★قام حسام بعمل روتينه اليومى بتفقد أكبر عدد من المرضى بالمستشفى والتأكد من أن كل شئ يسير هلى مايرام حتى لفت نظره تلك السيدة ذات الستون عاما وهى تنظف الممرات ويبدو عليها الإرهاق والتعب. حسام بإشفاق: إزيك يا حاجة منال. منال: الحمد لله يا دكتور على كل شئ. حسام: شكلك تعبانة أوى مكنتيش جيتى انهارده. منال بأسف: هقعد أعمل إيه لا عندى عيل ولا تيل عشان يصرف عليا وياخد باله منى والحياة بقت غالية وصعبة. حسام: خدى دول وروحى ولو حاسة نفسك تعبانة خدى يومين إجازة لحد متبقى كويسة. منال: ربنا يخليك يا دكتور ويطمن بالك ويرزقك ببنت الحلال اللى تصونك. حسام بضحك: أيوه بنت الحلال نفسى ألاقيها بقا أنا مش مهم عندى لا شكلها ولا مستواها المادى المهم تكون بتحبنى. -شردت منال فى كلام الدكتور حسام وهى تفكر ثم خطرت ببالها فكرة ثم قالت بحماس: أنا عندى ليك عروسة بنت حلال وطيبة وأهلها كويسين يا دكتور وحالتهم المادية متوسطة مش أغنياء يعنى. حسام: بجد مين دى وبعدين أنا قولتلك ميهمنيش الفلوس بس إنتى تعرفيها منين. منال: أنا ساكنة على السطوح فى العمارة اللى هما ساكنين فيها البنت اسمها أميرة مصطفى المنسى فى كلية هندسة الحتة كلها تشهد بإحترامها وطيبة أهلها. حسام: لو هى كويسة كده زى مابتقولى كلميلى أهلها وحدديلى ميعاد أقابلهم فيه. منال بسعادة: حاضر يا دكتور ويارب تكون من حظك ومن نصيبك. حسام: يارب.( حسام طيب جدا ومتواضع وده مخلى كل اللى يعرفوه يحبوه). _______________ وصلت ريم إلى المطعم الذى تعمل به وأخذت تقدم الأكل والمشروبات إلى الزبائن وذهبت إلى أحد الطاولات التى يجلس عليها رجل أربعينى: ريم برسمية: حضرتك تحب تطلب إيه. الرجل بنظرة خبيثة: عايز سلطة وفراخ وشوربة خضار وعصير ليمون. - دونت ريم ما قاله الرجل فى الورقة التى بيدها ولم تلاحظ نظرته الخبيثة تلك ثم عادت بعد وقت قصير بالطلبات ثم بدأت بوضعهم فقام الرجل بإمساك يدها وأخذ يتحسس كفها بجرأة وبعينيه تلك النظرة الخبيثة. ريم بغضب: إيه اللى إنت عملته ده سيب إيدى لو سمحت. الرجل: مالك بس يا جميل تعالى معايا بس وأنا أديكى الفلوس اللى عايزاها. ريم بعصبية: إنت مبتفهمش بقولك سيب إيدى يا حيوان إنت. الرجل بغضب: إنتى عاملالى فيها شريفة تعالى معابا برضاكى أحسن ماخدك غصب عنك. ريم بغضب أعمى: إنت شكلك غبى ومبتفهمش وأنا بقا هفهمك بطريقتى أنهت كلمتها وهى تجذب الرجل من ذراعه بقوة أدت إلى كسره وخبطته برأسها خبطة قوية وقف يترنح على أثرها (براڤو ياريم جتكم نيلة مليتوا البلد). قام أحد الزبائن الموجودين بالمطعم بإبلاغ الشرطة بعدما فشلوا فى فض الشجار بينهما وصلت الشرطة إلى المطعم ثم قامت بالقبض على ريم الغاضبة والقلقة بشأن ما قد يحدث عالى ثم سمعت ذلك الرجل يتوعد لها وهو يصرخ ألما جراء كسر ذراعه (تستاهل😂). يا ترى ريم هتتحبس أم للقدر رأى آخر!! ________________ ★فى بيت الحاج حمدى فى سوهاج حمدى وهو ينادى على الخادمة: يا هانم بنت يا