الفصل 91: الإتجاه إلى النهاية (4).


'ما الذي قمت به الأن؟'


ليي ساهن غوه كان مفاجئا للغاية بعد دخوله إلى الخندق، فإنه قد أدرك الأن ما قام به، ولكنه قد فات الوقت على الندم، فبعد أن تم تكون الحاجز المحيط بالخندق فإنه لا يملك أي شيء لفعله.


فالطريقة الوحيدة للمغادرة الأن هي هزيمة الخندق والحصول على حجر العودة.


[لا، لو قبلت عرضي فإنك ستكون قادرا على الخروج من هنا بسهولة.]


"م..من أنت؟"


[كوكوكوكو.....]


ضحكة مرعبة واصلت الصدور في عقل ليي ساهن غوه.


[إن كنت تريد القوة فتعال إلي.]


*جيييينغ*


امام اعين ساهن غوه فإنه قد تكون بوابة بعدية حمراء اللون.


'لقد تشكلت البوابة بالرغم من أنني مازلت لم أقتل الوحوش الأولية في الخندق؟'


هذه البوابة تظهر في الخنادق ذات الرتبة العالية، وهي لا تظهر إلا بعد أن يتم قتل جميع الوحوش الأولية في الخندق، ولكن فور دخول ليي ساهن غوه إلى الخندق فإن البوابة قد تشكلت أمام أعينه.


وبالتحديد فإن صاحب الصوت الغامض قام بخلق هذه البوابة أمامه.


ليي ساهن غوه إستطاع إدراك ما يحدث هنا بسهولة:


'هذا الكائن قادر على التحكم بالخنادق....'


إنه لا يعرف من هو هذا الكائن، هل هو إله أو شيطان، أو حتى كائن فضائي من عالم أخر، فكل ما يعرفه الأن هو أن هذا الكائن بإمكانه التحكم بالخنادق.


الشيء الوحيد الذي هو متأكد منه الأن هو أنه لا يملك أي خيار سوى العبور من هذه البوابة.


ساهن غوه قام بمحو أي فكرة بشأن هزيمة الخندق من عقله، وكل ما تبقى في عقله هو عقد إتفاق مع هذا الكائن من أجل الحصول على القوة.


*وووووووش.*



بعد مروره من البوابة فإن ليي ساهن غوه سمع صوت طنين في أذنيه، وفي نفس الوقت فإنه أحس وكان جسده أصبح عديم الوزن. ليي ساهن غوه أحس وكانه يعبر إلى بعد أخر تماما.


ليي ساهن غوه هو مقاتل ذي رتبة B لذلك فإنه قام بهزيمة بضعة خنادق ذات رتبة عالية سابقا لذلك فإنه معتاد نوعا ما على هذا الشعور.


ولكن وبعد عبوره البوابة فإن المنظر الذي ظهر أمامه هو منظر لم يرى مثله من قبل.


*سوووووووووش*


ما ظهر أمام أعينه هي قلعة مكونة من الجليد بينما رياح مجمدة كانت تهب حولها.


الأرض حول القلعة كات قاحلة تماما ومملوءة بالثلج، وليي ساهن غوه كان حاليا واقفا في وسط الطرق المؤدي إلى القلعة الجليدية.


جسد ليي ساهن غوه تراجع قليلا من المنظر المهول أمامه، بالإضافة إلى أن البرد ليس هو سبب إرتجاف جسده الوحيد.


فعندما كان على وشك إبتلاع ريقه فإن كائنا ما قام بمغادرة القلعة وليقوم بالإتجاه إليه بسرعة هائلة.


*بووووم، بووووم، بووووم*


خطوات الوحش العملاق سببت إهتزازا في الأرض وفي قلب ليي ساهن غوه.


قدرة ليي ساهن غوه الخاصة هي التحكم بالأشياء بإستخدام عقله، لذلك فإنه ضعيف جسديا للغاية.


"أوووه."


ليي ساهن غوه كان مدركا تماما أن كائنا لا يمكنه مواجهته كان يقترب منه لذلك فإن صرخة صغيرة قد صدرت من فمه.


"كو، كوكو....."


الوحش العملاق كان مغطى بفرو أبيض كامل. الوحش أمامه هو عملاق جليدي.


العملاق قام بالتوقف أمام ليي ساهن غوه بطويل يفوق بشر عاديا بثلاث مرات.


"كووووووو."


".............."


