الفصل 67: عقلية البطل.


الوقت الان كان متأخرا للغاية، لذلك فإن أغلب الموظفين في النقابة قد سبق وغادروا، أما بالنسبة لؤلئك الذين مازالوا في النقابة في هذا الوقت فإن مينشان قد أمرهم بالمغادرة الأن، فبسبب إنشغالهم سابقا فإن الأعضاء المؤسسين للنقابة مازالوا لم يحظوا بعشاء معا مع بعضهم البعض، لذلك فإنهم قرروا إستخدام هذا اليوم من أجل القيام بذلك.


"جدتي."


"أوه، لقد أتيت مجددا يا إبني العزيز؟"


سوونغ غوو قام بأخذ الجميع إلى مطعم الأحشاء الصغير، وليبدأ الجميع بتجهيز طاولتهم من أجل الأكل، وبسبب كونهم الزبناء الوحيدين في المطعم حاليا فإن المطعم كان هادئا للغاية.


مينشان كان أول شخص ليبدأ التكلم:


"رئيس، هل أنت متأكد أنك لا تريد الذهاب؟"


"لقد سبق وأخبرتك بانني لست مهتما بعشاء مع الرئيس. لدلك لما تواصل سؤالي كل دقيقة؟"


سبب مواصلة سؤال مينشان لووجين هو لأن هاتفه لم يتوقف عن الرنين منذ عدة ساعات، فكونه المسؤول عن فرع المساعدة في النقابة فإن جميع الإتصالات تصل إليه، وهذا قد جعل هاتفه لا يتوقف عن الرنين.


"ولكن أليس هذا موعدا مع الرئيس؟"


"أنا لم أعد أي أحد بتناول العشاء معه، فإنهم قد قرروا ذلك من تلقاء نفسهم، لذلك فلما يجب علي قبول دعوتهم؟"


"ولكن ألم يقوموا بدعوتك من أجل منحك جائزة ما؟"


"انا لست بحاجة إلى قلادتهم التكريمية، لذلك فلتخبرهم أن يتوقفوا عن الإتصال بنا..."


"ولكن....."


ووجين بدأ بالعبوس قبل أن يتكلم بغضب:


"حسنا سوف أذهب إلى العشاء الملعون ، ولو يردون منحي جائزة فإنني....."


"لا.....لا داعي للغضب يا رئيس فإنني سأحل الأمر فلا داعي للقلق."


مينشان قام بسحب هاتفه والنظر إلى عدد الإتصالات المتجاهلة:


[28 إتصال غير مجاب-128 رسالة جديدة]


'أه، من الأفضل أن لا يذهب الرئيس، فإنه على الأرجح سيسبب حادثة ما مرة أخرى فقط'



مينشان تنهد لينهض من كرسيه وليتجه إلى الخارج لكي يرفض عرضهم، وفي نفس الوقت فإن سوونغ هوون بدأ بالتكلم:


"هاهاها، رئيس، أرجوك أخبرنا عن إنجازاتك في بيونغ يانغ، وبشأن قصصك البطولية."


"لم يحدث أي شيء يستحق الذكر."


"إيه؟ أرجوك أخبرنا، فالأخبار لا يمكنها أن تكون قد حصلت على كامل المعلومات."


"أنا لا أملك أي قصص بطولية لكي أخبرها لكم، فكل ما حدث هو أنني قد هزمت الخندق، وعاقبت من يستحق العقاب."


"هاهاها، إذا فإن قلقنا بشان محاولة قتلك لكيم جونغ أون كان مجرد خوف لا داعي له."


"أه، كنت سأقوم بقتله، ولكنني قررت مسامحته."


".........."


"إنه معجب كبير بي."


".........."


إنه كان حقا ناويا على قتل كيم جونغ أون، بالإضافة إلى كيم جونغ أون معجب بالرئيس؟ تعبير سوونغ هوون وهايمين قد أصبحت سيئة للغاية.


وفي نفس الوقت فإن سوونغ غوو قد عاد وفي يديه طبق مليء بالأحشاء الطرية، وحتى مينشان قد عاد كونه قد إنتهى من التحدث على الهاتف.


"لقد إستطعت التوصل إلى حل مع القصر الرئاسي، فإنه سيجب عليك الذهاب وزيارتهم بعد عودتك من أمريكا."


"حسنا إذا."


ووجين رد على مينشان بدون أي إهتمام ليبدأ بشوي الأحشاء بسرعة.


