الفصل 78: العملاق الحديدي.


ثلاث طائرات مروحية بدأت بالطيران في السماء، هذه المروحيات هي مروحيات تحت ملك نقابة العمالقة.


ركاب الطائرة يتكونون من كانغ ووجين والخادمة المقدسة ورئيس نقابة العمالقة دايكون وعشرة فرسان مقدسين أخرين.


تعابير دايكون مازلت مليئة بالقلق حتى الأن:


"هل حقا الأمر جيد هكذا؟ ألسنا بحاجة إلى دعم أكبر؟"


دايكون قام بالهمس في أذن الخادمة المقدسة لترد عليه:


"لا داعي لأي مساندة."


"ولكن قوتنا النارية........"


طريقة تصرف مقاتلي أمريكا مختلفة نوعا ما مقارنة مع مقاتلي كوريا الجنوبية، فمقاتلو كوريا الجنوبية يتصرفون مثل المرتزقة عند أدائهم شيئا ما، أما مقاتلوا أمريكا فإنه يتحركون في مجموعات مثل الجيش لإستخدام قوة نارية هائلة للقضاء على إنفجار الخنادق بسرعة فائقة.


"لو حقا كنت قلقا بشأن قوتتنا النارية فإن كل ما نحتاجه هو تابع ذلك الرجل."


الخادمة المقدسة مازالت لم تستطع نسيان حتى هذا اليوم مشهد تابع ووجين، جاينيس وهو يملأ السماء بالنيران المتساقطة عليهم، ذلك كان منظرا أرعبها لدرجة أنها لم تستطع نسيانه حتى الأن.



"أنا لا يمكنني إستدعاء جاينيس حاليا."


ووجين الذي كان مشغولا بالنظر إلى خارج المروحية تكلم فجأة بعد سماع كلمات ميلودي.


"ماذا...؟"


"وأنا لا أستطيع إستدعاء الليش أيضا."


"كيف....."


"إنهم مختومون."


"........"


أعين ميلودي إنفتحت بشدة بعد سماعها كلمات ووجين.


مختوم؟ قوة الخالد؟ تلك القوة السحرية المرعبة؟


"فرسان الموت..."


"قريبا سوف يتم فك ختمهم، ولكن فإنهم مازالوا مختومين هم أيضا حاليا."


المحاربون الذين لم يذرفوا لا دموعا ولا دماءا.


قادة جيش الموتى وأساس جيش الجنود العظميين.


إن كانوا مختومين فإن هذا يعني أن الأتباع تحت إمرته حاليا...


ميلودي كانت متأكدة بأن كرة الضوء المتواجدة بجانب ووجين حاليا هي قلب عملاق الدمار، بالإضافة إلى أنه هنالك طاقة غريبة في داخل ظل ووجين، وأما بالنسبة لمشعوذة الأحلام فإنه قد أمسك بها راشمود....


'لو هم فقط.....'


ووجين بدأ بالإبتسام وكأنه بإمكانه قراءة أفكار ميلودي.


"ماذا؟ هل تريدين مواجهتي أم ماذا؟"


الخادمة المقدسة كانت مصدومة، فبالنسبة لها لا يوجد شيء أخطر من وجه الخالد المبتسم.



"أنا لا أعرف ما الذي تتحدث عنه..."


"أنا أستطيع رؤية أعينك وأنت تحاولين تقييم قوتي الحالية."


"......."


"أنا سوف أكون خصمك في أي وقت أردتي، ولكن لو أردتي مواجهتي فلتنتظري إلى وقت لاحق اليوم."


ووجين لم يهتم إن أصبحت الخادمة المقدسة عدوته فإنه كان مدركا تماما ما قام به في الماضي، لذلك فإنه لحلم غبي أن تنظر إليه ميلودي وكأنه صديق، فسبب إحترام ميلودي الوحيد له هو بسبب خوفها الشديد منه.


وحتى ولو هاجمته ميلودي فإن ووجين يملك طرق للرد عليها فبالرغم من أنه مازال لم يعد إلى مستواه السابق إلا أنه بإمكانه التعامل مع خادمة مقدسة، ولكن الأن فإنه يجب عليه إنقاذ بيبي قبل كل شيء.


