الفصل 44: المعجون العلاجي (2).


بعد العودة إلى غرفتها فإن جيوون قامت بالقفز على سريرها من شدة التعب.


"*تنهد*"


في بادئ الأمر المصنع كان مصنعا صغيرا، ولكن وبعد إنتشار الخنادق فإن المصنع قد واصل إزدياد حجمه، مما زاد حجم عملها يوميا.


بينما جيوون كانت مستلقية على سريرها فإن باب الغرفة قد إنفتح لتدخل زميلاتها في السكن، هايجين وناي يونغ.


"أه، اليوم كان متعبا حقا."


"نعم، عمل اليوم كان أكبر مما توقعت."


هايجين وناغ يونغ عمرهما 21 سنة، بينما جيوون قد سبق ووصلت إلى عمر 24، وبسبب الفرق في عمرهما وبسبب مظهرها فإن هايجين وناي يونغ قاما بتجاهلها أثناء التحدث بشكل تام، ومعاملتها وكأنه غير موجودة على الإطلاق.


"نحن سنتجه إلى الإستحمام أولا."


"أه، حسنا."


جيوون قامت بإيماء رأسها بعد سماع كلمات هايجين، وبعد مغادرتهما فإن جيوون قامت بفتح هاتفها والبدأ بقراءة بعض الروايات والمانهوات.


"هيهيهي."


جيوون بدأت بالإبتسام وهي تقرأ روايتها الرومانسية المفضلة، وتخيل نفسها الشخصية الرئيسية في تلك القصة.


حادثة إنفجار الخنادق قد أودت بحياة والديها عندما كانت في عامها الأخير في المدرسة الثانوية، وحتى هي كانت على وشك فقدان حياتها بسبب الإنفجارات التابعة لذلك ولكن ولحسن الحظ فإنه قد تم إنقاذها من قبل مقاتل مجهول، وبالرغم من تذكرها لوجهه إلا أنها لم تعرف إسمه ولذلك فإنها لم تملك طريقة للقاء به مرة أخرى.


ولكن، وبالرغم من نجاتها إلا أن نجاتها لم يكن أمر سهلا، فإنها قد فقدت عدة أشياء، فسابقا الجميع كان يسميها إلهة المدرسة بسبب جمالها، وعدد لا يحصى من الفتيان قد عبروا عن مشاعرهم لها، ولكن كل شيء قد تغير في لحظة واحدة، حيث نصف وجهها قد تدمر ليبدأ الجميع بالنظر إليها وكأنها وحش ما.


بينما البعض الأخر بدأ بالنظر إليها والشفقة تملأ عينيهم، وحتى جميع الفتيان الذي قد تقدموا إليها سابقا قد إختفوا الأن تماما، لذلك فإنها لم تملك أي خبرة في ذلك المجال مما جعل قراءة هذه الرواية أمرا ممتعا للغاية بالنسبة لها.



"أه، هذه ممتعة ولكن الكاتب دائما ما ينهي الرواية عندما تبدأ الأحداث الجيدة بالحدوث."


جييون قد إنتهت من قراءة بضعة روايات جيدة، ولكن وبالرغم من هذا فإن زميلتيها في السكن مازلن في الحمام، لذلك فإنها قد بدأت بتصفح النت قليلا.


"إيه؟ أليس هذا ووجين؟"


جيوون قد تفاجئت بالعدد الهائل من المقالات حول ووجين، وبعد ضغطها على واحدة منها ورؤية صورة لووجين فإنه وجهها قد بدأ بالإحمرار بينما بسمة قد ظهرت على وجهها.


"هيه، يبدوا أن ووجين مشهور للغاية."


جيوون واصلت قراءة المقالات العديدة حول ووجين:


[نقابة كانغ ووجين قد تم تأسيسها رسميا، نقابة ألاندال]


[المقاتل الحادي عشر ذي رتبة A في كوريا. من أين ظهر يا ترى؟]


[النجم كانغ ووجين، ما هو رأي المقاتل الأول كيم كانغ شول؟]


[مساعد كانغ ووجين، سونغ غوو. من هو ياترى؟]


[مقابة حصرية مع معلم ووجين من المدرسة الثانوية]


"أوه؟ حتى معلمنا قد تكلموا معه بشأن ووجين؟"


جيوون كانت مذهولة قليلا، كونها تعرف شخصا مشهورا إلى هذه الدرجة، بالإضافة إلى أنها قد تعشت معه منذ بضعة أيام فقط.


