الفصل 63: صرخة من بيونغ يانغ (3).



[إنها شظاظة معجزية تكون العالم. إنها مكون لصنع النطاق البعدي.]



"همممممم."


ووجين بدأ بحك ذقنه قليلا، وبالرغم من أنه واصل إستخدام مختلف التقنيات على الحجر البنفسجي إلا أنه لم يتعلم أي شيء جديد.


"بيبي هل تعرفين بشأن أي شيء إسمه النطاق البعدي؟"


"إيه؟ لا، أنا لم أسمع بشيء مثل ذلك سابقا."


بعد سماع كلمات بيبي، فإن ووجين واصل النظر إلى الحجر لمدة أطول أكبر قليلا قبل أن يتنهد ويقوم بوضعها في مخزونه الإفتراضي فإنه لا يعلم الغرض أو نفع هذا الحجر حاليا وربما في وقت لاحق فإن نفعه سيتضح له.


ووجين قام بأخذ حجر العودة والإتجاه مغادرا الخندق.


*********


أعين الجنديان اللذان كانا يحرسان مدخل الخندق إنفتحت بشدة بعد رؤيتهما للحاجز حول المدخل وهو يختفي شيئا فشيء.


"هاي، أنظر إلى هناك."


"إيه؟ الحاجز يختفي؟...."


"ذلك الوغد من كوريا الجنوبية قد نجح في هزيمة الخندق. أسرع وأخبر القادة بهذا."


جنود كوريا الشمالية بدأوا بالتحرك بسرعة فائقة، وفي نفس الوقت فإن عدة صحفيين بدأوا بإلتقاط عدة صور لووجين وهو يخرج من الخندق.


"تبا، لقد نجح، لقد حقا نجح........"


"هذا أمر جنوني، فإنه قد هزم خندقا ذي رتبة ستة نجوم لوحده. هذا أمر لم يحدث من قبل........"


"مقاتل خارق قد ظهر في كوريا الجنوبية....."


"نعم، فهذا المستوى من الإنجازات، ألا تعتقد بان شهرته ستقارب درجة شهرة الخادمة المقدسة ميلودي؟"


"أسرع وأرسل خبر هذا الأمر إلى المقر....."


بعد خروج ووجين من الخندق فإنه قد بدأ بالنظر حوله، وبالرغم من أنه قد رأى عدة صحفيين حوله، إلا أنهم لم يقتربوا منه طالبين الحصول على مقابلة معه مثل الصحفيين في كوريا الجنوبية.



وبعد مدة قصيرة فإن هاي سول قد وصلت إلى الخندق وهي تركض، بينما تعبير فرحة كان على وجهها.


"أحسنت عملا، فإنك حقا قد نجحت في تحقيق ما قلته."


"بالطبع، فألم نأتي إلى هنا بهدف هزيمة الخندق؟"


"هاها، بالطبع، ولكنني مازلت متفاجئة كونك إستطعت حقا هزيمة الخندق."


ووجين قد دخل إلى هذا الخندق لوحده وقد هزمه وليخرج بدون أي جروح على جسده، والأكثر من هذا هو أن هذا خندق ذي رتبة ستة نجوم، والأكثر من هذا هو أنهم لم يملكوا أي معلومات بشأن ما يوجد في داخل هذا الخندق، ولكن ووجين قد نجح في هزيمة هذا الخندق لوحده وبدون أي معلومات.


"هل وصل فريق المفاوضة إلى هنا؟"


"نعم، فريقنا من كوريا الجنوبية قد وصل، وهم في لقاء مع فريق التفاوض من كوريا الشمالية، وهم حاليا ينتظرون خبر نجاحك لكي يبدأوا التفاوض بشكل رسمي."


هاي سول لم تخبر ووجين بان الجميع كان قد قال بأنه هنالك فرصة ثمانين بالمئة لفشل ووجين.


"إذا فلتهتموا أنتم بالتفاوض، فأنا سأعود إلى الخندق الأن، وبما أنه لم يعد هنالك أي خطر لحدوث إنفجار الخندق فلتخبري الجيش بأن يتراجع الأن."


"ماذا؟ أنت تريد العودة الأن إلى الخندق بدون الإرتياح على الإطلاق؟"


هاي سول كانت متفاجئة للغاية، فإنه قد مرت ثلاثة أيام، مما يعني أن ووجين قد أمضى إثنا عشرة يوما في داخل الخندق، ولكنه الان يريد العودة إلى داخل الخندق بدون أخذ ولا حتى قسط واحد من الراحة؟



"ولما سأحتاج إلى الإرتياح فإن هذا الخندق ليس بتلك الصعوبة."


"............"


لو سمع شخصا ما كلمات ووجين فإنه كان ليعتقد بأنه يدخل إلى خندق ذي رتبة نجمة واحدة، وليس خندقا ذي رتبة ستة نجوم.