"أنا فقط أنظر إلى الخالد."


"هيه، كلامك مضحك."


ووجين إبتسم قليلا قبل أن يواصل كلامه:


"لقد وصلنا إلى وجهتنا."


"هاه؟"


أعين دايكون إنفتحت بشدة وهو ينظر إلى المنظر خارج نافذة المروحية، فإنه أمامه كانت مزرعة قاحلة هائلة الحجم، ولكن كيف يمكن تواجد مكان مثل هذا بالقرب من نيويورك إلى هذه الدرجة؟


ووجين بدأ بتعقب أثار طاقة بيبي، وفي نفس الوقت فإنه إستطاع الإحساس بها من المبنى المحطم أمامه، وفي نفس الوقت فإنه إستطاع الإحساس بطاقة مقززة بالقرب من طاقة بيبي.


"راشمود."


تعابير ووجين أصبحت باردة كليا.


**************



*قبل بضع ساعات.*


المزرعة العملاقة كانت مملوءة بمختلف الآلات الحربية من المروحيات إلى الدبابات وغيرها....


بالرغم من أنه يمكن الإعتقاد بأن هذه المزرعة لملك لمحب للجيش إلا أنها في الوقع مخزن أسلحة تحت ملك المافيا.


من غرفة في داخل المخزن في المزرعة فإن صوت لعن رجل كان صادرا من هناك.


"ميااااو."


بيبي كانت مختبئة في الظلام لتبدأ بالإقتراب من الرجل بينما أذنيها بدأت بالإرتجاف قليلا.


[رئيس، لقد فشل. الهدف مازال حيا.]


"ماذا؟ أعد ما قلته."


[الهدف مازال على قيد الحياة. نحن عائدون الأن.]


"حسنا، أسرع وعدوا بسرعة إلى هنا."


جاك هو رئيس منظمة النهر، وبعد إنتهائه من التكلم مع المراقب الذي أرسله إلى المدينة فإنه بدأ بالسب مرة أخرى.


"تبا."


"رئيس، ما الأمر؟"


"الأسد قد فشل."


"ماذا؟"


هذا أمر لم يتخيل حدوثه من قبل على الإطلاق، فإن الأسد هو أفضل مغتال في الشرق الأوسط ولكنه فشل بالرغم من هذا.


"هذا يعني أن محيي الأجساد ذلك ليس طبيعيا."


"بالطبع، هل حقا أنت بحاجة إلى قول أمر واضح مثل ذلك؟"


مقاتل عادي ذي مهنة ساحر لن يستطيع قتل الأسد، بالإضافة إلى أن خروج محيي الأجساد ذاك من الخندق الذي كانا قد دخلا إليه يعني بأنه هو قد قتل الأسد بيديه.


"هل تعتقد بأن قاعدتنا هذا في خطر؟"


"تبا...أه، أنا كنت أعلم أنه ماكان يجب علينا العمل مع أولئك الأوغاد من الشرق الأوسط."


الضغط عليه واصل الإزدياد وهو يفكر بشأن ما يمكن حدوثه في المستقبل، فإن هدفهم مازال على قيد الحياة، مما يعني أن تحقيقا هائلا سيبدأ فورا.


"لا بأس، لقد سبق وقررنا بأننا سنتخلى عن هذه القاعدة هنا.''


"ولكن مازال لدينا بضعة بحوث يجب علينا القيام بها..."


"...يجب علينا تسريع الأمور قليلا."



جاك قام بوضع سترته على جسده وعلى جانبي السترة كان هنالك مسدسين.


"أنا سوف أعود بعد لقائي البروفيسور. شدد الحراسة وجهز مغادرتنا."


"..حسنا يا رئيس."


بالرغم من أن الآلات الحربية هنا قديمة إلا أنها مازالت ثمينة للغاية، ولكن الأن فإنهم سيجب عليهم التخلي عليها هنا فإنهم لا يملكون الوقت لأخذها معهم.


أعضاء المنظمة بدأوا بتجميع جميع أغراضهم بسرعة وبدأوا بنفس الوقت بملأ المكان بكمية هائلة من المتفجرات.


