ملاحظة الكاتب : لدي بعض الاشياء التي ينبغي قولها لذلك ارحو ان تستمعو الي 🎩🌹.
اولا مسالة الوقت :لقد قمت بكتابة هذا الفصل في يومين وكنت اريد ان انشره على الموقع ولكن اطررت لتاخيره بسبب الاخطاء اللغويه والنحويه ومن ثم قمت بمراجعة كل الاخطاء وحسنتها.مما جعل مني اضيع الكثير من الوقت .
وثانيا مشكلة الدعم : اللاحظ منذ بدا نشر رواية "Secrets of the dark king " قبل 7 اشهر.. على هذا الموقع والدعم ضعيف جداً ،معا اني دائما كنت اناشدكم من اجل الدعم والتعليقات المحفزة ولكن لم يستمع احد لي .
حرفيا في المواقع الاجنبية مثل ويب نوفل هناك دعم من الفانز الاجنبي افضل من الفانز العرب .
لذلك اريد منكم الدعم والا سوف اوقف عن التزيل في هذا الموقع او سوف اطر للنشر فصل هنا كل شهر او اكثر..مما يعني ان هنا تاخير فصول لرواية وسانزل بشكل اسبوعي على موقع ويب نوفل ربما اربعه الى خمسه فصول في الاسبوع من يعرف .
وشكراً لاستماعكم الي 🗿🚬
واستمتعو لاني اظهرت الذروة في هذا الفصل .
.........
.....
"توقف… ليس هناك حاجة لذلك."
كان صوت الأفعى العملاقة ينزلق إلى أذن راجنار ببطء، مثل صفير طويل يتخلله صدى غامض.
تحت ضوء القمر البارد، كان جندي الظل راجنار يقف على قمة الجبل، يحدّق في عيني الأفعى العملاقة اللامعتين باللون الأخضر.
لم يعر لكلماتها اي معنى ، فقط
أنزل كورغامي عن كتفه بحذر، جراح سيده أوشكت على الالتئام، ولم يبقَ سوى القليل… لكن راجنار لم يركز على ذلك الآن.
"مثير للإعجاب… أنتِ أفعى روحية إذًا."
قالها بصوت خالٍ من أي انفعال، موجهًا نظراته مباشرة نحو الأفعى التي احتلت مدخل الكهف، فيما انعكس القمر على عينيها المائلتين إلى الصفرة وسط الخضرة.
"لكن… طلبك أن أتوقف، وأنه لا حاجة لذلك… ماذا تعنين؟"
لم تُجب، بل أخرجت لسانها الطويل المتشعب ببطء، والهواء من حولها ارتجف مع كل نفس تتنفسه.
راجنار كان يعرف طبيعة قارة الوحوش جيدًا، فمنذ أن دخلها مع سيده المغمى عليه، رأى أشياءً لا يمكن لعقل بشري أن يصفها إلا بالمقززة.
أول ما واجهه كان ذلك الوحش الذي قصمه إلى نصفين في الضباب الكثيف.
ضباب امتد في دائرة قطرها مئة ميل تقريبًا، كما قدّره راجنار بعد أن ركض بلا توقف، والوحوش تتعقبه بعد أن شمت رائحة دم كورغامي.
المئات منهم طاردوه عبر ذلك الضباب، أشكال غريبة وعيون تلمع وسط الضباب الكثيف.. لولا أن سيده امتص طاقة الوحش العظمي رفيع المستوى، وأطلق بعضًا من هالته، لظلوا يطاردونه حتى الآن.
راجنار استغل تلك القوة بينما كان كورغامي فاقد الوعي، وواصل الركض حتى لاحض جبل مغطى بالكروم والطحالب، عند سفحه كهف ينفث الضباب من حوافه.
شكّ في الأمر، ثم سمع وحشًا يهرب في الضباب ،ويصرخ بصوت مرتعب … و أمسكه من ذيله ورماه داخل الكهف، وكانت النتيجة دموية بما يكفي لتؤكد شكوكه.