هانم. هانم: نعم يا بيه. حمدى: روحى ناديلى ستك نعمت وبلغيها إن أنا والبشمهندس أدهم هنستناها فى المندرة. _ذهبت هانم إلى غرفة نعمت هانم: يا ستى يا ستى. نعمت: فى إيه يا بت مالك ملهوجة إجديه. هانم: الحاج حمدى والبشمهندس مستنينك فى المندرة. نعمت بحيرة: متعرفيش عاوزين إيه. هانم: مخابراش بس شكله موضوع مهم جوى. نعمت: خير إن شاء الله أنا هروح وأعرف. -ذهبت نعمت إلى المندرة ووجدت حمدى وأدهم فى انتظارها. نعمت وهى تجلس: خير يا حاج البنت هانم قالت عايزنى فى موضوع مهم. حمدى: بصراحة إجديه نويت أجوز أدهم ولدنا من نهلة بنت عادل أخوى قولتى إيه إنتى أمه ولازم أعرف رأيك لأول. نعمت بفرحة: ده يوم المنى يوم مابنى حبيبى يتجوز وبصراحة هدى طول عمرها تحبنى وأكيد ربت بنتها على الأخلاق رغم إنى مشفتش بنتها واصل من وهى عيلة صغيرة. حمدى: خلاص بدام وافقتى وأدهم كمان موافق أنا هخبر عادل أخوى ونسافروا اسكندرية نخطبوها. أدهم: اللى تشوفه يا أبوى. حمدى: ربنا يسعدك يا ولدى وأشوفك ولادك ماليين علينا الدار. نعمت: آمين يارب. أدهم وهو يقبل يد والديه بحب: أستأذنكم أروح أشوف شغلى. حمدى: إذنك معاك يا ولدى. __________________ ★فى بيت الأستاذ مصطفى المنسى وصلت أميرة من جامعتها وأدت فرصها وتناولت مع والديها الغداء ثم جلسوا جميعا يتحدثون حتى سمعوا صوت طرق على الباب. نهاد: هقوم أشوف مين. أميرة: خليكى إنتى يا ماما وأنا هقوم أشوف مين. فتحت أميرة الباب لتجد منال: أميرة: أهلا يا طنط اتفضلى. منال: يزيد فضلك يا بنتى. نهاد من الداخل: مين يا أميرة. أميرة: دى طنط منال يا ماما. نهاد بترحيب لا يليق سوى بالطيبين : أهلا وسهلا اتفضلى. منال: إزيك يا أم إميرة إزيك يا أستاذ مصطفى. مصطفى: الحمد لله اتفضلى. نهاد: روحى يا أميرة جهزى عصير لطنطك منال. أميرة: حاضر يا ماما. منال: مفيش داعى والله. نهاد: متقوليش كده خير يا حبيبتى. منال: بصراحة أنا بشتغل عاملة فى مستشفى كبيرة للأمراض النفسية صاحبها الدكتور حسام النويهى شاب محترم وأهله متوفيين وغنى عرفت إنه عايز بنت يتجوزها فاقترحت عليه البشمهندسة أميرة بنتكم وحكيتله ظروفكم وهو رحب وعايز معاد علشان يتقدم. نهاد بحيرة: طيب هو شاف أميرة ويعرفها يعنى أصل ممكن متعجبوش حالتنا خصوصا إنه غنى ومقتدر ودكتور مشهور زى مقولتى. مصطفى: نهاد عندها حق. منال: أنا قولتله إن حالتكم المادية متوسطة ومستورين الحمد لله وهو شاب زى الورد ومتواضع جدا وقالى مش مهم الفلوس المهم البنت تكون مؤدبة ومن بيت محترم. مصطفى بإطنئنان: خلاص يا ست منال قوليله يجى يوم الخميس إن شاء الله. منال: تمام هقوله وربنا يوفقهم. نهاد: آمين يارب ويسعدك يا أميرة يا بنتى. خرجت أميرة بالعصير من المطبخ أميرة: اتفضلى العصير يا طنط. منال: شكرا يا حبيبتى بس لازم أطلع أرتاح وإن شاء الله قريب أوى نشرب شربات السلام عليكم. نهاد ومصطفى: وعليكم السلام. أميرة بتساؤل: هو فى إيه وشربات إيه اللى بتتكلم