وما هي قدرة ووجين الحقيقية التي تسمح له بهزيمة خندق ذي رتبة ستة نجوم بسهولة؟


"إلى اللقاء للأن."


ووجين إلتفت ليعود بسرعة إلى الخندق، فإنه يملك من الأن فصاعدا خمسة عشر يوما للدخول إلى الخندق، ولو أراد تحقيق هدفه والوصول إلى المستوى 60 فإنه سيجب عليه إستخدام أقل كامل الوقت المتاح أمامه لأقصى درجة، فلو حقا كان بحاجة إلى الراحة فإنه سيستريح في الخندق ، ولو كان بحاجة إلى الطعام فإنه سيكون بإمكانه تناول ما يريده في الخندق.


فور دخول ووجين إلى الخندق فإن مسؤولا من كوريا الشمالية وصل راكضا إلى مدخل الخندق، وبناءا على عدد النجوم المتواجدة على زيه الرسمي فإنه من السهل معرفة بأنه مسؤول ذي رتبة عالية.


وبعد رؤية ذلك المسؤول للحاجز حول الخندق فإن الحيرة قد ملأت وجهه:


"ماهذا؟ ألم تخبروني بأنه قد هزم الخندق وخرج؟"


"نعم، ولكنه قد عاد مجددا فور خروجه إلى الخندق."


"ماذا؟ ذلك المجنون عاد بدون أخذ ولا حتى قسط واحدة من الراحة؟"


"نعم...."


المسؤول كان مصدوما للغاية، فبناءا على ما يقوله الجميع فإن البطل ووجين قد عاد مرة أخرى إلى الخندق فور خروجه.


"أه، هذا سيء، سيء للغاية."


كيم جونغ أون قد أمره بان يأتي إلى هنا ويحظر ووجين إليه لكي يلتقي به، ولكن ووجين قد سبق وعاد إلى الخندق.......


ذلك المسؤول بدأ بالإتجاه إلى القصر وتعبير بؤس على وجهه.


************



في داخل غرفة في قصر الشمس فإن كيم جونغ أون كان واقفا في وسط الغرفة وهو يحك ذقنه السمين.


"أملها قليلا إلى اليسار."


"حاضر يا رئيس."


الجندي قام بإمالة الصورة قليلا إلى اليسار بحذر، بينما كيم جونغ أون بدأ بالإبتسام، فالصورة العملاقة أمامه في وسط الحائط كانت صورته وهو يصافح يد وجين.


"وما الذي سأفعله بهذه الصورة؟"


كيم جونغ أون إلتفت إلى الخادمة التي كانت تحمل الصورة التي كان معلقة على الحائط سابقا، وهي صورة كيم جونغ أون وهو رفقة لاعب كرة السلة دينيس رودمان.


هذه صورة كيم جونغ أون رفقة لاعب كرة سلة كان معجب به سابقا ولكنه لم يعد مهتما بشأن هذه الصورة الأن.


"إرميها...."


بعد سماع كلمات كيم جيونغ أون فإن الخادمة قامت بإيماء رأسها ومغادرة الغرفة بإحترام وبطء وبين يديها الصورة التي أمرها كيم جونغ أون برميها.


سابقا هذه الغرفة كانت مليئة بصور كيم جونغ أون رفقة مختلف لاعبي كرة السلة، ومختلف الأشياء المتعلقة بهم، ولكن الان فإن هذه الغرفة قد أصبحت مليئة بمختلف الأشياء من الخندق.


وفي وسط حائط الغرفة فإنه كان هنالك صورة عملاقة له وهو يصافح يد المقاتل ووجين.


كيم جونغ أون بدأ بالإبتسام وهو ينظر إلى هذه الصورة، بينما تعبير غيرة صغيرة قد ظهر على وجهه.



*دق، دق*


"أدخل."


كيم جونغ أون إلتفت إلى الباب وبسمة هائلة وجهه، ولكن الشخص الذي كان يتوقع رؤيته لم يكن هناك:


"ما هذا؟ أين هو البطل ووجين؟"


"ذلك....لقد دخل مرة أخرى إلى الخندق..."


"ما الذي قلته؟"


المسؤول بدأ بمحاولة شرح الأمر ولكن ذلك كان مجرد مضيعة للوقت.


"لما لم توقفه؟"


"بوقت وصولي إلى هناك فإنه كان قد سبق ودخل....."


"هل تعتقد بان كلماتي هي مجرد مزحة أم ماذا؟"


خوف هائل ظهر على وجه المسؤول، وفي نفس الوقت فإنه قد بدأ بالتعرق بشدة.


"أنا أعتقد أنك بحاجة لتفكر بشان إهانتك لي..."


