الفصل 75: اللقاء (2).


بعد سماع خبر ما حدث فإن ميلودي كانت مصدومة للغاية لدرجة أنها قد إتجهت إلى معبد إلاهتها في نقابة العمالقة بسرعة هائلة.


ميلودي قامت بالإنحناء أمام تمثال إلاهتها:


"أوه يا إلاهتي.....لقد حمى الناس..."


الشيء الذي لم تستطع ميلودي تصديقه هو كيف قام ووجين بهذا، فإنه وضع جسده في المحك من أجل إيقاف الصاروخ.


"...جسده....لقد خاطر بحياته من أجل حماية شخص ما....."


بالرغم من مشاهدة ميلودي لذلك الفيديو إلا أنها لم تستطع تصديق ما رأته.


"بالتأكيد ليس هو...بالتأكيد ذلك الشخص ليس هو الخالد...."


ميلودي قد بدأت تعاني ألما شديدا في رأسها، فإن كانغ ووجين كان شبيها للغاية بالخالد من ذاكرتها، ولكن ما قام به هو شيء ما كان ليقوم به أبدا في عالم ألفرين، وهذا قد صدم ميلودي لدرجة أنها بدأت بالتفكير في أنه ربما شخص أخر وليس الخالد من عالم ألفرين .


توتر وخوف ميلودي إزدادا مع مرور الوقت ومع مقاربة وقت بدأ تجمع النقابات.


"إنه شخص أخر..بالتأكيد هو شخص أخر..."


ميلودي كانت تتمنى من عمق قلبها بأن هذه هي الحقيقة وأن كانغ ووجين ليس الخالد من عالم ألفرين .


ميلودي واصلت الصلاة لإلاهتها ولكنها لم تتلقى اليوم أي إجابة.


*********



مينشان كان مرتديا حاليا بذلة أنيقة، ولكن تعابير وجهه كانت كئيبة وحزينة للغاية.


مينشان بدأ بالإنتظار أمام الخندق وصول سيارة نقابة العمالقة.


"أيها المدير مينشان ."


"أه، نائب الرئيس جونغ."


نائب رئيس نقابة KH جونغ شانغ سونغ خرج من الفندق المقابل له، ووراءه قد خرج رئيسه، بايك جونغ دو ليحي مينشان .


"مازلتم لا تملكون أي اخبار جديدة بشان ووجين؟"


"هاها، إنه سيتصل بنا قريبا."


"بالطبع، فإنه أقوى مقاتل في كوريا، لذلك ما الذي يمكنه أن يحدث؟"


" هاهاها ....."


مينشان بدأ بتزييف ضحكته، فإن هؤلاء الأشخاص لا يعرفون شخصية رئيسه الحقيقة.


رئيسه هو شخص قد نجا لمدة عشرين عاما في عالم جحيمي إسمه عالم ألفرين، وهو شخص قد إستطاع إيقاف صاروخ عن طريق لكمه في وسط السماء، لذلك فإن مينشان لم يكن قلقا بشأن ووجين، فإنه كان قلقا أكثر بشأن ما قد يسببه ووجين بسب غضبه.


'ربما بسبب غضبه فإنه سيفكر في أن أمريكا هي من أطلقت الصاروخ عليه....'


الهجوم قد حصل وسط مدينة نيويورك، ففي وسط المدينة قد تم إطلاق صاروخ متوسط الحجم قادر على تحطيم عدة مباني، ومينشان كان متأكدا أنه من السهل فهم هذا الأمر بطريقة خاطئة.


وزارة الدفاع الأمريكية لن تتوقف هي أيضا بينما قد تم إطلاق صاروخ حربي في وسط مدينتهم.


"أتمنى أن لا يحدث أي سوء فهم..."


مينشان بدأ بالصلاة إلى جميع الألهة بأن حكومة أمريكا لم تكن خلف هذا الهجوم على ووجين، فإن كانت حقا خلفه فإن هذا سيكون بمثابة إعلان الحرب على ووجين .


"أنا على الأرجح مخطئ...."



عندما كان العالم غارقا في الفوضى جراء حادثة إنفجار الخنادق فإن الإرهابيين من مختلف الدول واصلوا عملياتهم بدون توقف، والأكثر من هذا هو أن قوتهم وطريقة تنفيذهم لهجماتهم قد أصبحت أكثر رعابا بعد ظهور المقاتلين، فمقاتل قادر على إستخدام سحر المخزون الإفتراضي سيكون بإمكانه إدخال قنبلة إلى أي مكان أراده بدون أن يدرك الأمر أي شخص.


