الفصل 32: دو جيوون (2).
"................."
سونغ غوو قد حاول التكلم عدة مرات، لكنه لم يجد الكلمات المناسبة ليقولها، بينما ووجين قد بدأ بمواصلة تناوله الأحشاء المشوية وشرب النبيذ رفقتها.
*مضغ، مضغ.*
ووجين بدأ بالإبتسام وهو يأكل بعضا من الأحشاء المشوية.
"أه، كما توقعت فإن الأحشاء المشوية جيدا جدا مع النبيذ الكوري."
"............."
ووجين قام برفع كأسه في إتجاه سونغ غوو ليقوم سونغ غوو بملأ كأسه بدون قول أي شيء.
"في المرة المقبلة، لا تقم بشيء غبي مثل هذا. فأنا لا أحب تلك الأنواع من الألعاب."
"................"
ووجين بدأ بشرب النبيذ مرة أخرى، وعندما كان يشرب فإن أعينه قد إلتقت بأعين سونغ غوو، ليقوم سونغ غوو بالتكلم أخيرا:
"هيونغ نيم."
"ماذا؟"
"لما لا تقول شيئا ما؟"
"بشأن ماذا؟"
سونغ غوو قام بتوجيه أعينه إلى دو جيوون مشيرا إليها.
"ماذا؟ إصابتها تلك؟"
".............."
كيف يمكنه التحدث حول هذا الأأمر بدون أي تغير على تعابيره؟؟
"يا رجل، وما المشكلة؟"
"ماذا؟"
"لقد قلت لك ما المشكلة في إصابة مثل تلك؟"
"........... هيونغ نيم، هل أنت من النوع الذين يحبون ذلك؟"
"ماذا؟"
ووجين قام بإكمال النبيذ في كأسه قبل أن يواصل كلامه:
"إنها مجرد ندبة صغيرة. لذلك فإنه لا يوجد أي خطر على حياتها."
".................."
هذا ليس ما قصدته.
"ماذا؟ هل تشعر بالشفقة تجاهها؟"
"بالطبع، فأنا أعتقد أن الجميع سيشعرون مثلي."
ووجين بدأ بالضحك.
فلمدة عشرين عاما فإنه قد عاش في عالم ألفرين، عالم حيث الحروب لا تنتهي فيه، عالم حيث الأطفال يقومون بحمل أسلحتهم منذ يوم ولادتهم.
شكل قبيح؟ ندبة مقززة؟
هذه الأشياء لم تهم هناك، فطالما كان الشخص قادرا على إستخدام يديه الإثنتين والجري على رجليه، فإن لذك الشخص لشخص طبيعي مهما كان شكله.
فمن وجه نظر ووجين، فإن جيوون هي مجرد إمرأة ذي ندبة على رأسها. وهي أخت جامين الكبرى وهي زميلته من المدرسة.
النبدة على وجهها لم تغير أي شيء من ذلك.
"إذهب وأحضيرا مزيدا من النبيذ، فأنا في مزاج للشرب."
سونغ غوو لم يرد على أمر ووجين، مما جعل ووجين يبدأ بالعبوس قليلا، وبعد مدة طويلة فإن سونغ غوو قد إستجمع شجاعته قبل أن يتكلم:
"هل تعلم يا هيونغ نيم؟ انا أعتقد بأنك قاسي القلب كثيرا في بعض الأحيان."
"ماذا؟"
سونغ غوو واصل كلامه بسرعة قبل أن يستطيع ووجين قول أي شيء:
"ألا تعلم أن إصابة مثل تلك لمصير أسوء من الموت بالنسبة لأي إمرأة؟"
"ماذا؟؟"
سونغ غوو إنتهى من كلامه ليتجه إلى مخرج المطعم بسرعة ويخرج جاريا، بينما ووجين ظل في مكانه وهو ينظر إلى ظهر سونغ غوو الذي قد غادر.