أسنان حديدية نبتت من الأرض والسقف والجدران، وأطبقت على الضحية، بينما انغرزت الأنياب السفلى في معدته وهو يصرخ.
في لحظة، تدحرجت إحدى قدميه المقطوعتين حتى وصلت أمام راجنار، قبل أن يخرج لسان لزج ومقرف من الظلام، مغطى ببقع زرقاء من الدماء، ويلف حول القدم ويسحبها إلى الداخل.
لكن هذا الوحش الجبلي لم يحتفظ بفريسته طويلًا… فقد دخلت منطقته وحشية أخرى. كان لقاء العملاقين بداية معركة عنيفة، وجد راجنار نفسه في وسطها.
طار في الهواء حاملًا كورغامي، يراوغ بين ضربات مرتدة تكفي لنسف أي جسد.
وعندما انتهى الصراع، وجد الوحشين جثتين هامدتين، فانتزع نواة الطاقة الزرقاء من جسد الوحش الحجري، قبل أن يسمع وقع أقدام وحوش كثيرة تقترب.
هرب إلى أن وجد نفسه عند هذا الجبل، الذي كان هادئًا على نحو مريب… لا وحوش هنا. استنتج أن حاكمه أقوى بكثير من أن يسمح لغيره بالعيش على أرضه.
وهكذا، تحت ضوء القمر، رأى الأفعى العملاقة لأول مرة.
كل ما كان يراه في البداية هو عينان خضراوان تلمعان من مدخل الكهف.
وقف مستعدًا للقتال، وفي نفس الوقت، فكّر بخطورة إنزال كورغامي أرضًا. لو أن وحشًا متخفيًا هاجمه في هذه اللحظة، سيكون الدفاع عنه شبه مستحيل.
لكن لم تكن هناك أي حركة في الظلال، ولا أصوات تسلل، فقط تلك الأفعى… وصوتها.
راجنار أدرك أنها أفعى روحية، أذكى من المسوخ التي واجهها، وربما تماثل وحش العظام في الحيلة.
ومع ذلك… لم يتراجع خطوة.
رفع رأسه قليلًا وقال:
"سؤالي ما زال قائمًا… لماذا عليَّ التوقف؟"
لان لدي عرض لكما… أعلم أنكما غريبان."
قالت الأفعى الروحية، عيونها الخضراء تلمع في الظلام. "لقد جئتما من قارة البشر، وأنتما لا تعرفان شيئًا… عن هذه القارة، أليس كذلك؟"
حركت عينيها نحو كورغامي المطروح أرضًا، فاقدًا للوعي، ثم أصدرت همسة طويلة: "سسسس… انظر إلى سيدك وفكر بحكمه."
شعَر راجنار بضغط غريب حول الجبل، وبدأت عيناها الضيقة، ذات النقوش البنفسجية، تبث قوة هائلة على المكان.
رفع راجنار صوته بغضب وحذر:
"إن احذرك، أيّتها الأفعى… إذا حاولتِ فعل شيء لسيدي، فلن يستطيع أحد إنقاذك مني!"
ابتسمت الأفعى بهدوء، مستمرة في صوتها الغامض:
"لقد أخبرتك… أننا لسنا بحاجة للقتال."
سحب راجنار قبضته قليلاً، وأعاد النظر إليها بعينين حادتين.
"سسسس…" همست الأفعى مرة أخرى، ثم قالت بجدية أكبر:
"سأدعكما تعيشان داخل هذا الكهف… الغني بطاقة المانا، وسأعطيكما معلومات عن كل الوحوش وتضاريس القارة…"
توقفت فجأة عن الكلام، وكأنها تزن كلماتها التالية.
"ما الأمر؟" سألها راجنار بحدة.
ابتسمت الأفعى بهدوء:
"وأعرف هدفكما… هو القضاء على باربورس."
