الفصل 58: معنى العائلة.



"التهجم عليه.؟ لقد قمت بشيء مثل ذلك؟"



'نعم يا رئيس، لقد قمت بصفعه في بث مباشر أمام أعين الجميع.'



بالرغم من أفكار مينشان إلا أنه قد ظل صامتا ولم يقل أي شيء، بينما ووجين واصل العبوس والتكلم بسرعة:


"أنا قمت فقط بملامسة خديه قليلا، بالإضافة إلى أنه لم يتم بث الأمر كاملا."



'حتى لو لم يتم بث الأمر كاملا فإن هذا لا يغير من حقيقة أنك قد هاجمته......'



مينشان منع نفسه من تكلم ما كان يفكر فيه، بينما سوونغ هوون قد بدأ بالإرتجاف كونه قد سبق وجرب صفعات ووجين.



"هممم، ربما لو قمت بقتله في ذلك الوقت لكان أفضل بالنسبة لي."



الجميع كان يشاهد ووجين، بالإضافة إلى أن ليي ساهن غوه لم يهدد حياة ووجين لذلك فإنه قام بتركه على قيد الحياة، بالإضافة إلى أن ووجين قد إعتقد بان ساهن غوه قد فهم الرسالة التي كان يحاول ووجين إرسالها.



ولكن فعلى ما يبدوا فإن ذلك الغبي لم يتلقى رسالة ووجين وأنه مازال يريد التشابك معه.


ومن أجل إنهاء علاقة كره وحدق فإنه يجب على واحد من الطرفين الموت، ودائما ما يكون ووجين الشخص الذي على قيد الحياة بعد نهاية علاقة الكره هذه.



"هاي، سوونغ غوو، جهز السيارة."



"هيونغ نيم، لو تريد الذهاب إلى مقر الشرطة فإنه يمكنك الذهاب غدا.''



بعد سماع كلمات سوونغ غوو، فإن ووجين قام برفع حاجبه قبل أن يرد عليه:



"ولما سأريد الذهاب إلى مقر الشرطة؟"



"إ...إذا إلى أين تريد الذهاب؟"



"بالطبع إلى نقابة هوارانغ."



"..............."



تعابير الجميع قد تجمدت تماما، بينما ووجين بدأ بالإبتسام قبل أن يتكلم:



"لاداعي للقلق فإنني سأتكلف بالأمر."



كيف يمكننا أن لا نقلق وأنت تملك تلك البسمة المرعبة على وجهك؟



مينشان تنهد ليبدأ بمحاولة إقناع ووجين، فإن حقا قام ووجين بالتدخل فإنه كان متأكدا من أن هذا الأمر سيتحول إلى حادثة كبيرة للغاية.



"أتمنى أن تسمح لي بالإهتمام بهذا الأمر يا رئيس."



مينشان كان متأكدا من أن نقابة هوارانغ لم ترد حقا إستعمال قوة القانون للرد على ووجين، فإنه كان متأكدا أن هذا كان مجرد إلهاء وأنهم يخططون شيئا أخر، لذلك فإنه لا يستطيع البقاء هنا فقط وعدم فعل أي شيء.



"ولكن ألن يكون التعامل مع هذا الأمر مزعجا للغاية؟"



"ولكن أليس القيام بالأعمال المزعجة هو عملي؟"



هاه؟ مينشان معه حق فإن ووجين قد ضمه إلى النقابة فقط لكي يترك جميع الأعمال المزعجة له.



ووجين بدأ بالضحك قليلا قبل أن يقوم بإيماء رأسه:



"حسنا، إذا فإنني سأترك الأمر لك."



مينشان بدأ بالإبتسام هو الأخر، فإنه قد أصبح متأكدا الأن أن وجين لن يهتم بأي شيء طالما أنه سيقوم بالتكلف بجميع الأعمال المزعجة والتي لا تستحق أي إهتمام منه.



"إذا متى ستكون رحلي إلى أمريكا؟"



"تجمع النقابات سيعقد في غضون شهر واحد من الأن، لذلك فإنه من الأفضل أن نذهب جميعا في ذلك الوقت."



"هممم، إذا فإنه أمامي شهر واحد....."



ووجين أراد لقاء ميلودي، ولكنه لم يكن في عجلة من أمره، بالإضافة إلى أنه مازال يجب عليه تدريب سوونغ غوو بشكل جيد.



