الفصل 64: صرخة من بيونغ يانغ (4).


ووجين خرج من الخندق، وفور خروجه فإنه وجد هاي سول أمامه لتقوم بالركع أمامه بسرعة صادمة ووجين:


"هاه؟ ما الذي تقومين به؟"


"أنا أتمنى أن تستمع لطلبي."


"ما الأمر؟"


"أرجوك، إسترح قليلا قبل أن تدخل مرة أخرى إلى الخندق، حتى ولو لساعة واحدة."


"ماذا؟"


في كل مرة خرج فيها ووجين من الخندق فإن هاي سول حاولت دائما منعه من الدخول مجددا، إلا أنها كانت اليوم اكثر عندا من المرات السابقة.


"همم، ولكنني لست حقا بحاجة إلى الإستراحة."


"الحالة السياسية حاليا ليست جيدة للغاية، لذلك أرجوك فكر قليلا في موطنك وخذ قسطا من الراحة."


ما هذا الهراء الذي تتحدث عنه؟ عند رؤية تعبير الحيرة على وجه ووجين فإن هاي سول إقتربت من ووجين لتقوم بالهمس في أذنه:


"كوريا الشمالية تريد الإعلان بشدة أن الهجوم على الخندق كان ناجحا، بينما كوريا الجنوبية تريد إعلان الأمر على أنه نجاح ممكن فقط بتعاون الدولتين."


"فلتقوموا بما تريدون إذا..."


بعد رؤية تعبير ووجين الذي يقول 'وما علاقتي بهذا؟' فإن هاي سول تنهدت بشدة قبل أن تواصل كلامها:


"أرجوك تعال معي."


"انا يجب علي العودة إلى الخندق، فلتهتمي أنت بالسياسة...."


هاي سول كانت على وشك البكاء، فإن الشخص الذي هزم الخندق يرفض اللقاء مع أي شخص، ويرفض الظهور علنيا، فكيف سيكون بإمكانهم الإعلان عن نجاح المهمة إن كان ووجين غير متواجدا؟


ووجين تنهد بعد رؤيته تعبير هاي سول ليقرر الموافقة على طلبها والتوقف قليلا عن الدخول إلى الخندق.



"*تنهد* هذا حقا لمزعج للغاية."


جميع من في قصر الشمس قد أصبح مشغولا للغاية فور سماعه خبر قدوم ووجين.


في غرفة الإحتفال فإنه قد سبق وتجمع عدة مسؤولين عالي المكانة من كوريا الشمالية، وحتى فريق المفاوضة من كوريا الجنوبية كان هنا، وجميعهم كان هنالك تعبير إنزعاج على وجههم، فإنهم كانوا ينتظرون ظهور ووجين منذ أسبوعين، ولكن ووجين لم يعرهم أي إهتمام.


فالغرفة كانت مليئة بمختلف الأطعمة الفاخرة، ليبدأ ووجين بتناول كمية هائلة من الطعام اللذيذ، وليبدأ بعد ذلك باخذ بضعة صور رفقة كيم جونغ أون وفريق المفاوضة من كوريا الجنوبية.


"أرجوك إبتسم قليلا."


بعد سماع كلمات المصور، فإن ووجين قام بوضع بسمة مبالغة الحجم على وجهه، وبعد رؤية فإن الإنزعاج على وجه الجميع قد إزداد.


"حسنا، لننهي هذا الأمر بسرعة فأنا يجب علي المغادرة."


ووجين كان على وشك المغادرة، ولكن قائد فرقة الحرس الخاصة بكيم جونغ أون وقف أمامه.


"أيها الصديق، أنا أتمنى أن أحصل على توقيعك."


ووجين واصل التحديق إلى الورقة التي تم تقديمها له وتعبير حيرة على وجهه:


"أنت أفضل مقاتل في كوريا الجنوبية بأكملها، وسيكون شرفا لي أن أحصل على توقيعك."


"أه، حسنا إذا."


ووجين إبتسم ليقوم بالتوقيع على الورقة البيضاء من أجل الحارس.


"خذ، ها هو توقيعي."


"شكرا لك أيها الصديق."


بعد تلقي الحارس توقيع ووجين فإنه قد تنفس الصعداء أخيرا ليلتفت إلى كيم جونغ أون ويومأ رأسه في جهته.



ووجين قد رأى هذا وأحس أنه هنالك خطب ما، لذلك فإنه قام بإستدعاء غايبي.


[غايبي، هل ترى ذلك الخنزير هناك؟]


[نعم يا سيدي.]


[إلتصق بظله]


[كيكي، وأخيرا مهمتي الأولى هنا على الأرض.]


