي وجهها وقلت "مهما يكن مقدار حبك لأحدهم , فعليك أن تتصفي بعزة النفس .ليس فقط مكانتك من سيتم الاستهزاء بها بل أيضاً هو أمر لا منفعة منه .أوه , إن حيوات موشي الثلاث قد قدرت لي , فإن كنت تريدين إغوائه فعليك أن تحاولي في ثلاث مرات أخري *." (*فموشي لن يعود للأرض إلا بعد هذه الثلاثة و لثلاث مرات .)

كل ما قلته قد كان حقيقة : لم أتخيل أن أذناه ستحوره إلي شئ مختلف لقد كانت عيناها حمراوتان حينما كانت تجري باكية .

لقد قمت بكنس التراب من المنزل و بهدوء عدت لأكمل كتابي .لقد تذكرت أنني توقفت عند اللقاء الأول بين المحبين حينما أعطت الفتاة البطل قبلة , لقد كنت أفكر في أن هذا المشهد ان يمكن أن يكون أفضل .






القصر الملكي


حانة صينية


Beloc doukanish



2018/06/16 · 609 مشاهدة · 2297 كلمة
Doukanish
نادي الروايات - 2024