*تيييييش*


"أه، هذه الأحشاء المشوية حقا لذيذة، وهي أفضل بكثير رفقة نبيذ كوري."


الجميع بدأ بالتنهد بشدة بعد رؤية تعابير ووجين وهو ينتظر أن تشوى الأحشاء بشكل جيد، وفي نفس الوقت فإن الجميع قد إلتفت إلى سوونغ هوون ليشيروا له بالتكلم.



سوونغ هوون تنهد مرة أخرى قبل أن يبدأ بالتكلم مرة أخرى:


"إذا...يا رئيس، لما كنت ناويا على قتل كيم جونغ أون؟"


"أه، لقد تسلل وغد إلى الخندق خلفي ليفجر نفسه بعد ذلك. في بادئ الأمر إعتقدت بأن كيم جونغ أون هو من كان خلف الأمر لذلك فإنني كنت أريد قتله."


"..........."


كيف يمكن لك النجاة من إنفجار عدة قنابل في مدخل الخندق الضيق؟ الجميع كان مصدوما من طريقة تحدث ووجين عن الموضوع بدون أي مبالاة، لدرجة أن سوونغ غوو قد توقف عن تحريك الأحشاء ولتبدأ بالإحتراق قليلا.


"هاي، سوونغ غوو، حاذر فإن الأحشاء ت حترق."


"ماذا؟ أه، نعم نعم."


سونغ غوو الذي كان مصدوما بدأ بتحريك الأحشاء بسرعة بعد سماعه كلمات ووجين.


*تيييش، تييييش*


"اوه، هذه الأحشاء تبدوا لذيذة بحق."


ووجين قام بفتح زجاجة من النبيذ الكوري، وليبدأ بملأ كأسه، وفي نفس الوقت فإنه إلتفت إلى أعضاء نقابته:


"ما خطبكم؟ هل مات شخص ما أم ماذا؟ هذا هو عشائنا الأول معا لذلك فلتفرحوا قليلا."


"أه..حسنا..."


ووجين لم يدرك أن سبب إنصدام الجميع كان بسبب تحدثه عن نجاة إنفجار عدة قنابل، ورغبته في قتل رئيس كوريا الشمالية، والأكثر من هذا هو أن طريقة تحدث ووجين عن الامر كانت مثل طريقة تحدث شخص ما عن شيء بدون أي أهمية على الإطلاق.


الجميع قرر التوقف عن التفكير بشان هذا الأمر والتركيز على عشائهم الاول معا.


ووجين قام بملأ كأوس الجميع بالنبيذ الكوري وليبدأ بالتحدث:


"لقد تحملتم الكثير من الصعوبات يا رفاق، وأنا أتمنى أن تتحملوا صعوبات أكثر من هذا اليوم فصاعدا."


"......."



هل حقا جميع الرؤساء نخبهم مثل نخب ووجين؟ سوونغ هوون تنهد مرة أخرى قبل أن يقوم برفع كأسه والصراخ:


"نخبكم جميعا."


"نخبكم."


الجميع قام بشرب كأسه من النبيذ في أن واحد، وفي نفس الوقت فإن ووجين بدأ بتناول الأحشاء بسرعة فائقة.


"اوه، هذه الاحشاء حقا رائعة."


ووجين بدأ الأكل بسرعة فائقة، بينما الجميع مازال واقفا في مكانه، ليلتفتوا مرة أخرى إلى سوونغ هوون طالبين منه تخفيف هذا الجو الغريب.


سوونغ هوون رأى أعين الجميع حوله، وليتنهد مرة اخرى وليبدأ بالضحك:


"هاهاها، رئيس، هل تعلم من هو اكثر شهرة منك؟"


ووجين هو أكثر شخص شهرة في كوريا الجنوبية، ولكن وعلى الصعيد العالمي فإنه هنالك شخص ما أكثر شهرة منه.


سوونغ هوون قام بسحب هاتفه من جبيه وليظهر صورة في هاتفه لووجين:


"هذه المرأة إسمها هو ميلودي، وهي ملقبة بلقب الخادمة المقدسة من كنيسة الإلهة أريا. أنا لست متأكدا إن كانت الفيديوهات المنتشرة لها حقيقية، ولكنها حقا مذهلة......."


"إنها حقيقة، كل شيء من قدرتها إلى إلاهتها حقيقية."


