4 - - عسى أن يكون السلام رفيقك في حياتك , يا موشي




سانشينج , الخلود علي ضفاف نهر النسيان.


4: عسى أن يكون السلام رفيقك في حياتك, موشي.


___________________________







مساء ذلك اليوم ,جاء موشي مسرعاً للبيت .

نظرت إليه مرةً و من ثم عدت لمتابعة كتابي بينما انا متكأة علي الأريكة . وقف موشي عند الباب ثم جاء ليجلس عند طرف الأريكة مفكراً ملياً قبيل القول " لقد سمعت أن جنوداً قد جاءوا اليوم ."

"أجل."

"سانشينج..."

ألقيت الكتاب حينها و أعتدلت في جلستي ثم أخذت احدق في عينيه قائلةً "ماذا تريد أن تسألني ؟"

لقد حدق فيني لبرهة ثم ابتسمت ابتسامة واهنة .

علىّ حاجبي و قلت " ماذا ؟ أترغب في الزواج من ابنة الجنرال ؟أوه, لقد كنت مخطأةً حينها : لقد دمرت زواجك .إن كان هذا يجعلك حزيناً فسوف أذهب إلي الفتاة لأعتذر منها و أحضرها لك . إنها حقاً متيمة بك ." و حين أنهيت كلامي هممت بالخروج.

حينها جذبني إليه بوجه بادية عليه الحمرة "سانشنيج , أنت تعين أنه ليس هذا ما عنيت . في الحقيقة أنا سعيدة جداً لأنك ....لأنك تشعرين بالغيرة بسببى . الامر فقط أنه .."

" أنه ماذا ؟ "

" أن الجنود قد قالوا أنك شيطانة .لذلك نووا أن يُحضروا كاهن البلاط * غداً ليطرد الارواح الشريرة ."


(* كاهن البلاط هو الموقر الملكي فقط تعديل طفيف في الترجمة .)


" الكاهن الملكي ؟" قلتها متعجبة و ذلك الوجه العكر يطفو في عقلي .

بإمتعاض سألني موشي "سانشينج , أتريدين الأختباء؟"

"اختباء؟"سألته حائرة "لم يجب أن أختبئ ؟ أنا لست شيطانة ."و لكن برؤيتي لملامح القلق علي وجه موشي أدركت أخيراً. "موشي , أدائماً كنت تراني كشيطانة ؟أتريدني أن أختبئ كيلا يكتشف كاهن البلاط هويتي الشريرة ؟"

حينها قطب موشي وجهه.

أومأت و قلت لنفسي "أعتقد أنه لأمر متوقع . لقد عشت معك طيلة هذه السنين و لكن شكلي لم يتغير علي الأطلاق.عندما كنت أريد ناراً أصنع النار و حينما أردت النسيم فيهب النسيم .فهو منطقي جداً أن تراني كشيطانة . و الأن أتشعر بالخوف مني ؟"

بعدما انهيت حديثي أخذت ملامح موشي بالتغير و مسحة من الغضب وجدت طريقها إلي وجهه"لم عليّ أن اخشاك ؟ و ماذا و إن كنت شيطانة ؟! أنا لا أعرف شيئاً غير أنك لم تؤذني قط. أنا لست عديم القلب فأنا مدرك لكيف كان يعاملني كل شخص رأيته ! و ناهيك ذكراً أنك لست بالشيطانة الشريرة و حتي و إن كنت فأنا قد أحببتك و سأحب ما حيت ."

لم يسعني تمالك نفسي إن أخذت ابتسامة تتكون علي شفتي بسبب الغبطة التي أطلقتها فيني كلمة "حب" .

لقد كان موشي دائماً هادئاً ذا رباطة جأش لم تمكني من رؤية الغضب عليه قط لهذا كان سلوكه غريباً بالنسبة لي "إذاً ما الذي تخشاه ؟"

تيبس وجهه .قدرتي علي معرفة ما يفكر به تجعله غير مرتاح . تنهد موشي قائلاً " سانشينج , اخشي أن يؤذوك."

