الفصل 36: إنشاء نقابة (1).


"هل سوف نقوم بإنشا نقابة جديدة؟ أو ربما من الأفضل أن نستولي على واحدة قديمة؟"


"إستولاء؟ هيونغ نيم لا يمكنك فعل ذلك."


"إذا فالحل المتبقي هو إنشاء نقابة جديدة."


"............"


"إبحث عن ماالذي سنحتاجه لإنشاء نقابة جديدة."


سونغ غوو لم يجد الكلمات المناسبة ليقولها في هذا الموقف، فإن النقابة ليست مثل نادي مدرسي حيث يمكنك إنشاء واحد متى ما أردت.


"ولكن يا هيونغ نيم، أنا على الأرجح لن أستطيع الخروج من هنا بسبب عدد الصحفيين الكبير."


"سونغ غوو."


"نعم يا هيونغ نيم؟"


"أنت لن يمكنك الإختباء منهم طوال حياتك، لذلك فإنه من الأفضل لك أن تتعلم تجاهلهم من الأن لكي تعيش مرتاحا."


"ماذا؟ ولكن ألم تقل يا هيونغ نيم بأنك لم ترد تلقي أي إهتمام من الصحفيين؟"


"ماذا؟ متى قلت ذلك؟"


تعبير حيرة ظهر على ووجين. فمن كان هو في عالم ألفرين؟ لقد كان وحش المجازر، وحاكم ألاندال، شخص يراقبه العالم بأكمله مترقبا حركته التالية، لذلك فإنه لم يعشر بأي تغيير حتى وهو محاصر من قبل وسائل الإعلام.


فهل يجب عليه عيش حياة شخص عادي؟ مستحيل.


فتراهنيت مازال يقوم بحفر طريق إلى الأرض عن طريق الأنفاق، لذلك كيف يمكنه عيش حياة شخص عادي بينما موطنه يواجه خطر الدمار؟


"وماذا ولو أصبحت مشهورا؟ ففي هذا العالم هنالك أشياء يمكنك منعها، وأشياء أخرى لا يمكننا منعها من الحدوث."


"نعم، أنت محق تماما."


فكما قال هيونغ نيم، فإنهم قد سبق وتلقوا إهتماما كبيرا من وسائل الإعلام، وعلى الأرجح فإن هذا الإهتمام سيواصل النمو فقط، بالإضافة إلى أن نقابة المطرقة قد واصلت منع وسائل الإعلام من نشر معلوماتهم الخاصة، ولكن هذا قد زاد إهتمام الناس فيهم فقط.


"إذا سوف أتجه إلى الخارج من أجل البحث حول ما سنحتاج إليه من أجل إنشاء نقابة."


"أه، إهتم بالأمر قبل أن أضطر إلى الإنظمام إلى الجيش."


"حاضر."


"لو إنضممت إلى الجيش فأنت هو من سيكون الخاسر."


".....نعم..."


سونغ غوو بدأ بتشغيل حاسوبه من أجل البحث حول ما سيحتاجون له، عندما بدأ هاتف ووجين بالرنين مرة أخرى.


"مرحبا؟"


[مرحبا أيها السيد ووجين، أنا هايمين]


"أه، نعم. ألا تعتقد أن الوقت الحالي غير مناسب من أجل شرب النبيذ؟"


[هاها، يمكننا شرب النبيذ في وقت لاحق، فسبب إتصالي بك الان هو أنني أملك شيئا أريد منقاشته معك وجها لوجه. فأنا أريد التحدث معك من أجل تقرير من سيقوم بالإشراف على خندق جامعة سيول.]


"هممممم."


ووجين قد خطرت عليه فكرة جيدة وهو يتحدث مع هايمين:


"حسنا، فأنا أيضا أريد التحدث معك بشأن النقابة، وأتمنى لو قمت بإحضار القائد مينشان معك."


