بدايتى لك ومنك فكيف إذا كنت أنت معذبى (بقلمى). هانم الخادمة: لووى لووووو لوى يصدح صوتها عاليا تزغرت. نعمت: كفاياكى يابنت أُمال وشهلى شوية عايزين نخلص التجهيزات ولازم ناخد زيارة تليق بينا وبأدهم ابنى حبيبى. هانم بفرحة: والله يا ستى هانم ممصدقاش إن البشمهندس هيتجوز والفرحة هتدخل البيت عقبال متفرحى بالست أمنية وتشيلها ولادها كمان. نعمت بإبتسامة: تسلمى يا هانم وعقبالك إنتى كمان تفرحى وتعيشى مع اللى يريحك. هانم بحب: فى حياتك يا ست هانم أنا خلصت كل اللى قولتيلى عليه تأمرينى بحاجة تانى. نعمت: الأمر لله روحى لعمك حسن وقوليله بتقولك ست نعمت ادبح عجل وفرقه بمناسبة الفرحة اللى عندينا دى. هانم بسعادة: ماشى يا ست نعمت ربنا يبارك فيكم ويزيدكم ثم هرولت إلى الخارج بفرحة شديدة لتضحك نعمت على تصرفها. _________________________________ صرخت ميسون بشدة وخفق قلبها حين وجدت ذلك الكلب يتجه نحوها مخرجا لسانه فهو كبير للغاية ليصل خوفها الشديد إليه ليجرى نحوها ذلك ماجعلها تهرول حتى دخلت ذلك القصر وصرخت بصوت عالى تطلب المساعدة فإن لم يساعدها أحد فسوف تموت حتما إما من عضة ذلك الكائن المتوحش وإما من ذلك الخوف الشديد الذى أصابها ظلت تركض بسرعة حتى انقطعت أنفاسها لتتسمر بمكانها حين سمعت أحدهم بصوت رخيم ذو بحة رجولية مميزة لتلتفتت رغم عنها عزيز:روز تعالى هنا ليركض ذلك الكائن المتوحش كما وصفته ميسون تجاه صاحبه حتى أنه قفز عليه يعانقه تعجبت ميسون من ذلك الذى يحتضن ذلك الكلب لتزداد صدمتها حين رأت وجهه فلقد توقعت أن يكون صاحب ذلك القصر عجوز ميسون بصدمة: معقول ده صاحب القصر وأنا اللى مفكراه واحد كبير ده أنا شكلى أكبر منه ظلت تتأمله بأعين متسعة فقد كان شابا يافعا بالثلاثين على أقصى تقدير ملامحه وسيمة بشكل كبير وملابسه أنيقه تبين ذوقه الرفيع ولكن أصابتها خيبة الأمل حين وجدت تلك الدبلة بيده (عادة تتميز بها كل البنات ربنا يتوب علينا😂😂). ظلت ميسون على تلك الحالة من اللاوعى من يراها هكذا يقسم أنها مجنونة حتى أعادها إلى واقعها وآه من الواقع صوته المميز الذى أصابها بالخدر (اعقلى يا ميسون 😂😂). عزيز بحدة: إنتى مين ودخلتى هنا إزاى. ميسون بقلق من نبرته الحادة: أنا جاية أقدم فى الوظيفة اللى أعلنتوا عنها وده المعاد اللى اتحدد عشان أجى فيه. عزيز: تمام تعالى ورايا قالها متجها لداخل القصر أتبعته ميسون التى دهشت من شدة جمال القصر من الداخل ومن تلك التحف الكثيرة التى تزينه حتى تعثرت وسقطت أرضا وأحدث وقوعها صوتا جعل الآخر ينتبه ليلتفت لها عزيز: خير يا آنسة إنتى كويسة قالها بهدوء . ميسون دون أن تنظر له: الحمد لله حاجة بسيطة. عزيز: تمام اتفضلى معايا هنتكلم فى المكتب. ثم اجتاز بخطواته السريعة بهو ذلك القصر حتى وصل إلى مكتبه والذى لا يقل فى أناقته عن باقى المنزل لتكتمل تلك اللوحة الفنية عزيز: لو سمحتى عايز CV بتاعك. أعطته له ميسون ليلتقطه الآخر بخفة وقرأ ما به حاولت ميسون أن تستشف قراره من تعابير وجهه ولكن الآخر لم تتغير ملامحه ولو قليلا عزيز بهدوءه المعتاد: رغم إنك تعليم متوسط بس عجبنى إنك حصلتى على كورسات كتيرة ومهتمة بثقافتك عشان كده يا آنسة ميسون بمقاطعة: ميسون اسمى ميسون. عزيز: تمام