"*تنهد....*"
ووجين نهض وقام بإحضار زجاجة جديدة قبل أن يبدأ بملأ كأسه والشرب من جديد.
ووجين قام بإنهاء تلك الزجاجة بسرعة رفقة بعض من الأحاء المشوية، وفي نفس الوقت فإنه قد إلتفت إلى جيوون التي مازالت مستلقية على الطاولة:
"وماذا إن كانت هنالك ندبة على وجهها؟"
هل سبب هذا هو لأنه قد إعتاد على نساء ألفرين؟ ففي ذلك العالم ما كانت لتوجد إمرأة لتقوم بإخفاء جرح مثل ذلك، بل على العكس فإنهن كانوا سيقمن بإظهار هذا الجرح للجميع، علامة على نجاتهم من خطر محدق.
"أنا حقا لا أفهم لما هذه مسألة مهمة إلى هذه الدرجة. فإنها مازالت جميلة."
جمال جسدها لم يتغير، فكل ما في الأمر هو أنه يوجد ندبة على وجهها.
"*تنهد*...... الأرض....."
هل إعتاد على تقاليد ألفرين كثيرا؟ هل حقا هنالك فرق لهذه الدرجة بين العالمين؟
لو ذهب إلى طبيب نفسي الأن فما هو التشخيص الذي سيحصل عليه؟ هل سيقولون له بأنه مريض نفسيا؟
"لقد تغيرت، كل شيء قد تغير........."
عدة أشياء تغيرت، فإنه قد أصبح وحشا يخافه الجميع وهذا أمر قد قام به فقط من أجل النجاة.
ووجين قام بملأ كأسه مرة أخرى، وبينما كان يملأ كأسه فإن نظرته قد إتجهت إلى جيوون مرة أخرى.
"ذلك الوغد سوونغ غوو. كلماته قد ظلت عالقة في ذهني الأن."
كلمات سونغ غوو ظلت تلاحق فكر ووجين، لذلك فإنه وبعد إنهائه شرب كأسه فإنه قام بالإمساك بقبعة جيوون ووضعها على رأسها.
"حسنا، هذا هو أخر كأس لي اليوم."
ووجين قام بشرب الكأس في يده لينظر إلى داخل المطعم. فإن صاحبة المطعم قد سبق وإتجهت إلى النوم، مما يعني أنه عليه ترك ثمن العشاء والمغادرة فقط.
ووجين قام بوضع المال على طاولتهم وليقوم بمحاولة إيقاظ جيوون.
"لنذهب إلى المنزل."
".............."
"*تنهد.*"
ووجين قام بالإمساك بجيوون وحملها وكأنه يحمل أميرة والبدء بمغادرة المطعم.
********************
"أوووه، أنظري إلى تلك المرأة."
"أوه، يااللقرف."
"تبا، أنا على وشك تقيأ ما أكلته."
ووجين كان يحمل جيوون بين يديه، وفي كل مرة قام بأخذ خطوة فإن قبعتها قد سقطت إلى الأرض جاذبتا بذلك نظرات الجميع، وهذا قد بدئ بإزعاج ووجين.
لما عليه أن يتعكر مزاجه الأن؟ وفقط وبعد أن إستطاع الإستمتاع بوجبة جيدة.
ووجين قام بوضع القبعة على رأس جيوون مرة أخرى عندما راودته فكرة جيدة. لذلك فإنه قام بوضع جيوون على كرسي في حديقة قريبة والإتجاه إلى متجر بالقرب منها.
****************
"كل شيء سيكون بخير على الأرجح....."
جايمين بدأ بالتنهد وهو يتجه إلى المنزل، ففي الماضي أخته قد تم تلقيبها بأجمل فتاة في المدرسة.
ولكن كل شيء قد تغير بعد تلك الحادثة.
فأخته التي كانت نشطة وفرحة، قد أصبحت منعزلة عن الأشخاص الأخرين، وهي ليست الوحيدة التي تغيرت، فإن طريقة معاملتها من قبل الأشخاص حولها قد تغيرت أيضا.
