اسف ولكن هذا الفصل سيكون قصيراً،لان لدي بعض الاشياء التي يجب القيام بها ."

انا لا احب التكلم كثيراً لكن لدي شيء لاقوله لقراء روايتي .."

اولاً - انا اشكركم لقرائتكم روايتي رغم انها ليست جيده، لكن اتمناء ان تكون جيده في المستقبل انشاء الله ..""

وبس 🙃🙃🙃."

*****************

لسنا عبئًا..." قالها سيلفر بتردد، كمن يحاول إقناع نفسه قبل الآخرين.

"حقًا؟" رد كورغامي ببرود قاتل، كأن الأمر لا يعنيه.

"نعم، لسنا عبئًا... نحن قادة التنظيم، الزعماء الأربعة! سنفعل أي شيء من أجل الملك!" أجاب مارتن بثقة، وهو يُثبّت قبعته التي كادت تطير تحت وطأة الضغط الساحق الذي لا يزال يملأ الأجواء.

"التنظيم؟ سمعتُ اسمه كثيرًا في مقر اتحاد الأبطال..." قال كورغامي، ناظرًا نحوهم للمرة الأولى باهتمام حقيقي.

مارتن تنحنح ثم أجاب بصوتٍ منخفض كأنما يروي أسطورة محرمة:

"إنه أكثر الأماكن شرًا على كوكب فاريون... حيث تُلقى بقايا العالم. مجرمون حُكم عليهم بالإعدام، لصوص، قتلة، خونة... كل صنوف الجريمة تتجمع هناك. إنها منظمة تمتد جذورها في كل ركن من أركان هذا العالم. العدو الطبيعي لاتحاد الأبطال."

"وما نحن إلا زعماء فرعٍ واحدٍ منها فقط..." قال مارتن بنبرة واثقة، لكن فيها ظلٌّ من الحذر.

اقترب كورغامي خطوة للأمام، نظراته اخترقتهم كأنها تكشف ما وراء الكلمات.

"كم عدد الفروع؟ وأين؟"

أجابه سيلفر هذه المرة، وكأن الجرأة استيقظت فيه من جديد:

"سبعة فروع رئيسية... منتشرة في أرجاء كوكب فاريون. أحدها أقيم تحت بحر إيستار المتجمد، فرع آخر داخل بركان خامد في قارة تيراس، وآخر... في السماء ذاتها، فوق السحب الداكنة حيث لا يطأها بشر."

"ولكن الم ادمر تلك القلعه الطائره،من قبل.."تحدث كورغامي بصوت عالً .."

"نعم لقد انت قد اسقط، تلك القلعه ولكن ليست هي بل مختلفه .." تحدثث سيلفر بصوت واثق

لان القلعه الرئيسيه تتحرك بسرعه عالية ، في السماء ،قد تظهر احياناً فوق مقر اتحاد الابطال واحياناً فوق قارة الوحوش .. ومن يعلم قد تكون فوقنا ونحن نتحدث الان.."

"يبدو انها قلعه متطوره ،اكبر واكثر اخفاء لنفسه من السابقة.." كان كورغامي يتحدث في نفسه وما قطع افكاره كان صوت مارتن.."

"قاطعه مارتن وأضاف بصوت خفيض كأنّه يُلقي سراً عظيماً:

"تلك القلعه تعتبر الافضل في التجسس ،في عالم فاريون ،حتى مدارات الابطال لن تستطيع اكتشافها ،تعتبر من أخطر الفروع الرئيسيه على الاطلق، ولكن أخطرها... يقع قرب القارة التي يسيطر عليها الوحوش.

ذلك الفرع... اختبأ وسط الخراب، في منطقة ميتة لا يصلها الضوء.

منطقة احتلتها الوحوش منذ أكثر من قرن، وتمتد على مساحة تُقارب الـ45٪ من عالم فاريون بأسره."

ارتفع حاجب كورغامي قليلاً، وكأن معلومة أخيرًا لامست شيئًا في ذاكرته أو أثارت فضوله.

"فرع في أرض الوحوش؟" تمتم، ثم نظر إليهم بنظرة أقرب للابتسامة الباردة. "أليست تلك مخاطرة... أم أن التنظيم يعقد صفقة معهم أيضًا؟"

ضحك مارتن بمرارة، ثم قال:

"في التنظيم... لا يوجد شيء اسمه مستحيل. نحن لا نحالف الوحوش، بل نستخدم فوضاهم كستار. من يجرؤ على الاقتراب من تلك الأرض الملعونة؟ لا أحد. ولهذا... أصبح ذاك الفرع هو القلب النابض لخططنا الأكثر سرية."

ثم اقترب خطوة للأمام، وتحت عينيه ظل التحدي:

"وقريبًا... ستعرف لماذا نحن لسنا عبئًا."

خطرت فكره لكورغامي عندما سمع حديث مارتن ،عن فروع. التنظيم المنتشره في كل ارجاء كوكب فاريون ..لكنه لم يكتفي بل نظر اليهم وقال.."

"اوه احقاً ماتقولون؟! ،ام انها مجرد كلمات لتختبؤ خلفها ،بعد ان شككتم بي.." رد كورغامي على حديث مارتن بطريقة ساخره .."

ثم التفت للخلف ،الى راجنار الذي ظل راكعاً ولم يتحرك.."

"هممم، ما رأيك يا راجنار... هل نمنحهم فرصة لكي يجلبوا الدمار لمَلكيات النبلاء؟!."

كانت خطت كورغامي هي ان يتخلص من هؤلا الزعماء بعد ان ،ينتهي من استخدامهم ولكن ،حديث مارتن ظل، يتردد في راسه،ثم سحب خطته السابقه وقرر ان يستفيد منهم اكثر .."

