في مكان في الاكوان المظلمه في احد النجوم البعيدة، يطفو كوكبٌ أشبه بشبحٍ حزين...

سماءه ليست مجرد داكنة، بل هي لامتناهية في العتمة، كأنها حجاب سميك من دخانٍ أبدي يحجب كل بصيص نور. لا شمس تشرق هنا، فقط قمر ينعكس على سطحه، و ظلامٌ دامس يبتلع كل شيء. الأرض تشبه فحمًا متحجرًا، متشققةً بندوبٍ غامضة، وكأنها جراح قديمة لكارثةٍ نسيتها الزمن.

الجبال تقف كأشباح عملاقة، منحوتةً من صخورٍ سوداء كالقطران، تنحني قممها وكأنها تحمل ثقل السماء.

والأنهار لا تتدفق بماء، بل بسائلٍ كثيفٍ معتم، ربما حممٌ باردة أو سمومٌ متخثرة، تصدر همساتٍ مخيفةً عند جريانها.

البحار ليست سوى مساحاتٍ من زجاجٍ أسود متصدع، متجمدةً في زمنٍ مجهول، تحتها قد تكمن أسرارٌ لا تُحصى... أو وحوشٌ نائمة.

الهواء ثقيلٌ ببخارٍ معدني لاذع، ممزوجًا برائحةٍ كريهةٍ تشبه العفن والكبريت. لا حياة هنا... أو على الأقل، لا حياة كما نعرفها. لكن في الأعماق، تحت طبقات التلوث والظلام، ربما شيء ما لا يزال يتنفس... شيء ما ينتظر.

في ظلام دامس، انبثقت بوابة مظلمة من العدم، وفتحت ببطء كأنها فم الجحيم يبتلع كل شيء. ومن أعماقها المظلمة، خرج ملك الظلام بهيبة مخيفة، وسلطة مطلقة، وغموض يلفه كالضباب الداكن. صعد إلى قمة العالم المظلم، حيث الأشجار السوداء ترفع أغصانها الحادة كأسياف قاتلة، وتتمايل مع الرياح العاتية. جلس تحت إحداها، واستند إلى جذعها الخشن، وأغمض عينيه العميقتين، كأنه يستجمع قوته للانتقام. ظل ساكنًا، لا يتحرك إلا شعره الأسود الطويل الذي يعبث به الريح بعنف، ويكشف عن وجهه الباهر والمرعب في آن واحد.

"ها...ها...ها! لم أضحك هكذا منذ عصور!" صرخ بصوت يهز الأرض، ويمتزج فيه السخرية والعظمة. "لقد خدعتهم جميعًا! لولا ذلك الشخص الذي سيمنعمي ، لذهبت وحطمت هم كالعبوة الهشة... ولكن..." وقف لحظة، والعناد يلتهب في عينيه. "لا أدري إن كنت أستطيع الانتصار وأنا على هذه الحال... لذا اضطررت إلى اللعب بالعقول بدلاً من القوة! يا لهم من بلهاء!"

ثم رفع يده الباردة، وكشف عن القناع الذي كان يخفي وجهه الحقيقي. وما إن سقط القناع، حتى ظهر وجه آخر، وجه يتألق بجمال شيطاني خطير، ببشرة بيضاء ناعمة كالسحب في ليلة قمرية، وملامح محفورة باتقان كأنها صنعت بأظافر الشياطين نفسها. فتح عينيه البنفسجيتين، وفي أعماقهما حلقات سوداء تدور كالدوامات، تنظر إلى العالم باستهزاء....

"اريد ان استريح قليلاً....تمتمت ثم اغمضت عيني وسقطت في نوم عميق أشبه بالغيبوبه لم استرح منذ زمن....

" لم يكن هكذا من قبل..."

قبل " 15" عاماً، في كوكب "فاريون "، الذي كان أيضاً أحد الكواكب التي تحكمها الأبطال....

في كوكب "فاريون"، حيث الأبطال يحكمون، تبرز فئة "النيلاء" كطبقة متميزة تعتقد أنها الأحق بالحياة. ينظر أفراد هذه الفئة إلى أنفسهم بازدراء للآخرين، معتقدين أنهم الوحيدون الذين يستحقون العيش. هذا الشعور بالتفوق يظهر في كل تفاصيل حياتهم، من الطريقة التي يتحدثون بها إلى الطريقة التي يتعاملون بها مع من هم دونهم.

"أنت لست نبيلاً، إذًا فأنت لا شيء"، كانت هذه الجملة تُردد كثيرًا في مجتمع "فاريون"، كتعبير عن الازدراء والاحتقار لأولئك الذين لا ينتمون إلى هذه الفئة المميزة. الأفراد الذين لا يحملون صفة "النبلاء" كانوا يعاملون كمواطنين من الدرجة الثانية، يُمنعون من الحصول على الفرص والامتيازات التي تُحفظ فقط لأبناء الطبقة العليا.