ولكنها لم تستسلم عن الحياة، بل إنها قد بدأت العمل في مصنع من أجل إعالة الفرد الوحيد المتبقي في عائلتها، لذلك فإن جايمين قرر التركيز على دراسته بكامل قوته لكي لا يخيب ظن أخته.
*دي، دي، دي*
عندما قام جايمين بفتح باب المنزل فإنه وجد قطة ووجين وهي تشاهد التلفاز.
جايمين كان متفاجئا بعد رؤيته لذلك، وبعد دخوله إلى غرفة الجلوس فإنه قد وجد القطة وهي تشاهد برنامج أطفال إسمه بورورو.
"هل قمتي بإشعال التلفاز؟"
"مياااااو."
القطة ردة على جايمين، ليبتسم جامين بعد ذلك. فكيف يمكن لقطة ما أن تفهم كلام البشر؟ لذلك فإنه على الأرجح القطة قامت بإشعال التلفاز عن طريق الخطأ.
"أه، هيونغ قد قام بإحضار هذه القطة إلى هنا، ولكنه لم يشتري لها أي من حاجيات القطط."
جايمين قام بتغيير ملابسه والجلوس أمام حاسوبه، وبينما كان هو يتصفح الأنترنيت فإنه قد تذكر أن هذه القطة كانت هنا في المنزل لوحدها طوال اليوم بدون أي شخص ليطعمها.
"هاي، أيتها القطة، تعالي إلى هنا."
"مياااااو...."
وكأن القطة قد فهمت كلمات جايمين فإنها لم تقم بالهروب منه ليقوم بالإمساك بها والنظر إليها بتمعن:
"أنتي حقا قطة جميلة يا بيبي. بالمناسبة هل أنتي جائعة؟"
جايمين قام بوضع القطة على طاولة المطبخ وفتح الثلاجة باحثا عن قطعة النقانق التي قد تركها هنا....
هل أكلها شخص ما؟
"إيييه؟"
جايمين قد تذكر أنه قد ترك تلك قطعة من النقانق هنا، ولكنه لم يجدها في الثلاجة، وبعد البحث في داخل سلة القمامة فإنه قد إستطاع إيجاد الغلاف البلاستيكي الخاص بتلك القطعة.
"ها، ووجين هيونغ حقا.........."
جايمين قد إعتقد بان ووجين هو من أكل قطعة النقانق، لأنه لم يخطر قد على عقله أن القطة أمامه قادرة على فتح الثلاجة وسحب قطعة النقانق من داخلها وأكلها.
جايمين قام بالخروج من المنزل والإتجاه إلى المتجر القريب منه لشراء عدة أغراض خاصة بالقطط وليعود بسرعة إلى المنزل بعد ذلك.
جايمين قام بفتح علبة من طعام القطط وتقديمها لبيبي، ولكن وبعد أن قامت القطة بشمها عدة مرات فإنها قامت بتجاهل ذلك الطعام.
"إيه؟ لما لا تأكلين؟ هيا جربي هذا الطعام على الأقل."
بعد رؤية التعبير على وجه جايمين، فإن القطة قامت بالتنهد قليلا...... مهلا مهلا، هل القطط تتنهد؟ المهم القطة قامت بالتنهد ولتقوم بعد ذلك بتذوق بعض من الطعام المعلب.
"ميااااااااااااااو...."
عندما قام لسان القطة بملامسة الطعام، فإن أعينها قد إنفتحت للغاية، وبسرعة قامت بإنهاء جميع الطعام المتواجد في العلبة.
"هيهي، كلي كل ما تريدنه."
جايمين إبتسم قليلا بعد رؤيته للقطة وهي تأكل بشراهة ليذهب ويرجع جالسا أمام حاسوبه، وبعد تصفح النت لعدة دقائق فإنه قد إلتفت إلى باب المنزل.