لقد كنت مستمتعة بحديثنا هذا ." اتتذكر باحة السمين وونج ؟"

حدق فيني " لم يتبقي فيها شئ علي حاله حتي النبات ."

اومأت في رضا قائلة "لا بأس أن تتعرض للمضايقة إن كنت قادراً علي رد الصاع صاعين .إن زوجتك قد تغض الطرف عن كل شئ إلا الإهانة . لهذا لا تقلق ."

يبدو أنه لم يتبقي ما يقوله بعدما اسكتته فصاحتي . علي ما يبدو أنه قد بات فرحاً قليلاً .

حينما ذهبنا لنستحم لاحظت خرقاً في ثوبه لهذا سألته في دهشة "ماذا حدث؟"

قام موشي بإبعاده عني قائلاً "لا شئ . فقد تشاجرت مع أحد الجنود اليوم مما جعل ثوبي يعلق في درعه ."

مددت يدي له قائلة ." أعطني هذا الثوب , سأخيطه لك ."

تحت ضوء الشموع جلست اخيط الثوب و موشي إلي جواري جالس و هو يراقبني و ابتسامة تتسلل إلي وجهه .

" لقد انتهيت ." و من ثم أعطيته إياه . بعدما رأيت السعادة علي وجهه سألته فجأة " أهذا الحاكم رجل صالح؟"

ليأخذ الثوب و يقول " إنه لحاكم حكيم ."

اومأت و أكملت " إذاً ذلك الجنرال - الذي يمسك زمام القوي بيديه - أهو رجل صالح ؟"

ط بلا سيطرة الجنرال سيكون الإمبراطور قادراً علي تنفيذ الأصلاحات و عل حياة الناس افضل . " ثم حدق فيني موشي بشئ من الدهشة " مُنذ متي و أنت مهتمة بمثل هذه الأمور , سانشينج ؟"

"إن كان هناك طريقة للتخلص من الجنرال لصالح الشعب , أفستكون سعيداً ؟"

حينها لمعت عينا موشي و لكنه سرعان ما أشاح نظره كيلا أري هذا البريق و قال "بالطبع سأسعد ."

ثم اومأت مجدداً "إن الوقت بات متأخراً , عليك أن تنام فلديك الكثير لتفعله غداً ."

و بعدما انطفأت الشموع في حجرة موشي , جلست في سريري محدقة في القمر من خلف النافذة .

لمقد يتشاجر موشي مع الاخرين بلا أي سبب ؟أخذت أفكر في كل ما حدث اليوم حتي وضحت لي الصورة . علي ما يبدو أنه قد سمع أحدهم يدعوني شيطانة أن كاهن البلاك سيأتي غداً ليطردني و لهذا قام بالاشتباك معه بعدما تملكه الغضب .

إن موشي شخص متسامح و لم يمض كثير من الوقت مُنذ عُين حكومياً و علي ما يبدو أن الأمبراطور يميل إليه إلا أنه لم يعطه أي منصب أو ممتلكات خاصة به . بمعني أخر , إن موقف موشي في البلاط لحرج جداً .

و بما حدث مع آل بيت الجنرال اليوم فقد قمت بإلقاء موشي إلي لُب العاصفة .

هو واقع أنني لست مثل أي شخص آخر . غداً سيأتي الكاهن وإن قال كلاماً مثل " فيك يقبع الظلام " أو " لجوهرك ليس بشبيه بذي هذا العالم ."حينها لن يتمكن موشي من فعل شئ إلا توديع مثله العليا و كفاحه.....

مهما كان ما أختار فعله, يجب ألا أورطه في الأمر .