جاك قام بالخروج من المخزن والإتجاه إلى مبنى حجري في حافة المزرعة.


*ووووووش.*


بعدما قام بفتح باب المبنى الحديدي فإن سلالم تؤدي إلى الأسفل قد ظهرت أمامه.


لو كانت المزرعة على الخارج هي مخزن أسلحة منظمة النهر فإن هذا المكان تحت هذا المبنى الحجري هو مصدر جميع أموالهم فإن هذا المكان هو مبحث للبحث بشأن الخنادق.


منظمة النهر تتلقى عونا ماديا من صناع وتجار الأسلحة في الولايات المتحدة للمساعدة في بحثهم ليقوموا بإنشاء هذا المكان بعد ذلك، فبالرغم من أنهم كانوا في بادئ الأمر مجرد منظمة صغيرة إلا أنه وبإستعمال بحوثهم فإنهم إستطاعوا الرفع من مكانتهم بشكل كبير للغاية.


*توك، توك*


خطوات جاك صدرت على السلالم وهو يتجه إلى عمق الأرض تحت المبنى الحجري، ولكنه توقف فجأة بعد أن أحس بأنه هنالك خطب ما.


"من هناك."


جاك قام بسحب مسدسه بسرعة والإلتفات إلى ورائه.


"مياااااااو."


جاك رأى قطة واقفة خلفة والحيرة تملأ وجهها.


"ماذا؟ قطة؟ إنقلع من هنا."


بعد رؤيته القطة الصغيرة فإن جاك تنهد وواصل مشيه ولتواصل القطة السوداء ملاحقته بعد مدة قصيرة.


جاك تجاهل القطة وليواصل نزول سلالم مختبر البحث.


**********



مختبر البحث كان خاليا تماما تقريبا، فتحت السلالم فإنه هنالك مكان يمكن للباحثين إستخدامه للنوم، والأكثر من هذا هو أنه لم يكن هنا سوى بضعة حواسيب وآلات غريبة الشكل.


الشيء الغريب بشأن هذا المكان هو أنه كان هائل الحجم، فإنه كانت هنالك عدد هائل من أنفاق هائلة الحجم تؤدي إلى مختلف الأماكن، والأكثر من هذا هو أنه قد تم تجميع عدد هائل من أحجار الدم في وسط الأنفاق.


"أيها البروفيسور ريولا، نحن يجب علينا المغادرة."


ريولا، المسؤول عن هذا المختبر بدأ بالعبوس بعد سماع كلمات جاك.


"أنا على وشك إنهاء بحثي، أنا لا يمكنني المغادرة الأن."


"هناك فرصة بأن قاعدتنا هذه معرضة للخطر..."


"ألم نخطط للمغادرة في غضون يومين؟"


لو نجح كل شيء فإن هذا ما كان سيحدث. فإنهم قد أطلقوا صاروخا في وسط مدينة نيويورك لذلك فإنه بالتأكيد وزارة دفاع أمريكا ستبدأ بالبحث عنهم، وبعد مدة من الوقت فإنهم كانوا يخططون لإخبار وزارة الدفاع بشأن تواجدهم هنا والمغادرة قبل وصولهم، ولكن هدفهم قد إستطاع النجاة لذلك فإنه يجب عليهم تغيير خططهم الأن.


فحتى راعتهم لن يقوموا بفعل أي شيء لو تدخلت حكومة الولايات المتحدة بشكل جدي، لذلك فإنه يجب عليهم المغادرة الأن فورا.


بعد التناقش لمدة طويلة فإن ريولا لم يملك أي خيار سوى الموافقة فإنه قد سبق وأنهى حساباته لذلك فإن كل ما يجب عليهم فعله الأن هو القيام بتجربتهم الأخيرة وجمع المعطيات من تلك التجربة.


"حسنا، فقط أعطني ثلاث ساعات لأنهي تجربتي الأخيرة ولنغادر بعد ذلك."


بيبي أخفت نفسها في ظلام الأنفاق وهي تفكر بشأن هذا الأمر.


'هنالك خطب ما.'


بيبي أحست بشعور خطر محدق، وهذا الشعور قد بدأ بالزيادة شيئا فشيء.