"مؤخرا أنا......."
جايمين كان يعيش لوحده في الفترة الماضية، ولكن وبعد ظهور ووجين، فإنه لم يستطيع الحظي بوقت خاص له وحده.
"حسنا، هذا هو الوقت المناسب."
جايمين قد بدأ بأداء الحسابات في عقله، فإعتمادا على شخصية ووجين فإن هو وأخته لن يعودا لمدة ساعتين على الأقل، مما يعني أنه لديه ذلك الكم من الوقت لوحده.
جايمين قام بتحريك فأرة حاسوبه فاتحا الملف المخبأ في حاسوبه.
*******************
"أه، لما لا يرد ذلك الوغد على هاتفه؟"
جايمين لم يقم بالرد على هاتفه لذلك فإن ووجين إظطر إلى فتح باب المنزل وهو يحمل جيوون.
"ميااااااو."
بيبي قامت بالركض في إتجاهه فور دخوله إلى المنزل لتبدأ بحك جسدها مع رجلي ووجين، فإنها قد إشتاقت حقا لسيدها.
"سيدي، لقد إزددت قوتك مرة أخرى؟"
"نعم، فإن مستواي قد إرتفع، بالمناسبة، لما هو نائم في مثل هذا الوقت؟"
ووجين قام بالإشارة إلى جايمين الذي كان نائما على سريره وتعبير فرحة على وجهه:
"مياااااو، لقد كان يشاهد بعضا من الأفلام الإباحية، لذلك فإنني قررت أن أريه حلما جيدا بدل ذلك."
قدرة بيبي لم تسمح لها بخلق أحلام سيئة فقط، بل بإمكانها إظهار أي نوع من الأحلام لأي شخص، بما فيها الأحلام الجنسية.
"هممممم، لا بأس إذا."
"إهاها، أنا متأكد أنه سعيد للغاية حاليا."
"حسنا حسنا، لا داعي لإخباري بالتفاصيل، فقط قومي بإحضار بطانية من الخزانة."
"حاضر."
بيبي قامت بفتح الخزانة بإستخدام كفها والإمساك ببطانبة من داخلها بإستعمال فكها، لتحظرها لووجين.
ووجين قام بوضع جيوون فوق البطانبة التي أحظرتها بيبي.
"*تنهد*، حسنا أنا سأتجه إلى الخارج، هل تريدين مرافقتي؟"
"ميااااو، بالطبع."
بيبي قامت بالقفز على كتف ووجين ولتجلس هناك، بينما ووجين قد بدأ بالتفكير أين يمكنه قضاء الليلة اليوم، ولكن على عكس المرة السابقة، فإن ووجين الأن مختلف، فإنه يملك أقوى شيء على الأرض. المال.
ووجين إتجه إلى فندق تحت ملك نقابة المطرقة.
وبعد حصوله على غرفة في الفندق فإن ووجين إتجه إلى غرفته ويدخل إليها، وفور دخوله فإ ن بيبي بدأت بالتكلم مرة أخرى:
"ميااااو، إذا هذه هي غرفة فندق؟"
"نعم، ليلة واحدة في هذه الغرفة تكلف 300 دولار."
"مياااااو، الأرض لحقا عالم رائع. أه نعم، الشيء المسمى طعام القطط لحقا لذيذ. وجميع القطط يمكنها تناول هذا النوع من الطعام هنا على الأرض؟ إن هذا حقا لعالم سعيد."
ووجين بدأ بالضحك قليلا بعد سماع كلمات بيبي، قبل أن يقوم بسؤالها:
"بالمناسبة يا بيبي..."
"ماذا؟"
"هل تتذكرين كيف كان عالم ألفرين قبل بداية تراهنيت غزوه؟"
"هممم؟ لا، فإنك أول سيد لي، لذلك فإنني لم أرى عالم ألفرين قبل ذلك، فقبل عقدنا فإنني كنت أعيش في عالم الشياطين."
