خطر! إياك أن تقترب نيران الحب تشتعل منتظرة قدومك لتلفحك ألسنتها فتتركك رمادا (بقلمى) بدر وهو يغلق باب الڤيلا بغضب: اتفضل يا أستاذ يللى جايبلى المشاكل قال ذلك وهو يدفعه من كتفه بقسوة. مراد بعصبية: أنا مغلطش. بدر بغضب وصوت عالى: كل اللى عملته ده وكمان بتقاوح أنا شكلى دلعتك زيادة لدرجة إنك بقيت تتصرف بالشكل ده بس أنا هعرف إزاى أوقفك عند حدك. ماجى وهى تنزل من على السلالم بسرعة: فى إيه يا بدر بتزعق ليه وإيه اللى معصبك أوى كده ثم وجهت حديثها لمراد إيه يا حبيبى فى إيه وليه راجع بدرى من مدرستك. مراد بتوتر: مفيش يا ماما أنا بس بس.. بدر: إيه القطة كلت لسانك ابنك يا هانم عمل مشكلة كبيرة جدا فى مدرسته ومدير المدرسة اتصل بيا وهددنى إنه يفصله خالص وبسببه اتعرضت لاحراج كبير واستسمحت المدير عشان ميتفصلش. ماجى بصدمة وعدم تصديق: لأ مستحيل مراد مش ممكن يعمل حاجة غلط. بدر: والله حضرتك واثقة جدا فى ابنك بس اللى متعرفهوش إن إبنك ضرب طالب زميله والولد حالته صعبة ووشه اتشوه وكان بينزف من جسمه كله تقريبا. ماجى بصدمة: معقولة إنت عملت كده فعلا يا مراد وضربت زميلك بالشكل ده أنا مش مصدقة مستحيل ابنى أنا يعمل كده. بدر: لأ صدقى لاننا دلعناه بزيادة لما بقا يتصرف بعنف وبشكل مخزى كده بس من دلوقتى الوضع ده هيتغير وأنا هعرف إزاى أربيه من أول و جديد ابنك كان موقفه سئ ولولا البنت زميلته اللى دافعت عنه واللى بالصدفة طلعت أخت ملازم عندى فى الداخلية مكناش عرفنا نحل الموضوع ونراضى الولد وأهله. ماجى: مراد أنا مربياك كويس وعارفه إنك مش متهور أو عدوانى ومستحيل تأذى غيرك من غير سبب وسبب كبير كمان. بدر مقاطعا حديثها: أى سبب ده اللى يخليه يعمل كده فى زميله ويضربه بالعنف ده. ماجى بحدة: بدر لو سمحت سبنى أعرف منه السبب إللى خلاه يعمل كده قولى يا مراد إيه اللى الولد ده عمله خلاك تعمل كده فيه . مراد وهو مطأطأ الرأس وتتساقط دموعه: كنت قاعد فى البريك سمعته كان بيكلم واحد صحبه ثم تعلثم فى حديثه وانهمرت دموعه ونظر فى عينى والديه قائلا كان بيشاور عليا ويقول إن أيسن أختى مجنونة وبتتعالج فى مصحة نفسية وإن ماما من زعلها تعبت وكمان قال إن عيلتى كلها مجانين وبسببه كل الطلبة ضحكوا ولما روحت وعاتبته استفزنى بكلامه أكتر فضربته . صدمة احتلت ملامح بدر وماجى التى انهمرت دموعها على وجنتيها من قسوة ماقيل فى حق ابنتها الوحيدة التى أصابتها نيران الفراق لتتركها جسدا خالى من الروح ولم يكن بدر بأقل حزنا وصدمة حتى أنه قد اختل توازنه وكاد أن يسقط أرضا وغامت عينيه بالدموع هل صارت ابنته وفلذة كبده حديث يتناقله هؤلاء الصغار أى ذنب اقترفه لتعاقب ابنته هكذا. مراد ببكاءوحزن: بابا أنا مش غلطان أنا بس دافعت عن أختى لما ضربت الحيوان ده كان بيتكلم بمنتهى