ارتجف المكان قليلاً مع ذكر الاسم، وأضافت بلهجة حزينة وواقعية:
"لكن هذا مستحيل… باربورس يقف على حدود قوة هذا العالم… أقوى مخلوق على هذا الكوكب. أنصحكما بالعودة إلى اتحاد الأبطال، وإخبارهم بعدم تكرار أخطاء الماضي."
همست مرة أخرى: "سيسس…"
تحرك كورغامي فجأة، وأصدر صوتًا ضعيفًا، ما جعل كلًا من راجنار والأفعى يديران وجهيهما نحوه.
وقال كورغامي بصوت متعب لكنه واضح:
"للاسف … نحن لسنا من اتحاد الأبطال،لذلك هذا التحذير لايعني لي شيء.."
في تلك اللحظة التي بدأ فيها كورغامي بالتحرك، هبت رياح خفيفة، تطايرت خصلات شعره في الهواء،نهض
"سيدي… لقد استيقظ أخيرًا…"
انطلقت ردود فعل فورية: حاول راجنار أن يحيي سيده، وكان على وشك استخدام كوعه، لكن كورغامي أوقفه بإشارة خفيفة، مذكّرًا إياه بالهدوء والتركيز.
"هذه المساعدة التي ستقدمينها لنا… كبيرة."
قال كورغامي بصوت هادئ، عيناه تراقبان الأفعى بدقة. "أشكرك على حسن نيتك، ولكن… لماذا تساعدينا؟"
ابتسمت الأفعى ببطء، وخرج منها الصوت المميز: "سسسس…"
ثم أضافت: "يبدو أنك… بشري ذكي… رغم أنك كنت فاقد الوعي، إلا أنك بمجرد استيقاظك استعدت رباطة جأشك وهدوءك… يجب أن أثني عليك."
"لا… شكرًا، أنا لا أفضل أن أتلقى مدح الآخرين… فذلك لا ينفع بشيء."
رد كورغامي، صوته حاد قليلًا، ثم أضاف: "الآن… نحن لا نملك شيئًا، لا معلومات ولا مكانًا لنستريح فيه."
ابتسم كورغامي وقال: "فالمعلومات مهمة بالنسبة لي، لذلك سأعطيك أي شيء تريده… أخبرني، هيا."
قالت وهناك شرارت انزعاج في عينيها: "أسحب كلامي… يبدو أنك متسرع للغاية… لكن يعجبني هذا… الأمر بسيط وسهل."
"ما هو؟" تساءل كورغامي بينما كان ينفض الأوساخ عن نفسه، ويقطع قطعة قماش من عباءته الممزقة، ثم وضعها حول عينيه المغمضاان
"لماذا قام بتغطية عينيه الان !؟"، زاد الشك في الافعى ولمع الغضب في عينيها، لكنها سرعان ما دفعته بعيدًا وقالت:
"أريد تلك النواة… التي أخذها ذلك الجندي… من المسخ الحجري…"
"هاه؟ أي نواة… ماذا تقصدين؟." تسائل كورغامي بينما كان يفتش الجيب الخاص به
ولكن عندما لم يجد شيء ،قال بصوت عالاً." راجنار ! ، هل تملك اي نواه اذا كنت تملك ، أرني إياها."
"امرك، سيدي" تحدث راجنار بصوت مشبع بالولاء
أسرع راجنار وأخرج النواة التي كانت تشع بلون أزرق خافت… لكن لسوء حظ كورغامي، لم يستطع رؤية لونها بوضوح.
حاول كورغامي النظر في اتجاه راجنار، ومد يده لأخذها، لكنه حركها في الاتجاه الخاطئ، فسحبه راجنار وأعاد توجيهه إلى المكان الصحيح، ثم أعطاه النواة مباشرة.
كورغامي أمسك النواة بحذر، وتحركت يديه بحذر وتأنٍ، متأمّلًا النواة ويفكر في خطواته التالية، بينما بقيت الأفعى تراقب كل حركة، كأنها تحلل كل تفصيل، تزن كل نية.