"همممممم."


بعد قراءة عدة مقالات حول ووجين فإن جيوون نهظت من سريرها والإتجاه إلى خزانتها الخاصة، وبعد فتحها فإنه كان هنالك عدة قباعات ذات ألوان مختلفة هناك.


فبالنسبة لها القبعات هي شيء ضروري لا يمكنها العيش من دونها.


ومن بين جميع تلك القبعات فإن القبعة التي جذبت إهتمام جيوون هي القبعة التي مازال بعض من الشريط اللاصق متواجدا على جانبيها.


"هيهيهي."


جيوون بدأت التفكير مرة أخرى بما حدث منذ بضعة أيام لتبدأ بالإبتسام مرة أخرة، فلمدة خمس سنين فإنها قد عاشت حياة حيث الجميع إما قد عاملها مثل وحش ما أو قاموا بالنظر إليها بأعين مليئة بالشفقة وكأنها حيوان ما.


ولكنها قد إلتقت بوجين، شخص لم يظهر أي إشمزاز أو شفقة تجاهها، وكأنه بطل من الروايات التي تقرأها.



"أه، جايمين يجب أن يكون قد إنتهى من مدسته الخصوصية الأن."


جيوون قد إتصلت دائما بجايمين بعد إنتهاء مدرسته، فإنه أخر فرد متبقى من عائتها، وهو السبب الوحيد الذي جعلها تواصل العيش.


[أوه، نووناه]


"هاه؟ هل أنت مريض يا جاي مين؟ ما الخطب؟"


إنه مريض في قلبه، ولكن بالرغم مما حدث فإن جايمين لم يرد إقلاق أخته لذلك فإنه رد بسرعة:


[لا شيء، أنا بخير]


"حسنا، هل أكلت؟ أين أنت حاليا؟ هل أنت في طريقك إلى مرستك الخصوصية؟"


[نعم، وبالمناسبة ووجين هيونغ قد راسلني وأخبرني أنه يريد الحصول على رقم هاتفك؟ ما رأيك؟ هل يجب علي إعطائه له؟]


"أوه؟ ووجين يريد رقم هاتفي؟"


قلب جيوون بدأ بالخفقان بشدة مرة أخرا مما جعلها تستغرب من كثرة حدوث هذا كل ما تم ذكر ووجين.


[إن الأمر غريب بعض الشيء أليس كذلك؟ المهم سأخبره أنكي رفضتي....]


"أعطه إياه."


[ايييه؟]


"لقد قلت لك أعطي له رقم هاتفي."


[...نونان، ووجين هيونغ ليس بشخص عادي ومن الخطر الإقتراب منه كثيرا....]


"فقط قم بما أخبرتك بالقيام به وأعطه رقم هاتفي...."


[ح..حسنا يا نوناه. المهم أنا قد صلت إلى مدرستي الخصوصية لذلك فإنني سأنهي الإتصال الأن.]


"حسنا، أدرس بجد. بالإضافة غلى أنني مشغولة بعض الشيء هذا الأسبوع لذلك فإنني لن استطيع زيارتك في عطلة الأسبوع هذه"


"أه، حسنا."


جيوون قامت بإنهاء الإتصال مع أخيها الأصغر بينما وجهها كان محمرا تماما.


ما المذي يريد التحدث بشأنه معها؟ ما هو السبب الذي دفع ووجين للمطالبة برقم هاتفها؟


'وما المشكلة، فإنها مازلت جميلة في نظري.'


كلمات ووجين صدرت مرة أخرى في أذني جيوون فإنها كانت متأكدة من أنها قد سمعته وهو يقول ذلك.


ربما ووجين.......


"إيه، مستحيل مستحيل تماما."


بالرغم من إدراك جيوون أه هنالك رجال يفضلون نساء قبيحات الشكل إلا أنها كانت متأكدة أنه لا يوجد رجل على الأرض يريد مواعدة فتاة بوجه وحش مثلها.