"*تنهد* مما يعني أنه يجب علي رفع مستواي أكثر."
فعلى الأقل يجب عليه الوصول إلى المستوى 80 لكي يستطيع إستدعاء الهيكل الأبدي جانيس.
"لقد مرت فترة طويلة منذ أن نمنا فيها معا."
"أه، نعم، لنحظة بيوم جيد اليوم."
ووجين قام بالإستلقاء على سريرة، وبيبي قامت بالجلوس على صدره، وفور ثبوت تنفس ووجين، فإ ن أعين بيبي قد تحولت سوداء بالكامل.
"كووووواه، أيتها الأرواح الملعونة."
الأرواح الشريرة قد بدأت بالتجمع مرة أخرى للبدأ بتعذيبه، ولكن بيبي قد تدخلت قبل حدوث ذلك عن طريق تحويل أحلام ووجين إلى أحلام سيئة مبعدة بذلك الأرواح الشريرة عنه.
******************
وعي ووجين قد أصبح مضببا، وكأنه يتم إبتلاع في دوامة لا نهاية لها، وكأنه يغرق في بحر لا قاع له، ولكن لون هذا البحر ليس أزرقا على الإطلاق، بل لونه هو لون أحمر مثل الدم تماما.
الدم، والمزيد من الدماء قد احاط بجسد ووجين.
ووجين إستطاع إستعادة التحكم جسده ليقف فوق البحر المكون من الدماء، ولكن وفور فعله ذلك فإن البحر قد بدأ بالإرتجاف ليتحول إلى عدد هائل من الأيادي لتبدأ بالإمساك بجسد ووجين.
[لا تتخلى عنا.]
الأيادي بدأت بإكتساب وجوه مختلفة ولتبدأ بجذب جسد ووجين إليها بقوة هائلة بينما أصوات مدوية واصلت الصدور منها.
[أرجوك أنقذنا.]
لقد تم التخلي عنهم، هذه كائنات قام بالتخلي عنها.
[أوه، يا ملكنا العزيز، أرجوك أنقذنا من عذابنا هذا.....]
الأجساد حوله كانت من مختلف ألأعراق والأجناس، وجميعها قد بدأت بجذب جسد ووجين إليها وكأنهم يريدون تحطيم جسد ووجين إلى عدة قطع، بينما ووجين لم يحاول التخلص من قبضة هذه الكائنات، بل على العكس فإنه قام بتحمل الألم بدون التحرك على الإطلاق من مكانه.
[أوه، يا ملك ألاندال.....]
أعين ووجين التي قد رأت مختلف الأشياء قد بدأت تمتلأ بالدموع والندم.
"....أنا أسف......."
هل هذه الكائنات هي الكائنات التي قام ووجين بقتلها؟ لا.
لا فإن هذه الكائنات هي الكائنات التي لم يستطيع حمايتها، هذه هي أرواح الكائنات التي ماتت وهي تقاتل من أجله، وبالرغم من موتهم إلا أنهم قد ظلوا معه حتى يومنا هذاكأرواح شريرة لتقوم بتعذيبه يوميا.
"أنا أسف، أنا أسف لأنني لم أستطع حمايتكم...."
وقبل أن تنجح تلك الأرواح في تحطيم جسد ووجين فإها قد إختفت لتتم إحاطته من قبل عدة حيوانات عملاقة.
عدة حيوانات من برنامج الأطفال الذي شاهدته بيبي سابقا قد ظهرت حول:
'هل حلم اليوم هو أن تتم مطاردتي من قبلهم؟'
ووجين بدأ بالإبتسام وهو يهرب من قبضة الحيوانات العملاقة التي تلاحقه.
*********
الفصل الثاني لليوم والأخير للأسف.
أنا حقا متأسف ولكن هذا سيكون الصل الأخير لليوم فإنني مشyول بعض الشيء الأن ولا أملك الوقت لترجمة فصل ثالث.
ترجمة : Jaouad Azzouzi