"أنا أتمنى أن الرئيس قد فكر بشان هذا الأمر...."


مينشان كان قلقا للغاية، فإعتمادا على شخصية ووجين فإنه لو إكتشف أن حكومة أمريكا هي خلف هذا الهجوم فإنه سيقوم بدون أي تردد بمهاجمة البنتاغون.


"أين هو الأن...."


مينشان كان متوترا للغاية، فإنه أحس بانه على وشك أن يصاب بإنهيار عصبي، فإنه ما كان ليشعر بهذه الدرجة من التوتر حتى ولو قام بترك طفل صغير في وسط النهر. مينشان كان يحس بأنه قد أعطى زر إطلاق قنبلة نووية لطفل رضيع.


"لما لا نذهب معا من أجل تجنب الملل؟"


مينشان قام بإيماء رأسه ليغادر رفقة جونغ دو وشان سونغ في سيارة واحدة متجهين إلى مقر نقابة العملاقة من أجل تجمع النقابات.


رسالات دعوة قد تم إرسالها إلى مختلف النقابات في العالم، وفقط أولئك الذين يملكون رسالة دعوة يمكنهم حضور التجمع، وأمام النقابة فإنه كان هنالك عدد هائل من الصحفيين ، وفور نزول مينشان والأخرين من السيارة فإن الصحفيون قد بدأوا بالتجمع حولهم بعد إدراكهم بان مينشان هو عضو من أعضاء نقابة ألاندال .


"هل يمكنني الحصول على مقابلة معك؟"


"ماذا؟"


"السيد كانغ ووجين قد أوقف هجوم إرهابي كان سيودي بعدد لا يحصى من أرواح الأبرياء، وبما أنك في نفس النقابة مثله...."


"نعم، نعم..."


الصحفي كان يتكلم بالإنجليزية بسرعة فائقة، ولكن مينشان إستطاع فهم معظم كلماته.


"على ما يبدوا فإن السيد كانغ ووجين مازال على قيد الحياة. هل تعرف أين هو حاليا؟ هذا مجرد تخمين لي لذلك فإنني أظن أنه قد تم إختطافه من قبل المهاجمين. كتابع له ما هو رأيك؟"


"ذلك....."


إختطاف؟ مينشان كان متأكدا أنه لا يوجد أي كائن قادر على إختطاف ووجين .



مينشان قرر تجاهل ذلك السؤال، وفي نفس الوقت فإن الصحفي واصل التكلم بسرعة:


"ربما هو يشاهد هذا البث المباشر حاليا؟ هل لديك أي كلمات تريد أن تقولها للسيد ووجين؟"


مينشان إلتفت إلى آلة التصوير ليبدأ التكلم بسرعة:


"رئيس، لقد وثقت فيك منذ البداية. أين أنت يا رئيس؟ أرجوك عد."


"أنا أسف، فإنني قد إعتقدت سابقا بأنك قد سببت حادثة ما مرة أخرى، ولكن ذلك كان خطئا من جهتي، لذلك فقط عد أرجوك."


"حكومة أمريكا ستتكلف بالإمساك بمن هاجمك، لذلك أرجوك عد إلي قبل أن تسبب حادثة أكبر."


"تصرفاتك ربما قد تقوم بإشعال حرب لذلك أرجوك عد ولا تواصل ملاحقة المهاجمين."


مينشان واصل التكلم بسرعة بينما الصحفي لم يستطع فهم ما قاله مينشان لأنه كان يتكلم بالكورية، وبعد عدة لحظات فإن مساعد للصحفي قد أحضر له ورقة مكتوب عليها ما قاله مينشان بالإنجليزية.


"أه، هذا خبر مفاجئ، فإعتمادا على كلمات السيد مينشان فإنه يعتقد بان السيد ووجين يلاحق حاليا المهاجمين..."


مينشان تنهد بشدة ليتجه إلى داخل المبنى المحاط بعدد هائل من الحراس.


غرفة الحدث كانت كبيرة الحجم ويشابه شكلها غرفة البرلمان، وحجمها قد صدم مينشان، فإن حجم هذه الغرفة لدليل على قوة نقابة العمالقة، النقابة الأقوى في أمريكا.