هذا النظام الاجتماعي القائم على التمييز أدى إلى تفاقم الفوارق الاجتماعية، وخلق توترات مستمرة بين الطبقات. الأبطال الذين يحكمون الكوكب، والذين يُفترض بهم أن يكونوا حماة للجميع، يبدو أنهم يخدمون مصالح "النبلاء" فقط، مما زاد من تهميش الفئات الأخرى.

في هذا العالم، يجد الأفراد الذين لا ينتمون إلى "النيلاء" أنفسهم في صراع دائم من أجل البقاء والاعتراف، بينما يُظهر "النيلاء" تمسكهم بقوة بامتيازاتهم ومكانتهم الاجتماعية.....

"تم فصل الطرفان من قبل الابطال"

في مكان ما في الأحياء الفقيرة، كان هناك منزلاً يصدر الضجيج منه في الصباح الباكر، لذلك كانت الجيران المقابلة للمنزل تصرخ منزعجة وتقول: "من يصدر هذا الصوت بحق الجحيم؟!".

فتحت فتاة شابة، ذات مظهر جميل، النافذة ببطء، قبل أن تنحني للاعتذار... "أنا آسفة، لكن أخي يرفض النهوض فقط إلا بهذه الطريقة".

"لا بأس، نحن نعلم أن لديك ذلك الطفل الأحمق، الذي لن ينهض سوى بتلك الطريقة، نحن لسنا منزعجين منك، بل من ذلك الفتى الغير مسؤول".

"تسك تسك، لو كانت تلك الفتاة تنتمي إلى عائلة غنية، كانت ستكون ذو شأن عظيم في المستقبل، لكن للأسف، للقدر رأي آخر".

دخلت تلك الفتاة إلى الغرفة وأغلقت النافذة مرة أخرى، وهي مستاءة... ركضت بسرعة إلى ركن الغرفة، ثم غيرت اتجاهها إلى السرير الذي كان بجانب الباب، قبل أن تقفز إلى الأعلى ثم تهبط مرة أخرى فوق ذلك الشخص النائم، المتغطي بالبطانية فوق السرير، مما جعله يصرخ بألم...

"أغغغ، ما هذا بحق الجحيم؟ من قفز فوقي؟!".

كان يحرك رأسه يميناً ويساراً، لكنه لم يرَ أحداً، كان منزعجاً حيث أظهر وجه الغضب، تحول وجهه إلى اللون الأحمر... أحس بشيء يتحرك تحت البطانية، لمح شعراً طويلاً باللون الأسود، ليغير وجهه إلى التعبير الفرح... كانت أخته الصغيرة.

وقف الشاب أمام الفتاة، بملامح وجهه الشاحبة وشعره الأسود القصير الذي يزيده جاذبية. عيناه البنفسجيتان كانتا تلمعان، مما يوحي بعمق داخلي غامض. كان طويل القامة، مع أكتاف نحيلة وأرجل طويلة تبرز رشاقته. نظر إلى الفتاة بعينين حادتين، وقال بصوت منزعج: "لماذا أيقظتيني من نومي؟" كانت ملامحه تعكس انزعاجه واضطرابه من الاستيقاظ المفاجئ، وكانت عيناه تلمعان بحدة وتوتر.

" انهض حان وقت الذهاب الى الأكاديميه.. خرجت تلك الكمات من فم اخته بطريقه مرحه....

رددت عليه قائلاً، حسناً.. وتمتمت لا اريد ان اقيم جدالاً، لهراء مثل هذا.....

"كان كلماته صحيح نوعاً ما"

كان مراهقاً يبلغ من العمر 18 عاماً، لذلك يلزم أن يذهب إلى أكاديمية الأبطال في المدينة من التصنيف "C"، حيث إنها تجمع بين النبلاء والفقراء... ولسوء الحظ كان ينتمي إلى عائلة فقيرة مكونة من ثلاثة أفراد: "والده، ووالدته، وأخته الصغيرة"، التي تصغره 4 سنوات فقط... والسبب أن العائلة سواء كانت فقيرة أو غنية، ترسل أبنائها لكي يتعلموا على قدراتهم البدنية الخاصة، والكتابية أيضاً، ولكي يبرزوا في هذا العالم.

حيث مكان يزدهر بالمواهب المتقاربه من، رتبه c، الى الرتبه B... كانت تلك حدود الاكادميه، نظراً لانها فقط في مدينة غير، غنيه بالموارد...

