مضت تلك الأيام أيام لم تختلف كثيرا عن أيام هالة تلك الفتاة المرحة التي تضحك كثيرا أصبحت فتاة أخرى فتاة لا تضحك لا نادرا

فتاة هادئة لكنها مازلت طيبة القلب كما كانت فهي لا تحب ان تحزن احد او تنزل دمعة على خد اخر

فمهما اتت العواصف علينا و انهكت جسدنا و جعلت الدموع في عيوننا

تنزل معلنة تحطم قلوبنا من الآخرين

يجب علينا ان نحتمل و نكمل و نبتسم و لا نفقد طيبة قلوبنا يجب علينا ان نعلم ان الجميع يتألم و ما من احد ليست لديه هموم فإن عاملك الناس بقسوة فلا تصبح مثلهم فتكون سيء و لا تختلف شيئا عنهم

إنما كن طيبا مع الجميع و تصرف باصلك تصرف كما كنت تريد ان يتصرفوا معك !

هذه الكلمات كانت من امها مازلت تذكرها امها الحنونة التي ماتت و مازلت حية !في قلب هالة

جلست هالة تتذكر تلك الكلمات و تبتسم ابتسامة في طياتها حزن دفين و قد نزلت تلك دمعة كاشفة عن هذا الحزن

-----

كانت هالة طوال الوقت لوحدها لا تكون سعيدة الا عندما يكون كارن معها كان كارن طيبا ولطيفا بينما كان يساعد هالة ويخفف عنها

بلغت هالة 20 سنة

جلست في غرفتها تنظر إلى الغيوم الغائمة التي تحبس قطرات الندى داخلها والطيور التي تحلق في فضاء السماء على شكل مثلث و الجبال الحادة الرائعة التي يوجد في اخرها ضباب غائم نظرت إليهم

و الى الشمس المختبئة بين الغيوم

و قالت ما شاء الله ما اجمل الشمس هذه الشمس التي لو اقتربت قليلا من الارض لاحترقت و اذا ابتعدت قليلا لاتجمدت فسبحان من خلقها فانار بها صباحنا

سبحان من خلق هذا الجمال الحمد لله اننا نراه فهناك من فقد نعمة البصر و ما يعلم قيتمها الا من فقدها

ثم حدقت في جبل مختلف الشكل عنهم و قالت جبل الأشباح هذا الجبل الذي يقع بين 10 جبال ضخمة تسمى جبال (تاك ) بإسم هذه الدولة دولة تاك و هي دولة كبيرة جدا يسيطر على كل جزء منها غني مختلف

اما هذا الجبل الذي وجد من سنتين دون أي سبب مما أدى إلى كونه جبل الأشباح وشكله غريب عن أشكال الجبال الأخرى أنه جبل مميز ومرعب كانت السماء في تلك اللحظة حمراء كالدماء كانت الاصوات ساكنة و الغيوم غائمة كانك في صحراء لا تسمع فيها الا صوت الرياح و الاشجار التي تلوح كأنها تطلب النجدة بسبب تلك الرياح العاصفة كسر هذا الهدوء صوت طرقات على الباب نظرت هالة إليه ثم قالت ادخل

ليدخل كارن

كان تعلم هالة انه كارن بسبب عطلة الموظفين هذا اليوم فلم يبقى الا الطباخة و كارن و 2 آخرين

دخل كارن و قال سيدتي هالة السيد يريد رؤيتك

قالت هالة بارتباك كارن هل تعرف ما يريده؟ حاولت التذكر أن فعلت أمرا ما الذي يريده لقد كانت هادئة طوال الوقت كانت تفكر فقطع صوت كارن تفكيرها بقوله لها لا أعلم سيدتي قالت هالة حسنا يا كارن هل يمكنني ان اطلب منك احضار بعض ثمار التفاحة من الشجرة كان كارن بارع بالتسلق جدا انه ماهر بكل شيء كما كانت تقول هالة

ثم ذهبت هالة بينما شعرت بالضيق تزاحمت الأفكار برأسها ثم خرجت من الغرفة تسير في ممرات القصر

ثم اصطدمت بها الطباخة سقطت هالة على الارض بقوة وشعرت بالألم في ظهرها

أنا آسف اسف سيدتي قالت الطباخة في قلق و قد شحب وجهها من الخوف على هالة

نظرت هالة الى الطباخة التي تغير لون وجهها للون الأصفر من الخوف و قالت مطمئنة لها

انا بخير لا تقلقلي

ابتسمت هالة في وجهها

لتقول الطباخة انا اسف سيدتي

لا بأس لا بأس انتبهي لنفسك قالت هالة ثم ابتسمت في وجهها واكملت مسيرها رأت غرفة مارثون تلك الغرفة التي تقع في وسط الممرات من ابواب كبيرة و ضخمة و زخرفات ذهبية في اطرافها

فطرقت باب الغرفة ليقول بصوت غاضب ونظرة حادة ادخلي

فدخلت هالة

فقال لها بغضب لقد تأخرتي بينما يضع قدم فوق اخرى و يجلس على كرسيه الكبير بينما يجدل شاربه و ينظر باستهزاء و غضب

