★فى قسم الشرطة انتبهت ريم للصوت الذى سمعته لتتذكر صاحبه فورا فلاش باك: كانت ريم عائدة من عملها ووجدت فى طريقها فتاة تجرى وراء شاب يبدو أنه قد سرق منها حقيبتها. البنت بصراخ: أقف وادينى الشنطة حرام عليك مرات أبويا هتقتلنى لو الفلوس اتسرقت وأخذت تركض بسرعة وراء الشاب ودموعها تنهمر على وجنتيها بشكل يثير الشفقة رأتها ريم وحزنت بشدة وذهبت حتى تساعدها ولكن توقفت عندما رأت ذلك الذى أمسك بالشاب. معتز: هات الشنطة يالا. الشاب: مش هديك حاجة وأحسن لك متدخلش بدال معلمك الأدب امشى والا لم يكمل الشاب تهديده بسبب لكمة قوية من معتز أطاحت به أرضا والدماء تنزف من فمه وأنفه. معتز بغضب: إنت بقى ناوى تعلمنى الأدب ده أنا اللى هعلمك إزاى تكرر اللى عملته ده مع أى حد بعد كده يا روح أمك مش المقدم معتز الحديدى اللى حد يهدده ويتجرأ عليه أنهى كلامه بلكمة أخرى سقط الشاب على أثرها التقط معتز الحقيبة الملقاة أرضا وأعطاها للبنت. البنت بامتنان وهى تجفف دموعها: شكرا لحضرتك جدا. معتز: العفو أنا معملتش غير واجبى. كانت ريم تراقب هذا المشهد من بعيد و أعجبت بشجاعة معتز ثم رأته ولاحظت ملامحه الحزينة التى رغم ذلك لم تخفى وسامته ولكن معتز لم يراها. انتهاء الفلاش باك: ★أفاقت ريم من ذكرياتها على صوت معتز معتز: إيه ده فى إيه. الملازم أحمد: أنا آسف يفندم بس البنت دى ضربت الراجل ده أودامى ومحترمتش إنها قدام ظابط شرطة متقلقش يا باشا أنا هعلمها الأدب وأخليهم يروقوها شوية. ريم بشجاعة مزيفة لا تعلم من أين أتتها: عايز تضرب خطيبة مديرك يا حضرة الظابط لمجرد إنى كنت بدافع عن نفسى عشان المجرم ده. انصدم جميع الظباط الحاضرين من بينهم معتز وأيضا اللواء بدر بما قالته ريم بينما كانت هى ترتعب خوفا مما قد يحدث بسبب هذه الكذبة ولكن ليس بيدها شئ فلابد أن تخرج من تلك الورطة بأقل الخسائر. بدر: إيه اللى بتقوليه ده وإنتى خطيبة مين بقا. ريم بخوف شديد تحاول إخفاؤه: أنا أنا خطيبة المقدم معتز الحديدى. بدر بصدمة لا تقل عن صدمة جميع الحاضرين: إيه. صدم معتز بشدة لا يعلم مالذى قالته تلك المجنونة ومن أين تعرفه فهو لم يراها أبدا قبل ذلك ولكنها أوقعته بورطة هو فى غنى عنها فتوعد لها فى نفسه فماذا سيحدث يا ترى عندما يجتمع الذئب بالملاك الصاخب فهل تكون قصة حب أم نهاية لأوجاع الماضى!! ______________ فى بيت عادل الشيوى ★يجلس عادل ويبدو عليه التعب الشديد حتى جاءت إليه زوجته العزيزة وحبيبته. هدى: مالك يا حبيبى شكلك تعبان. عادل بإرهاق: مفيش يا حبيبتى أنا مرهق شوية بس. هدى بعتاب: متتعبش نفسك فى الشغل بالشكل ده أهم حاجة صحتك إحنا مالناش غيرك. عادل: متقلقيش يا حبيبتى أنا كويس وبصراحة أنا عايز أتكلم معاكى فى موضوع. هدى: خير يا عادل إوعى البنت نهلة تكون زعلتك. عادل: معقول نهلة تزعلنى دى حبيبة بباها اللى هتتجوز وتسيبه. هدى: تتجوز إزاى يعنى. عادل براحة: بصراحة ده الموضوع اللى عايز أكلمك فيه حمدى أخويا كلمنى وطلب إيد نهلة لابنه البشمهندس أدهم وأنا كلمت نهلة فى الموضوع ده انهارده وهى وافقت مبدأيا ها يا حبيبتى إيه رأيك أدهم كويس وهيشيلها فى عيونه ( لم يخبر عادل هدى أنه هو من طلب من أخيه أن يزوج نهلة لأدهم حتى لا تشك بالأمر وتعلم بمرضه الذى يخفيه). هدى بدموع وفرحة: معقول نهلة