كان هناك العديد من المواهب المختلفه... ولكن

كانت أخته الصغيرة عبقرية، تمتلك موهبة من الدرجة (SS)، كانت تتعلم كل شيء بسرعة، في القدرات البدنية والدفاع أو الكتابية، كانت الأولى على الدفعة... لكن للأسف بسبب فقر عائلته لم تقدر على تحمل تكلفة إرسالها إلى مدن مزدهرة من التصنيف (S-A)، لذلك كانت تضيع موهبتها في هذه المدينة الفقيرة.

"لكن هو كان عكسها، لا موهبة، لا قوة، لا قدرات، لا شيء، كان هو يجسد المعنى الحرفي لكلمة "قمامة"، وكان فوق هذا كسولاً ولا يملك أي أصدقاء أو أشخاص يدعمونه....

سوى"عائلته" كان يخفي الأمر من الخارج، لكن من داخله كان يتمنى لو كان لديه موهبة... كان يتظاهر في النهار بأنه غير مبالٍ، لكن في الليل يتدرب حتى ساعات متأخرة في الجبال... لكن بلا أي فائدة، أي تدريب يقوم به لا يؤدي إلا لشيء واحد، وهو "الفشل"... لكنه لم ييأس، بل استمر في المحاولة، مرات عديدة، لكن لم يستفد شيئاً.

وحيدًا في الجبال، تتردد أنفاسه في الفضاء الهادئ. كان يشبه المحارب المجروح، يحارب معركة داخلية خفية لا يعرفها الآخرون. وعندما لاحظ انعكاس قمر الليل في عينيه البنفسجيتين، شعر بشعور مختلط من الفشل والأمل.

تذكر كيف كان يتظاهر بعدم الاكتراث خلال اليوم في محيطه، بينما كان يسمى بـ "الضعيف" من قبل زملائه، لكنه في الليل كان يعيش حياة مزدوجة، متدربًا بعزيمة لا تُقهر، مع كل جولة فاشلة تزيد من إصراره.

وفي تلك الليلة، شعر بأنه قد وصل إلى نقطة الانكسار. بعد ساعات من التدريب الشاق، سقط على الأرض، يحتضن التراب وكأنه يبحث عن القوة بقوة إرادته. إن الإرادة التي تحملها، والتي تلخصت في تلك الابتسامة المشرقة لأخته ، كانت دافعًا قويًا له للوقوف مجددًا.

"لا أستطيع الاستسلام الآن"، همس لنفسه، وبصوت متقطع، أعاد لنفسه عزيمته. "سأحاول مرة واحدة فقط بعد... وإذا لم أنجح، سأترك التدريب."

وبصعوبة، نهض أركان على قدميه، يشعر بالألم يتجسد في كل عظمة من عظامه. لكنه كان يعلم أن قوة الإرادة لا تأتي من الجسد بل من الروح. حاول استجماع القليل من المانا، تلك الطاقة التي لم يستطع توظيفها من قبل. وتكونت جزيئات من الطاقة في جسده ببطء، تحركت وكأنها مياه تتدفق عبر عروقه.

"لقد نجحت!" تمتم بفرح. للمرة الأولى، شعر وكأن شيئًا حقيقيًا قد تحقق. كانت الابتسامة تعكس الضوء في عينيه، كأنها الشمس التي لم يرها منذ زمن بعيد.

فتح يده اليمنى برفق، وبدا أن الطاقة تتجمع فيها، تتشكل على شكل كرة صغيرة من الضوء. "أستطيع فعلها!" همس بتحدٍ، بينما كانت الطاقة تتشكل في قبضته ككرة تنس صغيرة.

سرعان ماظهرت هالة من الظلام وابتلعت تلك الطاقه،وغلفت تلك الطاقه به، مشكلاً حاجز من الظلام "

وسمع همسات "انت هو الفتى الموعود، انت الذي ستقود الظلام وتجعله يغرق العوالم انت من يقف بجانب الظلام،لم يبقى إلا القليل بعد خمس سنوات، من الان ستولد من جديد كملك لنا، حتى ذلك الحين ستبدأ بفقد اعز الناس إليك، وسترى الجانب الحقيقي من الظلام"

فزعت عندما سمعت تلك الهمسات، وقلت بوجهة مرتعب...

"من انت وماذا يعني كلامك؟!، لا اريد ان اكون ملك لأي احد، لذلك انا احذرك، ستندم اذا لمست عائلتي..... "

لكن لم يرد احداً علي وسرعان ما اختفت الهاله، واستسلمت من التدريب، ليس هناك فائده ترجا من ذلك اذا لم يكن هناك اي تقدم "

كنت احدق بصمت، في السماء الصافيه وضهرت ذكريات اليوم...