"هل هنالك شيء أمخر يستحق إهتمامي؟"



"أنا بحاجة إلى موافقتك على شيء واحد. أتمنى أن تسمح لي بتوظيف بضعة موظفين.'



فلحل هذه المشكلة مع نقابة هوارانغ فإن مينشان سيحتاج إلى تعيين محامي جيد، بالإضافة إلى أنهم بحاجة ماسة إلى زيادة عدد العاملين في فرع المساعدة.



ووجين قام بإيماء رأسه بعد مدة السكوت.



"وقم بضم بعض المقاتلين إلينا في نفس الوقت."



"هممم، لو لست في عجلة في أمرك فإنني أنصح بأن نظم الأن فقط مساعدين من أجل مساعدة تسيير شأون نقابتنا، وبعد ذلك فإنه سيكون بإمكاننا ضم مقاتلين إلينا."



"حسنا بما أنك الخبير."



"حسنا يا رئيس، ولا داعي للقلق فإنني سأهتم بكل شيء."



ووجين بدأ بالإبتسام، قبل أن يقوم بإيماء رأسه:



"إذا فإنني سأتجه إلى المنزل. سأراكم غدا."



"حسنا، إلى اللقاء."



بعد تلقي توديع من الجميع فإن ووجين بدأ بالإتجاه إلى منزله، وبما أن منزله لم يكن بعيدا للغاية عن مقر نقابته فإنه قرر العودة مشيا، وبما أن ووجين قد سبق وزار المنزل سابقا عند توقيع العقد فإنه كان يتذكر مكانه.



بينما ووجين كان في منتصف الطريق إلى منزله، فإن قد توقف في مكانه:



"أه، أنا لا أعلم ما هو الرقم السري للمنزل...بالإضافة إلى أن أمي على الأرجح نائمة الأن."



وووجين وقف في مكانه، وبعد التفكير بشأن الأمر فإنه قرر أنه لن يقوم بإيقاظ والدته، بالإضافة إلى أن ووجين قد سبق وتعود على قلة النوم، فحتى ولو أمظى عدة أيام بدون أي راحة على الإطلاق فإنه سيكون بخير.



"سوف أذهب إلى المنزل مع حلول الصباح."



ووجين قام بتغيير وجهته ويبدأ بالإتجاه إلى وسط المدينة.



وعلى عكس ووجين فإن سوونغ غوو كان متعبا للغاية لذلك فإنه قد سبق وإتجه إلى النوم، بينما هايمين ومينشان كانا مشغولان بعملهما، و ووجين لم يريد إيقاظ جيوون أو جايمين من نومهما في هذا الوقت المتأخر لذلك فإنه لم يبقى سوى سوونغ هوون ليرافقه.



الوقت الأن كان الثالثة صباحا والبارد قارس، وفي وسط الليل فإن سوونغ هوون ووجين كان يمشيان في وسط المدينة بدون أي وجهة محددة:



"رئيس، إلى أين تريد الذهاب؟ هل لديك مكان ما تريد زياراته؟"



إلى أين يريد الذهاب؟



ووجين بدأ بالنظر حوله، وبعد ملاحظته لمكان معين في الجهة المقابلة للشارع فإنه قد أشار إليه.


"لنذهب إلى هناك."



"همم؟"



سوونغ هوون بدأ بالنظر إلى الإتجاه الذي أشار إليه ووجين ويلاحظ عدة مباني ولكنه لم يرى أي واحد مميز سوى مقهى الانترنت.



"هل تريد الذهاب إلى مقهى الانترنت ذلك؟"



"نعم، لنذهب ونلعب بضعة ألعاب."



ووجين قد مرت عليه عشرين سنة منذ أخر مرة لعب فيها لعبة ما، والتفكير في شأن لعب بضعة ألعاب مجددا قد جعلته يصبح متحمسا قليلا.



ووجين بدأ التفكير مجددا بذكرياته في عامه الأخير في المدرسة الثانوية، بذكريات ذلك الفتى البريء ووجين، وكيف كان قبل أن يصبح ما هو عليه الأن في عالم ألفرين.



وبالرغم من أن ووجين لا يستطيع ولا يريد أن يعود إلى كيف كان في ذلك الوقت، إلا أنه قضاء الوقت مثل ما كان يفعل سابقا يجعله ينسى عدة أشياء يريد نسيانها..



ووجين وسوونغ هوون بدئا بالإتجاه معا إلى مقهى الانترنت، وبسبب الوقت المتأخر فإنه كان خاويا تماما، ولكن ووجين لم يمانع هذا ليجلس في حاسوب من الحواسيب رفقة سوونغ هوون.