"ماذا؟ وكيف يمكنك معرفة ذلك يا رئيس؟"


"كيف؟ إنها شخص أعرفه منذ وقت طويل."


"ماذا؟"


على عكس تفاجئ سوونغ هوون فإن تعبير جدي ضد ظهر على وجه مينشان، فميلودي هي أول شخص قد تم إكتشافه في داخل الخندق.


"إنها أول بشرية قد تم إكتشافها في الخندق، وهنالك إشاعات بانها ذات رتبة S على الأقل..... هل حقا تعرف هذه المرأة؟"


"هاه؟ بالطبع، فلما تعتقد بأنني ذاهب إلى أمريكا؟ إن هدف زيارتي هو اللقاء معها وسؤالها بضعة أسئلة."


"........"


إنهم لم يكونون يعرفون بشأن ذلك، فإنهم جميعا قد إعتقدوا بأن سبب رغبة ذهاب ووجين إلى أمريكا هو من اجل المشاركة في تجمع النقابات، والأن فإنهم إكتشفوا أن سبب رغبته في الذهاب هو من أجل اللقاء مع الخادمة المقدسة....



"وما هي علاقتك مع الخادمة المقدسة؟"


ووجين قام بشرب كأس أخر من النبيذ، وفي نفس الوقت فإنه واصل تناول الأحشاء المشوية بسرعة فائقة، بينما الجميع قد ظل منتظرا إجابة ووجين، ولكن ووجين واصل تناول الطعام بهدوء وبطء لمدة طويلة.


ووجين واصل تناول الطعام لمدة طويلة قبل أن يبدأ بالتكلم مرة أخرى:


"هنالك عالم إسمه عالم ألفرين."


هل من الممكن أن الرئيس مهتم بعلم الفلك؟ الجميع واصل التركيز على كلمات ووجين، بينما ووجين واصل التكلم ببطء.


"الجميع هنا يعرف بشان إختفائي منذ خمس سنين، الحقيقة هي أنه قد إنتهى بي الأمر في عالم ألفرين قبل خمس سنوات."


"........."


الجميع ظل صامتا بعد سماع كلمات ووجين، ليقوم سوونغ هوون بالضحك والتكلم قليلا:


"هاهاها، نكاتك حقا معقدة يا رئيس، فإنني لم أستطع فهمها."


"أنا لا أمزح الأن، لذلك فلتسكت ولتستمع."


"حاضر."


سوونغ هوون قام بإغلاق فمه بسرعة، بينما ووجين واصل التكلم وهو يتناول الطعام.



"أنا لا أعلم كيف ولما إنتهى الأمر بي هناك، ولكن كل ما أعرفه هو أنني قد عشت هنالك لمدة عشرين، وطوال تلك المدة فإنني قاتلت من أجل النجاة، وبعدة عدة سنوات فإنني أخيرا إستطعت العودة إلى موطني، ولكن ولسبب ما فإنه لم تمر سوى خمس سنوات هنا على الأرض."


"ذلك الفرق في الوقت مشابه للفرق بين الفرق في الوقت بين وقت الأرض والوقت في داخل الخنادق...."


"نعم، لقد سبق ولاحظت ذلك التشابه، المهم عند عودتي فإنني قد وجدت أنه لم تمر سوى خمس سنوات هنا، والأكثر من هذا هو أن الخنادق قد بدأت الظهور هنا."


الجميع كان حائرا ومصدوما بعد سماع كلمات ووجين، فهل يجب عليهم تصديق كلمات ووجين؟ أم هل من الممكن أنه هو يمزح فقط؟ هل من الممكن أن هذا هو السر لقوة ووجين الهائلة؟


"أنا لا أعلم كيف نجحت ميلودي في تحقيق الأمر ولكنها قد وصلت إلى هنا، إلى الأرض، لذلك فإنني أملك بضعة أسئلة أريد سؤالها حولها."


"......."


الجميع كان مصدوما للغاية بعد سماع كلمات ووجين، لدرجة أنهم قد ظلوا صامتين لمدة طويلة قبل أن يقرر سوونغ غوو التكلم أخيرا:


"هيونغ نيم.... هل أنت متأكد من إخبارك لنا بشان هذا الأمر؟"


المقاتل كانغ ووجين قد ظهر فجأة ومن العدم، والجميع مازال يتسائل حتى الأن بشأن قوته وقدراته، والأكثر من هذا هو تساؤل الجميع حول أين كان في الخمس سنين الماضية.


