أنا أنثى بروح طفلة، يبتسم القمر ليسمع صوتى، وتلمع النجوم من صدى ضحكاتى، وأنا من نبع الحياة أحلق(بقلمى). ذهبت هدى لتتحدث مع ابنتها وطرقت الباب، ولكن كالعادة تلهو تلك الفتاة بمرح والتى لو رآها من لا يعرفها لأقسم أنها طفلة بريئة. هدى بصدمة: إيه ده. نهلة ببراءة: أبدا يا مامى أنا بس حبيت أغير لون أوضتى ، إيه رأيك فى اللون اللى اختارته وكمان عايزة أرسم سندريلا على الحيطة الأوضة هيبقى شكلها يجنن مش كده. هدى: نهلة حبيبتى إنتى متأكدة إنك آنسة كبيرة وداخلة على جواز ، إنتى لو عدوتى مش هتعملى كده أنا هتشل منك ده لون اللى إنتى مختاراه وإيه كل الألوان اللى على الأرض دى لأ وكمان عايزة ترسميلى صور كرتون فى الأوضة يارب صبرنى. نهلة: فى إيه بس يا مامى إنتى عارفة إنى بحب الألوان الفاتحة أوى وبحب التغيير ده أنا حتى اشتريت لبس جديد حتى شوفى ثم أخرجت لها ما شترته من الملابس. هدى بضيق: أنا مش عايزاكى تلبسى القرف ده عيشى سنك، والبسى لبس يليق بيكى وبعدين متنسيش إنك بنت عادل الشيوى أكبر رجل أعمال فى اسكندرية واتصرفى على الأساس ده واكبرى بقا مش معقولة كده. نهلة بتبرير: مش عارفه يا مامى إيه اللى بيضايقك أوى كده ، أنا مش طفلة بس بحب أكون تلقائية وعلى طبيعتى مش بحب أكون متصنعة وده مش عيب بالعكس أنا بكون مرتاحة أوى. هدى بحب: أنا عارفه يا حبيبتى بس الناس مش هتفهم وجهة نظرك إنتى بنتى حبيبتى اللى معنديش غيرها وبتمنى تكونى فرحانة دايما مش عيب الانسان يتصرف على طبيعته بس حاولى تغيرى من نفسك شوية عشان محدش ينتقدك وبعدين إنتى هتتجوزى من راجل صعيدى ولازم تتصرفى بعقلانية أكتر. نهلة: حاضر يا مامى أنا مقدرش أقولك لأ على أى حاجة أنا عمرى ماكان عندى صحاب إنتى صحبتى بس قوليلى ليه إنتى وبابا مصممين أوى كده على جوازى من أدهم ابن عمى. هدى: أدهم شاب كويس جدا وبباكى بيحبه وبيعتبره زى ابنه بالظبط وأكيد واثق إنه هيسعدك وياخد باله منك وإلا مكنش وافق على جوازه منك خليكى واثقة إننا هنختارلك الأفضل دايما. نهلة: حاضر يا حبيبتى ويارب أدهم ده يكون كويس وطيوب وإلا أنا هوريه تصرفاتى اللى تخليه يقول حقى برقبتى. هدى بضحك: والله أنا خايفة عليه منك😂😂. نهلة بحزن مصطنع: بقا كده يا مامى. هدى: لأ طبعا ده إنتى قمر بس أرجوكى شيلى كل الألوان دى ، وبلاش الاندومى اللى مبتاكليش غيرى ووطى صوت الأغانى اللى جابتلنا تلوث سمعى ده. نهلة: حاضر يا مامى ثم قبلتها من وجنتها. ________________________ ★أنا كالغريق أصارع الأمواج، أتلاطم مع عواصف الحياة، ألمس الشط كأننى نجوت لتأخذنى تلك الأمواج من جديد لأدرك أننى غارق لا محالة(بقلمى). كان حسام يجلس فى صالون منزله يقرأ كتابه المثير عن الاكتئاب ، وما يمكن أن يفعله فى شخصية الانسان من تغيير جذرى ، فقد تصل تأثيرات ذلك المرض إلى أن تجعل الانسان يكره نفسه والظروف التى يعيشها ليقاطع اندماجه واستمتاعه بما يقرأه دخول معتز ويبدو عليه الغضب الشديد ويبدو أنه يتمتم بشئ بعصبية وغضب معتز بغضب: بقا أنا يتعمل فيا كده والله لأوريها مش الذئب اللى يحصل فيه كده. حسام بإستفسار: فى إيه يابنى