غايبي قام بمغادرة ظل ووجين، وليتجه بدون أن يلاحظه أي شخص في الأرض إلى ظل كيم جونغ أون، فعند إلتصاق غايبي بظل شخص ما فإن غايبي سيكون قادرا على قراءة ذاكرة ذلك الشخص، وحتى أنه سيكون بإمكانه معرفة جميع مشاعره وأفكاره، والأكثر من هذا هو أن ووجين سيكون قادرا على رؤية كل هذا بعد عودة غايبي إلى ظله.


"يبدوا أن وقتي ضيق للغاية الأن....."


ووجين لم يبقى أمامه سوى يوم واحد من اجل الدخول إلى الخندق مرة أخرى، ولو أراد هزيمة الخندق قبل إنتهاء الوقت فإنه يجب عليه المغادرة الأن.


رجل بتعابير حادة على وجهه كان يراقب ووجين وهو يغادر الغرفة.


وهذا الرجل هو قائد فرع القوى الخارقة في كوريا الشمالية، ري بيونغ غاهن.


رجل أخر إقترب من بيونغ غاهن، وليهمس في أذنه.


"قائد، نحن جاهزين. هل أنت متأكد من أنك تريد القيام بهذا؟"


"نعم، وتذكر، نفذوا الامر بسرية وهدوء تام."


بعد مغادرة ذلك الرجل فإن بيونغ غاهن بدأ بالضحك:


"ذلك الوغد قد تجرا على إهانة دولتنا العظيمة ورئيسنا العظيم."


مقاتل وغد من كوريا الجنوبية قد تجرا على إهانتهم، والتصرف معهم وكأنهم من نفس المكانة، وهذا قد جعل بيونغ غاهن غاضبا للغاية، وأكثر ما أغضبه هو أن ووجين عامل رئيسهم العظيم مثل أي شخص عادي بدون أن يظهر له أي إحترام.


الرئيس كيم جونغ أون معجب بالمقاتلين، فإنه قام بتأسيس فرق القوة الخارقة، وتعيين بيونغ غاهن قائدا للفرع، ولكن وبسبب قلة عدد المقاتلين في دولتهم، فإنهم إضطروا إلى الإعتماد على الصين كل مرة حدث فيها تحديث لخندق ذي رتبة عالية، مما سبب لهم خسائر هائلة.



الصين كانت تأخذ جميع ما يمكن الحصول عليه من خنادقهم، ولم يكن بمقدورهم فعل أي شيء لمنع ذلك، لذلك فعند حدوث تحديث لهذا الخندق هذه المرة فإنهم قد أرسلوا فريق المقاتلين الأفضل عندهم، وذلك الفريق كان مكوننا من مقاتلين ذوي رتبة A وثمانية ذوي رتبة B.


وهذه المجموعة من المقاتلين تمثل تقريبا نصف المقاتلين ذوي رتبة عالية في كوريا الشمالية، وبالرغم من أنه قد تم منحهم حجر عودة رخامي إلا أنهم لم يستخدموه لينتهي بهم الأمر ميتين جميعا في داخل الخندق.


لذلك فإنهم لم يستطيعوا الحصول على أي معلومات بشان الخندق، والأكثر من هذا هو أنهم قد فقدوا عدة من مقاتليهم الذين أمضوا وقتا هائلا وهم يدربونهم.


وفي مدة قصيرة فإن الجميع قد بدأ بفقدان الثقة في فرع القوى الخارقة، بينما مكانة بيونغ غاهن قد بدأت بالإنخفاض بشدة.


والأكثر من هذا هو أنهم كانوا في وضع حرج للغاية، فإنهم لم يستطيعوا هزيمة الخندق لوحدهم، والصين واصلت تجاهلهم، رافضة بذلك مساعدتهم هذه المرة راغبين في تلقينهم درسا، وحتى الدول الأخرى قد تجاهلت طلب مساعدتهم.


وفي النهاية فإن مقاتل مغرورا مجنون من كوريا الجنوبية قد قبل طلبهم وأتى من اجل هزيمة الخندق، وفي ذلك الوقت فإن بيونغ غاهن كان يفكر أنه من المستحيل لمقاتل واحد فقط أن يحقق ما فشل فيه فريق من أفضل المقاتلين عندهم، ولكن ووجين قد نجح في هزيمة الخندق، وفي غضون ثلاثة أيام فقط، مما جعل بيونغ غاهن يحس بشعور خطر محدق.



فإنه كان يعلم بأن الرئيس كان يحاول بناء علاقة جيدة مع المقاتل كانغ ووجين، ولو إنظم إليهم ووجين فإن بيونغ غاهن بالتأكيد سيخسر منصبه.