يا آنسة ميسون تقدرى تبدأى شغل من بكرة مهنتك الأساسية هتكون الاهتمام بإبنى مش عايز أى حاجة تنقصه أو تتعبه لإن مش هتهاون معاكى وقتها لما تيجى مرة تانية هعرفك عليه وعلى كل حاجة تخصه. ظلت ميسون تنظر له غير واعية لكلامه فقط تتأمله تسترجع إسمها الذى نطقه بكل هذا الجمال (اتقى الله يا شيخة😂😂) حتى وعت على نفسها حين تعجب الآخر من سكوتها. عزيز بإستغراب: فى حاجة يا آنسة ميسون. ميسون بتوتر: لا يفندم مفيش حاجة وإن شاء الله هكون هنا بكرة فى المعاد. عزيز: تمام تقدرى تمشى. غادرت ميسون عائدة إلى منزلها تسترجع ما حدث معها وابتسمت حين تذكرت ذلك العزيز الجذاب ولكن سريعا مانهرت نفسها على تفكيرها ذلك وأخذت تستغفر ربها على ماتقوله. ____________________________________ تك توك تك توك ثم توقف صوت عقرب الدقائق أخيرا لتتحدث تلك الجالسة على مكتبها بإعتذار السكرتيرة: أنا آسفة جدا يا إياد بيه على التأخير ده بس عادل بيه كان عنده مشوار مهم جدا ميتأجلش أتمنى حضرتك متكونش مضايق. إياد بتفهم: لا عادى ولا يهمك إنتى بتعملى واجبك أنا متفهم ده كويس وعارف إن ده مش مقصود. السكرتيرة بإرتياح: تمام على العموم عادل بيه ومستنى حضرتك فى مكتبه اتفضل يفندم. ذهب إياد إلى غرفة الاجتماعات بصحبة السكرتيرة ليجد من يقف بوقار تزين وجهه ابتسامة توحى بالطيبة والاحترام عادل بإحترام: أهلا وسهلا بحضرتك يا إياد بيه اتفضل وبعتذر إنى خليتك تنتظرنى بس كان أمر خارج عن إرادتى. رد إليه إياد السلام بإحترام مماثل يليق بذلك الوقور. عادل: تشرب إيه يا إياد بيه. إياد: ملوش لزوم. عادل: لأ طبعا إزاى دى أول مرة تيجى الشركة وبعدين أنا صعيدى والصعايدة لازم يكرموا ضيوفهم ولا إيه. ابتسم إياد: طيب خلاص هشرب قهوة مظبوط. عادل متحدثا من هاتف مكتبه: اتنين قهوة لو سمحتى وبلغى نهلة تيجى المكتب. عادل بجدية: أنا مبسوط جدا إنك قررت تنضم لإدارة شركتنا ده هيعلى الشركة ويرفع مكانتها أنا معجب جدا بشغلك وذكاءك وبتمنى إن الشراكة مابنا تستمر . إياد: ليا الشرف يا عادل بيه شركة الشيوى من أحسن الشركات المعمارية فى مصر والوطن العربى وهعرف أثبت نفسى فيها. عادل بإرتياح: الحمد لله بس بصراحة كنت عايز أقولك حاجة الأول. إياد بتربص: خير يا عادل بيه. عادل بحزن: مخبيش عليك أنا بقضى أيامى الأخيرة فى الدنيا أنا عندى سرطان وحالتى متأخرة عشان كده عايزك تقف جنب نهلة بنتى وأدهم ابن أخويا وتساعدهم على حمل الشركة، خصوصا نهلة لانها متعرفش حاجة عن مرضى. إياد بحزن شديد: متقلقش هعمل كل اللى أقدر عليه وهعتبرهم زى إخواتى وهنكبر الشركة لحد متبقى من أفضل الشركات فى العالم. عادل بإبتسامة: كنت واثق من ردك ليقطع حديثهم دخول الساعى يحمل المشروبات التى طلبوها تتبعهم طفلتنا عفوا آنستنا الجميلة. نهلة بإحترام: السلام عليكم ثم سلمت عليهم ثم وجهت حديثها لإياد بعملية وسعادة فهو مشهور فى عالم إدارة الأعمال: الشركة نورت يا إياد بيه مبسوطة جدا بوجود حضرتك معانا فى الادارة. إياد ببسمة:وأنا أكتر يا آنسة نهلة ربنا يوفقنا إن شاء الله. عادل: آمين. ثم أخذوا يتحدثون بأمور الشراكة لفترة ليست بقصيرة .... __________________________ تقف أمام المرآة تزين وجهها ابتسامة كبيرة لا تصدق