في عمق الفضاء الخارجي، كانت الأجواء مشحونة بالتوتر والخوف. ملايين الأشخاص تجمعوا حول شخصية وحيدة، كانت تتحدى جميع الأبطال الذين وقفوا بصلابة، لكنهم جميعًا كانوا مشدودين بحالة من الصدمة. عم الصمت المكان، إذ لم يتمكن أي منهم من النطق بكلمة واحدة، رغم أنهم حاولوا البقاء قويين. ولكن إذا نظرنا عن كثب، كنا سنرى الرعشة في أجسادهم وارتجاف أسنانهم من الخوف.

كان صديقهم، الذي كان يتحدث إليهم بحرارة قبل لحظات، الآن قد تحول إلى كومة من اللحم المتطاير في الهواء، مما تسبب في صدمة عميقة لهم جميعًا.

"لماذا بحق الجحيم؟! كيف يمكنه قتله بهذه الطريقة الوحشية؟!"، صرخت إحدى البطلات، خلف صف الأبطال، بصوت حاد مليء بالهتاف والألم.

بينما كانت الفوضى تسود المكان، كان "ملك الظلام" ينظر إليهم بنظرات باردة وثاقبة. عيونه البنفسجية والسوداء تعكس قوة غامضة، وكأنه يتلذذ برؤية معاناتهم وضعفهم، في لحظة تخللتها الخسارة واليأس.

بعد لحظات، سمعو تلك الكلمات البارده تخرح من، فم ملك الظلام....

"أيتها البطلة، تقفين أمامي متسلحة بأفكار عن الشجاعة والأمل، ولكن ما تجهلينه هو أنني تجسيد الظلام، الذي يرقص على أنقاض الأمل. إذا كنت تعتقدين أن كلماتك يمكن أن تُخيفني، فأنت مخطئة. أنا الذي خضعت أمامه أعتى الأبطال، وها قد أتيت هنا لإثبات قوتي مرة أخرى.

بينما تسعين لرفع أرواح من حولك، أنا الذي أستمد قوتي من شقاءهم. كل دمعة، وكل صرخة، تزيدني عظمة. تساءلوا في سرهم: كيف يمكنك أن تقفي في وجهي؟ أليس هذا تجديب للضعف؟

تظنين أنك قادرة على هزيمتي، لكنك لا تدركين حقيقتي. إنني لا أحتاج أن أستعرض قوتي، فوجودي وحده يكفي لتشويه أحلامكم. استعدي، لأنني قادم لأخذ ما هو لي – ولأثبت أن لا شيء يمكن أن يقف في وجهي."

عبست وجوه الابطال، كانو يعلمون اللم يقتلو، هذا الشخص الان، سيموتون هم وعوالمهم لأن، هذه كانت المهمه الاخيره، في أنظمتهم ...

المهمه الاخيرة : قتل( ملك الظلام)

نافذة النظام...

نوع المهمه :إجباري

درجة خطورة المهمة:؟؟؟ ؟؟؟؟؟

مكافئة الإنجاز : كل مافي الاكوان التي تحت سيطرت ملك الظلام، ستكون لكم.....

فشل المهمه : سيؤدي الى موتكم انتم وعوالمكم

"سحقاً علينا ان نقتله، لا! يجب ان نقتله حتى ولو تدمر هذا الكوكب.....

تقدم أحد الأبطال خطوة للأمام، ورفع صوته ليشمل الجميع المحيطين به. كانت تجاعيد القلق بادية على وجهه، لكنه حاول أن ينقل بعض القوة إليهم.

"لا تفقدي الأمل!" قال بصدق. "نعلم جميعًا كم كان صديقنا قويًا وشجاعًا. لقد قاتل من أجلنا ومن أجل العدالة. ولكن إذا استسلمنا الآن، فإن تضحيته ستذهب هباءً. علينا أن نتذكره كرمز للقوة، لا كضحية للخوف."

ثم أضاف، محاولًا كسر شبح اليأس الذي خيم عليهم: "ملك الظلام قد يعتقد أنه ربح هذه المعركة، لكن الحرب لم تنته بعد. نحن هنا معًا، وسنقاتل من أجل كل ما آمن به. يجب أن نتحد ونسعى للانتقام لصديقنا، لنثبت له أننا لن نسمح لخوفه أن يسيطر علينا!"

كانت عبارات الأمل تهمس في آذان الجميع، باحثة عن القوة من قلب كل واحد منهم، لتكوين رابطة غير قابلة للكسر.

" يبدو ان علي إنهاء، هذه المهزله، لقد احسست بالملل، كل تلك السنوات من إنشاء الابطال، لم تنفع بشيء كان لدي توقعات عاليه ، عليكم لأنكم الابطال، الذي يحميهم القدر، في كل مكان تذهبون إليه، تحصلون على كل المجد والتقدير، والهتاف والمكافآت الخ.....