"تفضل يا رئيس، أنا سأجلس في هذا الحاسوب."



"أه، انا متأكد أن ثمن إستعمال الحاسوب هنا قد أصبح أعلى بكثير مما أتذكر..."



ووجين بدأ بإستخدام الحاسوب، وشيئا فشيء فإنه قد أصبح متعودا على إستخدامه قليلا، وبعد مدة من الوقت فإنه قد بدأ البحث عن لعبته المفضلة، وبعد رؤيته لذلك فإن سوونغ هوون قد بدأ بالتكلم:



"رئيس، تلك اللعبة لم يعد يلعبها أي أحد، لذلك فإنني أعتقد أنه من الأفضل أن تحمل لعبة أخرى."



"حقا؟ ومالذي يلعبه الناس في هذا الوقت؟"



لقد سبق ومرت خمسة سنين، ويبدوا أن حتى الألعاب المشهورة قد تأثرت.



"إنها لعبة شبيهة بتلك، وإسمها هو LOL."



"أوه؟"



بمساعدة سوونغ هوون فإن ووجين قام بتحميل اللعبة وصنع حساب خاص به، وليبدأ بتجهيز اللعبة.


"رئيس، إختر هذا، وقم بهذا بهذا....."



"أه، حسنا........."



"هيا، سوف نلعب معا. لنذهب إلى الخط السفلي ولنقاتل معا."



ووجين قام بإيماء رأسه، وبعد مدة من الإنتظار فإن اللعبة قد بدأت.



"رئيس، واصل مهاجمتهم من بعيد."



ووجين كان يستعمل شخصية تهاجم بإستعمال رماح جليدية، بينما سوونغ هوون كان يستخدم شخصية ذات يد حديدية للقتال.



"إن هذه اللعبة مشابهة للعبة الأخرى...."



"نعم يا رئيس، ولكنها أفضل بكثير، بالإضافة إلى أنك لست سيئا بالنسبة لمبتدأ...."



ووجين بدأ بالإبتسام، فإنه قد بدأ بالإستمتاع بوقته وهو يلعب هكذا وهو يمضي الوقت، وبسبب كونهم يلعبون ضد شخصيات يتحكم بها الحاسوب فإنهم قد فازوا بسهولة هائلة.



"هذا ممتع...."



"رئيس، لما لا ندخل إلى لعبة ضد البشر بدل الحاسوب؟"



"حسنا."



سوونغ هوون إنظم إلى ووجين وليبدئا لعبة جديدة ضد البشر، وبسبب كون البشر أفضل بكثير من الشخصيات التي كان يتحكم بها الحاسوب، فإن ووجين واصل الموت ضدهم بسهولة.



"أه، لقد أخطأت مجددا...."



"هاهاها، لا بأس يا رئيس، أنت لست سيئا لتلك الدرجة........"



سوونغ هوون حاول أن يلهي ووجين، بينما قلبه كان يخفق بشدة وهو ينظر إلى صندوق المحادثة أمامه.



[هاي، أيها الوغد، توقف عن الموت.]



[هل أنت غبي أم ماذا؟ ألا تجيد اللعب أم ماذا؟]



[هل أمك مريضة أم ماذا؟]



[أم هل أنت هو المريض؟]



"هممم، سوونغ هوون، أنا لست متأكدا إن كانوا يهينوني أم هم قلقون بشأني....."



"أهاهاها، هنالك الكثير من الانواع، ولكنني أعتقد أنهم لا يهينونك هنا........"



"هيه، يبدا أن أطفال هذا الجيل ليسوا سيئين إلى تلك الدرجة."



ووجين بدأ بالإبتسام قبل أن يبدأ بالرد في صندوق الدردشة بعد موته مرة أخرى.



"رئيس، أنا أعتقد أنه من الأفضل لك أن تتجاهل صندوق المحادثة...."



"لا، يجب علي أن أرد على هؤلاء الفتيان الجيدين."



[لا، والدتي بخير، وأنا بخير، وماذا عن والدتك؟]



وكما توقع سوونغ هوون فإن صندوق المحادثة قد بدأ يمتلأ بمختلف الشتائم بعد ذلك من اللاعبين الاخرين.



[هاي، أيها الوغد، كيف لك أن تتجرا على إهانة والدتي. بأيها XXXXXXXXX.]



