الفصل 47: إنفجار الخندق.


جيوون إتجهت عادة إلى غرفتها بينما البسمة كانت على وجهها:


"إنه حقا شخص يتصرف حسب مشاعره."


ففجأة ووجين قام يوضع قناع على وجهها وأخذها في موعد معه.


بالإضافة إلى أن قلبها مازال يخفق من السعادة حتى الأن فإنه قد مرت مدة طويلة للغاية منذ أخر مرة إستطاعت الإستمتاع فيه بيوم من أيام حياتها مثل هذا.


وبالرغم من تعابير ووجين التي تظهر أنه لا يهتم بأي شيء إلا أن تصرفاته قد أثبتت عكس ذلك.


*تيت، تيت*


بينما جيوون كانت مشغولة بالإبتسام فإن رسالة نصية قد وصلت إلى هاتفها:


[لا تقومي بإستخدام صابون الشعر اليوم، فإنه سيقوم بغسل الدواء الذي وضعته على وجهك.]


"هيهي،...."


جيوون بدأت بالإبتسام قليلا، فسابقا عندما بدأت الألعاب النارية بالإنفجار في السماء فإن ووجين قام بوضع دواء ما على وجهها، وبالرغم من أن ذلك الدواء قد سبب بعض الألم لها في بادئ الأمر إلا أنه قد إختفى تماما الأن وقد أحست بإرتياح في وجهها.


جيوون ضحكت قليلا قبل أن ترسل رسالة ترد فيها على ووجين:


[حاضر، وشكرا لك مرة أخرى على اليوم الرائع، فلتذهب الأن للإستراحة]


جيوون أرسلت الرسالة لووجين ولتصل إلى غرفتها، وبسبب عودتها باكر قليلا فإنها وجدت هايجين وناي يونغ في الغرفة وهما تستعدان للإتجاه إلى نوبة عملهما الليلية.


"أوه؟ هل أنتما متجهتان إلى العمل الأن؟"


"......."


هايجين وناي يونغ قامتا بتجاهل كلمات جيوون ولم يردا عليها، ليغادرا الغرفة بسرعة، بينما جيوون قامت بالتنهد قليلا فإنها قد سبق وإعتادت على طريقة المعاملة هذه، لتتجه إلى حمام الغرفة وتقوم بغسل وجهها بالماء فقط حسب أوامر ووجين.


وبعد فعلها ذلك فإنها خرجت من الحمام لتجد صندوقا مليئ بعظام الدجاج المقلي الذي قد تناولته هايجين وناي يونغ.


وبعد تذكرها لكيف قام ووجين بالسخرية منهما فإنها قد بدأت بالضحك قليلا لتلاحظ ذلك وتبدأ بتوبيخ نفسها، فإنه لا يجب عليها أن تحكم على شخص ما من مظهرهم فقط، ولا يجب عليها معاملتهما بتلك الطريقة.



جيوون إتجهت إلى مرأتها، لتتفاجئ قليلا بشكل الجرح على وجها، فإنه قد بدى أصغر وأقل بشاعة مما سبق؟


"إيه؟ ربما ذلك الدواء حقا لديه مفعول ما؟"


المقاتلون دائما ما يقابلون أشياء مذهلة للغاية داخل الخنادق، وربما الدواء الذي قام ووجين بوضعه على جرحها و واحد من تلك الأشياء؟


جيوون قررت أنها ستتجه إلى منزل جايمين في عطلة الأسبوع القادمة من أجل شكر ووجين على كل شيء بشكل مناسب.


جيوون قامت بالإستلقاء على سريرها لتلاحظ كيسا بلاستيكيا بجانبها.


"أوه، هذا الكيس...."


هذه هي الجائزة التي حصلا عليها من لعبة الشارع، ووجين قام بإعطاء الكيس لها، ولكنها لم تعرف ما يوجد في داخلها، لذلك فإنها قررت إكتشاف ما يوجد فيها.


جيوون قامت بفتح الكيس لتجد فيه صندوقا صغيرا أسود اللون.


"إيه؟"


جيوون قامت بفتح الصندوق الأسود لتتفاجئ بوجود خاتم أبيض في داخله:


"م..ما هذا بحق السماء؟"


هذه كانت جائزة لعبة عادية في الشارع، لذلك فإنه من الغير الممكن أنه يقومون بإهداء خواتم.


فهل قام ووجين بتجهيز هذا الأمر؟


وبعد التفكير بشان الأمر فإن جيوون قد إستطاعت ملاحظة أن كامل اليوم كان غريبا بعض الشيء، من السينما الفراغة تماما، إلى الألعاب النارية المفاجئة وجميع أولئك الأشخاص الذين يحملون ورود في أيديهم......


