شعرت هالة بألم شديد بظهرها كانت على الارض البادرة بينما تمتلىء بها امطار الشتاء و تجمد عظامها بينما تتألم بشدة و كان مارثون ينظر إليها بعيونه التي تشتعل غضبا أنها تلك النظرة التي اعتادت عليها هالة

----

كنت أنظر إليه إلى عيونه و اسمع صدى صوته الصارخ شعرت أن قلبي قد خرج من مكانه شعرت برجفة في جسدي كنت أشعر بالألم و البرد في كل مكان قبل أن أرى ضبابا حولي أرى كل شيء مشوشا انظر إلى السماء الشاحبة أمامي لا شيء أنا لا أرى شيئا أنه ضبابا فقط! قال مارثون بسخرية وضحكة على ثغره!

هل ماتت؟

لتلك الدرجة كانت حياتها رخيصة عند هذا الرجل الحقير!!

كان قد اغمى على هالة بعد ثوان من قول مارثون

---

سيدتي سيدتي هل أنت بخير

اتى كارن و ساعد هالة على النهوض نظرت هالة إليه بعيون نصف مغمضة ثم أغمضتها لتسمع صدى صراخه لم تكن تعي شيئا

سيدتي سيدتي لا إجابة

ذهبت هالة إلى غرفة التمريض بينما انشغل كارن ببعض الأعمال وذهب عند عائلته بعد الانتهاء من أعماله

-----

جلس ملك الشمال على كرسي مكتبه الخشبي الضخم يضحك عاليا بينما يتكلم مع مساعده المخلص الذي لا يعلم أحد من هو أنه مجهول أو مجهولة

لا يعلم احد اهو ذكر وانثى ولا ((يعرف ايضا ما هو اسمه

ملاحظة من الكاتبة: اصدقائي سوف أستخدم صيغة المذكر اي سوف اقول (مجهول))

كان مجهول جالسا على النافذة يتحدث مع ملك الشمال عن أمور سرية بينما يضحك ملك الشمال عاليا عند سماعه كان شعر ملك الشمال اخضرا بينما في نهايته غصلات صفراء وعيونه بنية مرعبه وحادة والخدوش تملأ وجهه ويداه من آثار الحروب التي خاضها يضع قدم فوق أخرى وهو يستمع الى مساعده المخلص مجهول انه الوحيد الذي يحبه لانه مثله

فلقد كره الجميع ملك الشمال من تصرفاته كان شخصا خبيثا ذو ابتسامة ماكرة لقد كرهه شعبه لانه يفرض الضرائب عليهم لدرجة ان هناك عصابات كاملة فقط تريد قتله!

كان شخصا قاسيا لا يهمه أحد أبدا المهم بالنسبة له راحته وسعادته هناك تشابه بينهم حقا!

---

كانت في بيتها لقد اشتاقت كثيرا له قالت هالة رامي اخي امي ابي لقد... اشتقت لكم أنا أحبكم أمي

أين تذهبون كانوا يختفون كانت تركض بكل جهدها و لكنها لا تصل قالت بصوت مجروح أمي أمي صرخت بقوة أبي أين تذهب رامي رامي أخي أرجوك لا تتركني أين أنتم أين أنتم كان كل شيء سرابا لا يوجد أحد أبدا لقد اختفى الجميع

كانت في غرفتها المظلمة في أربع جدران أمي أبي لا إجابة لا لا انا لا استطيع النهوض قدمي انها تؤلمني تؤلمني جدا

آنسة انسة !!

استيقظت هالة لتجد انها في غرفة التمريض و هي تحاول التقاط أنفاسها و تتصفد عرقا

كانت قدمها تؤلمها جدا

لم يأتي مارثون ليطمئن عليها كما هو متوقع!

جلست هالة تتذكر ما قاله لها عندما سقطت كانت تعلم انه لا يهتم بها ابدا ولكنها كانت تمسك بحبل امل كاذب للنجاة! كانت حزينة جدا لقد شعرت انها وحيدة انها لوحدها في هذا العالم القاسي وهذا الحلم كان يزيد الم هالة و لكنها تذكرت ان الله معها فابتسمت و ندمت على تفكيرها السابق فإن الله معها دوماً

قالت الممرضة لها هل انت بخير سيدتي الاميرة؟

نظرت هالة إليها و قالت

انا بخير الحمد لله

الحمد لله

قالت الممرضة ثم خرجت الممرضة وجلست هالة تعصف الأفكار في رأسها نامت تلك الليلة او لم تنم كانت تفكر تفكر كثيرا كانت غارفة بأفكارها وكلما غرفت اختقنت اكثر! كأنها غريقة في بحر الخيال الاسود!

و لكنها توقفت و قالت ما كتب لنا سوف يحدث و اغمضت عيونها محاولة طرد كل تلك الافكار و الراحة

النهاية

____

التفكير بالمستقبل و الماضي

ان وجع انه قلق يوجع القلب و ينهك العقل و الجسد لا يجعلنا نعيش الحاضر

و نغرق بالماضي او نفكر بالمستقبل فنخاف منه فاترك التفكير و اعمل بالاسباب و توكل و تذكر ما كتب علينا سوف يحدث لنا

-----

من هو مجهول؟ هل ستتزوج ملك الشمال ؟

اذا كان هناك أخطاء املائية ارجو كتابتها في التعليقات

النهاية

اتمنى ان تعجبكم الرواية

الحمد لله

سبحان الله وبحمده عدد خلقه ورضا نفسه وزنه عرشه ومداد كلماته

2024/06/26 · 5 مشاهدة · 642 كلمة
نوف
نادي الروايات - 2024