★جمعتنى الصدفة معك بدون ميعاد ، نطق بها لسانى وخانتنى الكلمات، فلا تلومنى فأنا وحيدة وجدتك ملاذى، أرجوك لا تترك يدى. (بقلمى). أميرة: مبترديش ليه بقالى ساعة برن عليكى. ريم: أنا كنت فى القسم واتقبض عليا. أميرة بصدمة: إيه إزاى ده حصل ثم تابعت بخوف شديد طيب إنتى فين إنتى كويسة مالك بتنهجى كده. ريم بتعب وأنفاسها متلاحقة: أنا بجرى عشان ميلحقنيش. أميرة: هو مين ده أنا قلقانة عليكى أوى قوليلى إنتى فين وأنا هجيلك حالا. ريم: متخافيش أنا قربت أوصل البيت. أميرة بقلق: طيب ليه قبضوا عليكى ألو ألووو سمعانى يا ريم. ريم: لا رد. خطف أحد الشباب السكرانين فى ذلك الشارع المظلم موبايل ريم. الشاب: إنتى بتدورى على حد هنا يا قطة لو عايزة حاجة قوليلى وأنا أساعدك ثم نظر لها نظرات خبيثة وهو يتفحصها من رأسها لأخمص قدمها بنظرات وقحة جريئة لا تنم عن الخير أبدا. ريم بهدوء ما يسبق العاصفة يكفيها ما تحملته فى ذلك اليوم: إدينى الموبايل وامشى من طريقى. الشاب برزالة: مالك بس يا قطة ده ده أنا ناوى أساعدك تعالى معايا بس ثم جذبها من يدها وهو يتمايل فى مشيته من كثرة ما تناوله من المسكرات. ريم بغضب: أنا حذرتك وقولتلك تدينى الموبايل وتبعد عن طريقى بس إنت مفهمتش وأنا على آخرى أنهت كلمتها وهى تركله بقدمها فى معدته فوقع متألما. التقطت ريم الموبايل من على الأرض لتجد أميرة ما زالت على الخط. أميرة بقلق بعدما سمعت ما حدث: ريم إنتى كويسة أنا خايفة عليكى جدا. ريم بطمأنة: متخافيش أنا كويسة والحيوان ده أنا عرفته قيمته فاضل شارع واحد على موصل البيت متقلقيش إنتى بس. أميرة: طيب يا حبيبتى لو احتاجتى أى حاجة كلمينى مع السلامة يا ريم. ريم بمرح: الله يسلمك يا زميلى ثم أغلقت. يا ترى ريم هيحصلها إيه معرفش🤔؟ ________________________ فى بيت مصطفى المنسى نهاد وهى تنادى على ابنتها: أميرة يا أميرة. خرجت أميرة من غرفتها بعدما سمعت نداء والدتها: نعم يا ماما. نهاد: أنا أخدت فلوس من بباكى عشان تشترى لبس جديد تلبسيه لما العريس يجى عايزاكى تروحى مع ريم وتنقى الطقم اللى يعجبك. أميرة بحزن: مش مشكلة يا ماما أنا ممكن ألبس أى حاجة من عندى وبعدين دى مجرد مقابلة عادية وممكن معجبش العريس اللى جاى أصلا. نهاد بعتاب وحزن: ليه بس كده يا حبيبتى ده إنتى قمر وألف مين يتمناكى متفكريش بالطريقة دى يا بنتى وبعدين كفاية إننا ربناكى على الأخلاق. أميرة: مش عارفه يا ماما أحس بأى حاجة تفرحنى ده مش بإيدى بحاول مفكرش بالطريقة دى بس مش قادرة. نهاد بحزن وهى تحتضنها: متخافيش يا حبيبتى ربنا عالم بحالنا منه لله اللى كان السبب تفآلى بس وخليكى واثقة فى إختيار ربنا ليكى أنا عايزاكى تقرأى (سورة يس ) وهترتاحى يا حبيبتى. أميرة: حاضر يا ماما تصبحى على خير. نهاد بحب: وإنتى من