أحجار الدم كانت موزعة بشكل مختلف في جميع أنحاء المختبر، وفي نفس الوقت فإن ريولا قام بسحب صندوق صغير وسحب جوهرة بنفسجية من هناك.


'شظاظة أبعاد...'


أعين بيبي بدأت باللمعان فإنها قد سبق ورأت هذه الجوهرة من قبل.



ريولا قام بتغيير شكل توزيع أحجار الدم إلى شكل مشابه لتشكيلة سحرية، وفي نفس الوقت فإن قام بوضع الشظاظة في الوسط وليلتفت إلى الباحثين الأخرين.


"نحن يجب علينا الإبتعاد قليلا الأن."


إنتظار جاك الممل قد إنتهى لذلك فإنه قام بمغادرة المختبر رفقة الباحثين فور سماعه كلمات ريولا، وبعد مغادرة جميعهم فإن الشظاظة البعدية بدأت الطوفان في الهواء.


"مياااااو. شيء سيء يحدث هنا....."


بيبي كانت هي الوحيدة المتبقية في المختبر، وفي نفس الوقت فإن شعورا سيئا بدأ بملأ صدرها وهي تنظر إلى الطاقة السحرية التي بدأت بالتجمع حول الشظاظة البعدية.


أحجار الدم المحيطة قامت بإطلاق صوت خافت لتبدأ هي الأخرى بالطوفان في السماء وإطلاق طاقة سحرية إلى الهواء.


"أوووه. شيء سيء سوف يحصل لو واصل هذا."


بيبي أحست بأنه هنالك خطب ما لذلك فإنها بدأت بالركض في إتجاه السلالم ولكن وقبل أن تستطيع المغادرة بشكل تام فإن شعاعا هائلا من الضوء إرتفع إلى السماء صادرا من داخل المختبر.


*ووووووش*


عندما إنتهى الضوء الساطع فإن مدخل المختبر قد عاد إلى شكله الأصلي.


"أسرع وأحظر الآلة إلى هنا."


قلب ريولا كان يخفق بشدة الأن وهو يفعل آلة حساب طاقة الخنادق، وفي نفس الوقت فإن الباحثين حوله كانوا مصدومين بعد رؤية إلى الأرقام وهي ترتفع على شاشة الألة.


"أوه؟ يبدوا أننا قد نجحنا."


"وما هي الرتبة؟"


"أه، إنها حوالي 5 نجوم...لا لا لقد وصلت إلى رتبة ستة نجوم..."


"رائع."


ريولا قام بالإمساك بقبضته بشدة فإنه وأخيرا يهزم توبلر ويصبح الباحث الأفضل بشأن الخنادق.


لقد حقق شيئا لم يقدر يقم به أي شخص من قبل، فإنه إستطاع خلق خندق جديد في مكان من غير محطة أنفاق قطار ما.



"إيه؟ الطاقة مازلت ترتفع....هذه الرتبة...إنها رتبة سبع نجوم..."


"ماذا؟"


ريولا كان مصدوما بعد سماع كلام الباحث، وبعد نظره إلى الآلة مرة أخرى فإنه رأى كمية من الطاقة لم يراها من قبل.


*بووووووووووم*


صدمة صوتية هائلة صدرت من الخندق وفي نفس الوقت فإن جميع آلات البحث وحتى سقف المختبر قد تحطموا، والأكثر من هذا هو أن الصدمة قامت بقلب الدبابات والمروحيات المحيطة بهم رأسا على عقب وكأن إعصارا هائلا قد مر من هنا.


ريولا وجاك الذين كانا بالقرب من الخندق قد أرسلتهم الصدمة إلى مسافة بعيدة، وحتى أنه عدة بحاثين قد فارقوا الحياة فورا، بينما الأخرين فإنهم كانوا مصابين للغاية وكانوا على وشك الموت.


"كواهاهاها، من هو البشري الذي إستدعاني أنا، راشمود؟"


صوت مدوي صدر من الخندق وفي نفي الوقت فإن راشمود خرج قليلا من باب الخندق بينما في يده كان قطة صغيرة.