عنه. نهاد: صاحب المستشفى اللى بتشتغل فيها عاوز يتقدملك لإن منال شكرتله فيكى. مصطفى: أنا قولتلها تخليه يجى يوم الخميس إن شاء الله. أميرة بحزن: بس هو هيبقبل يتجوزنى يعنى هو مشافنيش وممكن معجبوش. نهاد بعتاب: متقوليش كده ده إنتى قمر يا حبيبتى استهدى بالله كده واللى فيه الخير يقدمه ربنا. أميرة: يارب. _________________ وأخيرا نذهب إلى ملاكنا الصاخب ★فى قسم الشرطة فى مكتب الملازم أحمد عبد السلام تقف ريم ويبدو عليها الغضب الشديد والقلق مما قد يحدث لها وتوجد كلبشات فى يدها بينما يقف ذلك الحقير وهو يتهمها بالكثير من التهم الباطلة حتى يقوموا بحبسها (صحيح ناس تخاف متختشيش). الرجل: يا فندم البنت المفترية دى لازم تتحبس شايف يا باشا دراعى مكسور إزاى وشوف دماغى بقت مش مظبوطة من ساعة مخبطتنى فيها يا باشا لازم تسجنها أنا غلبان يا بيه. ريم بغضب وعصبيتها تتحكم بها: هى مين دى اللى تتحبس يا معفن يا بواقى الرجالة ده أنا لو أطول كنت كسرت رجليك الاتنين زى معملت فى دراعك ثم قطع الرجل حديثها وكأنه ظفر بكنز ثمين الرجل بسرعة وفرحة: شوف يا باشا اعترفت بنفسها مجبتش حاجة من عندى اسجنها بقا يا باشا. ريم بغضب وهى تتجه نحوه محاولة ضربه مرة أخرى: هى مين دى اللى تتسجن ده أنا هموتك (قوية إنتى يا ريم يخربيت كده😂😂). الملازم بصوت عالى: اخرسى يا بنت إنتى والله كويس أوى بتعلى صوتك فى قسم الشرطة وعايزة تضربى الراجل أودامى ده إنتى ليلة أهلك سودة. الرجل: الحمد لله أديك شوفت بنفسك يا باشا. الملازم بغضب: اخرس إنت كمان أنا عايز أسمع الحكاية من الأول. ريم: يا باشا أنا كنت بشتغل فى المطعم زى كل يوم وقولتله تطلب إيه وجبتله الاى طلبه لقيته مسك إيدى ومش راضى يسيبها وعايز ياخدنى معاه غصب أسيبه ضربته. الرجل بخوف: كدابة يا باشا هى أصلا بنت شمال وأهلها مربوهاش أكيد أهلها زيها يا باشا عند هذا الحد لم تحتمل ريم ماقاله ذلك المعتوه فى حق أهلها المتوفيين لتتجه بسرعة البرق إلى ذلك الرجل ناسية تماما وجودها فى مكتب ذلك الظابط: ريم بغضب شديد وهى تمسك الرجل من تلابيب قميصه: أنا بقا هعرفك تشتم أهلى إزاى ثم ضربته بالروسية وقع الرجل على أثرها فاقدا للوعى (أنا شاكة إن البنت دى بتاخد دروس تايكوندو وملاكمة مش معقول يا ريم تستحقى لقب الملاك الصاخب). الملازم بخضة وصدمة مما فعلته فهدر بصوت عالى سمعه ظباط المكاتب المجاورة: إيه اللى عملتيه ده يا روح أمك ده أنا هحولك على النيابة مش أسجنك احتياطى قالها وهو يجذبها من ملابسها من الخلف ( ماسكها من قفاها عادى يعنى يا جماعة). كانت ريم تتصبب عرقا من الخوف على الرغم من شجاعتها فهى إن سجنت سيتدمر مستقبلها فهى وحيدة فى هذه الحياة ثم أفاقت من تفكيرها على تجمع عدد كبير من الظباط حتى سمعت صوت أحدهم فتذكرته على الفور؟!! يا ترى صوت مين اللى لفت انتباه ريم ؟! ريم هتتسجن ولا لأ؟! نهلة وأدهم مصيرهم إيه؟! أميرة هتفضل متثقش فى نفسها أم للقدر رأى آخر. يتبع.....