"لقد أدركت، حقيقة ، أن الأبطال ليسوا كما يصفون انفسهم . لا يتحركون بدافع العدالة، بل بدافع المال الذي سيحصلون عليه عند إنهائهم لمهامهم. إنها ليست مجرد مواجهة التحديات، بل صفقة تجارية بحتة. البحث عن الشرف والشهرة هو جزء من الصورة، لكنه ليس المكون الأساسي.

انظروا إليكم، إلى الأنظمة التي أنشأتها. أبدعت في بناء قوة تثير الإعجاب، لكنكم في الحقيقة ضعتم في دوامة من الأوهام. لقد أولدت لكم الكثير من القوة والثروة في عوالمكم، ولكن هذا لا يرضيكم، أليس كذلك؟

من هنا بدأتم في كشف وجوهكم الحقيقه ، حينما قررتم المخاطرة بكل شيء في سبيل كسب الثروة. وكل تلك العوالم التي تحت سيطرتي ليست أكثر من مسرحٍ لمغامراتكم البائسة. هل خطر ببالكم أنه حتى لو أنجزتم المهمة، فلن تحصلوا على شيء؟

لأن كل شيء في نهايته ينتمي إلي. لقد أنشأت هذه العوالم ليس لرضاكم أو لتحقيق أحلامكم، بل لأغراض شخصية تتعلق بي وهو ان ارا الابطال"يسحقون بعضهم البعض" ، وها أنا هنا اليوم لأكشف لكم بعض الحقائق. أنتم فقط ضيوف في حفلتي، وليسوا أبطالاً كما تصفون.

المغامرات التي تعيشونها، مجرد تسلية لي. اعلموا أنكم تعيشون في عالم مصنوع من رغباتكم وأحلامكم، لكن الإدراك بأنني المتحكم في كل شيء هو ما سيحرركم من أوهامكم.

"تذكروا، في نهاية المطاف، حيثما تذهبون، ستظل العواقب نابعة من اختياركم. فاستمروا في البحث عن المجد، لكن دوماً تذكروا: الملك هو من يحدد قواعد اللعبة."

حيث ان---

"ماذا إذاً؟ حتى لو كنت من صنع أنظمتنا، وقام بإنشاء عوالم الخالدين التي نحن نعيش فيها، سنسقطك ونأخذ كل شيء لن---... اغهغ

فجأة، انطلقت طاقة من الظلام، مثل عاصفة هوجاء، نحو صديقهم. حاول الأبطال أن ينبهوا بعضهم البعض بتلك الطاقة المظلمة، لكن فات الأوان...

اصطدمت تلك الطاقة به وحولته إلى رماد متناثر في الهواء، كأنما الخسارة قد جردتهم من كل أمل.

"كيف تجرؤ على مقاطعة حديثي، أيها الوغد..." تحدث بصوت بارد، يخترق صمت الفزع.

أما أصدقائه، فقد كانوا مصدومين في مكانهم بلا حركة، كأنما جمدتهم الصدمة. لم يستطع أي أحد أن يعطي أي ردة فعل؛ كانت ضربة سريعة، سريعة جداً. سرعان ما أدركوا أنهم فقدوا صديقاً آخر، لذلك عزموا على إنهاء هذا الشر قبل أن تزيد عدد الوفيات.

تحدث أحدهم بجرأة بالرغم من رجفة صوته...

"أنت حقاً يليق بك لقب 'ملك الظلام'، لم نقدر حتى على تجاوز ظلامك الحالك، الذي يحيط بك من كل جانب. ورغم أن لم تسدد إلا ضربتين، كانت قاتلة...

لكن يؤسفنا أن نقول لك، حان وقت الجد. سنهاجمك جميعاً في آن واحد، لننهي هذا سريعاً..."

سرعان ما ارتفع ضغط الأبطال من عالم الخالدين، ضغط عالٍ، مقارنة بالماضي؛ كان أضعاف ما اعتادوا عليه. كانوا يحاولون أن يجعلوا "ملك الظلام" يعاني تحت هذا الضغط، لكن...

كان "ملك الظلام" واقفاً بلا حراك في وسط ذلك الضغط الهائل، القادم من الخالدين. بدأت الكواكب المجاورة في الانفجار، وكان الفرق بين الحياة والموت يقترب.

"هههه انظروا إليه، إنه لا يستطيع أن يتحرك! يبدو أننا أعطيناك قدراً كثيراً من التوقعات العالية، لكنك خيبت آمالنا..." صرخ أحد الأبطال بصوت مغرور، مختبراً حدود عدوهم.

"صرخ تشاتغ يي، وقال: إلى كل الخالدين، اجمعوا كل طاقتكم في هجوم مشترك ، لننهي كل هذه المهزلة ونعود إلى عالمنا لنعيش في رخاء، وأيضاً لنقضي على هذا الرجل، مع هذا العالم البغيض، لنريه ما معنى أن تكون مزارعاً قد وصل إلى ذروة عالم الخالدين..."