الخندق قد تمت هزيمته، والأن فإنهم قد سبق وأنهوا تفاوضهم بشأن كيف سيتم تقسيم الأرباح المستخرجة من الخندق. وكوريا الشمالية مازالت تملك مقاتلين إثنان من رتبة A وعدة أخرين من رتبة B.


بالإضافة إلى صعوبة الخندق تخفض بشكل هائل بعد أن يتم هزيمته، والأن فإنهم قد إكتسبوا كما هائلا من المعلومات بشان الخندق، لذلك فإنهم سيكونون قادرين على إستخدام هذا الخندق بأنفسهم.


'ذلك الوغد المجنون....'


بما أن الصيد قد إنتهى فإنه قان حان وقت التخلص من كلب الصيد، وبالرغم من أن ووجين كان قادرا على هزيمة الخندق لوحده، إلا أنه مازال جسده جسد بشري، ولو أصيب بالرصاص فإن تلك ستكون نهايته، ولو حدث هذا في الخندق فإنه لن يكون هنالك أي دليل، بالإضافة إلى أنه يمكن إستخدام أسلحة الأرض في الخندق قبل الدخول إلى البوابة الحمراء، مما يمنحهم مكانا مناسبا للتخلص منه.


'إنه سوف يصبح الوقود لبدأ تقدم دولتنا العظيمة إلى الأمام'


كل شيء يقوم به بيونغ غاهن هو من اجل دولته ورئيسه. بيونغ غاهن إلتفت إلى كيم جونغ أون وتعبير إحترام وطموح على وجهه.


************



ووجين قام بتجاوز الجنود الذين يحمون مدخل الخندق متجها إلى الداخل.


"هل تريد الدخول مرة أخرى؟"


"بالطبع."


"إذا فإننا نتمنى لك حظا سعيدا."


الجنديان قاما بفتح الطريق لووجين، فإنه بحاجة إلى هزيمة هذا الخندق ليتجه ووجين بعد هذا إلى منزله.


ووجين دخل إلى الخندق وبسمة على وجهه وهو يفكر في العودة إلى منزله وعائلته، ولكن وقبل أن يتشكل الحاجز المحيط بالمدخل، فإن شخصا أخر قام بالقفز إلى الخندق، والجنديان الحارسان لمدخل الخندق لم يظهر على وجهها أي صدمة بعد رؤيتهما لهذا، بل على العكس ظهرت بسمة على وجههم.


"لقد إستطاع الدخول."


فور دخول ذلك الشخص إلى الخندق فإن الحاجز قد تكون حول المدخل بسرعة، وكل ما تبقى الأن هو إنتظارهم لإختفاء الحاجز مرة أخرى، معلنا بذلك وفاة المقاتل كانغ ووجين.


"حظا سعيدا أيها الصديق ناهم جوسون."


جندي من الجنديان غادر بسرعة لكي يقوم بتقديم تقريره إلى قائده، ولكنهما لم يلحظا صحفيا أجنبيا وهو يصور ما حدث من بعد.


**********



لقد مرت أربع ساعات منذ دخول المقاتل ووجين إلى الخندق، وهذا الامر قد بدأ يصيب بيونغ غاهن بالقلق:


"هل فشلنا؟"


الرجل الذي قام بإتباع ووجين إلى داخل الخندق هو مقاتل ذي رتبة C، والأمر المهم هو ولاءه الهائل وحبه الكبير لدولته، لذلك فإنه قام بإلصاق عدد هائل من المتفجرات إلى جسده وليتبع ووجين إلى داخل الخندق.


ببساطة خطة إنتحارية من أجل التخلص من المقاتل ووجين.


ففور دخوله إلى الخندق فإنه كان يجب عليه تفجير نفسه، وحتى ولو لم يكن قريبا من ووجين كثيرا، فإن ذلك لا يهم، لأن مدخل الخندق ضيق، مما لا يترك أي مكان للهروب إليه من الإنفجار القاتل.


ولكن لما مازال الحاجز متواجدا حول مدخل الخندق؟


لو عاد على قيد الحياة......


"تبا...."