مالك داخل بزعابيبك كده حصل إيه بكل ده وبعدين مالك متعصب أوى كده على فكرة ده مش لايق على شخصيتك خالص هههههه. معتز بغضب: إنت بتضحك على فكرة أنا على أخرى متنرفذنيش. حسام وهو يكتم ضحكته: خلاص يا سيادة المقدم هسكت بس عايز أعرف السبب اللى مخليك متعصب ومضايق أوى كده. معتز بضيق: هحكيلك. فلاش باك: فى مركز الشرطة ريم وهى ترتعب من الخوف: أنا أنا خطيبة المقدم معتز الحديدى. اللواء بدر بصدمة لا تقل عن صدمة جميع الحاضرين: إيه. كان معتز فى موقف لا يحسد عليه من أين تعرفه تلك البنت حتى تدعى أنها خطيبته أمام الجميع بكل جرأة فمن المؤكد أنه قد وقع فى ورطة وتسآل فى نفسه أن تكون تلك مجرد حيلة للإيقاع به من أعدائه لابد أن يعرف أفاق معتز من تفكيره على أصوات زملائه الظباط. أحد الظباط: ألف مبروك يفندم ده أجمل خبر سمعناه انهارده حضرتك تستاهل كل خير ثم أيده فى حديثه جميع الظباط الحاضرين وانهالت التهانى والمباركات على معتز الذى لا يبدى أى ردة فعل بسبب تلك الصدمة التى ألجمت لسانه وجعلته يلتزم الصمت. أما ريم وآه من ريم ذلك الملاك الذى جعل نفسه بين مخالب الذئب القاسى فكيف تنجو كانت ريم تحترق خوفا من نتيجة تلك الكذبة، أخذت تلعن غباءها وتمنت أن تخرج من تلك الورطة. اللواء بدر بفرحة: أنا مبسوط جدا يا معتز إنك هتبدأ من جديد متتخيلش فحتى بيك قد إيه يا بطل مع إن الخبر ده مفاجأة بس مع ذلك ربنا يسعدكم وأكيد هنحتفل بيكم. معتز: بس أنا. اللواء بدر بمقاطعة: مبسش ولا حاجة كلنا لازم نحتفل بالخبر ده ونوثقه كمان. الملازم أحمد بأسف: أنا آسف يفندم صدقنى مكنتش أعرف إن الآنسة تبقى خطيبة حضرتك أنا بس انفعلت من اللى حصل أتمنى حضرتك متزعلش من اللى حصل ده وتقدر موقفى. معتز: مفيش داعى للأسف يا أحمد إنت ظابط كفء وكنت بتعمل واجبك مش أكتر ثم نظر إلى ريم وجدها تتصبب عرقا فتوعد لها أما ريم فكانت ترتعب من نظرته فلو كانت نارا لأحرقتها بالتأكيد. بدر موجها حديثه لريم: إحنا آسفين على الموقف البايخ ده. ريم بتوتر: حصل خير. اللواء بدر بأمر: عايزك تقطع المحضر يا حضرة الظابط وطبعا الآنسة لازم تاخد حقا ثم شاور لذلك الواقع أرضا والذى أفاق من كثرة وعلو الأصوات من حوله فعايزك تخليهم يظبطوه شويه وبعدين يمشى. أحمد بطاعة: تحت أمرك يفندم. اللواء بدر: يلا يا معتز خد خطيبتك وامشوا مفيش داعى تفضل هنا أكتر من كده. معتز وهو يكز على أسنانه بضيق: تمام يفندم ثم وجه حديثه لريم بنظرة حارقة يلا. خرجت ريم معه للخارج وقلبها يدق بعنف شديد من الخوف حتى أصبحوا فى الشارع. معتز بغضب أعمى: إنتى مين بقا يا بنت إنتى إزاى تقولى إنى خطيبك وتدبسينى قالها وهو يهزها بعنف من كتفيها. ريم بخوف: أنا أنا شوفتك قبل كده لما رجعت شنطة البنت من الحرامى، والراجل كان بيتبلى عليا وكنت هتحبس مكنش أودامى حل غير ده أنا آسفة. معتز بغضب: نعم يختى آسفه ده أنا هوريكى الجحيم ذات نفسه متتحبسى ولا تموتى حتى أنا مالى. أحست ريم أنه سينال منها ويعاقبها بشدة فلابد أن تتصرف. ريم: سيادة اللواء ثم نظرت وراء معتز ليتوتر وينظر خلفه لتهرب ريم من أمامه بسرعة البرق ليدرك