اشرقت الشمس في كبد السماء و حلقت العاصفير في السحب و تلك الأحصنة تسير لامام تسمع أصوات البائعين و الضحكات و اصوات اقدام الاطفال التي تركض على الأرض

في تلك العربة كانت تلبس وشاحا خمري اللون و يقود العربة شاب انه (كارن )تنظر الى القلادة و تنزل دمعة على القلادة الزرقاء فتمسحها سريعا مرت جنازة عائلتها و اتى مارثون إليها كان يحاول كتم صوت ضحكاته!

ينظر الى هالة نظرات منتصرة

لم تكن هناك جثث فقط قبر و امامه لافتة مكتوب عليها أسماء عائلتها

مسحت دموعها و ابتسمت ابتسامة امل تحمل في طياتها جرح مازل ينزف ألم ما زال يحطم

ووجع مازل يدمر

-----

انتقلت هالة للعيش مع مارثون دخلت الى القصر كان قصرا كبيرا ذو ابواب حديدية ضخمة تحيط به الجدران الصلبة كان هناك خادم صغير بالسن عمره 13 سنة تقريبا اسمه كارن كان كارن هو الشاب الذي أحضر هالة شعره أشقر كالنباتات الجافة و عيونه بنية قاتمة

جلست هالة في غرفة كبيرة بنوافذ مستطيلة كان الغرفة رائعة ذو اثاث غالي الثمن كانت ساكنة و هادئة ملامح وجهها لا توحي بأي شيء بعد خروجها من المستشفى بسبب حالة الصداع الذي اصابتها مع الاغماء المفاجىء و كانت عيونها متجمدة نحو الباب سمعت مقبض الباب يفتح ليدخل رجل طويل القامة كأنه برج و عريض الجسم يجدل شاربه المستقيم لذي يبدو كأنه رسم بقلم من حدته ، بينما يبلس قميصا مرتبا ذو ازار مستديرة ينظر إليها بغضب جلس على الأريكة ووضع قدم فوق اخرى أنه مارثون ثم قال بسخرية و ضحكة عابرة على وجهه تحمل في طياتها خبث هذا الرجل

أنت هالة؟

فقالت بصوت خافت نعم أنا هالة

ضحك بينما نظرت إليه هالة تلك الضحكة لقد حاول كتمها بجنازة عائلتها !

نعم لقد سمعتها سابقا لقد رأته كان سعيدا سعيدا جدا

فنظرت إليه بينما كانت عيونه مشتعلة كان وجهه قاسيا ساخرا قالت هالة بحزن

لقد موتوا جميعاً!

فقال لها بسخرية و قد تهجم وجهه غضبا لا إنهم أحياء ما رأيك؟ فتاة غبية يجب عليك أن تحمدي ربك ألف مرة أنني قد جعلتك ابنتي

ابنتك! لا لا أريد نظرت هالة إليه غير مصدقة و هي تتنفس بصعوبة هل ستكون ابنة وحش كهذا

هل سابقى هنا؟

انا استطيع تدبر اموري و العيش في بيتنا لقد سمعت انك تريد مني ان اعيش في القصر هنا

و لكنني لا اريد

فنظر اليها نظرة احد من الاولى و قال اخرسي فتاة غبية وساذجة هل تعلمين من أنا يا ابنة الريف؟

شعرت بالخوف عندما نهض من كرسيه وضرب الطاولة بقبضة يده بعنف ثم صرخ بها أنا السيد مارثون ثم ضحك بسخرية وأكمل أميرة ! أنت أصبحت أميرة بسببي أيتها هالفتاة نظر اليها والدموع محبوسة على حافة برج عيونها الزرقاء كانت هادئة و صامتة كانت مجروحة جدا

----

منظور هالة

كنت أنظر اليه اشعر بتحطيم في قلبي كأنه يتحطم امامي فاضت الدموع من عيوني دموعا حاولت كتمها جاهدة كانت دقات قلبي واضحة و سريعة كأنها تريد مني ان أهرب من هنا بينما اسمع كلامه لم يكن كلاما كانت سهام مزقت قلبي شعرت انني سوف أنفجر بينما تجمدت اضلاعي وعجرت اقدامي وقلت انا فقط...