أنف الوحش بدأ بشم ليي ساهن غوه وبالرغم من الرائحة المقززة التي كانت صدرة من فم الوحش إلا أن ليي ساهن غوه لم يجرؤ على التحرك على الإطلاق. ذلك الكائن الدخاني لم يحظره إلى هنا لكي يتم أكله من قبل هذا الوحش على الأرجح.



"ووووش."


الوحش العملاق قام بالإلتفات وإظهار ما كان يجره خلفه لساهن غوه.


ليي ساهن غوه رأى أن ما كان يجره الوحش هو شيء شبيه بعربة متزحلقة، وبعد تفهم رسالة الوحش فإن ليي ساهن غوه قام بالركوب على العربة.


"كوووووووه."


الوحش الملاق بدأ بالركض بقوة وسرة فائقة مجرا العربة وراءه، وفي نفس الوقت فإن ليي ساهن غوه بدأ ينظر إلى القلعة العملاقة وهي تصبح أكبر فأكبر أمام عينيه.


الوحش قام بالوصول إلى بوابة القلعة العملاقة.


ليي ساهن غوه بدأ بالنظر إلى البوابة العملاقة التي يفوق طولها 10 أمتار، وبعد لحظة من الإنتظار فإن باب القلعة قد فتح ليتبع ليي ساهن غوه الوحش بدون تردد.


بعد النظر حوله فإن ليي ساهن غوه إستطاع رؤية عدد هائلا من وحوش العملاق الجليدي حوله، ووحوش أخرى يشابه شكلها الماموث المنقرض.


بعد المشي لمدة طويلة للغاية من الوقت فإن ليي ساهن غوه وصل إلى قلب القلعة.


ا لمكان الذي وصل إليه يشبه مكان سكن ملك ما، فبسبب كون هذا المكان مصنوع من الجليد فإن جميع أركان الغرفة كانت تلمع ببريق لماع.


في وسط الغرفة فإنه هنالك درج يؤدي إلى عرش في وسط الغرفة، والكائن الي إستدعى ليي ساهن غوه إلى هنا كان جالسا على ذلك العرش.


"لقد أتيت حقا."


هذا الكائن كان مكونا تماما من الجليد، وبالرغم من أنه كان يشبه عملاقا جليدا، إلا أن حجمه وشكله يشابهان شكل البشر تماما.


ولكن وبالرغم من هذا فإن هالته الخانقة قد أوضحت بانه ليس ببشري على الإطلاق.


ليي ساهن غوه قام بالركع بسرعة أمام هذا الكائن الجليدي، وبعد رؤية هذا فإن الكائن قام بالنهوض من على عرشه الجليدي.



"أنت تتعلم بسرعة."


الكائن الجليدي كان سعيدا بما يراه أمامه لذلك فإنه قام بالنزول من على عرشه ومن على الدرج المؤدي إلى عرشه ببطء ليقف أمام ليي ساهن غوه.


"إرفع رأسك."


"حاضر."


ليي ساهن غوه لم يستطع منع جسده من الإرتجاف وهو يرفع رأسه ببطء.


فإنه إستطاع الإحساس بالأمر بكامل بجسده، فهذا الكائن أمامه يمكنه قتل شخص مثله بإستخدام إصبع واحد فقط.


حتى كانغ ووجين الذي قام بصفع أمام آلات التصوير لا يمكن مقارنته مع هذا الكائن أمامه.


"أنا أرحب بك إلى نطاقي البعدي."


"......."


"كوكو، لاداعي للإرتجاف، لقد أردت عرض عرض عليك، وهذا هو سبب دعوتي لك إلى هنا."


شبح أبيض اللون واصل الظهور و الإختفاء بجانب الكائن المكون من الجليد.


"أنا سوف أعطيك القوة التي تريدها."


سيعطيه القوة.....ليي ساهن غوه أحب هذه الكلمات، فإن هذه هي الكلمات التي كان يريد سماعها، ولكنه مدرك أنه لا توجد هنالك أي وجبات مجانية في هذا العالم، وأن رغبته في الحصول على القوة قد تم إستخدامها كطعم من أجل جذبه إلى هنا.


"ما الذي تريده؟"


"كوكوكو."


الكائن بدأ بالضحك.


"أه، هذا هو سبب حبي للبشر."


البشر هي فصلية تفهم شيئا مهما..... لو أراد شخص ما الحصول على شيء ما يفوق مكانتهم فإنه يجب عليهم دفع ثمن ما مقابل ذلك. وهذا هو السبب اذي جعلهم فريسة جيدة وصدر طاقة جيد.