راء النبلاء، يتنمرون على، بعض التلاميذ من فئة الفقراء، الذي لاحول لهم ولا قوه، فقط كان عليهم ان يتحملو الضرب، حتى يضجر النبلاء منهم، ويتركهم في حالتهم التي لا تختلف عن كيس ملاكمه....

والغريب في الامر انه كان هناك، ابطال مصنفون جاءو للأكاديمية اليوم، تحت مسما ضيوف شرف ولكن لم يتحرك، احد لإيقاف ذلك النبيل، ظلُ ينظرون إليه وهو يركل ذلك الطالب، حتى اغمى عليه، لم يتقدم احد لمساعدته...

ظليت انظر إليه من اعلى الأكاديميه، وكنت في مزاج معكر....

"تسك تسك، لمجرد انك تخاف من الطرد جعلته يضربك حتى اغمي عليك، يالك من مثير لشفقه...

يصدق بوجود العدالة القذرة التي يتحدثون عنها أمامي ولا يطبقونها حتى... هذا العالم لقد أصابه شيء ما...

عندما كنت غاضب مماحدث.. في بحظه. هبت رياح، وتتطايرت اوراق الاشجار في الهواء... امامي سرعان ماهدأت

"سووش "

آه، ما هذا النسيم العليل؟ كم مر من الوقت عندما استنشقت هذا الهواء؟.. نحيف

وقفت ونظرت الى يدي التي كانت معلقه في الهواء وقلت

أتمنى إذا كان لدي صديق أو قوة حتى أتمكن من حماية أعز الناس إلي.. حسناً للنسى هذاو نتوجه لنوم...

قمت بحمل منشفتي التي، كانت معلقه على شجره قريبه وغادرت..

"في اليوم التالي "

استيقضت من نومي ولكن كنت منزعجاً، من حادثة الامس، برؤية ذلك البطل ينظر ولا يتحرك من مكانه..

جعلتني اشعر بالغضب الشديد، اتمنا لوكنت املك القوه في ذلك لكنت قتلته"، لكن لم يكن في العالم" لو" فقط هذا افتراء ضعفاء، حتى انا اذا كنت مكانه، فلماذا اهتم له ... من يهتم للعدالة حين تملك القوة؟

ما اخرجني من تفكير هو صوت اميشيا"

"يا أخي، هل بدأت تثرثر من جديد؟"العدالة هي لحماية الضعفاء من الأشرار الذين يهددوننا دائماً، أتمنى أن يكون أخي صالحاً دائماً ويدافع عن الخير والضعفاء، عدني بذلك... اعمل بجد أكبر يا أخي... هاه، ألم تتعرف على صديقة؟ أنت الآن بعمر 18، هل لا تريد حبيبة؟".

"توقفي، فأنا ليس لدي وقت لهذه التفاهات... هناك مثل يقول إذا كنت لا تريد المشاكل فاقتلعها من الجذور، وأنا اقتلعت قلبي من هذا الحب اللعين، ليس هناك فائده من هذا الحب "

"حسناً، حسناً، أنت وفلسفتك من جديد... ألا تتوقف عن التكلم مثل العجائز؟ لن تقترب منك أي فتاة هكذا".

"لا أريد شيء غير حماية عائلتي فقط، والباقي لا يهم... هيا لنذهب إلى المدرسة". رديت عليه بنبره غاضبه"

يبنما كنا على وشك دخول الاكاديميه من الباب الامامي، تحركت فتاه ذات شعر طويل، وعيون زرقاء عميقه، وكانت ذا جسم نحيف، كانت تبدو جميله الى حداً ما...

سرعان ماتغيرت ملامح وجهي الى الاشمئزاز، كانت هذا الفتاة من اسوء الفتيات في الأكاديمية، عندما تضهر تسحب المشاكل وراءها، لذلك حاولت تجنبها ومشيت الى الجانب الآخر وناديت اختي للتتبعني وتتجنب مخالطة تلك الحيه...

لكن سرعام مالحقت بنا كانت في المرتبه (F)، لذلك كانت أسرع من الإنسان العادي...

ونظرت ألينا من الاسفل الى الاعلى قبل ان تقول....

************************************************

اولاً قبل اي شيء اعتذر عن تاخير الفصول ولكنكم تعلمون ان من الصعب انشاء عوالم معا موازين قوه مختلفه لذلك سيكون علي اتاخر قليلاً.. وايضاً اذا كان هناك خطا او اي شيء في الفصل اخبروني من فضلكم... الاحداث الفصول القادمه نار 🔥لذلك لاتفوتوها.... وترقبو الجزء الثاني سينزل غداً انشاء الله.. ودمت في رعايه الله...

2025/04/16 · 22 مشاهدة · 1935 كلمة
نادي الروايات - 2025