4 - ظهر هذا الرجل على حقيقته

اشرقت الشمس و مازال الظلام في ثنايا قلبها تحاول مقاومته

كان صوت العصافير عاليا دخلت الشمس من نوافذ الغرفة صاحبة الستائر الزرقاء الملئية بالورد الزهري الفاتح

جلست هالة في غرفتها لم ترد رؤية أحد أو التحدث مع أحد كانت تريد البقاء وحدها فقط

هي تريد احد يجلس معها و لكن ما من احد لذلك أردت البقاء لوحدها

كانت تذكر الله في صوت خفيض مع نفسها و هذا ما كان يخفف حزنها فبذكر الله تطمئن القلوب

لم تنم تلك الليلة ثم

أغمضت عيونها لعلها تنام قليلا

طرق الباب وسمعت صوت كارن انسه هالة

تجاهلت هالة ولم تقل شيئا بينما كان يقول آنسه هالة هل أنت مستقظية

وأكمل أن السيد يريدك لطعام العشاء فقالت بصوت متعب أنا لست جائعة فقال لها انسه تعالي لا تحزني أن السيد يتصرف بهذه الطريقة دوما تعالي أنه ينتظرك سوف يغضب أن لن تأتي فقالت هالة لا أريد شكرا لك لقد أرادت الصراخ به أنها لا تريد وأن يذهب ولكنها لم تفعل فهو ليس له ذنب أبدا فالغضب لا يعني ان نؤذي الآخرين و نسيء إليهم انه ليس مبررا لفعل ذلك

انما اسعد الناس تسعد فاسعد من حولك يذهب حزنك

فقال لها حسنا يا انسه سوف أحضر لك الطعام اذن

ذهب كارن

لا أريد شيئا قالت هالة بصوت منكسر مع نفسها عندما ذهب كيف اغادر من هنا لقد اخذ كل املاك ابي

حتى سمعت صوت قوي هزها انه صوت تكسير زجاج وصوت صراخ عال شعرت برجفة في جسدها وقد اتسعت حدقة عيونها خوفا أيتها هالفتاة عندما أناديك يجب عليك الإجابة سوف ارايك انت فتاة حتى لا تستحق المساعدة فتاة وقحة !

قال مارثون الذي يتجه الى باب غرفة هالة بخطوات هائجة ومسرعة ويدفع الباب بغضب

سيدي ارجوك اهدئ سيدي ارجوك كان هذا صوت كارن

نظرت الى الباب لم تصدق ما يحدث و قد تسارعت ضربات قلبها بينما تجمدت عيونها نحو الباب

ابتعد قال مارثون لكارن من تظن هذه الفتاة نفسها! ابنت التاجر! اريد ان اعلمك كيف تتصرفين مع من هم أعلى شأن منك

قال مارثون بغضب

سيدي ارجوك!

ثم سمعت صوت ارتطام في الحائط وسعال كارن

فخرجت وهي تصرخ بذعر في وجه مارثون لا تؤذيه لماذا تتصرف بتلك الطريقة

قالت هالة أتركه يكفي يكفي انت مجرم

قالت بصوت خافت متعب

كان مارثون يريد اخذها ولكن منعه كارن

انت ايضا قال السيد مارثون ثم عض على شفتيه وغادر غاضبا كانت هالة تنظر لامام بعيون متحجرة لم تصدق ما حدث وقالت لكارن اسف انا اسف جدا انا...

فقاطع الشاب حديثها لا بأس يا آنسه ذهبت هالة و جلست في غرفتها وهي تقول أمي أين أنت أبي أين أنت رامي يا أخي أنا لا أريد البقاء هنا بدأت تبكي هالة وهي تقول لقد اشتقت لكم جدا نظرت إلى غرفة القصر صاحبة الأثاث الجميل ولكن كانت الغرفة

مظلمة رغم الأضواء بداخلها

كانت تشعر أنها في سجن نعم البيت يصبح قصرا من أصاحبه والقصر يصبح سجنا من أصاحبه

-------

كانت حزينة جدا كيف يحدث هذا كان هذا بعد 2 يوم من جنازة والديها و اخيها لم يمضي ايام وقد ظهر هذا الرجل على حقيقته !

النهاية

اتمنى ان ارى تعليقاتكم انها تشجعني على الاستمرار في كتابتها شكرا لكم اصدقائي

هذا فضل الله و الحمد الله حمدا كثيرا طيبا

2024/06/17 · 8 مشاهدة · 506 كلمة
نوف
نادي الروايات - 2024