لقد فكرت في الوهج القابع في عيني موشي و هو يتحدث عن مثله لهذا ألقيت بتعويذة و من ثم تسللت إلي حجرته " إنه أنت من أعطاني حيواتي الثلاث ."قلتها بينما أشاهد وجهه النائم "لذا فلا يهم و إن استخدمت هذه الحياة لمساعدتك في محنتك .بما أنني زوجتك في هذا الوجود فسوف أعرض عليك يد العون في أَيَّما شاء زوجي."

جلست بجانبه و من ثم ملت عليه لألثم قبلةً علي شفاهه " عسى أن يكون السلام رفيقك في حياتك , موشي "

في الصباح الباكر , جاء مرسوم عاجل إلي موشي يستدعيه للحضور في القصر .أخذ يعيد عليّ مراراً أنه حين يأتي كاهن البلاط أنه علي أن ألازم البيت حتي يأتي .

و بعد رحيلة بمدة ليست بالطويلة , جاء كاهن متزين بهالة مبجلة . لقد كان الكاهن البلاط يبدو صغير السن من منظره الخارجي.

" أنت جريئة حقاً أن تأتي إلي العاصمة بعدما قتلت أبّوت كونج شين ."

لقد هذا أول ما قاله لي الكاهن . لقد تهت لفترة بينما أفكر في ما قاله لأتذكر أن هذا الـ "أبّوت كونج شين " هو الراهب الذي طاردني علي مدار تسع سنوات ."هذا ليس حقيقياً . فقد مات بكبر سنه : و لم يكن لي دخل في الأمر .أنا لست بشيطانة و لا يمكنني قتل الناس ."

ثم تأفف الكاهن الملكي قائلاً " إن فيك يقبع الظلام .إن لم تكن شيطاناً فأخبرني ما أنت ؟"

إن قلت له أنني روح حجر علي ضفاف وانجتشوان , فأنا متاكدة أنه سيصر علي أنني مجرد طيف .أخذت أفكر قليلاً ثم سألته " لم أنت متأكد هكذا أنني شيطانة ؟"

" سوف أعرف سوااء كنت شيطانة أم لا حينما استخدم نيران سمادهي لأكتشف الحقيقة ."

أخذت أفكر في الأمر ثم أومأت قائلة "حسناً , لكن عليك القيام بها في مكان مكتظ و احرقني علي محرقةٍ . إن حُرقت في النهاية فهذا سيثبت أنني لست شيطانة و أنك ستقسم بشرفك ككاهن البلاط للعالم أنك قتلت الشخص الخطأ ."

لقد بدا مصعوقاً بكلماتي و بعد طول انتظار قال " أرجو ألا تكوني تخدعينني!"

"مهلاً , أنت رجل دين فكيف لك أن تفكر بمثل هذه الأمور ؟ حسناً , حسناً , أنا علي عُجالة من أمري لذا أرجو أن تأخذني للحرق بسرعة ."

بحيوية خرجت من الباب لكن علي الصعيد الأخر كان الرجل متسمراً في مكانه . عقدت حاجبي متشككة و عدت للداخل أجذبه من يده ."لم تتصرف كما النساء ؟لم تكن بهذا التردد حينما حاولت مساعدة الراهب العجوز ليقتلني ."

حينما بلغنا مدخل السوق كان هناك جنوداً بإنتظارنا و كانوا قد انتهوا من إعداد المحرقة , لقد بدا هؤلاء الجنود مألوفي لي : ظننت أنهم جنود من بيت آل الجنرال .و إذ بالدشة تعلو وجوههم حينما رأوا أنني لم اتأذي علي الاطلاق , بل و أنني من كان يشد كاهن البلاط إلي هنا .تلقت حولي و من ثم قفزت إلي المحرقة برشاقة و رقي جاعلة المشاهدين يدخلون في حالة من الحيرة .

قمت بلف الحبل حولي عشوائياً و من ثم نظرت للكاهن و ناديته " هيا , لقد انتهيت ."

