كيف أتخطى الماضى وندبات جروحه لا زالت تنزف لتذكربى بأن الألم لم ينتهِ بعد. أتعجب من نفس ترى سعادتها فى تلك الذكريات المؤلمة بنظر الجميع، وتبتعد عما يسمى أوقات السعادة ولكن بباطنها مُغلفة بقسوة ونفاق شديدين ،فقط أنت من تعرف مغزى تلك الابتسامة، ومايكمن وراء تلك المعاملة الحسنة، لتستطيع بذلك أن تكمل صورة هؤلاء المنافقين نُصب عينيك حتى لا تنس يوما أنهم من دمروك، لا بأس فى سبيل بُعدك عنهم أن يراك بعض الناس ناكراً للجميل ذلك أهون بكثير من أن تكون بنظر نفسك جبانا بلا كبرياء❤️❤️(بقلمى)._________________________________ حكى معتز لبدر ما قالته ريم وحول استجوابه لذلك الذى حاول قتله بدر بقلق:الجماعة دول مش سهلين أبدا وبما إنهم خططوا عشان يقتلونى معنى كده إنهم عارفين إننا فتحنا القضية من جديد وأكيد فى حد بيوصلهم الأخبار. معتز:أكيد حد من الداخلية متفق معاهم وبيبلغهم بكل أخبارنا وعشان كده عارفين كل المعلومات أول بأول. بدر بحيرة:كل اللى لازم نعرفه هو الشخص اللى بقى القائد بعد موت مدحت الكارم. معتز: متقلقش يا باشا هنعرف ده قريب. أحمد: إحنا هنكثف تحرياتنا الفترة الجاية وهنتأكد إن ده كله يتم فى سرية تامة. بدر: تمام أنا واثق إنكم قدها حاولوا تقرروا الواد اللى قبضتوا عليه ده. معتز:تحت أمرك يفندم بعد إذنك. بدر: اتفضل يا معتز خرج معتز ليتبعه أحمد الذى أوقفه صوت اللواء بدر بدر: إستنى يا أحمد أنا محتاجك فى موضوع. أحمد: تحت أمرك يفندم. بدر: دلوقتى أنا مش مديرك أنا هكلمك كأب وعايزك تساعدنى. أحمد: ده شرف ليا يفندم إيه اللى أقدر أعمله. بدر بتوضيح: أيسن بنتى تعبانة وبقالها شهور فى المستشفى وإنت الوحيد اللى هتقدر تطلعها من اللى هى فيه. أحمد: مش فاهم يفندم. بدر: أيسن كانت مخطوبة للزميل النقيب وليد المنصورى واستشهد فى العملية الأخيرة ومن وقتها وهى فى المستشفى من الصدمة والدكتور اقترح علينا نخرجها من الصدمة دى من خلال إننا نعيد عليها كل اللى حصل يعنى باختصار هنكرر قدامها نفس الظروف اللى مرت بيها وإنت هتكون مكان وليد. أحمد:حضرتك تقصد إنى همثل إنى خطيبها بس إزاى هتقتنع أقصد إن أنا مش وليد وهى هتعرف ده. بدر:أيسن شبه منفصلة عن الواقع منقدرش نقول إنها فى غيبوبة لان فى جزء كبير منها واعى بس مش مصدق كل اللى حصل فإحنا هنعيش معاها فى العالم بتاعها لحد متتصدم مرة تانية بس هيكون بالواقع الحقيقى لازم تتقبله حتى لو كان سيئ لازم ترجع للحياة. أحمد:بس لو عملنا كده ممكن تتأذى أكتر خصوصا إننا بالطريقة دى بنكون بنعيشها فى وهم. بدر: للأسف مقدمناش غير الطريقة دى عشان نرجعها جسمها مش متقبل أى أدوية لان مرضها نفسى مش عضوى والدكتور قال إنها ممكن تتعافى. أحمد: وأنا موافق يفندم. بدر بفرحة:أنا مش هنسالك ده أبدا يا أحمد متشكر جدا. أحمد: العفو يفندم وإن شاء الله بنت حضرتك تبقى كويسة. بدر بأمل: يارب. وصل السائق الخاص بعادل الشيوى إلى المنطقة التى تسكن بها الحاجة عفت ووصل إلى باب شقتها ليطرق الباب ولكن لا يوجد رد استمر فى ذلك حتى أنه ناداها باسمها السائق بحيرة: هتكون راحت فين بس ثم طرق الباب مرة أخرى بصوت أعلى. عبير وهى تنزل بعدما سمعت الصوت: إنت مين يا أستاذ. السائق: أنا من طرف الآنسة نهلة بعتت معايا حاجات للحاجة بس