بما أن مقاعد الجلوس قد تم تحديدها مسبقا فإن مينشان إفترق عن جونغ دو ليتجه إلى مكان جلوسه، وبالقرب منه فإنه كان هنالك كرسي مخصص لووجين، وعند رؤيته هذا المقعد الخاوي فإن مينشان قد إزداد قلقه مرة أخرى.



وبعد مدة قصيرة فإن رئيس نقابة العمالقة دايكون قد ظهر على وسط المنصة العالية المتواجدة في وسط الغرفة هائلة الحجم.


"أنا أريد شكركم جميعا على قبولكم دعوتنا ومجيئكم جميعا إلى هنا."


دايكون قام بتحية الحاضرين بسرعة وليبدأ بالنظر إليهم واحدا تلو الأخر، فإنه في الغرفة هنالك أشخاص من الصين وأوروبا والبعض من اليابان، وجميع هؤلاء الأشخاص هم رؤساء النقابات التي دائما ما تتنافس على مقعد أفضل نقابة في العالم، وحتى أنه قد حظرت نقابتين من روسيا من أجل هذا اللقاء.


نقابة العمالقة قد أرسلت أربع دعوات إلى كوريا الجنوبية.


ثلاث إلى النقابات الأقوى في كوريا، والأخيرة إلى نقابة ألاندال .


نقابة المطرقة ونقابة KH وحتى نقابة ألاندال كانوا جميعا حاضرون اليوم هنا، ولكن نقابة هوارانغ لم يحظر أي شخص منهم، وحتى رئيس نقابة ألاندال لم يكن متواجدا هنا.


دايكون قد أعار إهتماما شديدا لنقابة ألاندال كون ميلودي قد واصلت التحدث بشانهم بدون توقف لعدة أيام.


"هذا التجمع سنناقش فيه مسائل لا يمكن لنقابة العمالقة الخاصة بي التعامل معها لوحدها. نحن سوف نقوم بعرض هذا التجمع في التلفاز لاحقا لكي يشاهده بقية العالم."


عدة آلات تصوير قد سبق وتم تجهيزها في الغرفة لكي تصور التجمع ولتبثه لاحقا.


دايكون قام بتحية الحاضرين وليشكر جميع الحاضرين، وليبدأ بعد ذلك بالتحدث عن الخطر الذي تشكله الخنادق والوحوش على الأرض.



"أنا لدي أخبار متعلقة بسلامة الجنس البشري بأكمله."


الجميع بدأ بالتركيز على دايكون وهو يتكلم:


"لقد إكتشفنا بأن الخنادق هي بمثابة بوابات بعدية، وحاليا هذه الخنادق تشكل جسرا بين موطننا، كوكب الأرض، وعالم إسمه عالم ألفرين، والوقت في عالم ألفرين أسرع هناك بأربع مرات من الوقت عندنا هنا."


دايكون توقف عن التكلم قليلا لكي يستعيد أنفاسه، وليبدأ بالنظر إلى جميع الأشخاص الذين كانوا مركزين للغاية عليه حاليا.


"وحوش عالم ألفرين تستخدم حاليا الخنادق من أجل غزو الأرض، ونحن يجب علينا منع هذا من الحدوث."


شخص من الحاضرين صرخ فجأة بصوت يملأه الإنزعاج:


"هل هذا يعني بأنك تريدنا أن نغلق الخنادق؟"


الشخص الذي تكلم هو عضو من نقابة داكين، نقابة قد إزدهرت أعمالها بسبب الخنادق.


"حتى ولو حطمنا جسرهم هذا، فإن كل ما سيقومون به هو بناء جسر جديد. لذلك فإنه من المستحيل إيقافهم، وسبب دعوتي لكم جميعا هنا هو من أجل إعطائكم إقتراحا واحدا."


دايكون توقف عن التكلم قليلا قبل أن يواصل التكلم بسرعة:


"نحن يجب علينا إستخدام الخنادق والجسر الذي أنشأوه بين العالمين من أجل الوصول إلى عالم ألفرين وقتل الوحوش هناك."


الهجوم أولا.


"بدل المقاتلة على الأرض، فلما لا نأخذ القتال إلى موطنهم؟"


هذه الفكرة كانت فكرة عادية بالنسبة لشخص أمريكي مثل دايكون، فلو حدثj الحرب في عالم ألفرين فإن موطنهم هم لن يتضرر وجميع الأضرار سيتلقاها عالم ألفرين .