ووجين كان مصدوما قليلا، وبسرعة فإن الغضب بدأ بالظهور على وجهه، وبعد رؤية هذا فإن سوونغ هوون قام بإطفاء صندوق الدردشة بسرعة هائلة.



"هاها، لا داعي لأن تهتم بشأن كلماتهم يا رئيس...."



"همم، هل حقا كان الجميع قليل الإحترام إلى هذه الدرجة في السابق؟"



لقد مرت خمس سنين على الأرض، وعشرين سنة في ذاكرة ووجين، ولكن وبالرغم من هذا فإنه على حسب ما كان يتذكره فإنه لم يكن هنالك الكثير من هذا النوع من الناس الذين يقومون بشتم أي شخص على النت، وخصوصا في لعبة ما، فيبدوا أن الأرض قد تغيرت من أكثر مما توقع في غضون هذه المدة.



بعد إطفاء صندوق الدردشة فإن سوونغ هوون بدأ بتعليم ووجين كيفية اللعب، وبسرعة فإن الوقت قد بدأ بالمرور.



"هاها، هل تريد تناول بعض الرامن يا رئيس؟"



"أه، بالطبع."



ووجين بدأ بتناول الرامن رفقة سوونغ غوو، وبعد مدة من الوقت فإن تعبير صدمة قد ظهر على وجهه:


"ما هو الوقت حاليا؟"



"ماذا؟ أه، إنها الحادية عشر صباحا."



"تبا."



ووجين قد خطط سابقا لأن يعود إلى منزله عند السابعة صباحا عندما تشرق الشمس، ولكنه كان مشغولا للغاية مع سوونغ هوون لدرجة أنه لم يلحظ مرور الوقت على الإطلاق.



"أنا سأتجه إلى المنزل الأن."



"حسنا يا رئيس."



"حسنا، لقد كان من الممتع اللعب معك، إلى الغد."



"..........."



ووجين قام بإيماء رأسه ليتجه راكضا إلى منزله وكأنه فتى صغير يركض إلى منزله.



أما بالنسبة لسوونغ هون فإنه قد ظل واقفا في مكانه، وفي يده طبق مليء بالرامن:



"ل...لقد قال الرئيس بأنه قد إستمتع....."



رائع، وأخيرا لقد حصل على مديح من الرئيس، وأخيرا فإنه قد وجد طريقة لإسعاد الرئيس.



"إذا فإنني سأحرص على أنك ستستمتع بوقتك أكثر يا رئيس."



سوونغ هوون إبتسم ليبدأ بتناول طبقه من الرامن.


*************



*دينغ، دينغ*



[من على الباب؟]



"أمي، إنه أنا ووجين."



فور سماع صوته فإن باب المنزل قد إنفتح بسرعة، وفور أن إنفتح فإن أمه قد قفزت عليه معانقة ووجين بشدة.


"أه، أيها الوغد، هل أنت بخير؟ ولما تواصل الظهور في التلفاز يوميا؟"



"هاها، التلفاز فقط يبالغ ولم يحدث أي شيء مهم."



"كيف يمكن أن لا يكون شيئا مهما بما انهم قد غيروا جميع البرامج في جميع القنوات إلى برامج تتحدث عنك؟"



"هاها، كما قلت لك التلفاز فقط يبالغ، بالمناسبة أين هي سوواه؟"



"لقد ذهب إلى مدرستها. بالإضافة، المدير مينشان قد أخبرني بأنك ستأتي إلى المنزل مع شروق الشمس، فلما أنت متأخر إلى هذه الدرجة؟ لقد إنتظرك ولكن في النهاية فإن النوم قد غافلني...."



أه، هل إنتظرته طوال الليل؟ لا عجب في أن عيناها منفوختين للغاية. ووجين أحس بالذنب قليلا ، ليبدأ بحك رأسه، فبالرغم من أنها لم تكن نيته إلا أنه كان يهمل عائلته في الأونة الأخيرة ويركز كثيرا على الخنادق.



"هاها، كنت سأتي في الصباح المبكر، ولكنني كنت في مقهى الأنترنيت ألعب بضعة ألعاب......"



".........."



بعد سماع كلماته فإن أمه قد بدأت التنهد بشدة وهي تنظر إلى إبنها:



"أيها الوغد،، لقد أمضيت خمس سنين وأنت تلعب لعبة ما، بالرغم من ذلك إلا أنك مازلت تريد لعب المزيد من الألعاب؟"



'أه..أمي، تلك كانت لعبة حيث حياتي كانت على المحك، أما هذه اللعبة فهي لعبة خيالية فقط من أجل الإستمتاع......'