[ماذا؟ التحدث بشأن النقابة؟ هل أنت متأكد؟]


"نعم، تعال وإلتقي بنا في مقهى الملاك الكبير."


[أنا...أنا في طريقي حالا، سوف أصل إلى هناك قريبا]


قبل أن يتم قطع الإتصال تماما فإن ووجين إستطاع سماع هايمين وهو يركض صارخا إسم مينشان.


***********



*فريق المساعدة الرابع، مكتب القائد مينشان.*


*بووووووم*


باب المكتب قد تم ركله بقوة هائلة بما فيه الكفاية لجعل مينشان يعبس بشدة:


"من هو الوغد الذي يتجرأ على الدخول بهذه الطريقة...."


"كابتن، لقد نجحنا، لقد نجحنا."


هايمين دخل إلى المكتب بسرعة فائقة وتعبير فرحة هائلة على وجهه، وبعد رؤية تعبيره فإن حتى مينشان كان مصدوما ليبدأ بالسؤال فورا:


"هاي هاي، مالذي تتحدث عنه؟ مالذي نجحنا فيه؟"


"السيد ووجين يريد اللقاء معنا، لقد قال بأنه يريد التكلم بشأن النقابة."


"ماذا!!!!."


مينشان نهض من كرسيه بسرعة وقوة هائلة لدرجة أن الكرسي قد سقط إلى الإرض:


"لقد نجحت يا كابتن، لقد حصلت على واحد أخر."


"أهاهاهاهاها."


مينشان إنفجر ضاحكا، فمتى كانت أخر مرة ضحك فيها إلى هذه الدرجة؟ مينشان قام بلبس سترته بسرعة والإسراع راكضا إلى الخارج:


"إستعد للقائه فورا، بينما أنا سوف أذهب وأقدم تقريرا إلى الرئيس."


"حاضر يا سيدي."


هايمين إتجه غلى الخارج ليجهز وثائق إنضمام ووجين إلى نقابتهم، بينما مينشان إتجه إلى مكتب الرئيس بسرعة، لتعلن وصوله السكرتيرة إلى الرئيس:


"رئيس، قائد فريق المساعدة الرابع قد جاء من أجل اللقاء معك."


[أووووووه، أدخليه بسرعة.]


أذان مينشان إستطاعت سماع نبرة صوت الرئيس، وفي نفس الوقت فإنه كان على وشك الإنفجار راقصا من شدة الفرح. نعم جونغ مينشان مازال على قيد الحياة.


مينشان دخل بثقة إلى مكتب الرئيس، ليجد بارك ساهن غوه وقفا وهو ينتظره ببسمة على وجهه.


"أووووه، أيها القائد مينشان، مالذي حدث؟"


"لقد تم الإتصال بنا من قبل المقاتل ووجين."


"أووووه، يالها من مناسبة سعيدة."


بارك ساهن غوه قام بإمساك يد مينشان والبدء في مصافحته بشدة:


"لقد تحملت الكثير من المشقات من أجلنا أيها القائد مينشان."


"همممم، شكرا على كلماتك الطيبة يا رئيس، ولكن هنالك مسألة أريد موافقتك بشانها من أجل ظمن ووجين."


"هوهو، وألم أعطك كامل السلطة بشان هذا الأمر سابقا؟'


'أنا أقصد ما تحدثنا حوله سابقا، بشأن منحه منصب نائب الرئيس......"


"أوه بالطبع بالطبع، فإن كنت أنت من ينصحنا بإعطائه منصب نائب الرئيس فكيف يمكننا التردد."


كلمات بارك ساهن غوه المتملقة قد جعلت مينشان سعيدا إلى درجة أنه قد بدأ الرقص في داخل أفكاره من شدة السعادة.


"هاهاها، شكرا لمجهودك يا أيها اقائد مينشان فإن نقابتنا ستسطيع الأن أن تصبح النقابة رقم واحد في كوريا."