"نعم، لنريه من نحن..." صرخ كل الأبطال في آن واحد، متناغمين كأنهم في قيثارة موحدة.

تجمع ملايين الأبطال، في هجوم واحد بكل قوتهم، وكأن الأرض نفسها اهتزت تحت أقدامهم.

"خذ هذه الهجمة، ضربة أو ان تيان الكبرى..."

انطلقت طاقة مرعبة نحو "ملك الظلام"، كانت قادرة على محو أي كوكب أمامها، وحتى على تدمير أكوان كاملة.

نظر "ملك الظلام" إلى الأبطال بسخرية قبل أن يقول...

"هل هذا كل ما تقدرون عليه؟ ظننتكم عندما رفعتم قوتكم قليلاً ستقدرون على تحمل عدة ضربات مني، لكن للأسف..."

ارتفعت هالة "ملك الظلام" وطغت على هالة الأبطال. سرعان ما أدرك بعضهم "أغهغ" أن هذه الهالة كانت قوية لدرجة أن الكون لم يستطع تحملها.

حرك بيده، حتى تمزق الزمان والمكان. كان كل شيء متجمداً، حتى الأبطال لم يعرفوا ماذا حدث...

ثم رفع يده، وظهرت بضع مجرات على كفه، كانت تحتوي على عوالم الخالدين.

لم يسعه سوى الضحك، كل تلك السنين التي جعل فيها أبطال الخالدين يتدربون حتى يقاتلوه ذهبت بعيداً...

وضع تلك المجرات خلف الأبطال، أراد منهم أن يموتوا هم وعوالمهم في آن واحد، ثم قال قبل أن يعيد الزمكان...

"لقد انتهى وقت اللعب..."

عاد الزمكان إلى ما كان عليه...

استطاع الأبطال التحرك من جديد، كان أول شيء يرونه هو "ملك الظلام". سرعان ما انقلب نظرهم إليه إلى كراهية شديدة.

أمعنوا النظر، تفاجأ الأبطال لأنه كان يوجه إصبعه عليهم...

ثم قال: "موتوا أيها الحثالة."

ضربة الفناء المطلق خرجت، كرة بحجم كوكب من الطاقة المظلمة التي تحتوي على طاقة تدميرية هائلة. عند إطلاقها، تستطيع تدمير الواقع...

سرعان ما ابتلعت هجومهم المشترك، حاولوا أن يصدّوها لكن، لم يستطيعوا، بسبب أنها كانت تبتلع كل هجماتهم...

حاول الأبطال، الالتفاف للخلف للهروب، سرعان ما جأتهم الصدمة، كانت عوالمهم تمنعهم من الحركة...

كانت البطلات يصرخن ويقلن: "لقد أخطأنا، أرجوك افصح عنا، لن نعيد، لن نكون أنانيات، ولن نؤذي أي أحد، أرجوك..."

لكن كل هذا لا يجد كان "ملك الظلام" ينظر إليهم بنظرات اللامبالاة، لم يهتم بصراخهم. كان بصره مسلطاً على كرة الفناء المطلق، وكأنما يتأمل مشهد النهاية التي رسمها لأعدائه.

صوت تمتماته الرخيمة كان يعلو فوق صرخات الأبطال: "إنها النهاية، لقد حانت ساعة الحساب."

مع صرخات اليأس، التي كان يصرخ بها الابطال، وثلت تلك الطاقه إليهم وسرعان ماكنو، يتلاشون مع ، عوالمهم في الظلام الدامس...

نظر إليهم "ملك الظلام"،للمره الاخيره

وقال :"في ظلامي، أجد حكمة لا تدركها الأنوار. أنا ملك الظلام، المهيمن على المجهول، حيث تلتقي التحديات بمسارات الغموض. يظن الكثيرون أن النور هو القوة، لكنهم لا يدركون أن الليل يهوى في عمق المجهول، وأن السكون يحمل أسراراً أعمق من ضجيج الحياة.

كل معركة أُخوض، وكل روح تُستنزف، تُضفي على ليلتي ظلالاً جديدة. أرى في الخسارة درسًا، وفي الفشل بداية جديدة. لماذا يهاب الناس من الظلام؟ هل لأنهم يفتقدون الشجاعة للنظر إلى مرآتهم الحقيقية؟ هنا، في ظلالي، يمكنهم اكتشاف ذواتهم المخفية.

لذا، أرحب بالذين يواجهونني بشجاعة، فأنا لست عدوًا بل معلمًا في مدرسة الفهم الأعمق. أظهر لهم أن النور يأتي بعد العتمة، وأن النصر الحقيقي هو في استكشاف أعماق أنفسهم بعيدًا عن سطح العالم المضيء."

2025/04/05 · 44 مشاهدة · 1484 كلمة
نادي الروايات - 2025