أنها خدعته للمرة الثانية فتوعد لها فمن هى لتقف بوجه معتز الحديدى. انتهاء الفلاش باك: حسام بضحك: ههههه مش قادر وعمال تقولى أنا الذئب وأنا المقدم معتز الحديدى وفى الآخر بنت تعمل فيك كده وتدبسك فى جوازة ههههه مش قادر أقولك غير شربتها يا كروديا😂😂. معتز بعصبية وغضب: أنا غلطان إنى بحكيلك ده بدل متضايق عمال تقطم فيا وفرحان اوى متقلقش هجيبها والله لعلمها الأدب. حسام: والله أنا خفت على البنت دى من اللى هيحصلها ربنا معاها فعلا بس كمان خايف لتخدعك تانى قالها وهو يجرى من أمامه فمن هو ليواجه غضب معتز. معتز: مبقاش معتز الحديدى إن معلمتك الأدب(استهدى بالله دى ملاك الرواية أدينى بحذرك أهو). ___________________ وصلت ريم أخيرا إلى منزلها لتسمع همهمات من حولها. سعدية: والله كويس أوى مش عارفه أنا الناس اللى بترجع بيتها فى نصاص الليالى دى ربنا يعافينا مما ابتلى به غيرنا. تهانى: الحمد لله إنى أهالينا ربونا كويس وعرفونا العيب والغلط مش ناس كده تطلع بره تتسرمح والله أعلم بيروحوا فين وبيعملوا إيه وفى الآخر يرجعوا نص الليل لأ وكمان لا نعرف أصلهم من فصلهم. إمام المسجد فى تلك المنطقة موجها حديثه لهاتين:حرام عليكم اللى بتقولوه ده إنتوا مش عارفين عقاب ربنا للى بيتبلى على حد ويفترى عليه اتقوا الله ده إنتوا عندكم بنات ممكن يتقالهم الكلام ده فى يوم من الأيام مفيش داعى لكلامكم اللى يسم البدن ده وسيبوا كل واحد فى حاله. سعدية بغيظ: والله أنا مربية بناتى كويس الباقى على اللى مش لاقى حد يلمه وماشى على حل شعره (سعدية بتكره ريم جدا لان جوزها معجب بريم وكان عايز يتجوزها عليها). ريم: أنا سكتلك لحد دلوقتى إحتراما للشيخ على بس أقسم بالله لو واحدة فيكم قالت كلمة عنى زيادة أو اتجرأت تتهمنى فى شرفى لكون مبيتاها فى المستشفى. تهانى بخوف: يلا يا سعدية من هنا. ريم بحزن وتتساقط دموعها: حرام اللى بيحصلى ده كل ده عشان أهلى ماتوا وسابونى طب أنا ذنبى إيه الكل طمعان فيا ومحدش بيخاف عليا بالعكس الكل بيجرحنى ووصلت إنهم يتهمونى فى أخلاقى والله العظيم أنا تعبت ومبقتش قادرة أتحمل ثم انخرطت فى بكاء مرير. الامام على بمواساة: معلش يا بنتى اصبرى ربنا عالم بحالك وعمره مهيتخلى عنك إنتى بس استهدى بالله وقولى يارب وعمره مهيرد طلبك أو يخذلك. ريم ببكاء: يارب. ________________________ فى مكان ما خارج مصر المجهول الأول: إنت لازم تنزل مصر فى أقرب فرصة وتعمل اللى بقولك عليه. المجهول التانى: أنا مقدرش أنفذ اللى بتقوله ده أنا مستحيل أعمل كده. المجهول الأول: يبقى إنت اللى اخترت وساعتها هنفذ تهديدى ليك وتلومش ألا نفسك. المجهول التانى: حرام عليك إزاى قادر تعمل فيا كده وتجبرنى أعمل حاجة أنا مش عايزها. المجهول الأول: أنا ميهمنيش كل ده اللى قولته هيتنفذ ولو متنفذش ساعتها أنا مش مسؤول عن أى حاجة تحصل. _____________________ جلس حسام على سريره لينام ليلفت نظره ذلك الملف الخاص بتلك الملف التى ينوى علاجها ليجذبه فتح حسام الملف لتحتل الصدمة معالم وجهه حسام: مش معقول

2022/02/13 · 105 مشاهدة · 1450 كلمة
نادي الروايات - 2025