الفصل 80: راشمود (2).


هنالك فقط 72 قائدا تحت إمرة تراهنيت، وكل واحد منهم قوي ومزعج التعامل معه وراشمود هو واحد من أولئك القادة المزعجين فإنه بإمكانه مواصلة إستدعاء وحوش في الخندق لمواجهة جيوش ووجين العظمية وفي نفس الوقت فإنه واصل إستخدام سحر الظلام لمواجهة ووجين.


"أعتقد أنك قد بدأت تتعب يا راشمود؟"


"كوكو، ولكنني مازلت في حالة أفضل منك."


راشمود قام بإطلاق شخير من أنفيه بسخيرة، فبالرغم من أنه متعب حاليا إلا أن حالة ووجين مشابهة له.


جسد ووجين كان مغطا بدمائه ودماء أعدائه بينما ضباب حرارة كان يحوم حول جسده من شدة التعب ولكن وبالرغم من هذا فإن البسمة ظلت على وجه ووجين.


"أنا متأكد الأن."


"ما الذي تتحدث عنه؟"


"أنت لا يمكنك إستخدام قوتك الحقيقية أيضا."


"........."


راشمود قد ظل صامتا بعد سماعه كلمات ووجين، وفي نفس الوقت فإنه أدرك أنه قد أخطأ بصمته فإن هذا بمثابة إعلان بأن كلمات ووجين محقة.


"كوكوكو، حلقة الوصل بالتأكيد غير مستقرة حاليا."


راشمود قام بالضحك قليلا مؤكدا شك ووجين، وليقوم ووجين بالعبوس بعد سماع كلماته:


حلقة الوصل؟ ما الذي يتحدث عنه.


"ولكن وبالرغم من هذا فأنت أيضا فقدت قوتك مثلي أيها الخالد."


الخالد قد تم تحديثه، فإنه من السهل على راشمود إدراك بأن ووجين الحالي لا يقارن مع ووجين من عالم ألفرين، فإن الخالد الأن إستطاع مواجهته وبصعوبة للغاية بالرغم من أن راشمود فقد معظم قوته، والأكثر من هذا هو أن راشمود بدأ بإكتساب الأفضلية كلما طال قتالهما.



حول ووجين فإنه كان هنالك عدد هائل من الجنود العظميين وليقوم ووجين بالتكلم والبسمة على وجهه:


"أنا حاليا أسترجع كلما فقدته بسرعة."


"ماذا؟"


ووجين بدأ بالضحك وهو ينظر إلى وجه راشمود فإن ووجين قد أحس بأنه قد بدأ يقترب شيئا فشيء من إستعاد كامل قوته من عالم ألفرين، والأكثر من هذا هو أنه حتى وهو واقف هنا فإنه واصل إكتساب نقاط الخبرة مقتربا من إرتفاع مستواه.


فإن ووجين قد إكتسب كمية جيدة من نقاط الخبرة وهو يهزم الوحوش التي إستدعاها راشمود، والأكثر من هذا هو أن دولساي مازال يقاتل في الخارج حتى الأن و ووجين واصل إكتساب نقاط الخبرة من ذلك القتال مقربا إياه من المستوى القادم.


ووجين قام برفع السيف في يده ومهاجمة راشمود مرة أخرى.


*ووووش، بوووووم.*


ووجين هاجم بكامل قوته لكن راشمود واصل صد جميع هجماته بالإضافة إلى أن ووجين كان متعبا الأن ليواصل القتال ضد وحش مثل راشمود الذي حول جسده بالكامل.


والأكثر من هذا هو أن طاقة ووجين وطاقته السحرية قد شارفت على الإنتهاء كليا، ولكن وفي تلك اللحظة فكما توقع ووجين فإن ضوءا ساطعا إنفجر من جسده لتمتلأ طاقته السحرية كليا مرة أخرى وليختفي تعبه تماما كونه قد إرتفع مستواه بمساعدة دولساي.


"حالتك لا تبدوا جيدة للغاية."


تعابير راشمود أصبحت سيئة للغاية بعد رؤيته لما يحدث بينما ووجين واصل التكلم:


"إذهب وإرتح قليلا يا راشمود."


ووجين قام بتلويح المطرقة في يديه بقوة هائلة على رأس راشمود.