بيونغ غاهن بدأ يصاب بالقلق بشدة، فإنه قد ألصق كمية هائلة من المتفجرات بناهم جوسون، كمية كافية لتحطيم عمارة عملاقة كليا، فكيف يمكن لشخص ما النجاة من إنفجار مثل هذا؟


"نعم، حتى لو لم يمت عند الإنفجار، فإنه بالتأكيد قد تعرض لجروح قاتله، وعلى الأرجح الأن فإنه على وشك الموت، لذلك كيف سيكون بإمكانه مغادرة الخندق في حالته تلك؟"


المقاتلين جميعا يملكون قدرات تفوق المنطق، وبالتأكيد فإن ووجين كان يملك سرا ما لكونه مازال على قيد الحياة حتى الأن، ولكن بيونغ غاهن كان متأكدا بأن ووجين في حالة سيئة للغاية حاليا.


فمن أجل مغادرة الخندق فإنك ستكون بحاجة إلى الحصول على حجر العودة.


وحتى ولو كان ووجين على قيد الحياة فإنه لن يكون قادرا هزيمة جميع الوحوش في الخندق والعودة سالما، لذلك فإن بيونغ غاهن ظل منتظرا سماع خبر إختفاء الحاجز وموت كانغ ووجين.


***********



لقد مر يوم وساعة كاملة منذ دخول المقاتل كانغ ووجين إلى الخندق.


"هنالك خطب ما بالتأكيد."


"ماذا؟"


بعد سماع كلمات هاي سول، فإن قائد فريق التفاوض ليي سوون شاي رد بسرعة متسائلا، لتواصل هاي سول التكلم بسرعة:


"إعتمادا على شخصية السيد كانغ ووجين، فإنني متأكد بأنه لن يقوم بالدخول إلى الخندق لو كان يعلم بانه لن يستطيع هزيمته."


"همم، يبدوا أنه قد حدث شيء ما...."


صوت سوون شاي كان مليئا بالإنزعاج قليلا، فإن ووجين قد تم منحه 15 يوما لإستخدام الخندق بشكل حصري، ولكن الأن فإنه قد تجاوز وقته المسموح بيوم إضافي، وبالرغم من أن كوريا الجنوبية قد وافقت على دفع مقابل إستخدام ووجين الخندق لبضعة أيام إضافية، إلا أن هذا لم يخفف من قلق هاي سول.


"السيد ووجين قد أنهى الخندق سابقا في يوم واحد و 17 ساعة، وعادة فإنه لكان قد خرج بحلول هذا الوقت."


"هممم، ما الذي تريدين مني فعله؟"


"ألا يجب علينا بدأ تحقيق بشأن هذا الأمر؟"


"هل تدركين أين نحن حاليا؟ فما تعتقدين بإمكاننا فعله هنا؟"


هذه بيونغ يانغ، عصمة كوريا الشمالية، مكان مليء بعدد هائل من الجنود، حيث الجميع يراقبهم. فما سيكون بإمكانهم، مجموعة بضعة أشخاص عاديين فعلهم؟



"أرجوك أنظر إلى هذه."


هاي سول قامت بسحب بضعة صور قد حصلت عليها من صحفيي أجنبي، والصور كانت تظهر دخول رجل ما إلى الخندق بعد ووجين.


تعابير ليي سوون شاي أصبحت جدية تماما بعد رؤيته لهذه الصور.


"من أين حصلتي على هذه الصور؟"


"لقد حصلت عليها منذ بضعة دقائق من صحفيي أجنبي."


وهذا هو سبب مجيء هاي سول إلى هنا فإنها كانت قلقة للغاية بعد تلقيها هذه الصور، لتواصل التكلم بسرعة:


"يجب علينا بدأ تحقيق رسمي، وعلينا التحدث فورا مع كوريا الشمالية بشأن هذا الأمر."


"هل أنتي مجنونة ام ماذا؟"


بعد سماع كلمات هاي سول فإن سوون شاي إنفجر صارخا، فلو كان هنالك شخص ما خلف دخول ذلك الرجل بعد ووجين فإنهم بالتأكيد كوريا الشمالية، لذلك كيف سيكون بإمكانهم تقديم أي شكوى ضدهم، وهم في وسط أراضيهم؟فهذا سيكون بمثابة إضافة الوقود إلى النار، فإنهم حاليا في وسط كوريا الشمالية، ولو قرروا الكلم بشان هذا الأمر هنا فإن هذا سيكون بمثابة حكم إعدام عليهم.


"لنراقب الأمر فقط حاليا."


".........."


لو حقا كان هدف كوريا الشمالية هو محاولة قتل ووجين، فإن هذا سيمنحهم أفضلية كبيرة في التفاوض لاحقا.


لذلك فإنه يجب عليهم التعامل مع هذا الأمر بإستخدام الدبلوماسية، ولو أرادوا بدأ تحقيق بشأن ما حدث، فإن هذا أمر يجب عليهم فعله فقط بعد عودتهم إلى كوريا الجنوبية.


