الحاج حمدى: أنا عايزك تتجوز من بنت عمك عادل يا ولدى. أدهم بصدمة: إيه اللى بتقوله ده يا أبوى أنا مشفتش بنته دى بقالى سنين هتجوزها كيف وليه. *stop أدهم حمدى الشيوى: شاب فى الثامنة والعشرين من عمره تخرج من كلية الهندسة ببشرة قمحية وجسد عضلى وشعر أسود وعينان بنيتان ليه أخت واحدة. الحاج حمدى: اسمعنى يا ولدى زين وأنا هحكيلك. فلاش باك: فى مكتب رجل الأعمال عادل الشيوى: عادل بترحاب شديد: أهلين يا أخوى نورت اسكندرية كلها. حمدى وهو يحتضن أخاه الأصغر: اسكندرية منورة بأهلها كيفك يا غالى وكيف مرتك وبنتك. عادل وبدا عليه القلق: الحمد لله يا أخوى. حمدى: خير يا أخوى قلقتنى لما طلبت منى أجيلك اسكندرية ومن غير مخبر حد واصل. عادل بحزن: بصراحة بالفترة الأخيرة حسيت بتعب ولما كشفت وعملت التحاليل اكتشفت إنى عندى سرطان بالدم والحالة متأخرة. حمدى بصدمة وحزن: متقلقش يا أخوى أكيد فى علاج وممكن تسافر وتتعالج برة مصر. عادل بأسف: للأسف حالتى صعبة جوى يا أخوى وهى أيام وبقضيها فى الدنيا عشان اجديه أنا عشمان إنك تنفذ طلبى. حمدى: أنا عنيا ليك يا أخوى وربنا يشفيك ويديك طولة العمر. عادل: تسلم يا أخوى العمر معدش فيه بقية وأنا عايز أطمن على نهلة بنتى قبل مموت أنا عايزك تجوز نهلة لأدهم ابنك هو واد عمها وهيراعيها. حمدى: متقلقش يا أخوى أدهم ولدك وبنتك كيف بنتى وأدهم راجل وعيحبك جوى أنا هخبر وهو أكيد هيوافق. عادل بإمتنان وحب: ربنا يخليك أنا واثق إنك هتراعى نهلة وأمها وتحميهم من كل شر وواثق إن أدهم قد المسئولية أنا هقول لنهلة وأقنعها. حمدى: ربنا يقدم اللى فيه الخير. نهاية الفلاش باك: حمدى بحزن: أدى كل الحكاية يا ولدى والقرار النهائى ليك أنا مش هغصب عليك غى حاجة واصل. أدهم بذهن شارد: أنا موافق يا أبوى. حمدى : ربنا يكملك بعقلك يا ولدى أنا هخبر نعمت بالكلام ديه عشان نسافروا اسكندرية نخطبوا بنت عمك. أدهم: اللى تشوفه يا أبوى. _______________ ★وصلت الآنسة نهلة إلى الشركة فهذه المرة حقا بدت أنثى ذات جمال هادئ وجذاب وأخذت تلقى التحية على الموظفين واتجهت إلى مكتبها لتتابع عملها بقسم الحسابات مريم السكرتيرة: آنسة نهلة عادل بيه بلغنى لما حضرتك تيجى تروحى تقابليه فى مكتبه. نهلة برسمية: تمام يا مريم هخلص الملفات اللى فى إيدى وأروح أشوفه. مريم: تمام يفندم. بعد مرور نصف ساعة ذهبت نهلة لتقابل والدها نهلة بوجه بشوش فرح: صباح الخير على عادل بيه الشيوى. عادل بحب: صباح الخير يا حبيبتى إيه الشياكة دى أول مرة تلبسى فستان شكلك قمر يا نهلة. نهلة بزعل مصطنع: يعنى قبل كده كنت وحشة. عادل: إنتى طول عمرك قمر يا حبيبتى 😍. نهلة وهى تقبله من وجنته: شكرا يا بابى كنت عايزنى فى إيه بقا. عادل بتوجس: إنتى عارفة إن أنا