راشمود قام برفع القطة إلى وجهه والتحديق إليها قليلا قبل أن يضحك مرة أخرى:


"أوه، إنها شيطانة ذات طاقة مألوفة للغاية...."


"مياااااو."


بيبي قامت بالتحديق إلى راشمود، ولكنه لم يكن بإمكانها فعل أي شيء، وفي نفس الوقت فإن غايبي غادر ظل باحث من الباحثين عائدا إلى سيده لتبليغه بما حدث.


***********



المروحية قامت بالتوقف بالقرب من المزرعة.


ووجين قام بالنزول بدون تردد رفقة دولساي القلق.


دايكون، الخادمة المقدسة والفرسان المقدسون قاموا بإتباعه من الوراء، وفي نفس الوقت فإن أعين ووجين إتجهت إلى مدخل الخندق الجديد.


ووجين رأى البشر الذين لم يستطيعوا الهروب في الوقت المناسب وهم ينظرون إلى راشمود.


"هاهاها، إنها حقا شيطانة الأحلام التابعة للخالد."


راشمود قام بالإمساك بيبي في كفه وليواصل الضحك بينما ووجين قام بالعبوس قليلا.


"أعتقد بانها ليست متزامنة تماما."


"كوكوكو، الأرض مازلت لم تنضج كليا، فإنني فقط خرجت بسبب الفضول لأرى من صنع دائرة الإستدعاء السحرية ولكنني لم أتوقع أبدا بأنني سأجد الخالد أمامي."


السعادة كانت واضحة على وجه راشمود وكأنه قد رأى صديقا لم يره من مدة طويلة.



"الخالد قد هرب منا ليختبأ على الأرض؟"


"أعد بيبي لي."


"أهاها، هذه الآنسة الصغيرة؟"


راشمود قام بهز القطة في يده ليتكلم:


"أنا أعلم أنه لا يمكن قتل أتباع الخالد بشكل تام، فإنهم مشابهون لنا من تلك الناحية."


نعم، مهما قتلت قادة تراهنيت فإنهم يعودون إلى حياة بعد مدة من الوقت، نفس الشيء لأتباع ووجين.


"كوكوكو، أنا أعرف بشأن ألم الموت أكثر من أي شخص."


عندما يعود شخص ما إلى الحياة فإن هذا لا يلغي تجربة الموت فإن تجربة الموت لأمر مرعب للغاية، لذلك فإن ووجين لم يرد لبيبي أن تعاني من ذلك الألم والشعور.


ووجين بدأ بالتكلم بصوت خافت:


"أعتقد بأنه قد جن جنونك وأخيرا يا راشمود؟ ألم تمت خمس مرات تحت يدي سابقا؟"


"أه، نعم، أنا مازلت أتذكر ذلك."


راشمود ضحك قليلا قبل أن يواصل كلامه:


"ولكن من قتلني كان الخالد الذي قد سبق ووصل إلى قمة القوة، وأنت حاليا قد تم تحديثك وفقدت كامل قوتك."


"............"


تعابير ووجين قد تجمدت قليلا بينما راشمود واصل التكلم وهو يضحك:


"لنرى إن كنت ستتجرأ على قتالي مرة أخرى."


راشمود قام بإلقاء نظرة إلى الخادمة المقدسة ميلودي قبل أن يلتفت ويعود إلى داخل الخندق.


"لنترك أتباعنا خارج هذا الأمر، تعال. أنا وأنت فقط، قتال عادل حتى الموت."


راشمود واصل الضحك ضحكة مقززة وهو عائد إلى الخندق، وقبل أن يستطيع ووجين الدخول فإن الخادمة المقدسة قد أمسكت به.


"إنه فخ."


"أنا أعرف ذلك."


".........."


"لا يوجد هنالك فخ بإمكانه إيقافي."


إنجازات الخالد في عالم ألفرين لميثاق على هذه الكلمات.


ووجين كان على وشك الدخول إلى الخندق عندما خرجت كمية هائلة من الوحوش من الخندق.


"أووووواه."


أعظاء منظمة النهر قاموا بالهروب بذعر بعد رؤيتهم كمية الوحوش الهائلة بينما ووجين بدأ بالضحك بعد رؤيته هذا.