ومع كل لمسة ،قام بها على النواة.
أدرك كورغامي أخيرًا قدرة هذه النواة… العلاج السريع وتجديد الأعضاء المفقودة.
وبسرعة، توالت الأفكار في ذهنه، وعرف لماذا تريد الأفعى هذا الحجر بشدة. كان استنتاجه مجرد نصف الحقيقة، لكنه يكفي لفهم استراتيجيتها.
الأفعى… مصابة، وليس لديها القدرة على الشفاء الكامل لنفسها، لذلك لم تتمكن من المخاطرة بمواجهة مسخ قوي لاستخراج النواة. لذا خفضت هالتها قليلًا، لتجعل الوحوش ذات التصنيف المنخفض تتجمع على الجبل بأعداد كبيرة. بهذه الطريقة، شعرت بالأمان، واستطاعت التمتع بالغذاء بسهولة وبذكاء.
وكلما حاول وحش الصعود نحو الكهف على قمة الجبل، كل ما عليها فعله هو رفع هالتها لإخافته. كانت خائفة من الموت، واختارت هذا الخيار لتظل في الكهف حتى نهاية حياتها.
لكن الحظ ابتسم لها؛ لاحظت بصيص أمل. رأت هالات مختلفة عن بقية الهالات، تهبط ببطء نحو قارة الوحوش، مع وجود جندي الظل الذي يحمي شخصًا مصابًا بشدة… كورغامي.
صدمت الأفعى لرؤيته، لكن سرعان ما ظهرت فكرة في رأسها. استغلت وجود هذه الهالات المختلفة، ونبهت كل الوحوش القريبة إلى وجود هالات ودماء، مما زاد من عطش الوحوش الصغيرة للدم.
لكن راجنار تدخل، وقام بإبطال خطتها من خلال تفهيل الطاقة الثالثة في جسد الوحش الذي كان يسيطر عليه. ومع ذلك، لم تستسلم الأفعى.
وعندما اقترب راجنار من نهاية الضباب، رفعت الأفعى من قدرتها لكشف موقعه للوحش الحجري، لتوقف تقدمه. لكن ذلك لم يكن إلا فخًا: دخل وحش مسخ آخر بنفس القوة، مما دفعهما للقتال حتى الموت. مات الاثنان في النهاية.
في تلك اللحظة، علمت الأفعى أن راجنار سيأخذ النواة ذات القدرة على الشفاء من الوحش الحجري ليعالج بها سيده. وفي الوقت ذاته، قامت بتنبيه كل الوحوش الصغيرة، وأطلقت طاقتها لقمع تقدمها نحو منطقتها، وأجبرتها على الانسحاب عن الجبل.
وهكذا، رأى راجنار أن الجبل أصبح خاليًا من الوحوش، موقفًا آمنًا…
ضحك كورغامي مكتومًا، لكن سرعان ما هدأ، وهو يدرك الآن مدى ذكاء الأفعى وما كانت تحاول فعله طوال الوقت.
لكن كورغامي لم يكتفِ بالصمت طويلاً، وسأل بصوت حازم:
"أيّتها الأفعى… كيف سنثق بأنك ستعطينا المعلومات، وأنك ستدعينا ندخل إلى الكهف… بعد أن نسلمك هذه النواة؟"
ابتسمت الأفعى ببطء، وملامحها لا تكشف شيئًا عن نواياها الحقيقية، بينما انزلقت همسة طويلة من فمها:
"سسسس… الثقة؟ يا بشري… كل شيء يعتمد على قدرتكما على اتخاذ القرار الصحيح."
أدار راجنار رأسه نحو كورغامي، يراقب رد فعل سيده، بينما بقيت الأفعى تتأمل النواة في يديه، وكأنها تزنها بعين العقل قبل أي فعل.
"هيهيهيهي،يعجبني اسلوب هذه الافعى حقا!." ضحك كورغامي ضحكة شيطانية مع رمي الحجر في الهواء وامساكه مره اخرى.