وهدى معندناش غيرك ونفسنا نفرح بيكى أوى يا حبيبتى. نهلة: أوك مين بقا عريس الغفلة اللى عايز ياخدنى منكم. عادل: البشمهندس أدهم ابن عمك حمدى . نهلة: أدهم وهو عايز يتجوزنى ليه أنا مشوفتوش من وإحنا أطفال. عادل: أنا بعتبر أدهم ابنى وهو شاب كويس وأنا واثق إنه هيسعدك. نهلة: خلاص هقابله يا بابى حدد ميعاد مناسب وبلغنى. عادل: تمام يا حبيبتى. _________________ ★انتهت كل من أميرة وريم من محاضرتهم وخرجوا من المدرج وهما يضحكان أحد الشباب: إيه النيو لوك الجامد ده يا ريم برده قمر بصراحة مش عارف القمر ده يمشى مع أميرة إزاى ههههه. ريم بغضب شديد بعدما لاحظت حزن صديقتها: إنتى يا زبالة يللى مخدتش ساعتين تربية على بعض واقف بتضايق فى خلق الله قبل متبص لحد وتنتقده شوف نفسك يا فاشل ياللى بقالك عشر سنين فى الكلية لحد مشعرك قرب يبيض وشاطر كل شوية تقول أنا ييايح أحضي المحاضيية وإنت مبتفهمش😂😂. ضحك جميع الواقفين على كلام ريم بينما أحس ذلك الشاب بإحراج شديد وذهب سريعا من أمامهم. ريم بضيق: ناس متجيش ألا بالعين الحمرا. أميرة: خلاص ده إنتى مسحتى بكرامته الأرض مش سهلة إنتى يا ريم يا عينى عاللى هيتجوزك ههههه. ريم: خلاص يختى يالا نمشى لازم أروح المطعم إللى بشتغل فيه مش عايزة أتأخر وأسمعلى كلمتين فاضيين من صاحب المطعم ده أنا صابرة عليه بالعافية. أميرة: ربنا يستر روحى إنتى وهدى نفسك على الآخر وأنا هرجع البيت ونبقى نتكلم بعدين. ريم: سلاموز يا زميلى😂. _________________ ★فى قسم شرطة الاسكندرية يشرح معتز تفاصيل القضية التى مسكها مؤخرا أما عدد من الظباط ولوءات كبار يسمعون لما قاله بانبهار من خطته الذكية التى وضعها بإحكام للإمساك بالمجرمين وهم متلبسين فهو الذئب الماكر الذى يترصد لفرسته حتى تسنح له الفرصة فينقض عليها أنهى معتز شرح خطته وسط تصفيق حار من الحاضرين اللواء بدر بإعجاب: براڤو عليك يا سيادة المقدم كنت واثق إنك هتبيض وشى قدام الكل واقدر تلاقى الخيط اللى تحل بيه قضية صعبة وخطيرة زى دى. معتز وهو يحييه: متشكر جدا يفندم ده واجبى ويارب أكون عند حسن ظن حضرتك دايما. بدر: ده اللى متوقعه منك يا معتز إنت زى ابنى بالظبط. معتز: ده شرف ليا يفندم إنك تعتبرنى ابن لحضرتك. بدر: تستاهل كل الحب يا معتز وبتمنى إنك تقدر تتخطى الماضى وتعيش حيااك من جديد إنت لسه شاب صغير والحياة قدامك للأسف شغلنا لازم بيكون فيه تضحيات بس كله يهون فى سبيل أمن البلد بتمنى ترجع معتز الاى كلنا نعرفه. معتز بحزن: إن شاء الله يفندم بعد إذنك. بدر: اتفضل. ذهب معتز إلى مكتبه وهو يفكر بكلام صديقه ومديره ويسأل نفسه هل بإمكانه النسيان حقا لا يعرف فهل سيظل معتز فى آلام وذكريات الماضى أم للقدر رأى آخر؟!!!! يتبع..... بقلم#سلوى رمضان#.