"لنترك جميع أتباعنا خارج هذا الأمر؟"


راشمود قد أرسل عن عمد جميع الوحوش في داخل الخندق إلى الخارج، فإن إنفجار الخندق لا يمكن حدوثه إلا تحت موافقة مالك الخندق، مما يعني أن مالك الخندق يمكنه التسبب في إنفجار خندق في لحظة.


جميع الوحوش في الخندق قد تم إرسالها إلى الخارج، وفي نفس الوقت فإن تعبير خوف قد ظهر على وجه ميلودي بعد رؤيتها عدد الوحوش الهائل.


هذا هو قرار راشمود فإنه لم يرد إعطاء ووجين أي جثث ليستخدمها لإستدعاء جيشه العظمي لذلك فإنه قرر التخلي عن جميع أتباعه.



"دولساي."


[أوووووه.]


نواة دولساي كانت الأن ترتجف بشدة من شدة القلق بشأن بيبي.


"أنا سوف أنقذها."


ووجين كان قادرا على الإحساس بقلق وحزن وغضب دولساي بشأن هذا الموقف.


"هذه القمامة....."


ووجين قام بتجميع كامل طاقته السحرية وإرسالها إلى جسد دولساي.


"يمكنك إطلاق كامل عنانك عليها."


[أوووووه.]


ووجين قام بفتح مخزونه الإفتراضي وصحب زجاجة وشرب السائل في داخلها، هذا السائل يساعد على إستعادة الطاقة السحرية في وقت أقل وليواصل ووجين الإتجاه إلى الخندق.


وفي نفس الوقت فإن الوحوش واصلت الوقوف في مكانها وكانها كلاب مدربة، فبالرغم من إطلاقهم كمية هائلة من نية القتل تجاه ووجين إلى أنهم واصلوا الوقوف في مكانهم بدون التحرك.


ووجين بدأ الشعور بشعور مألوف.


'هذه هي.'


ووجين بدأ بالضحك على هذا الهراء، فإنه قد واجه جيوش تراهنيت سابقا وسيواجههم الأن مرة أخرى، لذلك لما قلبه يخفق بشدة قليلا الأن؟


فور دخول ووجين إلى الخندق فإن الوحوش قد جن جنونها.


"كواااااه."


"م...ما الذي يجب علينا فعله؟ لقد كان يجب علينا إحضار دعم..."


دايكون قد بدأ بندم حظوره إلى هنا، وفي نفس الوقت فإن عاصفة قد بدأت بالتشكل حول نواة دولساي.


*ووووووووووش*


الدبابات المبعثرة في الأرجاء بدأت بالطيران في جهة دولساي، وحتى المروحيات والسيارات ومطلقات الصواريخ، كل شيء حديدي قد بدأ بالتجمع حول دولساي.


*بوووووم* بووووووم*


المروحيات تم تحطيمها إلى قطع بينما الدبابات قد بدأت بالتفكك إلى قطع صغيرة لتبدأ تلك القطع بالتشكل مرة أخرى. مطلقات الصواريخ قد ظهرت على أكتاف دولساي، بينما أيديه كان مكونة من مراويح المروحية.


"غواااااااااه."


العملاق الحديدي قام بإطلاق صرخة مدوية وليقوم بالإتجاه إلى الوحوش بدون تردد.


الخادمة المقدسة قامت بإبتلاع ريقها.


"عملاق الدمار....."


على حسب الأساطير حول الخالد فإن عملاق الدمار أمامها هو أكثر الأتباع قسوة من بين جميع أتباع الخالد.


العملاق الحديدي بدأ بإطلاق غضبه على الوحوش أمامه.


****************


الفصل الأول لليوم وترقبوا الفصل الثاني بعد ساعتين تقريبا من الأن.


ولو لاحظتم أي أخطاء إملائية في الفصل فأتمنى أن تشيروا لي لها فإنني مالت متعبا من السفر هذا الأسبوع الماضي لذلك فإنني لا أملك الطاقة الكافية لتدقيق الفصل بشكل جيد.


ترجمة: Jaouad Azzouzi.


2017/05/25 · 6,888 مشاهدة · 2519 كلمة
JaouadAzzouzi
نادي الروايات - 2024