"أ...أرجوك سامحني....."


بعد سماع كلمان كيم جونغ أون فإن المسؤول بدأ بالركوع أمامه مطالبا مسامحته:


"إخرج من هنا بسرعة."


"ر....رئيس، أرجوك......"


بالرغم من ترجيه المتواصل إلا أنه لم يظهر أي تغيير على وجه كيم جونغ.


"يبدوا أنك حقا لا تهتم بشأن أوامري."


كيم جونغ أون قام بالإشارة إلى الحارس خلفه، ليقوم ذلك الحارس بسحب مسدسه وإطلاق النار على ذلك المسؤول قاتلا إياه.


جثة المسؤول سقطت إلى الأرض بينما تعابير كيم جونغ أون لم تتغير على الإطلاق، وحتى تعابير الجندي لم تتغير فإنه قد إعتاد على رؤية عدة أشخاص يتم قتلهم بسبب أتفه الأسباب.


"إستمع لي جيدا. إذهب وإنتظر خروج السيد ووجين، وعندما يخرج فأحظره إلي."


"نعم."


الجندي قام بإيماء رأسه، بينما الخوف قد بدأ يملأ قلبه ليغادر الغرفة بسرعة متجها إلى الخندق لكي ينتظر ووجين.


"هيهي، يجب علي شكر البطل الذي أنقذ بيونغ يانغ شخصيا."


كيم جونغ أون بدأ بلمس مختلف الأشياء في هذه الغرفة، من الكنوز السحرية إلى الخطاطات السحرية، ولكن كونه لم يكن مقاتلا فإنه لم يستطع إستخدام أي شيء من الأشياء في هذه الغرفة هنا.


كيم جونغ أون إلتفت إلى صورته رفقة ووجين ليواصل التحديق إليها بتعبير غيرة وإحترام على وجهه.


**********



"أوووووه."


في نفس الوقت الذي إرتفع فيه مستوى ووجين فإن جميع مخزون طاقته السحرية قد إمتلأ فورا، وفي نفس الوقت فإنه أحس بإحساس منعش ورائع للغاية.


"وأخيرا لقد وصلت إلى المستوى 60."


ووجين قد بدأ صيده ليبدأ بوحوش البايجيكس، ثم الوحوش القاذفة، وحتى أنه قام بإصطياد عدة وحوش من نوع الرانتوس، وحتى أنه قام بقتل بضعة وحوش من نوع تودون، وحوش تحفر أنفاق هائلة في الأرض، ويمكنها مهاجمة والإنقضاض على فريستها من تحت الأرض بقوة وسرعة مدمرة.


وهذه الوحوش هي أدنى الوحوش مستوى في جيوش تراهنيت، ووجين قد بدأ بإصطيادها جميعا بدون توقف وبدون رحمة، وبالرغم من أن القائد من قادة تراهنيت الذي كان يحاول التشكل هنا لم يجده ووجين كما توقع عند دخوله إلى الخندق مرة أخرى إلا أن المستعمرة قد ظلت هنا.


وبعد هزيمة عدد محدد من الوحوش فإن حجر العودة يظهر في وسط المستعمرة، لذلك فإن ما كان يقوم به ووجين هو هزيمة الوحوش إلى أن يظهر حجر العودة وإستخدامه للخروج تاركا عدة وحوش في الخندق، وعند عودته فإن كان يجد هنا عدد أكبر من الوحوش وهذا قد سهل عليه صيده في المرات بعد ذلك.


ووجين قد كرر هذه المرات عدة مرات، وهذا هي المرة السابعة بالتحديد، وأخيرا فإنه قد وصل إلى المستوى 60.



ووجين بدأ بتعلم جميع تقنيات المحارب التي يمكنه تعلمها في المستوى 60.


[صبر المحارب]


هذه تقنية تظل مفعلة دائما وتقلل من الألم الذي يحس به المستخدم، وتسرع علاجه، أما بالنسبة للتقنيات الأخرى التي تعلمها ووجين فإنها جميعا كانت تقنيات متعلقة القوس.


ووجين قام بسحب سلاحه الخاص، وتحويل شكله إلى قوس كبير ونحيف، وبعد فعل هذا فإن ووجين قام بتعلم تقنية [ السهام العظمية] الخاصة بمهنة محيي الأجسام.


فهذه تقنية لم يتعلمها ووجين سابقا بسبب كون قوتها الهجومية أضعف من الرماح العظمية، ولكن بما أنه قد حصل قوس من أجل إستخدامها الأن فإنه لم يمانع تعلمها.


ووجين قام بإستدعاء سهم عظمي وإطلاقه بإستخدام القوس.