خدود جيوون بدأت الإحمرار بشدة....


"مستحيل، لا لا مستحيل تماما. "


هل كان ووجين يحاول إخبارها بمشاعره تجاهها؟ إيه؟ لا بالطبع لا.....


بالرغم من محاولة جيوون إنكار هذا الأمر بشكل كلي إلا أن غرابة اليوم وتلقيها هذا الخاتم قد جعلها تفكر، ولو قليلا، في إحتمالية ربما......


"أه، لا يهم...."


جيوون بدأت بهز رأسها مرارا وتكرارا، وفي نفس الوقت فإنها قامت بكتابة عدة رسالة نصية من أجل ووجين، ولكن وفي النهاية فإنها لم تقم بإرسال ولا حتى واحدة منها، فإنها قد سبق وقررت أنها لا تستحق شخصا مثل ووجين.


جيوون قامت بمسح جميع الرسائل التي كانت قد كتبتها لتقوم بفتح سجل صورها وتنظر إلى الصورة التي إلتقطها ووجين لهما وهما يرتديان القناعين الطفوليين، وبينما جييون كانت مشغولة بالنظر إلى تلك الصورة فإنه النوم قد غافلها والبسمة على وجهها.


**************



صباح اليوم التالي، في مقر نقابة ألاندال.


"واحد."


"توقف."


"إثنان."


"عن المبالغة عند قيامك بأمر ما."


ووجين كان جالسا على كرسيه الخاص في غرفته بينما سوونغ هوون كان أمامه يقوم بتمارين الضغط كعقوبة على ما قام به البارحة.


"هاي، سوونغ هوون."


"نعم يا رئيس؟"


سوونغ هوون قام بالنهوض من على الأرض فور سماعه كلمات ووجين:


"يا رجل، فقط قم بما أمر أن تقوم به، فقط قم بذلك ولا داعي لتقوم بأي شيء إضافي."


"أنا أسف للغاية يا رئيس، فإنني كنت أحاول مساعدتك ولكنني قد تخطيت حدودي."


ووجين بدأ بالإبتسام، فإنه مدرك أن نوايا سوونغ هوون كانت طيبة، فلو لم تكن فإنه كان قد أنهى حياة سوونغ هوون البارحة في الليل وما كان ليعاقبه اليوم عن طريق القيام بتمارين الضغط.


"تذكر ما قلته لك. لا تبالغ عند قيامك بشيء ما."


"حاضر يا سيدي."


"بالمناسبة، من أين لك بكل المال من أجل تحضير كل ذلك؟"


"لقد إستخدمت بطاقة النقابة البنكية..."


".............."


"واحد."


سوونغ هوون عاد فورا إلى قيامه بتمارين الضغط بعد رؤية تعبير ووجين، ليواصل القيام بها لمدة طويلة قبل أن يتم إنقاذه من قبل مينشان الذي دخل إل الغرفة:


"أه؟ ماهذا؟ الرئيس هنا؟ وحتى السيد سوونغ هوون؟"


"مينشان، ألم تصلك رسالتي البارحة؟ اليوم هو يوم عطلة بالنسبة لك."


"هاها، لقد تلقيت رسالتك يا رئيس، ولكن كيف يمكنني أخذ عطلة ونحن مازلنا في أوائل مراحل نقابتنا؟"


لم يمر سوى أسبوع منذ إنشائهم لنقابتهم، وبما أن مينشان لم يملك أي موظفين تحت خدمته فإنه قد إضطر إلى أداء كم هائل من العمل لوحده، فكيف يمكنه أخذ يوم عطلة وهو مازال لم ينهي أي من تلك الأعمال؟


ووجين تنهد قليلا ولكنه لم يقل أي شيء أخر، فإن هذا هو خيار مينشان ووجين لن يحاول تغيير ما قد سبق وإختار مينشان القيام به.



"قم بما يحلوا لك."


"حاضر، أه بالمناسبة، لقد تم حل مسألتك مع الجيش."


"إيه؟ حقا؟ هل قاموا بقبول طلبنا؟"


"نعم، والأن كل ما عليك فعله هو مساعدة وزارة الدفاع عشر مرات أثناء إنفجار خندق ما وبعد ذلك فإنه سيتم إعفائك من الإنظمام إلى الجيش بشكل كلي."