*بووووووووم*


هجمة ووجين التي كانت مليئة بطاقة المحارب حطمة رأس راشمود فورا.


ولكن وبالرغم من هذا فإن رأس راشمود بدأ بالتعالج بسرعة فائقة.


ووجين قام بتحويل سلاحه إلى فأس وليقوم بتلويحه إلى عنق راشمود.



*سوووووش.*


ووجين لم يعرف ما الذي قام به راشمود لجعل عنقه صلبا إلى هذه الدرجة، فبالرغم من تلويح فأسه إلا أنه لم يستطع سوى ترك جرح صغير على عنقه، ولكن هذا لم يوقف ووجين وبعد إستخدام بضعة تقنيات وتلويح الفأس عدة مرات أخرى فإنه إستطاع فصل رأس راشمود عن جسده وليبدأ رأس راشمود بالذوبان فورا بعد ذلك.


عين راشمود الواحدة إلتفت إلى ووجين:


"كوكوكو، حلقة الوصل ستصبح ثابتة قريبا، فلما لا تهرب مرة أخرى؟ إلى أي بعد وعالم ستهرب إليه هذه المرة؟"


ووجين قام بإستخدام قدمه لتحطيم رأس راشمود تحت قدمه.


"أنا لن أهرب يا إبن العاهرة الغبي."


[لقد إرتفع مستواك.]


وغد غبي، ولكن على الأقل فإنه قد أعطى كمية كبيرة من نقاط الخبرة.


ووجين بدأ بمسح بقايا رأس راشمود التي كان مازالت عالقة في حذائه مع الأرض وليقوم بالإتجاه بعد ذلك إلى جثة القطة الصغيرة.


" *تنهد*"


قلب ووجين كان ثقيلا للغاية، فإنه سيجب على بيبي أن تطوف في عمق الا شيء حتى يتم إعادة إحيائها ووجين كان مدركا إلى أي درجة يمكن أن تكون هذه التجربة مرعبة.


"إرتاحي يا بيبي."


ووجين قام بلمس جثة القطة لتتحول إلى دخان أسود وليدخل ذلك الدخان الأسود إلى جسد ووجين.


الأن فإنها ستنتظر في غرفة الإستدعاء إلى أن يكون قادرا على إستدعائها مرة أخرى.



"أين هو حجر العودة؟"


ووجين قام بإستخدام تقنية البحث ولكنه لم يستطع أي شيء على جسد راشمود لذلك فإنه بدأ بإتجاه إلى واحد من الأبواب المتواجدة في الكهف، الباب الذي كان يصدر أكبر كمية من الطاقة السحرية.


بعد فتح الباب فإن ووجين وجد نفسه أمام سلالم تؤدي إلى مذبح وعلى ذلك المذبح فإنه كانت هنالك جوهرة حمراء عملاقة.


"قلب التنين؟"


هذا كنز حتى ووجين لم يراه سوى بضعة مرات من قبل والطاقة المخزونة في هذا الكنز لا يمكن مقارنتها مع أحجار الدم.


ووجين بدأ بفتح الأبواب الأخرى و ووجين إستطاع إيجاد أجزاء عدة وحوش أخرى منتشرة في جميع الأماكن من الكهوف.


"ما الذي كان يحاول صنعه؟"


ووجين لم يعرف ما الذي كان يحاول راشمود صنعه ولكنه شيء يحتاج إلى كنز مثل قلب التنين، ولكن ووجين لم يبالي بشأن ذلك الأن.


"أنا سوف أستخدم هذا الكنز بشكل جيد."


يد ووجين قامت بملامسة قلب التنين.


[لقد حصلت على قلب التنين.]


"ربما يجب علي صنع صديق جديد من أجل ريونغ ريونغ."



ووجين بدأ بفحص بقية الكف والخندق وقد إستطاع الحصول على عدة أشياء جيدة وبعد وضع جميع هذه الكنوز في مخزونه الإفتراضي فإنه إستخدم حجر العودة لمغادرة الخندق.


عندما خرج ووجين من الخندق فإنه وجد عملاقا حديديا أمامه، ولكن هذا العملاق كان على وشك التحطم بشكل تام.