النقابة الثلاث الأقوى في كوريا، جميعها لا تملك سوى مقاتلين ذوي رتبة A، ولكن الأن مع إنظمام ووجين إلى نقابة المطرقة فإنهم سيملكون ثلاثة مقاتلين ذوي رتبة A وهذا سيرفع من قوتهم ومكانتهم كثيرا.


"إذا فإنني سأستطيع منحه منصب نائب الرئيس بدون أي تردد؟"


بارك ساهن غوه بدأ بإيماء رأسه بشدة وه ينظر إلى مينشان وكأنه أغلى كنز قد رأه في حياته:


"بالطبع، فأنت بإمكانك فعل أي شيء تراه ضروريا من أجل ضمه إلينا. والأن فإنني سأنتظر سماع الاخبار الجيدة بعد عودتك"


"شكرا، ولا تقلق فإنني سأحرص على العودة بأخبار حميدة."


"هاهاها، أيتها السكرتيرة كيم، قومي بتحضير وليمة وقومي بدعوة جميع أعظاء نقابتنا."


"حاضر يا رئيس."


مينشان قام بالركوب في المصعد وبسمة راضية على وجهه بعد سماع كلمات بارك ساهن غوه.



وفور أن إنغلق باب المصعد فإن منيشان بدأ بالقفز في الهواء من شدة الفرحة:


"أجل، أجل."


فبسببه النقابة إستطاعت الحصول على بارك جين وو، والأن فإنهم سيحصلون على مقاتل أخر ذي رتبة A بسببه.


مينشان بدأ يحس بثقته وهي تعود إليه، فمتا كانت أخر مرة أن شعر فيها بهذه الدرجة من الثقة والسعادة؟


مينشان عاد إلى مكتابه وإحضار جميع الوثائق اللازمة واللقاء مع هايمين للإتجاه إلى مقهى الملاك الكبير بسرعة فائقة.


***********


*في غرفة خاصة في مقهى الملاك الكبير*


"مهلا مهلا، أنا متأكد أنني لم أسمعك بشكل جيد."


مينشان قد بدأ بالتشكيك إن كانت أذانه حقا تعمل بشكل جيد، فقبل أن يستطيع أن يتكلم مع ووجين بشأن إنظمامه إلى نقابة المطرقة فإن ووجين قد سبق وأعاد كلماته الصادمة مرة أخرى:


"كما قلت سابقا، أنا أريدك أن تنظم إلى نقابتنا يا مينشان."


"...................."


مينشان لم يستطع تصديق الكلمات التي خرجت من فم ووجين، بل من الأفضل القول أنه لم يرد تصديق الكلمات التي تخرج من فم ووجين:


"عندما قلت بأنك تريد التحدث بشأن النقابة فإنك لم تكن تقصد أنك تريد الإنظمام إلى نقابة المطرقة؟"


ووجين بدأ بالإبتسام بشدة:


"بالطبع لا، فما أريد قوله هو أنني أريدكما أنتما أن تنظما إلى نقابتي."


".................."


مينشان وهايمين كانا متفاجئين بشدة من عرض ووجين، وفي نفس الوقت فإن عدة أفكار قد بدأت تظهر في عقل مينشان.


'يبدوا أنه قد سبق وإنظم إلى نقابة ما. هل هذا هو سبب رفضه المتواصل لعرضنا؟ إذا ما هي النقابة التي قد إنظم إليها؟ هوارانغ؟ أم نقابة أخرى؟'


'*تنهد* وما هي إسم نقابتك؟"


"إنها نقابة ألاندال."


ماذا؟ ألاندال؟ هذه هي أول مرة يسمع فيها مينشان بنقابة بمثل هذا الإسم، وبما أنه لم يسمع بها من قبل فهذا يعني أنها نقابة صغيرة للغاية.