اخرسي بصق على الأرض أمامي مازال هناك أمرا تردين قوله!؟

فقلت دون وعي مني انا ..لا...و توقفت

فقال لي بينما رأيت تلك النظرة على وجهه تلك النيران بداخل عيونه فتاة جيدة

ذهبت إلى غرفتي امشي بخطوات بطيئة أشعر أنني أحمل حجارة فوق ظهري تؤلمني و توجعني

نظرت هالة إلى مارثون الغاضب إلى عيونه المشتعلة و وجهه الغاضب تلك الضحكة تلك العيون كل شيء كان مظلما بهذا الرجل

جلست على سريرها تبكي بعنف بينما تضع الوسادة على رأسها تذكرت ما قاله لها أميرة فقالت لا سجينة! و كيف لا و هي عند هذا الرجل المجنون كانت كأنها في سجن مرعب يقيدها الألم و الخوف من صراخ هذا الرجل الساخر

كانت تشعر بالألم يعتري حنجرتها شعرت بحرقة في قلبها بهيجان في عقلها ما الذي افعله هل سابقى هنا

لماذا لماذا لا أريد البقاء هنا أكرهك أكرهك و لكنها توقفت فجاءة و تستذكر تلك الكلمات

و قالت الحمد الله و تذكرت كلام والدها

"يا هالة ان الله معك و من خلق سبع سموات ليس بعاجز ان حدث معك شيئا يا ابنتي فاذكري الله و احميده و اصبري و استعيني بالدعاء يا ابنتي فإنه سلاحك و تذكري الأيام تمضي يا ابنتي و تتغير و الهم و البلاء يذهب لذلك لا تيأسي كوني جبلا شامخاً قويا اذا عصفت الايام يا ابنتي لا تيأسي يوماً و ضحك حينها و اكمل فإن والدك لن يكون سعيدا اذا علم انك استسلمت لليأس و سوف يأتي اليك و يدفعك للمسير الى الامام و يمسح دموعك " و يفعل لك هذا

و ربت على كتفها وقتها و ابتسم فابتسمت هالة رغم وحشة المكان و ألم قلبها و دموع عيونها التي لازالت تسير على خدها ببطء و بدات بالحمد و الشكر فشعرت براحة

ان الراحة نعمة يجهلها الكثيرون

فإن الراحة هي السعادة و ما السعادة الا بها و ما يدرك قمية النعم الا من يفقدها

أما مارثون فكان جالسا على كرسيه أنه اسعد شخص في هذا العالم الآن يملك الكثير من المال والبضاعة لأن سامر كان تاجرا متنقلا غنينا و ذلك هو سبب صداقاته مع السيد مارثون كان سامر تاجرا كبيرا متجولا و أمنيا وطيبا وصادقا لذلك كان الجميع يحب ان يشتري بضاعته الجيدة ولذلك اصبح صديق مع مارثون الذي أعجب ببضاعته واصبح يدعو سامر إلى مناسبات عديدة

فقلد اخذ السيد مارثون هالة من اجل مال والدها قائلا انها وحيدة وان صديقة الوحيد قد اوصاه باولاده

طبعا لم يعترض احد لأن مارثون كل رجل غنينا وهو من الملوك والأغنياء في تلك المدينة والذي يعارض رأيه انما يريد الذهاب الى حبل المشنقة!

فهذا الرجل عنده قتل البشر اسهل من شرب القهوة كما يقولون

فهو لا يهتم الا بأمر واحد

نفسه فقط نفسه لا يهمه تلك الفتاة بعمر الثمانية التي فقدت والدها لا يهمه اذا كانت حزينة او سعيدة المال كل ما يريده المال لا غيره!

النهاية

كيف ستكون ايامك القادمة يا هالة ؟

اجزم انها ستكون الاسوء مع هذا الرجل !

و لكنك لم تيأسي ابدا يا هالة

ما هي توقعاتكم الاحداث القادمة ؟

من اكثر شخصية تنال اعجابكم ؟

من اكثر شخصية تشعر بالغيظ منها سؤال غبي الجواب ببساطة مارثون

حسنا انتظروا للفصل الاخير سوف انتقم منه انه يزعجني اكثر منكم

2024/06/15 · 9 مشاهدة · 983 كلمة
نوف
نادي الروايات - 2024