*غرووووه*


عندما رأى ووجين فإن عملاق الحديد بدأ بالنهوض ببطء، بينما جسد العملاق كان مغطا تماما بدماء الوحوش التي قد قضى عليها مما جعل شكله الأن يشابه شكل عملاق دماء بدل عملاق حديدي.


"غراااااه."


"......"


دولساي سأل ووجين إن كان قد أنقذ بيبي، فمن جميع أتباعه فإن هذين الإثنين يملكان أقرب علاقة بينهما.


"تعال إلى هنا."


بعد سماع كلمات ووجين فإن الدبابات والمروحيات التي كانت تكون جسد دولساي قد سقطت إلى الأرض.


*وووووش*


قلب دولساي، نواة مكونة من الضوء إقتربت من ووجين وفي نفس الوقت فإن ووجين إستطاع الإحساس بحزن دولساي الشديد.


ووجين أحس بمختلف المشاعر ليقوم بلمس قلب دولساي قليلا:


"أحسنت عملا، عد وإهتم ببيبي قليلا."


*وووووووش*


دولساي إرتجف قليلا في الهواء وبعد ذلك فإنه إختفى وكأنه لم يكن هنالك على الإطلاق.


ربما يجب على ووجين أن يترك دولساي لوحده قليلا، فعلى الأقل فإن بيبي لن تكون وحيدة الأن بينما دولساي ينتظر عودتها إلى غرفة الإستدعاء.


ووجين نظر حوله ليرى عدة أشخاص وهم يهتمون بالتخلص من جثث الوحوش حولهم، وفي نفس الوقت فإن الخادمة المقدسة إقتربت منه ولتقوم بالإنحناء أمامه.


ميلودي كانت متأكدة بأنها قد قامت بإتخاذ القرار الصحيح، فبالرغم من أنه مازال لا يملك فرسان الموت إلا أنه إستطاع هزيمة قائد من قادة تراهنيت لوحده....


سمعة الخالد كبطل إله الدمار حقا لا يمكن التقليل من شأنها.



"هل تعرفين ما الذي حدث هنا؟"


ميلودي بدأت بالتكلم فورا بعد سماعها سؤال ووجين:


"الأرض ليست متزامنة تماما حاليا. ما حدث هنا هو بسبب دائرة إستدعاء سحرية."


"إشرحي لي الأمر بتفاصيل أكثر."


"........"


الخادمة المقدسة أصبحت صامتة لمدة من الوقت قبل أن تواصل الكلام:


"الخنادق...دائرة الإستدعاء هذه يمكنها إستدعاء نقطة وصول.''


"نقطة وصول؟"


"إنه نفق يمكنه الوصل بين النطاق البعدي، البشر هنا على الأرض يسمونها بالخنادق، بينما في عالم ألفرين فإنهم يسمونها بالبوابة."


"......."


ووجين بدأ بحك جبهته بشدة، فإنه هنالك عدة أناس يموتون وهم يحاولون الدفاع ضد الخنادق الموجودة على الأرض، ولكن هنالك مجانين هنا يقومون بخلق خنادق جديدة؟


لما هنالك هذا العدد من المجانين على الأرض؟


"ميلودي."


"نعم يا جلالتك....."


"تعاوني معي."


"ما الذي..."


"أنا لا أريد رؤية الأرض وهي تصبح ملعبا لجيوش تراهنيت."


".........."


"فلتساعدني بشكل كلي، ولو إستطعت الحصول على نطاق بعدي خاص بي فإنني سأساعدك على تحرير عالم ألفرين."


"!!!!!"


أعين ميلودي إنفتحت فجأة والصدمة تملأهما بينما جسدها بدأ بالإرتجاف بشدة.


كيف يمكن أن تكون هذه الكلمات قد صدرت من فم الخالد؟


ميلودي كانت مصدومة للغاية لدرجة أنها كانت على وشك البكاء.


كم لكان الأمر رائعا لو كان الخالد مهتما بحالة عالمهم سابقا؟ هل كانوا لينجحوا في حماية موطنهم لو ساعدهم الخالد بدل بقائه في مملكته ومواصلة المشاهدة بدون فعل أي شيء؟


'أوه يا إلهتي....'


ربما الإلهة أريا أرادتها أن تحضر معها الخالد إلى عالم ألفرين، ربما هذا هو سبب إرسالها لميلودي إلى هنا.