"لماذا؟ هل هذا أمر يجب علي إخفائه؟"


"........"


الخنادق قد ظهرت على الأرض، والوحوش تواصل الإنفجار من الخنادق بشكل مستمر، وحتى الخادمة المقدسة قد ظهرت هنا في الأرض. فهل هنالك سبب لجعله يبقي قصته مخفية؟ ووجين لم يهتم كثيرا بشأن الأمر، فإنه متأكد أن ماضيه سيظهر للعلن عاجلا أم أجلا.


ووجين قد قرر إخبار أصدقائه في نقابة ألاندال، لكي يجهزوا أنفسهم من أجل ما سيحدث في المستقبل.



"إذا ما كانت علاقتك مع الخادمة المقدسة في عالم ألفرين؟"


"علاقتي مع ميلودي؟"


ووجين واصل تناول الطعام بسرعة وهو يبتسم. معقدة، علاقتهم كانت معقدة نوعا...


ووجين ضحك قليلا قبل أن يجاوب:


"يمكن القول بأننا كنا أصدقاء نوعا ما. أصدقاء."


************


*في مقر نقابة العملاقة، في الطابق الخاص بالخادمة المقدسة.*


الخادمة المقدسة كانت تستخدم سابقا تبادل الأفكار للتحدث مع شخص ما، مما جعل الجميع يشكك في حقيقة كونها قادرة على التكلم،ولكنها قد صدمت الجميع عندما تعلمت الإنجليزية في غضون بضعة أيام فقط، والأكثر من هذا هو أن الجميع كان مصدوما بجمال صوتها العذب.


"م...ما..ما هذا بحق الإلهة المقدسة؟"


"ماذا؟ ما الخطب أيتها الخادمة المقدسة؟"


الخادمة المقدسة دائما كانت هادئة وجو غرور كان دائما محيطا بها، وتعابيرها لم تتغير على الإطلاق، لدرجة أن السيدة هاملتون قد بدأت بالتشكيك في حقيقة إن كانت الخادمة المقدسة تملك أية مشاعر.


ولكن الأن فإن تعابير الخادمة المقدسة قد تغيرت بشكل جذري ليملأها رعب هائل.


الخادمة المقدسة قد بدأت بتعلم كيفية إستخدام الحاسوب في الفترة الماضية، وبعد إقتراب السيدة هاملتون منها فإنها قد وجدت بأن شاشة الحاسوب أمام الخادمة المقدسة كان يعرض صورة لمقاتل من كوريا الجنوبية ، مقاتل إسمه كانغ ووجين.


"إنه هذا مقاتل مشهور في كوريا الجنوبية إسمه السيد كانغ."


"السيد كانغ؟ هل يمكنك البحث عن معلومات أخرى بشأن هذا الرجل؟"


"بالطبع."


هاملتون جلست على الحاسوب ولتقوم بالبحث عن عدة أمور بشان ووجين، ليظهر لها عدة صفحات من المعلومات المتعلقة بووجين.


ميلودي بدأت بقراءة تلك المعلومات، وفي نفس الوقت فإن الرعب واصل ملأ أعين ميلودي، رعب هائل لدرجة أن جسدها قد بدأ بالإرتجاف، فهذه أول مرة رأت فيها السيدة هاملتون ميلودي وهي متأثرة بشيء ما .


"أيتها الخادمة المقدسة، هل أنت بخير؟"


"كيف يمكن هذا..إنه هو...."


"ماذا؟ هل تعرفين هذا الشخص؟"


وجه ميلودي قد أصبح شاحبا تماما من شدة الرعب، فبالطبع فإنها تعرفه، فإن هذا الشخص هو أشهر شخص في عالم ألفرين.


"وحش المجازر....محيي الأجساد الأقوى....الخالد..لما هو هنا....لما هو هنا....."


جسد ميلودي واصل الإرتجاف بشدة من شدة الخوف، فإنها كانت مرعوبة للغاية الأن.



"أ..أيتها الخادمة المقدسة، أرجوك إهدئي قليلا."


السيدة هاملتون قامت بإطفاء شاشة الحاسوب، ولتبدأ بمحاولة تهدئة ميلودي، وفقط وبعد عشر دقائق أن هدأت ميلودي قليلا لتتكلم:


"هل يمكنك البحث عن معلومات متعلقة أكثر بشان هذا الشخص؟"


"حسنا."