هايمين قام بسحب هاتفه من جيبه والبحث بسرعة عن نقابة ألاندال، ولكن وبعد البحث فإنه لم يستطع إيجاد ولا حتى نقابة واحدة بذلك الإسم.


"المعذرة، ولكنني لم أستطع إيجاد ولا حتى نقابة واحدة بإسم ألاندال؟"


ووجين قام بإيماء رأسه لتزداد البسمة على وجهه حجما.


"بالطبع."


"ماذا؟"


ووجين قام بالنظر إلى هايمين ومينشان:


"أنتما يجب عليكما الإنظمام إلي و....."


"و...؟"


"وإنشاء النقابة معي."


"................"


'هل قام شخص ما بإطعامه المخدرات اليوم أم ماذا؟ ما هذا النوع من الهراء؟ هل هذا يعي أنه يريد إنشاء نقابة جديدة'



"كم هو دخلك السنوي يا هايمين؟"


"ماذا؟"


"دخلك السنوي."


"أنا أجني حوالي خمسين ألف دولار سنويا......"


"إذا فإنني سأعطيك مئة ألف دولار سنويا."


".....ماذا؟؟"


"هل ذلك قليل بالنسبة لك؟ إن كنت تريد المزيد فإنني سأضيف خمسين ألف دولار إضافية إلى رتبك السنوي."


".......؟"


أعين هايمين قد أصبحت كبيرة للغاية، ليبدأ التفكير بالموضوع بجدية، بينما ووجين قد إلتفت إلى مينشان، ولكن وقبل أن يستطيع ووجين قول أي شيء فإن مينشان قد بدأ بالتكلم من قبله:


"أنا لست شخصا يمكن شراءه بإستعمال المال. بالإضافة ألا تعتقد أن هذا الوضع سخيف للغاية؟"


"ما هو الأمر السخيف؟"


"أنت فجأة تريد إنشاء نقابة جديدة، والأكثر من هذا هو أنك تريدنا أن نتخلى عن نقابتنا السابقة؟ ألا تعلم بأنني قائد فريق في نقابة المطرقة؟"


النقابة هي بمثابة مكان حيث يتجمع فيه مختلف المقاتلون، ولكنها شبيهة أكثر بشركة ما، فكل مقاتل يدخل إلى نقابة ما فإنه يقوم بتوقيع عقد مع النقابة.


بينما الأشخاص العاديون فإنهم ينظمون إلى الفروع الأخرى من النقابة مثل فرق المساعدة، ومينشان هو واحد من أولئك الأشخاص، وبالرغم من إنظمامه المتأخر إلى النقابة إلا أنه قد إستطاع الوصول إلى منصب قائد فريق بسبب موهبته.


لذلك فكيف يمكنه تغيير مكان عمله فقط بسبب المال؟ فلو حقا قام بذلك فإن هذا سيترك بصمة بشعة في حياته المهنية.


ووجين بدأ بالضحك بعد سماع كلمات مينشان قبل أن يواصل كلامه:


"نقابة ألاندال، ألا تريد أن تكون واحدا من أعظائها المؤسسين؟"


"...........!!."


قلب مينشان بدأ بالخفقان بشدة بعد سماع كلمات 'عضو مؤسس.'


"أنا أريد إنشاء نقابة جديدة، ولكنني لا أعرف ما يجب علي القيام به على الإطلاق. لذلك فلما لا تنظمان إلي من أجل مساعدتي.


"............."


"وإن رفضتما مساعدتي فإنني سأسافر غدا إلى بيونغ يانغ."


".......؟"


وما علاقة تأسيس نقابة مع سفر ووجين إلى بيونغ يانغ؟


***********


"................"


هايمين ومينشان ركبا في سيارتهما وإتجها عائدين إلى نقابة المطرقة، وبسبب قرب النقابة من مقهى الملاك الكبير فإنهما قد وصلا إلى بوابة النقابة بسرعة فائقة، ولكنهما لم ينزلا من السيارة ليواصلا الجلوس في مكانيهما، وبعد مدة طويلة من الصمت فإن هايمين قد فتح فمه للتكلم:


"كابتن، أنا سأنظم إلى نقابته."