"أنت تواصل القول بان الوحوش تأتي من عالم إسمه عالم ألفرين، هل لديك دليل يدعم هذا؟"


"بالطبع، نحن نملك شخصا يمكنه تأكيد هذا."



باب الغرفة قد فتح وليدخل عدة فرسان مقدسون، وليلتفت الجميع لرؤية من دخل.


"أنا أريد أن أقدم لكم الخادمة المقدسة للإلهة أريا، وهي قد أتت من عالم ألفرين طالبتا مساعدتنا."


جميع المقاتلين هنا يعلمون من هي ميلودي، ولكنهم مازالوا مصدومين بعد رؤيتهم لها شخصيا.


ميلودي دخلت إلى الغرفة بينما عدة فرسان مقدسين واصلوا الدخول ورائها.


ميلودي كانت حاليا مرتدية لباسا أبيض ناصع بسيط الشكل، ولكن هذا الثوب قام فقط بزيادة جمالها والجو حولها.


ميلودي إتجهت إلى المنصة العالية في وسط الغرفة لتقوم بالوقوف هناك.


"أنا الخادمة المقدسة للإلهة أريا، وإسمي هو ميلودي ."


الجميع كان مصدوما مرة أخرى عند سماعهم صوت ميلودي العذب.


ميلودي لم تحظى ولا حتى بقسط من الراحة البارحة، ولكن هذا لم يؤثر على جمالها، فإنها كانت مركزة للغاية على ما سيحدث الان، فلو وافق هؤلاء الناس على مساعدتها فإنها ستكون قادرة على إنقاذ سكان ألفرين .


"أنا أطالب منكم مساعدتي في حماية الأرض وسلامها، ومساعدتي في تحرير عالم ألفرين ."


على عكس كلمات ميلودي فإنه لم يظهر أي تغير على تعابيرها، وجو غرور وفخر ظل حولها، وضوء ساطع كان يحيط بجسدها مضيفا إلى جمالها والشعور الإلهي حولها.


"أتمنى رؤية دليل ما، فأنت قلتي بانك خادمة مقدسة من عالم ألفرين، ولكنك مجرد مقاتلة عادية هنا على الأرض."



الرجل من نقابة داكين واصل التكلم بصوت منزعج، فإنه لم يحب فكرة تغير الوضع الحالي، وخصوصا كونه عضوا في نقابة داكين اليابنية، بالإضافة إلى أن اليابان يوجد فيها عدد هائل من الخنادق مقارنة مع الأماكن الأخرى.


وبالرغم من إرتفاع مستوى الوفيات في اليابان إلا أن أرباحهم من الخنادق لهائلة للغاية.


ميلودي قامت برفع حاجبها بعد سماع كلماته، مجرد مقاتلة عادية؟


إنها معالجة قتالية من الرتبة التاسعة، ولو إستخدم نظام ترتيب الأرض فإنها معالجة قتالية ذات رتبة SS .


ميلودي قامت بفتح يديها بشكل واسع، وفي نفس الوقت فإن ضوءا ساطعا للغاية صدر من جسدها ليملأ ذلك الضوء كامل الغرفة. الضوء الإلهي ملأ كافة أرجاء الغرفة مقويا أجساد وسحر جميع الحاضرين، وحتى الأشخاص العاديون أحسوا بجسدهم وهي تصبح أقوى.


"هل هذا دليل كاف؟"


ميلودي ردت على ذلك الرجل بغرور وفخر، بينما الرجل من نقابة داكين قد أصبح صامتا ولكنه لم يكن سيتقبل هذا الموقف بسهولة.


"الوحوش تخرج من الخنادق، بينما البشر يمكنهم الخروج فقط بعد دخولهم إلى الخندق."


الشظاظة البعيدة المسماة بجر العودة هي مفتاح الوصول إلى الأرض، ولكن حجر العودة ليس الشظاظة البعيدة الوحيدة المتواجدة، فإنه هنالك أخرى يمكن إستخدامها للوصول إلى عالم ألفرين .


وسبب تشكيل ميلودي لفرقة الفرسان المقدسة هو من أجل إيجاد هذه الشظاظات البعدية .



"أنا سوف أفتح الطريق رفقة الفرسان المقدسين، ومن اجل سلامة الأرض فإنه سيكون عليكم جميعا الإتجاه إلى عالم ألفرين، ولو ترددتم فإن الأرض ستصبح عالما قاحلا مثل عالم ألفرين . فهذه ستكون حرب من أجل إيقاف تدمر الأرض."