*ووووووووووووش*


السهم العظمي كانت سرعته أكبر بكثير من سرعة الرمح العظمي، وحتى أن السهم العظمي قد طار إلى مسافة طويلة للغاية مما جعل ووجين يبتسم، فلو حصل على ما يكفي من الطاقة السحرية فإنه سيكون بإمكانه إطلاق هذه الأسهم بشكل غير متوقف، والأكثر من هذا هو أنه يمكنه إستخدام هذه السهوم العظمية لصنع سجنه العظمي، مما سيمنحه عنصر المفاجأة و التحكم في منطقة القتال.


ووجين قام بتعلم تقنيات محيي الأجساد الخاصة بالمستوى 60 بسرعة.


[من خلال إستخدام ظلك، فإنه سيكون بإمكان المستخدم إستدعاء غول طفيلي.


الغول الطفيلي يمكنه الإندماج مع أي جثة وإعادة إحيائها، ولو تم إستخدام الغول الطفيلي لإعادة إحياء كثة ما فإن تلك الجثة سيكون بإمكنها إستخدام نسبة من قوتها السابقة.


النسبة التي يمكن إستخدامها حاليا: 10 بالمئة.]


ووجين إبتسم بعد تعلمه تلك التقنية، وليركز بعد ذلك على إستدعاء فرد أخر من عائلته الشيطانية.



"أخرج يا غايبي."


فور صدور كلمات ووجين فإن ظل ووجين قد بدأ بالتحرك والتغير بسرعة، ومن ظل ووجين فإن شخصا مطابق الشكل والحجم له قد ظهر.


ولولا كون جسد هذا الكائن أمامه جسدا شفافا فلكان ليعتقد أي من رأه بان هذا هو حقا ووجين، فشكل غايبي الأن كان متطابقا لشكل ووجين الحالي.


[كيكي، وأخيرا إستطعت سماع صوتك يا سيدي.]


"تبا، رؤيتك في هذا الشكل ما زال يصيبني بالقشعريرة يا غايبي."


[كيكي، لقد مرت عدة سنوات ونحن معا، ولكنك مازلت لم تعتد على هذا الأمر؟]


فكما قال غايبي، فإنه قد سبق ومرت عدة سنوات على لقائهما، ولكن ووجين مازال لم يتعود على رؤية غايبي في شكله هذا.


فبالرغم من أن ووجين وغايبي كائنان مختلفان تماما، إلا أنهما يتشاركان جميع مشاعرهما وأفكارهما، وحتى ذكرياتهما، وكأنهما شخص واحد، وهذا مازال يصيب ووجين بالغثيان قليلا.


[لو لا تحب شكلي هذا فلما لا أغير شكل الحالي؟]


ووجين بدأ بالنظر حوله، فإنه كان هنالك عدد هائل من الجثث حوله التي يمكن لغايبي الإنضمام إلى ظلها لكي يغير شكله، ولكنه قد سبق وهزم الخندق الأن لذلك فإنه لا يود هنالك أي داعي لفعل ذلك.


"لا داعي لفعل ذلك، فقط عد إلى ظلي الأن وأنا سأستدعيك عندما أحتاجك."


[كيكي، حسنا. هذا المكان المسمى بالأرض يبدوا أنه سيكون مكان ممتعا.]


ووجين بدأ بالعبوس بعد سماع كلمات غايبي، فعلى ما يبدوا فإن هذا الوغد قام بالنظر إلى ذكرياته مرة أخرى بدون إذنه.


ولكن وقبل أن يقول ووجين أي شيء فإن غايبي إنفجر ضاحكا قبل أن يندمج مع ظل ووجين بسرعة.


"تبا...."


ووجين بدأ بالتنهد، فبالرغم من أن غايبي أصاب ووجين يالقشعريرة، إلا أنه ليس بشخص سيء، فإنه قد سبق وأنقذ حياة ووجين عددا لا يحصى من المرات.


"همم، هل يمكنني الدخول إلى الخندق مرة أخرى؟"


في الخارج قد سبق ومرت 14 يوما، مما يعني أن ووجين قد تبقى له بضع ساعات ليستخدم فيها الخندق مرة، ولو اسرع فإنه سيكون بإمكانه فعل ذلك.


ووجين قام باخذ حجر الوعدة والإتجاه إلى مدخل الخندق مغادرا الخندق.


**********


الفصل الأول لليوم وترقبوا الفصل الثاني بعد ساعتين من الأن.


وأنا أريد أن أحذركم شباب عن حرق الرواية في التعليقات، فإن هذا سيؤدي إلى حظركم.


وأتمنى أن لا أرى حرقا في التعليقات مرة أخرى مهما كان صغيرا.


ترجمة: Jaouad Azzouzi.


2017/05/25 · 6,272 مشاهدة · 1977 كلمة
JaouadAzzouzi
نادي الروايات - 2024