أهل الجنة يا حبيبتى❤️❤️. ذهبت أميرة إلى غرفتها وبالفعل فعلت مثلما نصحتها والدتها فقرأت (سورة يس) لتشعر بالراحة ثم ذهبت فى سبات عميق لتريح نفسها من تلك الأفكار المزعجة التى تعج بها. بعد فترة كانت تتصبب عرقا من وجهها فقد كانت ترى كابوسها المزعج ، نفس الكابوس الذى يراودها دائما ويقلق نومها. كانت أميرة فى مكان مظلم ويحاول أحدهم أن يدفعها لتسقط فى حفرة عميقة وكان يقيد حركتها حتى يتأكد من سقوطها ، دفعها ذلك الشخص بشدة فصرخت أميرة لتجد يد قوية تمنعها من السقوط وأخذ يطمئنها لتهدأ ، ثم استيقظت من نومها لتدرك أنها كانت فى حرب مع ذلك الكابوس المزعج ولكن لم تكن خائفة كالمرات السابقة لأنها ولأول مرة تجد من يساعدها. (شايفاكى ياللى بتقولى أنه اللى ساعدها هو حسام أو مش هو الله أعلم😂😂). استعاذت أميرة من الشيطان الرجيم وعادت للنوم مرة أخرى. ____________________ ★فى مستشفى النويهى يجلس حسام على مكتبه يعمل ليسمع صوت خبط على الباب. حسام: اتفضل. دخل الطارق ليجد حسام نفس الطبيب الذى وبخه من قبل على إهماله فى علاج تلك البنت الذى سمع صوت صراخها. الدكتور بتوتر: أنا جبت لحضرتك ملف المريضة زى محضرتك طلبت اتفضل يفندم. حسام: أنا بحذرك مش عايز إهمال فى علاج أى حالة هنا ياريت تتعاملوا مع المرضى اللى هنا على إنهم بشر وعندهم طاقة تحمل الناس اللى هنا مش مجانين دى ناس واجهت مشاكل وضغوطات كبيرة جدا وإحنا دورنا إننا نسمعهم ونطمنهم مش نسيبهم يعانوا من مشاكلهم ونفضل حاطين إيدينا على خدنا. الدكتور بتبرير: صدقنى يا دكتور أنا حاولت أخليها تحكيلى بكل الطرق ، بس البنت دى بالذات رافضة تحكى أى حاجة وأوقات كتير بحسها رافضة الحياة وجسمها مش بيستجيب لأى علاج صدقنى يفندم أنا بحاول أعمل كل اللى أقدر عليه. حسام وهو يقاطع حديثه: لأ إنت مش هتعمل حاجة تانى بعد كده. الدكتور بخوف من أن يفقد عمله فى مشفى كبير كهذا: حضرتك تقصد إيه يفندم. حسام بتفهم: أنا هتولى علاج البنت دى وأحاول أعرف السبب اللى وصلها لكده وبالنسبة ليك فهتتولى علاج حالة تانية وياريت تعتبر اللى حصل معاك ده تجربة مهمة تتعلم منها خليك دايما فاكر إن المريض أمانة ربنا حطها فى رقبتك و هتتسأل عنها يوم القيامة اعمل كل اللى تقدر عليه عشان تريحه ياريت تكون فهمت اللى قولته. الدكتور بصدق: فهمت يا دكتور وأوعدك إنى مش هدخر أى جهد لعلاج أى مريض. حسام بإبتسامة: تمام أنا كده ارتحت تقدر تتفضل وربنا يوفقك. الدكتور بإمتنان: شكرا ليك جدا عن إذنك. _____________________ فى بيت الحاج حمدى فى سوهاج وصل أدهم بعدما أنهى عمله بتفقد جميع المزارع السمكية الخاصة بهم فى سوهاج وأيضا إشرافه على بناء سلسلة مدارس الشيوى للأيتام. أدهم وهو يلقى السلام على والديه: السلام