نظرت هالة إليه ثم قالت انا اسفة

فقال لها نعم هذا كل ما تجيدينه الأسف على كل حال سوف أرتاح منك قريبا

ترتاح مني!؟ قالت متسائلة

فقال لها نعم سوف تتزوجين

نظرت إليه هالة لم تقل شيئا كانت عاجرة عن قول اي شيء ولوهلة شعرت ان هذا افضل لها بينما كانت تعيش في سجن مع هذا الرجل الذي يدمر حياتها

ولكن ما سمعته بعد تلك الكلمات كان الذي سوف يدمر حياتها حقا! ولجمت لسانها وجعلها تصرخ به عندما قال بغير مبالاه سوف ازوجك بملك الشمال!! قالها كأنه يتكلم عن ايام الاسبوع بغير مبالاة او اكتراث

فقالت هالة التي تغيرت ملامح وجهها ملك الشمال!!! ملك الشمال لا لا هذا مستحيل

لا لن افعل هذا ابدا قالتها بغضب تفاجأ مارثون و قال بابتسامة خبيثة

اصمتي أنت دوما فتاة أنانية لن تتغيري يا هالة انت لا تشعرين بأحد ولا تهتمين باحد غير نفسك زواجك من ملك الشمال سوف يكون بمصلحة الجميع و لكن فتاة مثلك لم تفهم ذلك كان ملك الشمال صديقي منذ زمن اريد ان نكون اصدقاء مجدداً

نظرت اليه وقالت لا لن أفعل

مستحيل مستحيل

تفاجأ مارثون و غضب بشدة ايضا لم يصدق انه تصرخ في وجهه بتلك الطريقة صك على اسنانه و قام بغضب و اندفاع و قد تجعد وجهه واشتعلت عيونه بالنيران و صرخ بها بقوة قبل ان يمسك ياقتها و يدفعها دفعة اطاحت بها ارضا و قد اغمى عليها من قوة ضربته و تقاطرت الدماء من جبينها

وضعها في غرفة غرفة متهالكة قديمة عندما استيقظت هالة جلست في تلك الغرفة المتهالكة تبكي بشدة وهي تقول بصعوبة مستحيل لا هذا مستحيل و قد وضعت الكرسي بجانب الباب لتغلقه و لا يستطيع أحد الدخول

---

ما زلت تلك الدموع في عيونها المتجمدة نحو الباب الخشبي التي تتملىء به الثغرات ليدخل البرد منه ويجمد عظامها بينما لجمت لسانها وشعرت برجفة في جسدها قبل أن تسمع دقات قلبها المتسارعة كأنها دقات

طبول معلنة عليها الحرب

وهي تسمع ضرباته على الباب حتى شعرت بأنها لا تقوى على النهوض عجزت الأقدام عن حملها وصوته الصارخ افتحي افتحي شعرت بالألم يعتري حنجرتها ثم قالت بصوت متعب انا لم أفعل انا لم أفعل قالتها مرارا بينما استولى الخوف عليها كانت السماء الغائمة كانت اصوات المطر الذي يرتطم في الارض واضحة

كانت العيون غارقة في الدموع

كانت جالسة في زواية في تلك الغرفة المظلمة بينما تعصف الأفكار في رأسها ثم تقف مكانها تسمع صوت صراخه المرعب

"افتحي افتحي سوف أقتلك تبا!"

"لن أفعل ابدا" قالتها بصوت خافت يحمل في طياته رعبا لا يحتمل قبل أن تنظر إلى النافذة فلم تكن المسافة كبيرة وتقفز منها الى الجدار دون أي تردد و بحذر و لكن السماء امطرت فانزلقت قدمها لتقع على الأرض وتصرخ صرخات مدوية ملئت القصر رعبا كانت تريد الهرب ولكنها لم تستطع لقد حاولت مرات عديدة ذلك وكانت النهاية ذاتها!

لقد جلست في تلك الغرفة المظلمة وقد أغلق الباب عليها ثم أغلقت الباب مرة أخرى بكرسي وعندما أراد فتح الباب لم يستطع فعل ذلك وعندما قفزت كان قد كسر الباب ليدخل صارخا ويراها على الارض الباردة فصرخ بها بنبرة عالية لو لم تكسر الأرض ظهرك لكنت فعلت كيف تتجرئين على الهرب مني؟

فقالت هالة تبا منك

ثم صرخت بشدة كأنها أحست بالألم شديد في ظهرها

النهاية

لقد تعبت جدا في كتابة الفصل كنت مشغولة جدا هذه الفترة سوف احاول التنزيل قدر ما استطيع

احاول جعل الفصول طويلة شكرا لكم اصدقاىي تعليقاتكم تشجعني على الاستمرار

اليست الرواية رائعة ؟

2024/06/26 · 7 مشاهدة · 1160 كلمة
نوف
نادي الروايات - 2024