بخبط من بدرى مش بترد. عبير: إزاى يعنى دى مبتخرجش من البيت وكنت قاعدة معاها بالليل ليكون حصلها حاجة لتنزل بسرعة وهى تنادى عليها ولكن لا يوجد رد لتخاف. عبير:اكسر الباب يخويا ليكون حصلها حاجة قلبى واكلنى عليها. السائق: ماشى ثم نادى على أحد الجيران ليساعده وبالفعل كسروا الباب لتدخل عبير بسرعة وهى تنادى عليها وأخذت تنظر فى أرجاء البيت لتفتح غرفة نومها لتجدها غافية على سجادة الصلاة ساجدة لتنادى عليها وتجذبها لتجد جسدها كالتلج رغم ذلك النور الذى يسطع منه لتتأكد أنها قد وافتها المنية على حالها هذا لتصرخ ليتجمهر من حولها الجيران يتحدثون عن تلك السيدة الطيبة الذى أحسن الله خاتمتها أحد الجيران: لا حول ولا قوة إلا بالله إننا لله وإننا إليه راجعون. أخذت عبير تبكى وهى تتذكر أنها سهرت معها بالأمس وكان كل حديثها عن ولدها الراحل وأنها تحمد الله ولم تشتكى من أى شئ اتصل السائق بعادل عادل: خير يا محسن. السائق: عادل بيه للأسف الحاجة عفت تعيش إنت. عادل بحزن: لا اله الا الله إنا لله وإنا إليه راجعون خليك عندك جهز مراسم الدفن وإحنا جايين مسافة السكة. هدى:فى إيه يا عادل إيه اللى حصل. عادل بحزن: للأسف السواق كلمنى وقالى إن الحاجة عفت تعيشى إنتى. هدى بحزن: لا اله إلا الله ربنا يرحمها نهلة هتزعل أوى دى كانت روحها فيها ليسمعوا صوت اصطدام الطبق بالأرض صُدمت نهلة عند سماعها ذلك الخبر ليسقط من يدها طبق الفيشار الذى أعدته وتساقطت دموعها تحدثت عبير مع ميسون وأخبرتها لتحزن الأخرى وبشدة واستأذنت من عزيز وذهبت سريعا إلى المنزل بعد مرور عدة ساعات تم دفن الحاجة عفت وأقاموا لها سرادق عزاء وبداخل الشقة جلست نهلة تبكى وبشدة تتذكر تلك الست الطيبة التى اعتبرتها ابنة لها لتدعو لها بالرحمه والمغفرة، وأيضا ميسون وعبير التى لم تكف عن البكاء ذهبت ريم مع العسكرى إلى منزلها وصعدت إلى حيث تسكن فقامت بجمع كل ما يخصها من ملابس وأوراق وكتب ثم نزلت وطلبت من ذلك العسكرى أن يوصلها إلى منزل أميرة حملت ريم حقيبتها وصعدت على السلالم بصعوبة حتى وصلت وطرقت على الباب بطريقتها المعتادة لتفتح لها أميرة أميرة:كل ده يا ريم اتأخرتى أوى. ريم بتعب: مش وقته والنبى دخلى الشنطة دى وهاتيلى كوباية مياه من المطبخ بسرعة مش قادرة نفسى اتقطع. نهاد وهى تعطى لها المياه: خدى يا ريم اشربى. شربت ريم الكوباية على دفعة واحدة ثم جلست على الكنبة بتعب. نهاد: ارتاحى دلوقتى وأنا بحضر الغداء أهو. ريم بمرح: عملالنا إيه بقا يا نهودة. أميرة بضحك:شوفى مهما حصل ريم هى ريم. نهاد بضحك: عاملة بانيه ومكرونة ومعاهم سلطة وطحينة وعيش بلدى أنا عارفه إن ريم بتحبهم. ريم وهى تصطنع التفكير: تمام بس مش ناسية حاجة. أميرة بضحك: متخافيش جبنا زيتون مخلل اطمنى معدتك فى أمان😂😂. ريم بشهية:لا كده الواحد يحبكم هقوم أغير هدومى على معمى يرجع أكون جعت كمان شوية. نهاد وأميرة: هههههه. _______________________ فى المدرسة عند مراد وبيرى وهم فى الكلاس كان مراد مركز جدا لانها حصة فيزياء وكان محتاج يفهم كويس أما بيرى فكانت تنظر له كعادتها ليقاطع شرح ذلك المعلم دخول مديرة المدرسة المديرة: Good morning حابة أقولكم إن المدرسة جهزت لرحلة هنزور المعالم السياحية فى القاهرة أنا عارفه إنى