بينما هاي سول قد ظل القلق يملأ تعابيرها، فإنها لم تكن مرتاحة على الإطلاق بسبب ما يحدث.


***********



لقد مر الأن يومان و 18 ساعة منذ دخول المقاتل ووجين إلى الخندق.


"ما هذا بحق الجحيم؟"


كيم جونغ أون إنفجر غضبا وهو ينظر إلى بضعة أخبار على هاتفه، فإن صحيفة فرنسية كانت تظهر رجلا كوريا وهو يدخل إلى الخندق بعد المقاتل كانغ ووجين.


"من هو هذا الوغد؟"


"نحن نحاول إكتشاف هويته حالا أيها الرئيس."


"سرعوا تحقيقكم، فأنا معرفة من هو هذا الوغد فورا."


"حاضر."


وجه كيم جونغ أون قد أصبح محمرا تماما، بينما ذقنه السمينة بدأت بالإهتزاز بشدة، فأعظم مقاتل في كوريا لربما سيفقد حياته اليوم بسبب رجل مجهول، وهذا أمر قد أغضبه للغاية، فإنه يجب عليه إيجاد الوغد الذي قام بتخطيط هذا الأمر.


دائما أولئك الأوغاد ذوي الولاء الكبير فوق الحدود هم من يتسببون بعدة مشاكل له.


"أوغاد..أوغاد ملاعين..."


كيم جونغ أون واصل جسده الإهتزاز من شدة الغضب وهو يحدق إلى ورقة بيضاء معلقة على الحائط، تلك الورقة كانت تحمل توقيع المقاتل كانغ ووحين.


**********



لقد مرت ثلاث أيام وخمس ساعات منذ دخول المقاتل كانغ ووجين إلى الخندق.


''إيه؟ إن الحاجز يختفي.."


الجميع بدأ بالتحديق إلى الحاجز، فإن الوقت قد حان لمعرفة إن كان المقاتل ووجين سيخرج على قيد الحياة، أو إن كانت حياته قد إنتهت.


جميع الصحفيين بدأوا بتصوير مدخل الخندق بسرعة، فمنذ اليوم الذي إنتشر فيه خبر دخول رجل مجهول إلى الخندق بعد المقاتل ووجين، فإن الجميع قد أصبح مهتما في هذا الأمر.


وهاي سول كانت واقفة في وسط الحشد الهائل من الناس، فإنها قد كانت تتنظر هنا أمام الخندق منذ يوم تلقيها تلك الصور.


"أرجوك عد سالما..."


بينما هاي سول كانت تدعوا لعودة ووجين، فإن الجميع بدأ بسماع خطوات صادرة من داخل الخندق.


*توك، توك*


الخطوات كانت بطيئة وثقيلة، وبعد مدة طويلة فإن المقاتل كانغ ووجين وأخيرا قد خرج من الخندق.


جسد ووجين كان مغطا بجروح عديدة، وفي عدة أماكن فإن جلده كان محترقا تماما، وحتى شعره كان محترقا في عدة أماكن، و الدم واصل السيلان من عدة أماكن في جسده.


بعد خروج ووجين من داخل الخندق فإن نظرات الجميع قد ركزت عليه.


"هاهاها...."


ووجين بدأ بالضحك، ووجين بدأ بالضحك بدون أي بسمة على وجهه، فبالرغم من إستخدامه كمية هائلة من المعجون العلاجي إلا أن جسده مازال مصابا وسيحتاج إلى عدة أيام أخرى لكي يتعالج، ولكن ووجين لم يهتم بشأن ذلك، فمع مرور الوقت فإن هذه الجراح ستختفي.


المشكلة هو الشعور في داخل قلب ووجين حاليا، شعور غضب هائل للغاية، غضب كاف لإحراق العالم بأكمله.


ووجين توقف عن الضحك، لتختفي جميع المشاعر عن وجهه، ولتظهر بسمة مرعبة على وجهه وهو ينظر إلى جميع من حوله بأعين مليئة بنية قتل هائلة:


"هل حقا تريدون الموت إلى درجة أنكم تحاولون قتلي بإستخدام المتفجرات؟ هل حقا تريدون الموت إلى تلك الدرجة؟ إذا فلتسمحوا لي بتحقيق أمنيتكم تلك وإرسالكم إلى القبر."


***********


الفصل الثاني لليوم وترقبوا الفصل الثالث والأخير لليوم بعد ساعة ونصف من الأن.


ترجمة: Jaouad Azzouzi.


2017/05/25 · 6,456 مشاهدة · 2389 كلمة
JaouadAzzouzi
نادي الروايات - 2024