ووجين بدأ بالإبتسام، فبالإضافة إلى قدرته على التخلص من إنضمامه الإجباري إلى الجيش فإنه سيكون قادرا على كسب كمية هائلة من نقاط الخبرة ليرتفع مستواه أثناء مساعدته لوزارة الدفاع.


"لقد أحسنت عملا أيها المدير مينشان."


ووجين قام بمديح مينشان، بينما مينشان إبتسم قليلا قبل أن يرد:


"شكرا يا رئيس، بالمناسبة، يجب علينا أن نحظى بعشاء بيننا جميعا."


"هيهي، حسنا لما لا."


مزاج ووجين قد تحسن كثيرا بعد سماعه أخبار مينشان، لذلك فإنه قرر التوقف عن تعذيب سوونغ هوون.


"أه، سيكون من الممل لي الدخول إلى الخندق بدون سوونغ غوون."


ووجين بدأ بالتنهد قليلا، ليقرر أخذ اليوم يوم راحة هو الأخر، ويقوم بتشغيل التلفاز العملاق الموجود في حائط غرفته، وبعد تغييره للقنوات قليلا فإنه قد وجد برنامجا مثيرا للإهتمام قليلا، وإسمه هو مفاجئات الخنادق وهو برنامج حيث يقدم فيه عدة أشخاص فرضياتهم بشأن الخنادق.


[ الوحوش من الخنادق هي كائنات فضائية، بينما الخنادق هي مجرد مقدمة لشيء أسوء بكثير قادم...]


عدة خبراء بشان الخنادق بدأوا بالتكلم، ليجد ووجين فرضياتهم مثيرة للإهتمام ويبدا بالإستماع إليها:


[طريقة تفكيرنا الحالية مخطئة نوعا ما، فإننا فكر فقد في ثلاثة أبعاد ولا ننظر إلى الصورة الكبيرى، فأنا أرى الخنادق بمثابة بوابة يحاول شخص ما صنعها وهو يحاول العبور إلى أرضنا، وقريبا فإنه سينتهي في فعل ذلك]


"همم، إنه محق نوعا ما."


ووجين بدأ بالإبتسام بعد سماع كلمات خبير أجنبي، وفي نفس الوقت فإن الخبير الأجنبي قد بدأ بتقديم عدة دلائل منطقية:


[وحتى ولو نجح في صنع بوابة إلى الأرض، فإنهم على الأرجح لن يستطيعوا العبور إلى هنا فورا. ولننظر الأن إلى حوادث إنفجار الخنادق، فإنها دائما ما تحدث كل ثلاثين يوما. ولما بالضبط كل ثلاثين يوما؟ أنا لدي فرضية متعلقة بشأن هذا الأمر وبشأن الحجر المعروف بإسم حجر العودة، فإنه المفتاح الوحيد الذي يمكنه إيقاف الحاجز الذي يحيط بمدخل الخندق. وفرضيتي هي أن وحوش الخندق عليها حماية حجر العودة لمدة ثلاثين يوما متواصلة، وبعد مرور ثلاثين يوما فإن الوحوش سيكون بإمكانهم إستخدام حجر العودة بأنفسهم لمغادرة الخندق....]


"إيه؟ كلامه منطقي نوعا..."


لما الوحوش يمكنها الخروج من داخل الخندق بعد مرور ثلاثين يوما؟ ربما الحاجز المحيط بمدخل الخندق لا يوجد من أجل حماية الخندق بل هو موجود هناك من أجل حماية الأرض؟



[بالإضافة إلى أنه في بادئ الأمر، وأثناء حدوث حوادث إنفجار الخنادق الأولى، فإن الوحوش التي قد خرجت من هناك كانت ضعيفة للغاية مقارنة مع الوحوش حاليا...]


عدة صور وفيديوهات قد تم عرضها مقارنة قوة الوحوش الذين ظهروا في السنوات الأولى مع الوحوش التي تظهر الأن.


[وما الذي حدث مع مرور الوقت؟ في بادئ الأمر فإنه لم يكن يوجد سوى خنادق ذات رتبة أربع نجوم، ولكن ومع مرور الوقت فإن خنادق ذات رتبة خمس وستة نجوم قد بدأت بالظهور. ولو واصلت الأمور التطور على هذا المنوال فإنني أعتقد أنه لن تمر مدة طويلة قبل أن تبدأ خنادق ذات رتبة سبعة نجوم بالظهور.]