"هاي، مالذي......."


"كابتن، أنت تدرك أن السيد ووجين هو على الأقل مقاتل ذي رتبة A. وهل تدري إلى أي حجم ستنموا نقابته؟ لذلك فإنني سانظم إليه بدل البقاء هنا في نقابة المطرقة. فحتى ولو بقيت في هذه النقابة، فإلى أي منصب تعتقد بأنني سأستطيع الوصول إليه؟"



نقابة المطرقة قد سبق ونمت إلى حدها الأقصى، والنقابة حاليا تواجها وقتا صعيبا في النمو أكثر من هذا، بينما العجائز الذين إنظموا إلى النقابة من الأول قد سبق وحصلوا على جميع المناصب العالية، لذلك فإن إمكانية حصوله على منصب عال لمنعدة تماما.


"بالإضافة إلى أن السيد ووجين يملك خندقا ذي رتبة 5 نجوم، وبه فإنه لن يحتاج إلى البخل علي بماله."


"................"


إنه محق تماما، فحتى مينشان يستطيع رؤية أنه وبناءا على قوة ووجين وشخصيته فإن نقابته ستنموا إلى حد غير مسبوق.


"والأكثر من هذا هو أنني أملك فرصة لأصبح عضوا مؤسسا، وحتى أنه هنالك إمكانية حصولي على منصب رئيس فرق المساعدة."


بعد سماع كلمات هايمين المتحمسة، فإن مينشان قد بدأ التفكير بالموضوع بشكل جدي، فما هو حلمه؟ وأين هي مكانته في نقابة المطرقة؟


فإن مينشان كان مدركا تماما ان مكانته لن تنموا في النقابة على الإطلاق، حتى ولو واصل ظم عدد هائل من المقاتلين إلى النقابة، لذلك فإن مينشان قد إتخذ قراره عازما على ترك نقابة المطرقة.


"أنا أيضا سوف أنظم إلى نقابته."


"كابتن...."


بعد سماع كلماته فإن هايمين إبتسم وقام بسحب رسالة إستقالته التي يحملها معه دائما من جيب سترته.


"هل دائما ما تحمل تلك الرسالة معك؟"


"هيهيهي، جميع رجال الاعمال يحملون معهم رسالة إستقالتهم."


مينشان بدأ بالضحك ليقوم بسحب رسالة إستقالته من جيب سترته هو الأخر:


"حتى أنت يا كابتن؟"


"هيهيهي، جميع رجال الاعمال يحملون معهم رسالة إستقالتهم."


"هيه، حسنا إذا، لنقدم هذه الرسائل بسرعة لكي نستطيع المغادرة وشرب بعض النبيذ معا."


"حسنا حسنا."


مينشان وهايمين دخلا إلى نقابة المطرقة عازمين على جعل هذا اليوم هو أخر يوم لهم كأعظاء في هذه النقابة.


مينشان وهايمين قاما بالركوب في المصعد متجهين إلى الطابق الحادي عشر حيث يتواجد مقر فريق المساعدة الرابع، وفور دخولهم إلى هذا الطابق فإن مينشان وهايمين قد لاحظا أن جميع الأأضواء هنا كانت منطفئة.


"إييييه.؟؟"



مينشان إستطاع رؤية بعض من أعضاء فريقه في الظلام وهم يحملون كعكة هائلة مزينة بمختلف الشموع المشعتلة.


والأكثر من هذا هو انه جميع الاعظاء من جميع فرق المساعدة الأخرى كانوا متواجدين هنا، وحتى رئيس النقابة ونائب الرئيس بارك جين وو قد كانوا من بين الحاضرين.