وبينما جيوون كانت مشغولة بتخيل مختلف الأشياء فإن بوابة الغرفة قد فتحت لتدخل هايجين وناي يونغ إلى الغرفة ولتصيبهما الصدمة بعد رؤية جيوون واقفة أمام خزنتها بدون أي قبعة على رأسها.


"هاي، جيوون، بالرغم من أنني مدرك أن هذه غرفتك أنتي أيضا، ولكن ألا يمكنك وضع تلك القبعة على رأسك؟"


"نعم، جيوون، ألا تلمكي ولا حتى ذرة من الأخلاق؟ قومي بإرتداء قبعتك بشكل جيد."


"أه...."


جيوون قامت بإيماء رأسها قليلا والإتجاه غلى الحمام بسرعة، وبعد تشغيلها للماء فإنها قد بدأت بإزالة ملابسها، بينما هايجين وناي يونغ واصلتا التذمر في الغرفة.


"أه، تلك الفتاة الوحشية قد حقا أخافتني."


"أه، حقا. فور حصولي على بعض المال فإن أول شيء سأقوم به هو مغادرة هذه الغرفة، فكلما رأيت فيها وجهها ذلك فإنني أصاب برعب شديد."


"نعم نعم، بالإضافة كيف يمكنها مواصلة العيش بوجه مثل ذلك؟ لو كنت في مكانها فإنني لكنت قد قتلت نفسي منذ مدة طويلة."


بسبب تكلمهم بصوت عالي للغاية فإن جيوون إستطاعت سماعهم، حتى وهي في حمام الغرفة، وحتى ومياه الحمام تعمل فإنها إستطاعت سماع كل كلمة من كلماتهن.


جيوون قامت بالزيادة من جهد الماء لتنتهي من إزالة جميع ملابسها ليظهر جسدها خلاب الجمال.


جيوون قامت بالدخول إلى تحت الماء الصادر من الرشاشة لتمتزج دموعها مع المياه بسرعة، فبالرغم من أنها قد سمعت كلمات جارحة مثل تلك مرارا وتكرارا، إلا أنه ولسبب ما فإن كلماتهن اليوم قد أثرت عليها اليوم أكثر من ذي قبل.


وكأن تلك الكلمات كانت تحاول القول أنها لا تملك في تخيل أو الحلم بأي شيء، وأنها لا تلمك الحق بالحصول ولا حتى على جزء صغير من السعادة.


جيوون واصلت البكاء بينما الماء واصلت إخفاء دموعها.


***************



"*تنهد*"


بعد إن إتهى سونغ غوو من جمع جيمع الغنائم من الخندق فإنه قام بمناداة ووجين.


"هيونغ نيم، لقد قمت بجمع كل شيء."


"حقا؟"


ووجين نهض من مكان إستراحته ليتجه إلى سونغ غوو ويقوم بإدخال جميع الغنائم إلى داخل مخزونه الإفتراضي.


"هيونغ نيم، سرعتك الأن أكبر بكثير من قبل."


بالطبع سرعته أكبر الأن، فإنه على مشارف الوصول إلى المستوى 33.


"نعم، وعلى ما يبدوا فإن عدد الأسلحة السحرية التي نحصل عليها قد بدأ بالإنخفاض."


"نعم يا هيونغ نيم، فإنه على ما يبدوا فإننا قد جمعنا جميع الأسلحة السحرية التي يمكن الحصول عليها من هذا الخندق."


هذه المرة فإن ووجين لم يستطع الحصول على سوى ثلاثة أسلحة سحرية من هذا الخندق.


"المهم، لنغادر الأن."


"حاضر يا هيونغ نيم."


سونغ غوو ووجين قاما بمغادرة الخندق، وفور خروجهما من الخندق فإنهما قد وجدا وو سوونغ هوون وهو ينتظرهما.


"المدير مينشان قد أرسلني إلى هنا من أجل إنتظار خروجكما لكي أعيدكما."


يبدوا أن مينشان قد قام بإرسال سوونغ هوون كسائق لهما.