السيدة هاملتون جلست على الحاسوب لتبدأ بالبحث عن معلومات معمقة أكثر بشأن ووجين، بينما ميلودي قد إتجهت إلى نافدة غرفتها، نافذة مطلة على كامل مدينة مانهاتن.


ميلودي بدأت بالتحديق إلى المدينة العملاقة أمامها، وفي نفس الوقت فإن جسدها قد بدأ بالإرتجاف مرة أخرى:


'أنا لم أفكر أبدا بأن الخالد متواجد هنا'


عندما إختفى الخالد فإن حالة عالم ألفرين قد سائت كثيرا، فعند إختفاء جيش الموتى الذي كان تحت إمرته فإن تراهنيت قد إستولى على مناطقه السابقة، وفي لمحة بصر فإن تراهنيت بدأ بإحتلال المناطق الاخرى.


الجميع قد إعتقد بان الخالد قد فارق الحياة، فكيف بإمكانهم تفسير إختفائه فجأة رفقة جيوشه العملاقة وخدمه الشيطانيين بدون أي أثر؟


الأرض هي مكان مذهل، فكمية الطاقة السحرية في هذا العالم لصغيرة، لذلك فإنه لا يوجد الكثير من المقاتلين هنا، والأكثر من هذا هو أن قوة المقاتلين هنا على الأرض ضعيفة للغاية و لا يمكن مقارنتها مع قوة المقاتلين من عالم ألفرين، ولكن الأرض تملك الأفضلية من ناحية عدد الجنود وعدد الأسلحة التي يملكونها.


فحتى عند حدوث إنفجار خندق ما فإنه لا يستغرق سوى ساعتين لسكان الأرض لكي يتخلصوا من الوحوش بإستخدام أسلحتهم، بالإضافة إلى أن المعلومات تنتشر في الأرض بسرعة فائقة، بسرعة قد صدمت ميلودي بشدة، وبالرغم من أن عدد الدول في الأرض لأكثر بكثير من عدد البلدان في عالم ألفرين، إلا أن الدول في الأرض متعاونة مع بعضها البعض أكثر من الدول في عالم ألفرين، وهذا عائد إلى سرعة إنتشار المعلومات والأخبار.


وسبب سرعة إنتشار الأخبار بسرعة هو عائد الأنترنيت، فالأنترنيت يسمح لك برؤية ما يحدث في الدول الأخرى من غرفة في منزلك.



"ه...هل يمكن...."


ميلودي قد فكرت في فكرة مرعبة لتلتفت إلى السيدة هاملتون:


"هل تعتقدين بأن خبر تواجدي هنا قد وصل إلى كوريا الجنوبية؟"


"بالطبع، فأنتي أكثر شخص شهرة في الأرض حاليا، وأنا متأكد أن الجميع قد سبق وسمع بإسمك بحلول الأن...."


"........."


وجه ميلودي قد أصبح شاحبا تماما من شدة الخوف لدرجة أنها كانت على وشك أن تفقد الوعي.


ما الذي يجب عليها فعله؟ هل يجب عليها الهرب؟ ولكن إلى أين؟ لو سمع الخالد بتواجدها هنا.....


ولكن مهلا، هو ربما مازال لم يسمع بذلك ولا زال لا يدرك حقيقة تواجدها.....


"أه، لقد وجدت هذه المعلومة، إنه رئيس نقابة ألاندال وقد سبق وأرسل خبرا بانه سيحظر تجمع النقابات."


ألاندال...ألاندال.........جسد ميلودي بدأ بالإرتجاف بشدة، فإنها لم تتوقع سماع ذلك الإسم الملعون مرة أخرى، إسم تلك المملكة، مملكة الموتى.


'هذه هي النهاية.'


الخادمة المقدسة قد سقطت إلى الأرض من شدة الرعب، فإنها كانت متأكدة بأن الخالد يعرف بشأن تواجدها هنا، وهو بالتأكيد قادم من أجلها، وهي لا تملك أي مكان لتهرب إليه، ولا أي مكان لتختبئ فيه.


الرعب والبؤس بدئا بملأ قلب ميلودي بشدة وهي تفكر بشأن الخالد ولقائه مرة أخرى.


**********


الفصل الثاني لليوم وترقبوا الفصل الثالث بعد ساعتين من الأن.


ترجمة: Jaouad Azzouzi.


2017/05/25 · 6,346 مشاهدة · 2218 كلمة
JaouadAzzouzi
نادي الروايات - 2024