ووجين وجد نفسه منغمسا في متابعة كلام هذا الخبير، فإن ما يقوله الأن لمنطقي تماما بالنسبة لووجين، بالإضافة غلى أنه محق تماما، فإن عدد الخنادق ورتبتها قد واصل الإزدياد مع مرور الوقت، ونفس الأمر يطبق على المقاتلين، ففي بادئ الأمر أقوى مقاتل كان مقاتلا ذي رتبة C ولكن ومع مرور الوقت فإن قوة المقاتلين قد بدأت بالإزدياد إلى أن وصلوا الأن إلى تواجد عدة مقاتلين ذوي رتبة A على المستوى العالمي، ولو إنتظروا قليلا فإنه بالتأكيد سيبدأ مقاتلون ذوي رتبة أعلى من ذلك بالظهور.


لكن ما هو سب هذا الإرتفاع؟ ما سبب إرتفاع قوة الخنادق والمقاتلين؟


الخبير في التلفاز واصل كلامه بسرعة بنبرة جادة:


[ الخنادق ليست بمناجم ذهب، فأحجار الدم التي نحصل عليها من هناك ربما هي سبب كل هذا]


بعد سماع كلماته فإن ووجين قد أحس بان كل شيء قد إرتبط وأخيرا، فأحجار الدم يوجد فيها كم هائل من الطاقة، وأصل جميع الطاقات هي المانا، الطاقة السحرية.


"زيادة مستوى الطاقة السحرية...."


أحجار الدم يتم إستخدامها لزيادة مستوى الطاقة السحرية في الأرض، وهذا بالطبع سيسبب الإزدياد في قوة المقاتلين، وبالطبع فإن هذا سيحقق هدفها الأصلي، وألا وهو زيادة مستوى الطاقة السحرية في الأرض لمستوى مناسب كي يستطيع أتباع تراهنيت الظهور هنا..


"ما هو إسم ذلك الخبير؟"


بعد مدة من الإنتظار فإن إسم الخبير الذي كان يتكلم سابقا قد ظهر على الشاشة ليقوم ووجين بتسجيله، فإنه خبير من بريطانيا وإسمه هو جايمس توبلر.



وفور أن قام ووجين بتسجيل إسم الخبير فإن شخصا ما قام بالدق على باب غرفته:


"رئيس، إنه أنا. مينشان."


"أه، إدخل."


مينشان بدأ التكلم إلى ووجين وتعبير جاد على وجهه:


"لقد تلقينا إتصالا من وزارة الدفاع."


"وزارة الدفاع؟ هل يريدون مساعدتنا بهذه السرعة؟"


"نعم، ولكننا لسنا مرغمين غلى المساعدة هذه المرة، فكل ما علينا فعله هو إعطائهم عذرا ما..."


مينشان قد بدأ بالتفكير بعذر مقنع قبل أن يقوم ووجين بمقاطعته:


"لا، سوف نقوم بمساعدتهم، ومالذي يحتاجونني فيه بالتحديد؟"


"إنفجار خندق ما."


هذه ستكون أول مرة سيرى فيها ووجين حادثة إنفجار خندق ما.


"وأين ستحدث؟"


"في مدينة دايغو، وبالتحديد في خندق جوكون الثالث."


"حسنا إذا، هل غادر سوونغ هوون؟"


"لا، إنه مازال في الخارج."


"إذا أخبره أن يقوم بتجهيز السيارة من أجلي."


"حاضر يا رئيس."


هذه ستكون أول مرة ستتعاون فيه وزارة الدفاع مع نقابة ألاندال.


*******************



"أوووه...."



أعين جيوون إنفتحت شيئا فشيء، لتلتفت إلى الساعة بجانبها وتتفاجئ للغاية.


"يا إلهي.."


الساعة الأن قد سبق وتجاوزت العاشرة صباحا، والبارحة فإنها قد إتجهت إلى النوم حوالي الساعة الثانية عشر ليلا، مما يعني أنها قد نامت تقريبا إثنا عشر ساعة اليوم، وهذه أول مرة منذ مدة طويلة حيث نامت فيه لمدة طويلة مثل هذا اليوم....


بينما هايجين وناي يونغ لم يقوما بإيقاظ جيوون بالرغم من أن نوبتهم هذه المرة هي نفسها.


جيوون لم تمتلك الوقت الكافي لكي تقوم بالإستحمام لذلك فإنها قامت بتغيير ملابسها بسرعة ووضع قبعة على رأسها لتغادر الغرفة بسرعة.


"صباح الخير."


"أه، صباح...الخير؟"


حارس المبنى قام بإمالة رأسه بعد رؤيته لجيوون التي قامت بتحيته وهي تتجه إلى المصنع:


"من هي تلك الفتاة؟ لا أعتقد أنني قد رأيت فتاة بذلك الجمال هنا سابقا ..."