"وأين هو المدير مينشان حاليا؟"


"أه النقابة قد تم الموافقة عليها من قبل إتحاد المقاتلين بشكل رسمي، لذلك فإنه إتجه إليهم لقضاء بعض الأشغال."


"أه حسنا إذا."


"إذا يا رئيس أنا سأذهب من أجل إحضار السيارة."


"أه، أسرع قليلا."


سوونغ هوون إتجه إلى محطة الركن الخاصة بالخندق من أجل إحضار السيارة، وبينما هو كان غائبا فإن سونغ غوو قرر سؤال ووجين:


"هيونغ نيم، كيف إلتقيت بالسيد سوونغ هوون؟"


"أه، لقد باع لي هاتفا."


"ماذا؟"


سونغ غوو كان متفاجئا للغاية، فكيف يمكنه وضع شخص مثل ذلك كعضو مؤسس في النقابة؟ ولكن وقبل أن يستطيع سونغ غوو قول أي شيء أخر فإن سوونغ هوون قد عاد بالسيارة بسرعة وعدة صحفيون يلاحقونه.



ووجين إقترب من السيارة لينزل سوونغ هوون بسرعة من مكانه ويتفح الباب الخلفي لووجين.


ولكن وقبل وأن يستطيع ووجين وسونغ غوو الركوب في السيارة فإن الصحفيين بدأوا بالإحاطة بهما بسرعة.


"أيها السيد كانغ ووجين، لقد سمعنا بأنك مازلت تستعمل الخندق بشكل خاص فقط، فمتى تنوي فتحه للإستخدام العام؟"


"أيها السيد ووجين....."


بينما الصحفييون قد بدأوا بطرح عدد هائل من الأسئلة فإن تعابير سوونغ هوون قد أصبحت سيئة قبل أن يبدأ بالصراخ.


"إبتعدوا من الطريق، السيدان قد إنتهيا منذ مدة قصيرة من إنهاء خندق ذي رتبة خمس نجوم لذلك فإنهم متعبون للغاية. ولو حقا تريدون مقابلة لتلك الدرجة فإطلبوها بشكل رسمي من موقع نقابتنا. ولو واصلتم إزعاجنا إلى هذه الدرجة فإننا لن نتردد في الرد عليكم بطرق قانونية وسنرفع قضايا ضدكم جميعا. لذلك فإنني أتمنى أن تستمعوا إلى تحذيري الأن وتبتعدوا فإنني قد تذكرت جموع وجوهكم ولو واصلتم هذا فإنني لن أكون مسؤولا عما سنقوم به."


".............."


الصحفيون كانوا مصدومين للغاية من صراخ سوونغ هوون المتواصل لدرجة أنهم قد تراجعوا إلى الوراء بدون ان يدركوا ذلك، ليعود سوونغ هوون الجلوس في كرسيه وليبدأ بالسياقة مبعدا ووجين وسونغ غوو عن الخندق.


"هل حقا سوف تقوم برفع قضايا على جميع أولئك الصحفيين؟"


"بالطبع لا أيها السيد سوونغ غوو، فكل ما قلته كان مجرد كذب من أجل إبعادهم."


ووجين بدأ بالإبتسام بعد سماع كلمات سوونغ هوون:


"أه، أحسنت عملا."


بينما سوونغ هوون كان فرحا للغاية بعد سميع مديح ووجين:


"أنا خادمك يا رئيس لذلك فإنني سأحرص على أن لا أخيب ظنك."


سونغ هوون كان مستعدا لفعل أي شيء من أجل البقاء في النقابة فإنه قد سبق وباع متجره لذلك فإنه لن يملك أي شيء ليعود إليه لو تم طرده.


********************



لقد مرت ثلاث أيام بعد ذلك، وأثناء تلك الأيام فإن ووجين قد واصل الدخول إلى الخندق بشكل مستمر، لينهي الخندق 9 مرات في ثلاث أيام فقط، وفي أخر مرة دخل فيها إلى الخندق فإنه قد إستغرق ساعتين و 49 دقيقة من أجل إنهائه، وهذا قد جعل شهرة ووجين تنتشر أكثر بينما الصحفييون واصلوا نشر مختلف المقالات حول ووجين.