فجأة , ظهرت امرأة من بين الناس . لقد هي المرأة المرافقة لشي كيانكيان في ذلك اليوم حينما جائت تثير المشاكل في بيتنا .

ثم صرخت " إنها هي ! إنها شيطانة ! لقد سحرت المستشار و قامت بإيذاء سيدتنا الصغيرة أيضاً .لقد كانت الإصابة شديدة إلي درجة أن السيدة لم تتعافي حتي الأن .يا عظمتك ! عليك أن تساعدنا نقضي علي هذا الوحش ! ساعدنا لكي نمحي بذرة الفساد ! ."لقد كانت تجذب عباءة الكاهن في حالة من النحيب و العويل لدرجة أن الجمهور بات يبكي معها .إن كان الشخص الذي تشير إليه و توبه بالكلام ليس أنا فأخشي أنني كنت سأشاركها مشاعر الحقد تجاهه.

بدت القسوة بادية في عيني الكاهن و هو يُبعد المرأة عنه ثم نظر نحوي قائلاً " اهناك ما تودين الدفاع عن نفسك به ؟ "

"أنا حقاً لست بشيطانة ." قلتها متنهدة .

جاءت بيضة محلقة لتستقر علي ملابسي , صبي صغير في ملابس فخمة أخذ يرشقني ببيضة اخري من وسط الحشد. "لقد أذيت أختي !أنت شخص سئ !و حتي أنك سرقتي حب أختي منها ! أنه من الجلي أن أخي موشي يُحب أختي . كله بسببك ."

( -_- )

عُقد حاجباي غريزياً وأنا أنظر إلي البيضتان المكسورتان علي ثوبي و لكن ما أزعجني أكثر هو كلامه . ابتسمت و من ثم أشرت بإصبع نحو الفتي لأرفعه في الهواء قائلةً " إن أختك معجبة به , لكني أنا من هو معجب به ."

لقد اخذ الصبي يركل الهواء في حين كانت المرأة تبكي و تصرخ بصوت أعلي قائلة " أيتها الشريرة , لا تؤذي سيدنا الصغير !" في حين كان الحشد قد بدأ يطن في الحديث .

"لا تؤذي الاخرين ! " قالها الكاهن بصوت جش ليشتد الحبل حولي فتخور قواي ليسقط الصبي ملتقطة إياه تلك المرأة .

حينها , اخذ شعوراً بالحرارة ينتابني إذا بالنيران تشتعل عند قدماي .

نيران سمادهي.*

لقد تدرب هذا الفان علي فنون نيران السمادهي , و يا له من إنجاز صعب المنال . حقيقة لقد كنت أخشي النار .لقد كان يوجد القليل من المخلوقات الروحية في العالم السفلي التي لا تخشي النار . إن أراد أحدهم أن يفرق بين مخلوق روحي و شيطان فالنار تُعد طريقة جيدة , فالمخلوق الروحي كالأطياف و البشر لا يتركون شيئاً بعد موتهم علي نقيض الشياطين التي تترك بلورة عند التناسخ .

لم اكن اخشي الموت , لأنه من كل منظر تري به الأمر , أنا لم أعش مطلقاً .مسقط رأسي هو نهر النسيان في العالم السفلي .*حقيقة لقد ولدت في أرض الموت نفسها .

لقد آلمتني النيران كثيراً ,و في خضم معاناتي رأيت رفاقي القدامى . لقد وددت أن ألقي التحية عليهم لكن الألم منعني من فعل شئ .

لم أدرك كم من الوقت مر إلي أن أختفي هذا الشعور , رأيت أمامي حارسي الأختلال و هم يلوحون لي لكي أصعد إليهم , لم اشعر بهذا الشعور بالحرية مُنذ مدة .

"هاهاها! " أخذ الاختلال الأسود يضحك و هو يربت علي كتفي , "لقد رأيت العديد من الميتات لكن رؤيتك تستحمين في النيران قد صدمني !"