ووجين قام بتهدئة غضب أمه قليلا ليدخلا إلى المنزل بسرعة، وبالرغم من أن ووجين قد رأى المنزل سابقا إلا أن شكله الأن لمختلف تماما من الداخل بعد أن تم فرشه بشكل كامل.



"لقد سمعت بانك كنتي مشغولة في البحث عن أثاث من اجل المنزل، وكا توقعت فإن ذوقكي يا أمي هو ذوق رائع."



"هيه، لما لا نذهب لرؤية غرفتك؟"



والدته بدأت بإرشاد ووجين إلى غرفته بينما تعبير تحمس كان على وجهها.



'أه، يبدوا أنها قد جهزت شيئا ما من أجلي مرة أخرى.....'



ووجين قام بفتح الباب إلى غرفته....



"إيه؟"



الغرفة كانت فارغة بعض الشيء، فإنه لا يوجد في الغرفة سوى بضعة ملصقات في الحائط، ومكتب واحد، وسرير صغير...



بالإضافة إلى أن الجو في الغرفة مختلف كثيرا عن الجو في الغرف الأخرة، ليقوم ووجين بالإتجاه إلى ذلك المكتب القديم ويبدأ بالنظر إليه، وشيئا فشيء فإن ووجين بدأ يحس بان هذه الغرفة قد رأها في مكان ما...



"أمي، هذه....."



"لقد أخبرتني سابقا بأنك قد إشتقت إلى غرفتك السابقة لذلك....."



ووجين قد ذكر هذا الأمر سابقا أثناء تناولهم الطعام، وبالرغم من أنه لم يكن يعني الامر بجدية فإن أمه قد تذكرت كلماته، وهذا أمر قد أسعد قلب ووجين كثيرا.



"لقد أمضيت الأيام الماضية وأنا أبحث عن جميع أغراضك السابقة، وخصوصا ذلك السرير وذلك المكتب."


لقد تذكر ووجين، فهذا المكتب هو المكتب الذي إشتراه له والده، المكتب الذي درس عليه رفقة أصدقاءه ورفقة والده......



"إبني يخاطر بحياته يوميا، ولكنني لا أملك أي شيء لأفعله من أجل......"



ووجين بدأ بالإبتسام فكل شيء كان من اجل عائلته، فسبب تحمله كل شيء في عالم ألفرين، وبسبب رغبة عودته إلى هنا وسبب تخليه عن كل شيء في عالم ألفرين كان لأنه يريد رؤيته عائلته مرة أخرى، لأنه كان يريد العودة إلى الأرض، المكان حيث ولد فيه.....



ووجين إبتسم قليلا ليقوم بمعانقة والدته بشدة.



***********



ووجين قام بالإستلقاء قليلا على سريره من أجل النوم قليلا، بينما بيبي كانت نائمة برفقته وهي تقوم بإستخدام قوتها من أجل تغيير أحلام ووجين وإبعاد الأرواح الشريرة عنه.



"أوه؟أليست هذه أحذية أوبا؟ أمي، هل عاد أوبا؟"



صوت سوواه قد أيقظ ووجين من نومه.



"أمي، هل أحظر أوبا كلبا لي؟"



بعد سماع تلك الكلمات من سوواه فإن ووجين إلتفت لينظر إلى بيبي، وبعد مدة من الوقت فإنه قد تنهد قبل أن يتكلم:



"هاي، بيبي..."



"مياااو؟"



"لا تظهري لأحد بأنك لست قطة حقيقية."



"مياااو، ولما ذلك؟"



ووجين قام بالإمساك بيبي وليبدأ بالإتجاه إلى غرفة الطعام.



"هاي، سوااه، أوبا قد أحظر قطة من أجلك."



بعد سماع كلمات ووجني فإن سوواه قد إلتفتت إلى ووجين، وبعد رؤية بيبي التي كانت بين يديه فإنها قد إنفجرت باكية.



"أوااااه، ولكنني كنت أريد كلبا وليس قطة صغيرة..."



ووجين بدأ بالتنهد قليلا، بينما بيبي قد بدأت تقلق بشان ما سيحصل من الان فصاعدا.


**********


الفصل الثاني لليوم وترقبوا الفصل الثالث بعد ساعة ونصف.


ترجمة: Jaouad Azzouzi.


2017/05/25 · 6,411 مشاهدة · 2307 كلمة
JaouadAzzouzi
نادي الروايات - 2024