جيوون واصلت ركضها إلى المصنع لتصل بسرعة، وتقوم بالدخول وتتجه إلى غرفة التبديل بسرعة، لتجد جميع زميلاتها في العمل هناك وهن جالسات يشربن بعض القهوة بينما التلفاز في الغرفة كان مشغلا وهو يعرض عدة أخبار.


"أنا أسفة على تأخري."


بالرغم من أن جيوون لم تكن متأخرة إلى تلك الدرجة إلا أن الجميع قد سبق وأنهى تغيير ملابسه، مما قد جعل الجميع يلتفت إليها ليحدقوا إليها.



'أه يا لي من غبية، كيف يمكنني أن أنام إلى تلك الدرجة.'


جيوون قامت بإزالة قبعتها لتقوم بتغيير ملابسها ولبس ملابس المصنع، وفي نفس الوقت فإن الجميع قد إنصدم للغاية بعد النظر إليها.


" يا إلهي."


"هل...هل حقا تلك جيوون؟"


جيوون قامت بحني رأسها معتقدة أن الجميع كان يتحدث عن جرحها ولتعتذر مرة أخرى:


"أنا أسفة على التأخر."


بعد قول ذلك فإن جيوون قامت بلبس زيها الرسمي، وبعد فعل ذلك فإنها قد إلتفت إلى المرأة لتقوم بوضع قبعتها على رأسها، لتلاحظ ذلك الأمر.


"إيه؟.........؟"


القبعة في يد جيوون قد سقطت إلى الأرض من شدة صدمتها.


"............."


جيوون كانت مصدومة للغاية لدرجة أنها لم تستطع القيام بأي شيء سوى التجمد في مكانها، فعلى ما يبدوا الجميع لم يكن متفاجئا بسبب جرحها، بل بسبب التغير الذي قد طرأ عليه.


"جيوون، شعركي..."


"وجهكي....."


بعد سماع كلمات الجميع فإن جيوون قد إستعادت بعضا من رباطة جأشها.


فالجروح التي قد غطت نصف وجهها سابقا قد إختفت تماما، وحتى شعرها الذي كان محترقا تماما سابقا قد إختفى تماما وفي مكانه قد ظهر شعر طويل حريري وبالرغم من أن طول شعرها كان مختلفا في عدة أماكن إلا أنها لم تهتم بشأن ذلك.


جيوون قامت برفع يديها إلى وجهها، بينما دموع هائلة قد بدأت بالسيلان من عينيها.


"وجهي...وجهي...."


جيوون كانت متأكدة ان سبب حدوث هذا هو ووجين الدواء الذي قام بوضعه على وجهها.


ديوون قامت بسحب هاتفها لتبدأ بالبحث عن رقم هاتف ووجين، وبالرغم من الدموع الهائلة في عينيها إلا أنها قد إستطاعت إيجاده بسرعة لتقوم بالإتصال به فورا.


[الشخص المخاطب حاليا لا يمكن الوصول إليه، المرجوا ترك رسالة بعد الصافرة...]


"أه...."


يبدوا أن هاتفه مطفئ، جيوون قد بدأ جسدها بالإرتجاف قليلا، فإنها أرادت التحدث مع ووجين وإخباره بجميع المشاعر في قلبها الأن.


ولكن وقبل أن تستطيع جيوون فعل أي شيء أخر فإن القناة الإخبارية في التلفاز المتواجد في الغرفة قد تغيرت لتظهر صحفية وهي تقوم بتبليغ خبر عاجل، خبر صادم للغاية بما فيه الكفاية لدرجة أن جيوون كان على وشك أن يغمى عليها.


[هذا خبر عاجل، خندق جوكون الثالث، خندق ذي رتبة ستة نجوم على وشك أن ينفجر، وبالرغم من أنه قد سبق وتم إخلاء جميع المدنيين إلا أننا قد تلقينا خبرا يعلن أن المقاتل كانغ ووجين قد قام بالدخول إلى الخندق منذ عدة دقائق فقط إلى الخندق الذي قد فشل جميع من حاوله قبله....]


**********


الفصل الثالث والأخير لليوم.


أتمنى أن تكون الفصول قد حازت على إعجابكم وإلى لقائنا في الغد إن شاء الله.


بالمناسبة فصول الغد ستكون متأخرة قليلا عن الوقت المعتاد لأنني سأكون مشغولا قليلا في الصباح.


ترجمة: Jouad Azzouzi.


2017/05/25 · 6,750 مشاهدة · 2340 كلمة
JaouadAzzouzi
نادي الروايات - 2024