"سيدي، كلمتك هي فوق الجميع.!!."

"لا، لا... أريدك أن تحكم، أنت يا راجنار..."

"اصر كورغامي ان يسمع قرار راجنار،لانه الوحيد الذي يثق به ،وكيف لا وهو يعتبر ذراعة الأيمن ،. عندما كان كورغامي في مازق ،في الاكادمية من المدينة C، عندما تدخل ذلك البطل من الفئه B ،انقذه راجنار .."

حتى وعندما فقد سيده ،ذكرياته ظل بجانبه،كالجبل الذي يتحدى العواصف ،رغم قوة العاصفه فان الجبل لايميل .."

"وعندما را راجنار سيده يضغط عليه ،ليرا حكمة ،اتخذ قراره في التحدث.."

تكلم راجنار بصوتٍ مشبع بالولاء وقال:

"إذا كنت تريد أن تسبب ضربة حقيقية للأبطال... عليك أن تجعل العدو يستهدف الداعمين... وأقصد النبلاء."

"خيارٌ جيد..."

اقترب كورغامي قليلاً، ثم وضع يده على كتف راجنار وقال بهدوء:

"أنت تستحق أن تكون يدي اليمنى."

ثم رفع نظره وقال بصوت مرتفع:

"هل سمعتم؟ أريدكم أن تستهدفوا النبلاء الأكثر نفوذًا في مناطق الأبطال..."

"...المناطق التي تُشكّل 25٪ من مساحة هذا العالم."

"لكن... لا تقتربوا من بيت أحد الأبطال... اسمها أميشيا... منزلها بالقرب من السور الفاصل بين الفقراء والأغنياء."

تحدث مارتن وهو يمسك بلحيته بشك:

"لكن... ألم تكن تكره الأبطال؟ لماذا تريد منّا أن نترك تلك البطلة؟!"

"فقط... نفّذ الأمر."

تكلم كورغامي بصوت واضح... بينما عيناه تصدران شرراً أرجوانياً، نابضاً...

تحرك سيلفر بسرعة خاطفة، وأغلق فم مارتن بقوة قبل أن يجعل الأمر أسوأ...

"هناك مقولة..."

قالها سيلفر وهو يضغط على فمه:

"كلما عرفت أكثر... زادت نسبة التخلص منك."

" لقد احضرت لكم شيءً.." تكلم كورغامي بنبره غامضه .."

ثم فتح كفه ببطء... خرجت دوامات من العدم، تحمل حقائب ضخمة متوهجة، من النوع الذي يستخدم الفضاء السحري الداخلي لحمل أشياء ثقيلة وثمينة.

كانت الحقائب مغطاة بنقوش تعاويذ حماية وتثبيت، تتلألأ بهيئة غامضة، تلمح إلى احتوائها على كنوز لا تقدر بثمن.

أمسك كل زعيم بحقيبته:

الأولى احتوت على أحجار كريستالية لامعة بلون الأرجوان العميق، تشع بطاقة نارية خفية.

الثانية كانت مليئة بأحجار سماوية شفافة، تلمع وكأنها تحمل أنفاس السماء نفسها.

الثالثة تألقت بأحجار خضراء مشعة، تشبه الزمرد النقي، ينبعث منها وهج حياة خفية.

الرابعة احتوت على أحجار قرمزية مشتعلة، كأنها من قلب لهيب البركان.

كانت الألوان تعكس نقاءً منقطع النظير، وجودة لا يمكن أن يضاهيها شيء مما عرفوه أو امتلكوه سابقاً.

تجمعت الدهشة على وجوه الزعماء الأربعة، وهم يحدقون في الحقائب المتوهجة، التي تضم مئات المليارات من الأحجار الكريستالية النقية.

لم يكن الكم وحده مفاجأة، بل نقاء الأحجار ونوعيتها الفريدة كانت أبلغ إثارة.

لقد جلب كورغامي مكافآت كانت رُصدت على رؤوسهم، ووضعها بين أيديهم.

كانوا يعتقدون أنه مجرد مراهق يتحدث بلا وزن، وأنه سيحتفظ لنفسه بما لديه من قوة أو ثروات.

لكنهم الآن يقفون أمام حقيقة مختلفة: أن كورغامي كان صادقًا في وعوده.

وفي خضم صمتهم المذهول، ارتسمت على شفتيه ابتسامة شائنة، تخللتها ضحكات شيطانية خفيفة، قال بعدها بصوت يمزج بين السخرية والتهديد:

"مهما علت مكانة الإنسان، وارتقى فوق جثث طموحاته، وبلغ من العمر أقصاه، وذاق من وعي هذا العالم أعذابه...

فإن ما ترى في عينيه ليس سوى قناع لامع يخفي جشعًا لا نهاية له.

الصلاح؟ مجرد سراب يخدع العقول الضعيفة، ويخفي تحت عباءته نزوات طمع جامحة.

كلما تعالت الرتب، يزداد وحش الجشع كبحيرة هائجة تغرق فيها الأرواح الطيبة بلا رحمة.

العظمة ليست سوى مظلة تحمل بين ضلوعها خيانات صغيرة، ونقائص لا يُدركها إلا من فوق القمم.

وفي النهاية، كل ما يبقى هو ذلك الضحك المظلم... صوت الحقيقة الذي لا يطاق، صدى عالم لا يرحم، حيث القناع وحده هو الناجي."

2025/06/04 · 13 مشاهدة · 1103 كلمة
نادي الروايات - 2025