"أيها القائد مينشان، مبارك على ترقيتك إلى منصب رئيس فرق المساعدة."


"إييييييييييييييه؟"


بينما مينشان كان مازال حائرا ما يحدث فإن رئيس النقابة ساهن غوه بدأ بالتكلم والبسمة على وجهه:


"هاهاها، إعتمادا على موهبتك يا مينشان فإن منصب قائد فريق مساعدة لا يليق بك على الإطلاق، لذلك فإنني قد قررت ترقيتك إلى منصب رئيس فرق المساعدة."


"ماذا؟"


بينما مينشان كان مازال يحاول إستعادة رباطة جأشه فإن أصدقائه من فريق المساعدة الرابع قد بدأوا بالإحاطة به:


"يا كابتن، هيا وأسرع بإطفائ الشموع."


"هاي هاي، لا تنسى بأنه قد أصبح رئيس فرق المساعدة الأن..."


"هاهاها، نعم نعم، مبارك على ترقيتك يا رئيس."


"أهاهاها......"


دماغ مينشان قد توقف عن إستيعاب ما يحدث لذلك فإنه قام بإطفاء الشموع وضحكة خالية تصدر من فمه، ليبدأ جميع الحاضرين التصفيق من أجله بشدة بعد إطفائه للشموع.


"أه، صفقوا مرة أخرى لعبقري التفاوض مينشان، فإنه قد عاد إلى نقابتنا الان بعدما أن نجح في تحقيق صفقة مذهلة."


بارك ساهن غوه بدأ بالتصفيق مرة أخرى، ليتبعه الجميع بلتصفيق مرة أخرى، بينما مينشان كان على وشك أن يغمى عليه.


"هلا مهلا يا رئيس....."


"هاهاها، هيا يا مينشان، يمكننا التكلم فيما بعد، فالأن لما لا نتجه إلى مطعم نقابتنا؟ فإنني قد قمت بحجزه كاملا من أجلنا فقط."


"هاهاهاها....."


مينشان لم يستطع القيام بأي شيء سوى الضحك.


فالأن هنالك خياران أمامه: إما أن يصبح رئيس فرق المساعدة أو سيصبح عضوا مؤسسا في نقابة ما رفقة ووجين.


ففي يد فإنه يحمل الفاكهة التي أراد دائما الحصول عليها، وفي يد أخرى فإنه يحمل برعم شجرة صغيرة يمكنها النمو إلى أي حجم ممكن في المستقبل.


قبل أن يستطيع مينشان تقديم رسالة إستقالته فإن الجميع قد بدأ بالتوجه إلى مطعم النقابة حيث هنالك قد تم إعداد وليمة من أجله.


"كابتن... مالذي يجب علينا فعله الأن؟"


"وكيف لي أن أعرف......"


هايمين قام بسؤال مينشان، ولكن مينشان لم يملك جوابا جيدا لسؤاله. فلما رئيس النقابة قد بالغ في ردة فعله هذه المرة.....


"*تنهد*، هيا بنا، فبما أنهم قد قرروا تجهيز وليمة من أجلنا فلما لا نجعلها أخر وليمة لنا في هذه النقابة."


هذا الموقف المحرج لم يتم خلقه من قبل مينشان، بل المخطئ فيما حدث هو رئيس النقابة الذي كانت ردة فعله أكبر من أي شيء قد رأه مينشان في السابق. مينشان وهايمين قاما بالإمساك برسالة إستقالتهما وملاحقة الأشخاص المغادرين عازمين على جعل هذا اليوم أخر يوم لهم كأعظاء لنقابة المطرقة بشكل رسمي ونهائي.


*************


الفصل الأول لليوم وأسف على التأخير.


ترقبوا الفصل الثاني بعد ساعة ونصف.


ترجمة: Jaouad AZzouzi.


2017/05/25 · 7,141 مشاهدة · 2360 كلمة
JaouadAzzouzi
نادي الروايات - 2024