أنها ترتدى ذلك الفستان الذى جعلها ولأول مرة بوجهة نظرها جذابة للغاية. نهاد وقد أدمعت عينيها وهى تشاهد إبنتها تكاد تقفز من قلبها السعادة: زى القمر يا حبيبتى ربنا يسعدك يا بنتى وأشوفك أنا وأبوكى أحلى عروسة ونفرح بيكى وبشهادتك يارب. أميرة بفرحة وسعادة داخلية: بجد يا ماما شكلى حلو يعنى هعجب العريس. نهاد بحب وقد خانتها تلك الدمعات لتسقط معبرة عن الفرحة بعيدة كل البعد عن الحزن: طبعا زى القمر وهتعجبى العريس تسلم إيدين ريم وأمنية اللى سلفتك الفستان ربنا مايوقعها فى ضيقة أبدا ويوفقهم ويسعدهم. أميرة بإمتنان: ريم أختى يا ماما بجد هى اللى بتساعدنى دايما وبتهون عليا وبتتمنالى الخير دايما وعمرها متأخرت عنى فى حاجة أبدا وكمان أمنية طلعت طيبة أوى. نهاد: عارفة يا أميرة الصحاب الكويسين رزق يا بنتى وقليلين أوى اللى بيلاقوا أصحاب كويسين ياخدوا بإيديهم للجنة اوعى تفرطى فيهم يا حبيبتى. أميرة: طبعا يا ماما أنا عمرى مقدر أستغنى عنهم أبدا. نهاد: ربنا ما يحرمكم من بعض يا حبيبتى يلا خلصى اللى وراكى عشان تنامى بدرى عايزاكى تصحى مرتاحة يا عروسة ثم احتضنتها بحب وهى تدعو لها بكل الخير. ____________________________ ههيييه ترتفع أصوات التهليل والتصفير بملعب كرة القدم بتلك المدرسة الكبيرة وتزدحم الصالات الرياضية بالطلاب ويجلس هو وحيدا يتطلع إليهم بأعين شاردة ليطير الهواء خصلات شعره الناعمة لتسقط على جبهته ليزيحها بيده وهو غارق فى التفكير ليقطع ذلك صوت ناعم وخجول من خلفه بيرى ببسمة خجولة: ممكن أقعد. تطلع إياد ليجدها نفس الفتاة التى دافعت عنه من قبل لتشق ثغره إبتسامة صغيرة لينطق بصوته المميز: اتفضلى اقعدى. جلست بيرى بجانبه على تلك الدكة البلاستيكية وهى تفرك يديها ببعضها من توترها وخجلها إياد ببسمة إمتنان: متشكر إنك دافعتى عنى لولاكى كنت ممكن أنطرد من المدرسة متشكر جدا يا ....... بيرى وهى تنظر له بعينيها العسلية الرائعة ووجهها المتلون بحمرة الخجل ظلت تنظر له لا تعرف ما تقوله ثم تنحنحت بتوتر وهى ترجع خصلاتها المتمردة خلف أذنها كمحاولة واهية لتخفيف ذلك الخجل: أنا معملتش حاجة أنا بس قولت اللى شوفته وأنا متأكدة إنك مكنتش الغلطان. إياد: بس ده ميمنعش إنك عملتى حاجة كويسة لما دافعتى عنى كتير كانوا واقفين وشافوا اللى حصل ومحدش منهم فكر يقول الحقيقة ومنهم كانوا أصحابى فى يوم من الأيام. بيرى بسرعة: بس أنا قولت هم ميستحقوش حبك ده. نظر لها إياد بإستغراب من ردة فعلها السريعة تلك لتدرك بيرى خطأ ما قالته فقد دفعها شغفها به لقول ذلك لتتنحنح مغيرة مجرى الحديث: أنا كنت جاية بس عشان أديك الملاحظات اللى أخدناها فى الماث فى اليوم اللى مشيت فيه ثم أعطت له ذلك الكشكول بيدها وهى تتحاشى النظر فى عينيه. إياد: متشكر مرة تانية يا بيرى. بيرى بإبتسامة: Don't Worry. ________________________________ ذهب حسام إلى منزله بعد يوم طويل من العمل الشاق ولكن ولأول مرة يشعر بالسعادة ولما لأ وحلمه فى أن يجد شريكة حياته على وشك التحقيق ليصعد إلى غرفته وهو يدندن بعض الأغانى ليفتح باب غرفته ليرى ماجعله يفزع وبشدة. حسام بفزع: إيه ده؟!!!!! يتبع..........

2022/02/15 · 102 مشاهدة · 1431 كلمة
نادي الروايات - 2025