لقد كان وجهه مشرقاً لدرجة أعجزتني عن إيجاد ما يجب علي قوله .فقط قم بضم يدي إلقاءً للتحية وقمت بالرسميات المعهودة ثم ألتفت أنظر نحو الأرض .لقد كانت المرأة و الحشد يهتفون باسم الكاهن بينما كان هو يصعد إلي المحرقة و هو يبحث عن شئ ما وسط الرماد بوجه يزداد شحوباً.

"دعينا نذهب , فلتأتي مع أخويك الكبيرين لتخبرينا كيف كانت حياتك."

"تمهلا . فقط انتظراني قليلاً فهناك ....هناك شئ يجب علي القيام به ."

حدقا في وجه بعضهما , ثم قال الاختلال الأبيض " اله الحرب ؟"

أومأت .

"فقط عودي بسرعة ."

ما زالت لا أحتمل هالة العائلة الملكية كعادتي .لحسن الحظ , لقد صرت الأن كائناً رويحاً لذا بات من السهل عليّ دخول القصر.

عندما رأيت موشي فقد كان يقف قبالة مكتب الامبراطور.

"آمل يا جلالتك أن تحمي زوجتك و تعهد لها السلام ." قالها موشي و هو ينحني .

أخذ الأمبراطور رشفة من كوب شايه ثم قال " لا يمكن للمرأة أن تزيد عن هذا ."

مُلأ قلبي دفئاً ثم هبطت خلفه و احتضنته " موشي , أنا سعيدة أنني قابلتك ."

فجأة تصلب موشي , التف و نظر نحوي نظرة عبرتني إلي مكان لا اعرف أين .

و كما لو أنه أحس شيئاً , أخذ يسرع إلي الخارج .

"وقاحة !"كان هذا ما صرخ به الحاجب الذي كان واقفاً بجوار الامبراطور . لوح جلالته بيده للحاجب بينما كان موشي قد ترك القاعة و خرج مسرعاً .

لقد تبعته طيلة الطريق .

في أول الأمر توجه إلي البيت و حينما وجده فارغاً علي أعقابه , أخذ وجهه يشحب حتي صار كورق المخطوطات , مستمراً في مكانه , حتي استعاد وعيه ثم أخرج سائلاً كل من وجده في الشارع إلي أن توجه نحو السوق خائر القوى .

في تلك اللحظة كان الراهب واقفاً فوق المحرقة و في يده حفنة من الرماد بينما يقول بحزن يشوب صوته " باسمي _أنا_ كاهن البلاط أقول أن هذه المرأة المدعوة بانشينج ليست _في الحقيقة _ بشيطانة ."

لم يجد هرج الناس مكاناً في أذناي , كل ما شغل عالمي هو ما رأيته من وحدة في عيني موشي و هو يتقهقر إلي الخلف .

أسرعت إلي الأمام أحتضنه لكن يداي قد عبرتا من خلاله .

تنهدت .

"سانشنيج ..." أخذ يهمس باسمي بحزن يفوق الوصف .

"أجل " رددت عليه لكنني تذكرت أنه لا يستطيع أن يراني أو حتي أن يسمعني .

" سانشنيج ."

" أنا هنا ."

و لكني لم أكن : لم أعد أمام عينه بعد الأن .

و هكذا لم تعد سانشينج في حياة موشي بعد الأن .




السمادهي : هي آخر فرع الطريق النبيل الثماني للبوذية https://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%B7%D8%B1%D9%8A%D9%82_%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%A8%D9%8A%D9%84_%D8%A7%D9%84%D8%AB%D9%85%D8%A7%D9%86%D9%8A


نهر النسيان أو الوانجتشوان : شبيه بنهر ليثي https://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%84%D9%8A%D8%AB%D9%8A


شكل الجنود الصينين في تلك الحقبة .



Beloc Doukanish




2018/06/17 · 1,142 مشاهدة · 2300 كلمة
Doukanish
نادي الروايات - 2024