"أنا سوف أحرك السماء والأرض من أجل مساعدتك..."


عن طريق حماية الأرض فإنها ستكون قادرة على إسترجاع ألفرين.


الخادمة المقدسة إنحنت بشدة أمام ووجين معبرة عن شكرها له.


**********



ووجين قد تم إعطائه غرفة في فندق تحت ملك نقابة العمالقة، وهذه غرفة لا يسمح سوى للأعضاء المميزين بالبقاء فيها، ولكن ووجين لم يمضي سوى خمس دقائق في هذه الغرفة.


فتحت مساعدة نقابة العمالقة فإن ووجين أمضى كامل وقته وهو في داخل الخنادق ذات رتبة 6 نجوم وهو يهزمها ليواصل من الرفع من مستواه، وحتى أنه إستطاع هزيمة خندق قد تم تحديثه، مما ترك مينشان لوحده ليستخدم الفندق.


ولكن وبالرغم من بقاء مينشان في الفندق فهذا لا يعني بأنه واصل الإستراحة يوميا بدون فعل أي شيء، فتحت إقتراح الخادمة المقدسة ميلودي فإن نقابة العمالقة قررت إنشاء تحالف قوي مع نقابة ألاندال وليبدأوا تتناقش كيف سيغادرون إلى عالم ألفرين وما الذي سيفعلونه هناك.


تجمع النقابات قد إنتهى نهاية مذعورة فإن جميع المعلومات بشأن أتباع تراهنيت، حالة عالم ألفرين وسبب تكون الخنادق قد تم الإفصاح عنها للجميع مسببا رعبا وتوترا هائلا.


فإن الجميع كان واقعا حاليا في معضلة كبيرة.


فلو إستخرجوا أحجار الدم فإن الأرض ستكون في خطر، ولكن وفي نفس الوقت فإنه يمكن إستخدام أحجار الدم كسلاح لتقوية مقاتلي الأرض.


فعلى جانب واحد فإنه هنالك أولئك الأشخاص الذين يريدون التوقف عن هزيمة الخنادق فورا، والآخرون يريدون الزيادة من هجومهم على الخنادق مشعلا بهذا نقاشا هائلا بين الطرفين.


وفي وسط كل هذا فإن الجميع قد وافق على إنشاء فرقة دفاع على الأرض، وحتى أنه هنالك بضعة نقاشات بتكوين فرقة قيادة مكونة من أقوى المقاتلين في الأرض.


ولكن وبسبب كون هنالك عدة مقاتلين من مختلف الدول فإنه لم يستطع الجميع الإتفاق ولم ستطيعوا الإتفاق على شيء ما بشكل كلي، فعلى ما يبدوا فإنهم سيستغرقون وقتا طويلا للغاية قبل موافقتهم على شيء ما.



اليوم هو اليوم الثاني وثلاثون بعد مواجهة ووجين لراشمود، وهذا هو اليوم الذي سيتم فيه إحياء بيبي وهو نفس اليوم الذي سيعود فيه ووجين إلى كوريا الجنوبية.


نقابة العمالقة قد سبق وحظرت طائرة خاصة من أجله.


ووجين قام بمصافحة يد رئيس نقابة العمالقة دايكون الذي قام بتغطية جميع نفقات دخول ووجين إلى الخنادق هنا في أمريكا.


"شكرا على كل شيء."


"لا، نحن من يجب علينا شكرك. بالإضافة إلى أنني لم أرى مقاتلا يهزم خندقا ما بسرعة مثل سرعتك."


دايكون كان مصدوما بعد رؤيته سرعة هزيمة ووجين للخنادق، ولكن وبالرغم من هذا فإن ووجين حاليا مازال لم يستطع الوصول إلى المستوى 70 وقد تبقى أمامه 10 بالمئة من نقاط الخبرة ليصل إليه ولهذا فإنه على الأرجح سيصل إلى المستوى 70 في خنادق كوريا.


ندم ووجين الوحيد هنا في أمريكا هو أنه لم يستطع إيجاد شظاظة بعدية في داخل الخندق ذي رتبة 6 نجوم الذي قام بهزيمته.



"أنا أتمنى لك رحلة آمنة."


"أنا سوف أراك في وقت لاحق."