عليكم. حمدى: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. نعمت: تسلم يا ولدى من كل شر ارتاح يا ولدى شكلك تعبان وهفتان ياروح أمك أنا هروح أحضرلك الوكل. أدهم: متتعبيش نفسك يا ست الكل أنا كلت فى الشغل مع العمال كل اللى محتاجه بس أنام وأرتاح. نعمت بحب: يا كبدى عليك يا حبيبى أنا عارفاك بتتعب نفسك فى الشغل بزيادة. أدهم بحب: أنا كويس والله مجرد إرهاق مش أكتر أمال أمنية فين مش شايفها يعنى. حمدى: كانت إهنيه من شويه اتعشت معانا وقالت عايزة تنام. أدهم بدهشة: معقولة دى أمنية دايما بتسهر دى عمرها مبتنام بدرى واصل والله مانى مصدق. نعمت بضيق: معاك حق يا ولدى والله أنا شلت يدى من البنت دى طول الوقت ماسكة الزفت اللى اسمه الإبياد دى فى إيدها قال إيه بتقرى كتب وبتذاكر منيه جيل آخر زمن القيامة هتقوم إياك. ضحك أدهم بشدة على حديث والدته. حمدى بضحك: الله يجازيكى ضحكتى الواد على حديتك اسمه أيباد يا نعمت أيباد مش إبياد اللى عتقوليها دى😂😂. نعمت بإحراج: وأنى إيش عرفنى بالبتاع ده كنت اتعلمت إياك. أدهم: ولا يهمك يا ست الكل كفاية إنك ربتينا أحسن تربية ، مفيش منك اتنين فى الدنيا دى ده إنتى نور العين وروح القلب❤️❤️. نعمت بحب وفرحة: تسلم يا حبيب أمك ثم وجهت حديثا لحمدى اطلع إنت منيها قالتها وهى تضحك. حمدى بحزن مصطنع: اتفقتوا عليا عاد أطلع أنى من الموضوع. أدهم: إنت الخير والبركة يا أبوى يلا تصبحوا على خير. نعمت وحمدى: وإنت من أهل الخير يا ولدى. صعد أدهم إلى غرفته وفتح الباب ليجد من يصرخ فى وجهه أمنية بصوت عالى: بخ أدهم😂. أدهم بخضة: بسم الله الرحمن الرحيم منك لله يا شيخة قطعتيلى الخلف. أمنية: كده يا أدهومى أنى بجا زعلانة منيك عشان جديه خضيتك بقالك كتير جوى مسألتش عنى ولا اتحدت معايا زى زمان. أدهم بحب: أنى آسف وبعدين إنتى خابرة غلاوتك عندى جديه ثم قبلها من جبهتها متزعليش منى حقك عليا بس الشغل كان كتير جوى الفترة اللى فاتت وهو اللى خدنى منيكى. أمنية بمرح ومكر: الشغل إياك اللى خدك منى ولا العروسة الجديدة اللى هتاخد أخوى منى. أدهم: محدش يقدر ياخدنى منك ده إنتى روحى حد يقدر يستغنى عن روحه بردك. أمنية بحب: بتثبتنى إنت إجديه بس ده برده مينفعش إيدك على ألفين جنيه. أدهم: ليه إنتى من أسبوع واحد بس واخدة ألفين جنيه لحقتى تصرفيهم كلياتهم. أمنية: أنا هسافر بكرة كليتى وعايزة أشترى لبس جديد يليق بالمهندسة أمنية الشيوى أخت المهندس أدهم الشيوى. أدهم: أنا عارف إنى مش هقدر أغلبك بالحديت واصل ثم ذهب إلى خزانته وجلب لها المال وأعطاه لها. أمنية بفرح: شكرا يا أدهومى ربما مايحرمنى منك أبدا ثم احتضنته ليبادلها الآخر بحب. ______________________ فى منزل رجل الأعمال عادل الشيوى ذهبت هدى إلى غرفة نهلة لترى ما جعلها تنصدم بشدة فماذا رأت يا ترى؟!!!