كبرت وهتتجوز أنا مبسوطة أوى ومعنديش إعتراض على أدهم كفاية إنه تربية نعمت وحمدى. عادل بفرحة لقرب تحقيق مراده: الحمد لله وأنا كمان موافق هتصل بحمدى أقوله يجى اسكندرية ونتفق. وبالفعل اتصل عادل على أخيه واتفقا على ميعاد مناسب للسفر والتحضير لخطبة نهلة وأدهم. ________________ ★فى منزل مصطفى المنسى تجلس أميرة فى غرفتها ممسكة بذلك الدفتر الذى تدون به كل ما يحدث لها ليعوضها عن الحديث مع الآخرين شردت أميرة فى أحداث يومها وفيما قالته منال تتساءل هل من الممكن أن طبيب غنى ومشهور ووسيم أيضا يطلب الزواج منها دون يراها فحتما سيرفضها لأنها فى نظر نفسها ليست إلا فتاة عادية للغاية غير جذابة أخذت تنظر إلى نفسها بالمرآة كما تفعل دائما حين يزدحم عقلها بتلك الأفكار التى تسولها لها نفسها انتقدت جسدها الممتلئ ولون بشرتها الأسمر قليلا فاغرورقت عينيها بالدموع ماذا أقول لك حتى تهدأى لما تظنين بإنك أقبح فتاة فالعالم ابتسمى فإنها مجرد أوهام تهيمين بيها فى وحدتك _فلو علمتى صديقتى أن فى جمال الشكل بهاء يزول بمرور العمر ولكن تبقى اللباقة ، يبقى جمال القلب، تبقى الطيبة، تبقى الخلق ، فلا تحزنى أبدا كل أنثى جميلة بحسن خلقها ليأتى الوقت المناسب لتجد من ينحذب لهذا الجمال ويكن لك النصف الآخر ويتوج هذا الانجذاب بقصة حب تدوم للأبد فلا تحزنى سيبتسم لك القدر😍❤️❤️. _______________ ★فى عاصمة الضباب فى شقة صغيرة وجميلة نجد شاب يبدو أنه فى الثامنة والعشرين من عمره بملامح وسيمة ، بشرة قمحية ، شعر أسود وعينان بلون البن يتحدث إلى أحدهم فى الموبايل فتهللت أساريره إياد بفرحة: بتقول إيه لاقيتوها أنا مش مصدق أنا فى أقرب وقت هنزل مصر ثم أغلق الهاتف. إياد وهو يردف بسعادة: أخيرا يا أسيل لقيتك أنا متأكد إنك هتتبسطى لما تشوفينى بقيت إزاى راجعلك يا حبيبتى وساعتها هفضل معاكى علطول ومحدش هيفرقنا تانى. اتصل إياد بموظفو المطار بلندن: لو سمحت عايزة أحجز فى أقرب رحلة رايحة مصر.(طبعا الحوار بالانجليزى). موظف الحجز: تمام سيدى. إيدى: وحشتينى أوى يا أسيل جايلك يا حبيبتى❤️❤️. _______________ ★كان حسام يتجول فى المستشفى ليلفت نظره صراخ فتاة من إحدى غرف المرضى ولا يستطيع أحد تهدئتها. حسام للمرضة: اديها حقنة مهدئة بسرعة وإلا هتدخل فى حالة عصبية شديدة وممكن تموت. الممرضة: حاضر يا دكتور. حسام: إنت الدكتور اللى بتعالجها إزاى تسيبها توصل للحالة دى كان ممكن تموت يا دكتور إيه الاستهتار ده. الدكتور بتوتر: النوبة دى بتجيلها نادرا يا دكتور نتيجة كابوس بتشوفه وبحاول أتكلم معاها دايما بس بتفضل ساكتة وبترفض تتكلم وبتتعصب جدا لما حد من أهلها يجى يزورها خصوصا والدها. حسام بحزن: حرام بنت جميلة زيها تعانى من حاجة زى كده إكيد فى سر فى حياتها كل لما بتفتكره أو تحلم بيه تشوفه كابوس يخليها تنهار أنا عايز ملف بكل المعلومات اللى تخصها عشان أعرف السبب وعايز أقابل أهلها ممكن يكونوا يعرفوا حاجة وعايز أعرف السبب اللى يخليها تتعصب وتخاف لما تشوفهم. الدكتور: تمام يا دكتور. _______________ ★قامت أميرة بالاتصال بريم كما اتفقا أميرة: مبترديش ليه بقالى ساعة برن عليكى. ريم : أنا كنت فى القسم واتقبض عليا. أميرة بصدمة: إيه!

2022/02/13 · 89 مشاهدة · 992 كلمة
نادي الروايات - 2025