ووجين إلتفت إلى الخادمة المقدسة ميلودي، فبالرغم من أنها مازلت خائفة بشأن تواجدها حول ووجين، إلا أن ذعرها قد قل قليلا الأن.


"لنذهب معا ونستعد عالم ألفرين."


"أنا سوف أحرص على تواجدي هناك أيها الخالد."


ووجين بدأ بالضحك قليلا بعد رؤيته ميلودي وهي تقوم بحني رأسها قليلا أمامه:


"أنا متأكد أنك سعيدة للغاية لأنك لن تكوني مضطرة على رؤيتي الأن."


"........."


ميلودي شاكرة لووجين على وعده على إستعادة ألفرين، ولكن المشكلة هي أنها مازالت خائفة للغاية منه، فما رأته من أفعال ووجين في عالم ألفرين ليس بشيء يختفي فجأة فقط، لذلك فإنها حقا سعيدة الأن كون ووجين سيغادر عائدا إلى كوريا الجنوبية.


"هاه؟ هل يمكنني إعتبار صمتك كموافقة على كلماتي؟"


".....لا، لس على الإطلاق."


"لا بأس، أنا أمزح فقط. فلتعتني بنفسك."


"أنا أتمنى لك رحلة آمنة يا جلالتك."


ميلودي لم تحلم أبدا مسبقا بأن علاقتها مع الخالد ستصبح علاقة حيث يودعان فيها بعضيهما البعض....


بعد رؤية ميلودي لطائرة ووجين وهي تختفي في أفق السماء فإنها غادرت المطار.



وفي نفس الوقت فإن الغيوم التي كانت تغطي وجهها قد إختفت ليعود السلام مالئا وجهها وفي نفس الوقت فإن جو الهدوء والفخر الذي كانا قد إختفى قد عادا إليها.


بعد عودة ميلودي إلى مقر نقابة العمالقة فإنها إتجهت إلى معبد إلاهتها لتصلي أمام تمثال إلاهتها.


"أوه يا إلهتي.... أنا أتمنى أن يصل الوقت الذي أعود فيه إلى ألفرين بسرعة....."


[.....]


"أه...."


الخادمة المقدسة كانت متفاجئة بعد سماعها صوت رنين صغير في أذنيها، وفي نفس الوقت فإنها بدأت بتهدئة قلبها بسرعة فإن هذه علامة على أنها على وشك تلقي رسالة من إلاهتها، وهذا أمر لم تختبره سوى بضعة مرات في ياتها.


ميلودي قامت بالسجود بهدوء تام أمام إلاهتها وفي نفس الوقت فإن صوت عذب ومقدس صدر في أذنيها.


[إتبعيه.]


لقد قالت إتبعيه...من....


[إذهبي خلفه.]


"......."


الخادمة المقدسة بدأت بالتمني في عمق قلبها بشدة أن من كانت تتكلم عنه إلاهتها ليس الشخص الذي ظهر في أفكارها الأن، ولكن وكأن إلاهتها قد قرأت أفكارها فإن صوتها قد صدر مرة أخرى:


[أنت يجب عليك البقاء بجانبه.]


"...أوه يا إلهتي...."


ميلودي أرادت التصرف وكأنها لا تستطيع سماع إلاهتها، فهل أرادت إلاهتها أن تقوي قلبها عن طريق هذه المحنة؟


[إبقي بجانب كانغ ووجين.]


رسالة إلاهتها اليوم طويلة للغاية...


'لقد سبق وفهمت كلماتك يا إلهتي...'


'أنا فقط لم أرد تصديقها.....'


الخادمة المقدسة لم تشعر بهذه الدرجة من الحزن حتى وعندما أخبرتها إلاهتها بأنه سيجب عليها التضحية بنفسها من أجل إنقاذ عالم ألفرين....


'أوه يا إلهتي، لما أرسلتي لي محنة مثل هذه....'


***********


الفصل الثالث والأخير لليوم.


أتمنى أن تكون الفصول قد إعجبتكم والأن فإنني سأتجه للنوم لأستريح من تعب سفري وإلى لقائنا غدا بإذن الله.


ترجمة: Jaouad Azzouzi.


2017/05/25 · 6,273 مشاهدة · 2189 كلمة
JaouadAzzouzi
نادي الروايات - 2024