القسوة وكلامه جرحنى وكنت هموت بابا أنا آسف لو عايز تعاقبنى أنا جاهز. ماجى ببكاء وقهر: لأ يا حبيبى أنت بس مستحملتش كلام وحش وقاسى زى ده يتقال على أختك إنتى مغلطش إنت ابنى الغالى ثم أخذته فى أحضانها تربت على ظهره بحنان باكية ذلك الحظ العسر الذى أوصل ولديها العزيزين لهذه المرحلة. كان بدر فى عالم تانى يسيطر عليه الحزن فقط الحزن حتى قطع هذا الشرود رنة موبايله لينتبه حين رأى رقم المشفى التى تعالج بها ابنته ليرد بسرعة خشية أن يكون قد أصاب ابنته مكروها بدر بتوتر وخوف جلى: خير أيسن بنتى حصلها حاجة. انتبهت له ماجى وأيضا مراد يسيطر عليهما القلق. المتصل: للأسف آنسة أيسن اتعرضت انهارده لنوبة عصبية شديدة ودكتور حسام مدير المستشفى هيتولى علاجها وأمرنا نبلغ حضرتك إنه طالب مقابلة حضرتك والمدام عشان يتناقش معاكم بخصوصا حالة الآنسة أسيل وياريت ده يكون فى أسرع وقت. بدر: تمام هنيجى فى أسرع وقت وأرجوك بلغنا بأى جديد وقدر قلقنا على بنتنا. المتصل: تمام يفندم مع السلامة ثم أنهى المكالمة. ماجى بخوف وذعر: أيسن كويسة يا بدر. بدر بحسرة: كويسة بس لازم نروح نقابل الدكتور حسام اللى استلم حالتها. ماجى : يارب يسترها معاكى يا أيسن وتقوميلنا بالسلامة أنا تعبت من بعدك يا حبيبتى. بدر ومراد: يارب. ________________________ كانت ريم تمشى فى الشوارع بشرود تفكر فى حياتها القادمة فهى مازالت تدرس والآن لم تعد تعمل ليلفت نظرها ذلك الملصق المكتوب عليه مطلوب آنسة للعمل لتدقق النظر به جيدا لاحت على وجهها شبه ابتسامة لتجد أنه مركز رياضى كبير وضخم للغاية أو ما يعرف بالجيم لتلملم شتات نفسها وتقرر الدخول لتسأل عن تلك الوظيفة دخلت ريم إلى ذلك المكان لتنبهر بشدة من اتساعه ونظافته وأيضا من كم التجهيزات الموجودة به وأيضا رأت الكثير من الشباب يتدربون بهذا المكان يبدو عليهم أنهم من أصحاب الطبقة المخملية الراقية اتجهت ريم إلى تلك الفتاة الموجودة فى الاستقبال وأمامها جهاز الكمبيوتر تعمل ريم: لو سمحت أنا شفت الاعلان اللى حاطينه بخصوص الوظيفة المتوفرة فكنت عايزة أقدم لو سمحتى ممكن تقوليلى إيه المطلوب بالظبط. الموظفة: ده صحيح الادارة عملت الاعلان ده وكنا محتاجين مدربة والتفاصيل كلها هتعرفيها من المدير شخصيا فلو عايزة تقدمى على الشغل ده لازم تيجى ويكون معاكى الورق الخاص بيكى وإيه اللى ممكن تقدميه. ريم: تمام شكرا ليكى بس كنت عايزة أعرف التقديم متاح لامتى. الموظفة بإبتسامة: معاكى أسبوع من النهارده. ريم ببعض الراحة: تمام شكرا ليكى. الموظفة: عفوا. ____________________________ كانت أميرة تجلس ممدة قدميها بإرهاق فلقد تعبت كثيرا فى مساعدة والدتها فى تنظيف المنزل بأكمله شعرت بالسخرية من كمية التجهيزات التى أعدوها لاتصدق أن كل ذلك من أجل عريس