فهذا شيء لم يسبق حدوثه مسبقا، لدرجة انه قد الجميع بمقارنة ووجين مع أقوى مقاتل في كوريا كيم غانغ شول، وحتى مع أقوى المقاتلين عالميا.


بينما ووجين، الشخص الذي مازال محور الحديث في مختلف إذاعات الأخبار فإنه كان مستلقيا في غرفته في مقر النقابة وهو يتناول مختلف الأطعمة.


[لقد تم إستهلاك فطر الصوت]


[لقد تم إستهلاك قوة العزيمةّ]


[لقد تم إستهلاك دم راينين.]


أحجار التقوية لا يمكن إستهلاكها بشدة، فإن الجسد يحتاج إلى مدة من أجل إمتصاص جيمع الطاقة المخزنة، وكلما إستهلك شخص ما كمية أكبر من هذه الأحجار فإن الوقت الذي سيحتاجه لإمتصاصها مرة أخرى يكبر بشكل كبير.


ووجين قام بمواصلة أكل مختلف الأحجار، فمن أحجار سيستغرق جسده ساعتين لإمتصاصها إلى أحجار سيستغرق 17 يوما، بينما سونغ غوو الذي كان جالسا قبالة ووجين كان يشاهده وتعبير معقد على وجهه:


'ذلك الحجر ثمنه 200 ألف دولار، وذلك 170 ألف دولار، بيما ذلك ثمنه 500 ألف دولار......'


سونغ غوو قد بدأ يحس بقلبه وهو ينزف وهو يشاهد ووجين وهو يتسهلك أحجار التقوية الباهظة للغاية.


بينما ووجين قد أحس بسونغ غوو وهو ينظر إليه لذلك فإنه بدأ بالإبتسام قبل أن يتكلم:


"ماذا؟ هل أنت أيضا تريد البعض منها؟"


"..لا، بالطبع لا......"


هذه الأحجار قد إشتراها مينشان من أجله حسب أمره، وبسبب كبر الوقت الذي سيحتاج جسده إلى إمتصاصها جميعها فإنه لم يملك مشكلة في إعطاء البعض لسونغ غوو، بالإضافة إلى أن سونغ غوو يرافق ووجين دائما لذلك فإنه من الجيد لو إستطاع الزيادة من قوته قليلا فإن هذا سيزيد من فرص نجاته.



"كل هذه وهذه وهذه أيضا."


ووجين قام بإختيار ثلاثة أحجار تقوية كل واحدة بمفعول مختلف فواحدة تزيد القوة والأخرى السرعة بينما الأخيرة تزيد قدرة التحمل وإعطائها لسونغ غوو.


"ش...شكرا جزيلا لك يا هيونغ نيم."


سونغ غوو قام بالإنحناء في إتجاه ووجين مر أخرى، بينما ووجين إبتسم قليلا:


"لا داعي للشكر."


فلو أصلح سونغ غوو أقوى جسديا فإنه سيستطيع جمع كمية أكبر من الكنوز في الخندق، ولو إزدادت سرعته فإن هذا سيزيد من سرعته في جمعها، ولو إزدادت قدرة تحمله فإنه سيستطيع مواصلة أداء عمله لمدة أطول بدون راحة.


"كل هذه حاليا، وفي وقت لاحق فإنني سأعطيك المزيد."


"أنا حقا محظوظ بلقائي لك يا هيونغ نيم."


"نعم نعم، فقط كل هذه بسرعة."


سونغ غوو قام بإيماء رأسه ليبدأ بإبتلاع أحجار التقوية واحدة تلو الأخر، بينما ووجين قد إلتفت إلى هاتفه ويقوم بفتح تطبيق الإتصال الخاص به وفتح صندوق مراسلته مع جيوون.


[هذا هو رقمي، ووجين]


[أنت جيوون أليس كذلك؟]


[لما لا تردين على هاتفك؟ فإنني قد حاولت الإتصال بكي أكثر من مرة؟]


صورة رقم جيوون كانت تحمل صورة لها رفقة جايمين منذ عدة سنين، لذلك فإن ووجين كان متأكدا أن هذا هو رقم جيوون، ولكنها لم ترد على إتصالاته أو رسائله.