معظمكم بيسافر بره رحلات كتير مع أهله بس إحنا محتاجين نشوف آثار بلدنا وده هيزود ثقافتكم . أحد الطلاب: الفكرة كويسة جدا أنا شايف إنها فرصة نغير جو بعيد عن توتر وضغط الدراسة. أيده معظم الطلاب فى ذلك. المديرة: تمام على العموم هينزل على جروب المدرسة على الفيس بوك لينك هتسجلوا من خلاله اشتراكم فى الرحلة وهتلاقوا التفاصيل الكاملة اللى لها علاقة بميعاد الرحلة والمدة والتكاليف وياريت ده يتم فى أسرع وقت. أنا كده قولت اللى عيزاه اتفضلوا البريك ابتدى خرجت المديرة من الفصل تجمع بعض البنات حول بيرى أحد البنات: أظن يا بيرى هتروحى معانا الرحلة دى لازم تيجى عشان نستمتع ونخرج من جو خنقة المذاكرة وخصوصا إننا آخر سنة وبعدها هندخل الجامعة. بنت تانية بإستهزاء:انْسى بيرى من kg وهى مش بتطلع رحلات والسنة اللى فاتت رفضت تروح سفرية الساحل فى ال holiday. البنت الأخرى:لأ بيرى لازم تيجى معانا الرحلة دى بجد وجودك هيفرق معانا جدا وفى أفكار كتير فى دماغى عايزة أنفذها بليييز بقا وافقى. بيرى بتوتر:بصراحة مش عارفه أنا خايفة أحمد يرفض إنتوا عارفين إن بابى ومامى مسافرين أمريكا من سنتين عشان شغلهم وأحمد هو اللى مسئول عنى فى غيابهم فخايفة ميوافقش. البنت بغيظ: نفسى أعرف ليه رفضتى تسافرى مع مامتك وبباكى حد يرفض الحياة فى أمريكا بجد غريبة يا بيرى. بيرى بقناعة: أنا كنت أقدر أسافر أى بلد مش بس أمريكا بس أنا بحب مصر جدا وكمان متعلقة جدا بأحمد ومقدرش أبعد عنه. البنت بإستهزاء وكيد:مش ده أخوكى ظابط الشرطة تلاقيه خنيق وقفل عشان كده بيرفض تسافرى. بيرى بضيق: لأ يا حبيبتى أحمد شاب شيك جدا وبيخرجنى ويفسحنى بس مبيخلنيش أسافر بلد تانية بعيدة عنه عشان بيخاف عليا مش لانه خنيق سلام ثم تركتهم ورحلت وهى تسب تلك المتبلدة والحقودة فى سرها فهى دائما ما تسمعها كلامها اللاذع. فى البيت عند أميرة وريم _____________________________ كانت تعلو ضحكات ريم بشدة فقد كانوا يسمعون مسلسل الكبير أوى (حزلقوم فى الفضاء) ريم بضحك: كل مشوف الحلقة دى بالذات أفطس على نفسى من الضحك أحمد مكى ده أسطورة كوميديا عايز يحفر النيزك بالفاس😂😂 ده مش هينقذ الأرض ده هيدمرها. أميرة بضحك:ولا لما طلع مع معتز الدمرداش فى البرنامج عشان البنت اللى خطبها خدت الشبكة وسابته😂😂. مصطفى:ههههههه مسلسل حلو فعلا. ريم بتذمر: يوووه المسلسل عمل اعلان هاتيلنا حاجة تانية بقا يا نهودة. نهاد: حاضر ثم أتت بقناة أخرى لتجد مسلسل لن أعيش فى جلباب أبى خصوصا حلقة فرح سنية. ريم: اشطا ده الحكاية احلوت عارفين أنا نفسى فى إيه. مصطفى: نفسك فى إيه يا محيرانا . ريم بتأمل: كان نفسى أحضر فرح سنية عبد الغفور😍. أميرة بضحك: خلاص ملحوقة إنتى تخلى معتز يقلد فرح سنية وأهو تبقى حضرتيه😂. لم تكمل أميرة حديثها حتى سمعت خبط على الباب فذهبت وفتحت لتجد رجل غريب يحمل عددا من الأكياس والهدايا الرجل بتهذيب:أنا جاى من طرف دكتور حسام النويهى قاللى أوصلكم الحاجات دى . دق قلب أميرة وبشدة عند ذكر اسم حسام لتأخذ منه الأكياس بفرحة شديدة لينصرف بعدها الرجل كانت أميرة تنظر إلى الباب بإبتسامة كبيرة ثم التفتت لتجد ريم فى وجهها أميرة: خضيتينى يا ريم. ريم بمرح: الله على الناس اللى بيجيلها هدايا ثم أخذت الأكياس. نهاد: مين اللى كان بيخبط. ريم بخبث ومكر: مفيش يا طنط ده خطيب بنتك المصون بعت هدايا وبيبلغك تحياته ثم غمزت لأميرة التى احمر وجهها من الخجل والفرحة بآن واحد. فتحت نهاد الأكياس لتجد الكثير من الملابس المختلفة وتورتة كبيرة تحمل اسم أميرة وعليها عروسين ثم فتحت كيس آخر لتجد به فستان سهرة رائع ومعه كل متعلقاته نهاد بإنبهار: بسم الله ما شاء الله الفستان يجنن شوفوا كده. مسكت أميرة الفستان لتدمع عينيها من الفرحة فقد كان جميلا للغاية وذو ذوق رفيع ريم بفرحة: الفستان شكله حلو أوى وهيبقى أحلى لما تلبسيه ربنا يسعدك يا قلبى. نهاد ومصطفى: آمين يارب. مصطفى: طب دى هدية حسام يا ترى معتز هيجبلك إيه بقا يا ريم أكيد حاجة جامدة. نهاد: طبعا ده شكله بيحبها أصلا. ريم بضيق: لما نشوف ثم قالت بصوت واطى هدية من معتز ده ناوى يقتلنى قال هدية قال ثم لوت شفتيها بطريقة مضحكة لتلاحظها أميرة التى كان تكتم ضحكاتها. ____________________________ فى الشارع وسط إزدحام السيارات والمارة نجد رجل يسير بسرعة ويتلفت حوله حتى وصل أخيرا إلى تليفون عمومى انتظر حتى انتهت تلك السيدة من مكالمتها ليدخل ويطلب أحد الأرقام بتوتر بعد عدة ثوانى رد عليه الرجل بتوتر: مدحت بيه. مدحت بقلق: طمنى ياريت تكون أخبار كويسة. الرجل بخوف: للأسف المهمة فشلت والراجل اللى كلفناه يقتل بدر الجارحى اتكشف واتقبض عليه. مدحت بغضب: منكم لله أنا غلطان إنى مشغل معايا شوية بهايم مبيجيش من وراكم إلا المصايب أنا مش هرحمكم يا ولاد الكلب يا أغبياء. الرجل بذعر: هنعمل إيه يا باشا. مدحت بشر: اسمعنى كويس ونفذ اللى هقولهولك ده بالحرف الواحد... _____________________________ فى منزل عادل الشيوى كانت تجلس نهلة فى غرفتها حزينة تبكى على تلك السيدة التى عانت بشدة طوال حياتها لقد تعرفت عليها منذ سنتين حين توفى ولدها الذى كان يعمل عاملا بالشركة فذهبت لتطالب بمعاشه لتشفق عليها نهلة ومن هنا بدأت علاقتهم مسحت نهلة دموعها ولاحظت وصول عدد كبير من الرسائل على ماسنجر الرسالة:ابن عمك اللى ناوية تتجوزيه خاين ومبيحبكيش وفى فحياته واحدة غيرك وبالرسالة الأخرى وجدت صورة لأدهم مع بنت تحمل طفل صغير لتتسع عينيها من الصدمة فماذا سيحدث يا ترى ______________________________ وصل معتز الڤيلا وهو يشعر بالارهاق والصداع أيضا فقد كان يوما مليئا بالأحداث وأيضا تلك القضية المكلف بها كل ذلك يزعجه وبشدة دخل معتز ليجد ظلام حالك والسكون يعم المكان وفجأة وجد من يضع يده على كتفه نظر معتز بقلق ليجد تلك اليد على شكل حوافر الحيوان معتز بخوف مصطنع: يلهوى إيه ده مالبث أن جذب تلك اليد بشدة لتنخلع فى يده ثم أضاء النور. حسام بقلق: إنت إزاى مخفتش وطبعا لو حلفتلك إنى كنت بهزر معاك مش هتصدقنى صح. معتز بنفاد صبر:إنت أهبل يا حسام إنت مفكر إنك بكده هتخوفنى زى معملت فيك مقلب قبل كده ، طب إنت خفت عشان أهبل وبتصدق لكن أنا مقدم فى الداخلية ومبخافش من الهيافات دى. حسام بلوية بوز: شكرا يا عم القوى على العموم أنا عاطى أجازة للخدامين انهارده فروح البس والأكل بيجهز. أنهى حسام حديثه ليشق ذلك السكون صوت انفجار معتز:إيه اللى حصل ده وإيه الريحة دى ثم كح عدة مرات. حسام وهو يخبط جبهته بيده: يلهوى إياد..... يتبع.......