سيأتى زائرا ولكن والدتها صممت على ذلك ثم ضحكت حين تذكرت والدتها التى تذمرت وشعرت بالسخط من والدها لأنه قد أتى بطقم صينى لونه مختلف عن ذلك الذى تمتلكه جارتهم فوالدتها تشعر بسعادة كبيرة واتضح ذلك جيدا من حرصها على أن يكون كل شئ على مايرام. أمسكت أميرة بهاتفها لتطلب صديقتها الوحيدة أميرة: ألوو أيوه يا ريم. ريم بمرح: أهلا بالعروسة. أميرة بضحك: عروسة طيب ياستى شكرا كنت عايزة أفكرك إننا هنروح بكرة نشترى فستان مناسب عشان أقابل بيه العريس. ريم: ماشى يا قلبى متقلقيش ده أنا هظبطك سيبيلى نفسك بس وأنا هروقك. أميرة: حاضر ههههه متتصوريش الحاجات اللى ماما عاملاها دى خلتنا نقلب البيت فوقانى تحتانى. ريم: طنط نهاد فرحانة بيكى ونفسها تكونى مبسوطة وده حقها وبعدين عايزاكى تفرحى. أميرة: حاضر تعرفى هفرح فيكى لانه بسببى هتلبسى فستان وهتتخلى عن لبس المخبرين بتاعك ههههه. ريم بضيق: وهو أنا لازم ألبس فستان يعنى. أميرة بضحك: طبعا😂😂 مش صاحبة العروسة. استمرت محادثتهم طويلا وطبعا لا تخلو من مرح ريم. _______________________ معتز بملل وضيق: يابنى ارحمنى دى سابع بدلة تجربها ومتعجبكش. حسام بتذمر: وإنت هامك إيه أنا العريس وأنا اللى رايح أخطب مش إنت عايزنى أروح مبهدل. معتز بصدمة: نعم إنتى بتسمى البدل اللى قيستها دى بهدلة دى أقل واحدة فيهم تمنها معدى 5000 جنيه. حسام:الله وأنا مالى يا لمبى حاسسهم مش حلوين طب بص أنا هسيبك تختارلى واحدة على ذوقك وهوافق عليها من غير مناقشة. معتز: ماكان من بدرى ده إنت فقعت مرارتى ثم اتجه بأنظاره إلى تلك الغرفة المليئة بالبدل ذات الماركات العالمية لتقع عينيه على إحدى البدل السوداء الأنيقة ليلتقطها بإعجاب شديد معتز: دى أفضل واحدة ومتأكد أنها هتليق عليك جدا. حسام بإعجاب: فعلا شكلها جامد الصراحة خلاص هلبسها بص بقا نقيلى الجزمة اللى تليق عليها واختارلى كراڤت مناسبة. معتز بنفاد صبر: حاضر مأنا خلفتك ونسيتك يارب صبرنى. حسام بضحك : والله إنت ولى أمرى والمفروض تهتم بيا وبعدين أنا مسؤول منك. معتز وهو يقذفه بإحدى البدل: مستفز مش عارف أنا مستحملك ليه لدلوقتى. حسام: عشان متقدرش تعيش من غيرى يا بيبى هههههه😂😂 ثم توقف عن ضحكاته حين لمح نظرات الغضب من معتز ليفر هاربا من أمامه بسرعة . معتز بضحك على حسام: جبان هههه ثم أخذ ينتقى له أفضل الأحذية وسط ضحكاته. ______________________________ انتهى معتز من اختيار مايناسب صديقه واتجه إلى غرفته لينام ليصدح صوت هاتفه ليجده أحد رجاله الذين كلفهم بمراقبة شخص ما ومعرفة أخباره معتز بغموض : خير وياريت يكون عندك أخبار كويسة. الرجل: صاحبك وصل ياباشا من يومين. أظلمت عينى معتز بشدة: نهايتك قربت.... يتبع.....

2022/02/14 · 154 مشاهدة · 1253 كلمة
نادي الروايات - 2025