"أه، ما خطبها؟ فإن أدرت أن أقوم بعلاج وجهها فإنه يجب علي لقائها بشكل مباشر."



ووجين بدأ بالتكلم مع نفسه، بينما سوونغ غوو الذي قد سبق وأصبح وجهه محمرا بسبب أحجار التقوية التي قام بإمتصاصها قد إلتفت إلى ووجين:


"ماذا؟ ماالذي تتحدث عنه يا هيونغ نيم؟"


"أنا أتحدث عن جيوون،فإنها لا تجيب على هاتفها مهما إتصلت بها."


"ربما هي حاليا في المصنع، فإنها لن تستطيع الرد عليك. ولكن اليوم هو يوم الأحد لذلك لا أظنني أنها تعمل أليس كذلك؟"


"لا أدري، جايمين قد قال بأنها مشغولة هذا الأسبوع."


"هممم، الأمر غريب حقا، فإن جيوون نوناه لا تملك أي سبب تجعلها تتفاداك. هل من الممكن أنه قد حدث شيء ما في ذلك اليوم؟"


"ذلك اليوم...."


ووجين بدأ التفكير بشأن لقائه مع جيوون في ذلك اليوم وعند تناولهما الأحشاء المشوية:


"هل يمكن أنها قد غضبت لأنني قد قمت بإلصاق القبعة على رأسها..؟"


"ماذا؟"


"قبعتها واصلت السقوط مرارا وتكرارا لذلك فإنني قمت بإستخدام الشريط اللاصق وإلصاقها في رأسها."


"هممم، أنا لست خبير بشأن النساء لذلك فإنه لا يمكنني القول...."


"ماذا؟ أليس عمرك مقاربا لعمري؟ إذا أين أمضيت حياتك كلها بدون التقرب ولا حتى من فتاة واحدة؟"


"..........."


سونغ غوو كان وشك الإنفجار في إتجاه ووجين صارخا 'وماذا عنك يا هيونغ نيم؟' ولكنه إستطاع منع الكلمات من الخروج من فمه.


"إذهب وأحضر لي شخص خبيرا فيه هذه المسألة."


".....حاضر."



سونغ غوو تنهد قليلا قبل أن يقوم بمغادرة الغرفة، وبعد مدة قصيرة فإنه قد عاد إلى الغرفة رفقة سوونغ هوون.


"هل أنت بحاجتي يا رئيس؟"


"أه نعم. تعال إنظر إلى هنا. لقد أرسلت لهذه الفتاة عدة رسائل ولكنها لا ترد. هل من الممكن أن رسائلي لا تصلها؟"


'وأخيرا، وأخيرا قد ظهرت فرصتي لأظهر فيها قيمتي.'


مينشان وهايمين حاليا في الخارج يقومان بمختلف الأعمال من أجل تنمية نقابتهم وخلق مختلف العلاقات مع مختلف الأشخاص، لذلك فإن مكانتهم في النقابة لمضمونة تماما، بينما سونغ غوو هو مساعد ووجين الشخصي، والشخص الذي كان برفقته لأطول مدة، بينما سوونغ هوون هو الشخص الوحيد في النقابة بدون مكانة ثابتة، لذلك فإنه قرر القيام بأي عمل مهما كان من أجل ضمان مكانته في النقابة.


وأخيرا فإن فرصة لإظهار قيمته قد ظهرت.


"لقد قمت بإختيار جيد بشأن توظيفك لي يا رئيس."


"هاه؟"


"فإنني خبير في هذا النوع من المسائل."


"......؟"


سونغ هوون بدأ بالإبتسام بينما ووجين بدأ بنظر إليه بحيرة قليلة على وجهه.


************


الفصل الثالث والأخير لليوم وإلى اللقاء غدا إن شاء الله.


وأن لاحظتم أي خطأ إملائي في الفصل فإنني أتمنى لكم أن تشيروا لي لهم في التعليقات.


ترجمة: Jaouad Azzouzi.




2017/05/25 · 6,604 مشاهدة · 2546 كلمة
JaouadAzzouzi
نادي الروايات - 2024