قلوب عدة أشخاص بدأت بالخفقان وهم يفكرون بشأن ما سيقومون به وما الذي سيحصلون عليه. فالجميع هنا كان مهتما بشأن المال والربح أكثر من أي شيء أخر.


ميلودي لم تهتم ما كان يفكر فيه هؤلاء الأشخاص، فإنها ليست مهتمة في سبب موافقتهم على الإطلاق، وفي نفس الوقت فإنها إستطاعت تنفس الصعداء أخيرا، فإن كلمات إلاهتها كانت محقة، فإنه هنالك منقذون هنا على الأرض، أشخاص سيقومون بتحرير ألفرين .


فجأة بينما الجميع كان صامتا فإن باب الغرفة فتح بقوة وليدخل رجل أسيوي يرتدي بذلة رياضية، وبسمة هائلة كانت على وجهه.


"توقفي عن التفوه بالهراءات ."


الرجل الأسيوي إتجه ببطء إلى المنصة المتواجدة في وسط الغرفة ببطء.


خطواته كانت بطيئة وصغيرة ليتقدم ببطء، بينما جميع من في الغرفة قد إلتفت إليه، ومختلف الحاضرين قد بدأوا بالنظر إليه بأعين مليئة إما بالإرتياح و الفرحة أو أعين يملأها الفضول.


ووجين وصل إلى أمام المنصة العالية.


وفي نفس الوقت فإن ميلودي كانت ترتجف بشدة على وسط المنصة، وإرتجفاها قد أصبح أسوء فأسوء كلما إقترب منها ووجين، فإن ميلودي قد أحست بان قلبها كان على وشك أن يقفز من فمها من شدة قوة خفقانه.


'إنه هو....'


ميلودي أحست وكأنها على وشك أن تصبح مجنونة بالكامل، فإنه حقا الخالد، وهو حقا متواجد هنا على الأرض.....



ووجين توقف أمام المنصة العالية وليرفع رأسه لينظر إلى ميلودي والبسمة على وجهه:


"أليس هذا الموقف غريبا نوعا ما؟"


"......"


ميلودي لم تستطع قول أي شيء، فإنها كانت خائفة للغاية، فكم عدد الأشخاص الذين رأوا تلك البسمة كأخر شيء في حياتهم؟


هذا الشخص أمامها لو أصبح حليفك فإن جميع حلفائه يصابون بالقلق للغاية، ولو أصبح عدوك فإن تلك نهايتك.


ووجين إزدادت البسمة على وجهه ليتكلم:


"أنا لم أعتقد أبدا بأنه ستصل مناسبة حيث سأكون واقفا فيها تحتكي."


"...!!!!!."


نظرة تفاجئ هائل قد ظهرت على وجه ميلودي ولتبدأ بالتحرك بسرعة فائقة نازلة من المنصة العالية لتصل إلى أمام ووجين .


ثم...


"!."


ميلودي بدأت بالإنحناء إلى الأرض ببطء:


"أيها الملك، يا ملك جيش الموتى...."


لغة عالم ألفرين بدأت بالخروج من فم ميلودي وفي نفس الوقت فإن ركبة من ركبتيها قد لامست الأرض.


"بطل إله الدمار ثراش ...."


ركبتها الثانية وصلت إلى الأرض لتركع على الأرض:


"يا حاكم ألاندال ...."


ميلودي واصلت الإنحناء في جهة ووجين ولتمد يديها المرتجفة في جهة حذاء ووجين .


"الخالد....الذي لا يموت..."


ميلودي قامت بتقريب رأسها من حذاء ووجين لتقبله بسرعة.


"خادمة أريا المتواضعة..."


ميلودي قامت بالتراجع إلى الوراء ببطء وإحترام هائل، وفي نفس الوقت فإنها قامت بالسجود أما ووجين


"تقدم تحياتها لك."


ووجين بدأ بالإبتسام وهو ينظر إليها:


"لقد مرت مدة منذ أخر لقاء بيننا أليس كذلك؟"


هذا هو أول لقاء بينه وبين صديقته التي جاءت من عالم ألفرين إلى الأرض.


***********


الفصل الأول لليوم وترقبوا الفصل الثاني بعد ساعة ونصف من الأن.


ترجمة: Jaouad Azzouzi.


2017/05/25 · 6,433 مشاهدة · 2271 كلمة
JaouadAzzouzi
نادي الروايات - 2024