"أنا أريد أن أحتل الأرض، ولكن الأرض لا يمكنها قبولي. الوقت مازال مبكرا للغاية."


"......."


ليي ساهن غوه ظل صامتا، فإنه لم يعرف ما الذي يتحدث عنه هذا الكائن الأن.


ولكن وبالرغم من هذا فإنه أحس بأنه قد سمع شيئا ما كان يجب علي أي شخص من الأرض سماعه.



"أنا لن أخسر أرض صيد جيدة لأولئك الأقل مكانة مني."


الكائن إلتفت لينظر إلى العرش الذي كان يجلس عليه وإلى الدرج أمام ذلك العرش.


امام ذلك العرش فإنه هنالك خمسة وعشرون درجة.


إنه يملك مكانة كونه السيد العظيم ليلو ذي العرش الخامس والعشرين تحت تراهنيت.


"أنا لست مثل ذلك الراشمود الغبي. أنا لا أريد إستخدام حلقة وصل غير مستقرة."


قادة تراهنيت الإثنا وسبعون. إنه السادة العظماء الذين يملكون عرشهم الخاصة.


كل عرش يتم ترقيمه بناءا على عدد الخطوات التي تؤدي إلى ذلك العرش، من 1 إلى 72 وفوق ذلك فإنه يوجد هناك الملك المطلق....


جميعهم يحتاجون إلى أرض من أجد الصيد.


الأرض حاليا يتم التزامن معها، لذلك فإن مستوى طاقتها في إرتفاع. حالة الأرض حاليا تسمح لصاحب العرش رقم 1 بالوصول إلى هناك، ولكنها لا تكفي لوصول أصحاب العروش الأعلى من ذلك.


ليلو لم يحب هذا على الإطلاق، فإنه لن يكون قادر على الإتصال بالأرض قبل سادة العروش تحت منه. وبما أنه لم يرد التخلي عن أرض الصيد هذه للسادة العظماء الأخرين فغنه يجب عليه البدأ بتغيير الأرض.


"أنت يجب عليك ان تخلق المشاكل لأقصى درجة في الأرض."


ليلو إلتفت مرة أخرى إلى ليي ساهن غوه وليقوم بوضع يده على جبهة ليي ساهن غوه، وفي نفس الوقت فإن معلومات جديدة بدأت بالظهور في عقل ليي ساهن غوه.


'ه..هذا.....'


إنفجار الخنادق.


ليلو يجب عليه الإنتظار ثلاثين يوما قبل أن يكون قادرا على إستخدام حجر العودة، ولكنه بإمكان تسريع هذا الأمر عن طريق إستخدام بشري من الأرض، وليي ساهن غوه سيكون هذا البشري.


إنه سوف يقوم بفتح طريق لتمر منه الوحوش من الخندق إلى الأرض



"أه، أنا سوف يجب علي أن أعطيك بعض القوة. فعلى ما يبدوا فإنك حاقد للغاية على ذلك الخالد المزعج."


ليلو قام بكسر جزء صغير من الجليد على كتفيه وتقديمه للي ساهن غوه، وفور إمساكه بقطعة الجليد تلك فإنها تحولت إلى ضوء مشع وليدخل إلى جسده بعد ذلك.


'ك....كيف يمكن هذا.....'


لقد أحس بها ليي ساهن غوه، لقد أحس بأن جسده قد أصبح مليئا بالطاقة مثل تنين ما، وفي نفس الوقت فإنه إكتسب قدرات ومعرفة جديدة.


'ألهة...هذه الكائنات آلهة بالتأكيد.'


لو أزغارد موجودة حقا، فهل هو الأن هناك؟ هل هذا هو عالم الألهة؟


الآلهة تحاول النزول إلى الأرض، ولكن بشر الأرض الأغبياء يحاولون منع هذا والوقوف في وجه الآلهة.


هذه الآلهة سوف تنزل إلى الأرض عاجلا أم أجلا.


ليي ساهن غوه بإمكانه الإحساس بهذا الأمر، فمهما قاوم بشر الأرض فإن هذه الكائنات ستنزل إلى الأرض.


لذلك فإنه يصبح رسول هذا الإله ويجلب الدمار على الأرض وهو يحصل على إنتقامه.


[لقد أصبحت خادم السيد العظيم ذي الرتبة 25 ليلو.]


ليلو بدأ بالإبتسام، فإنه على الأرجح ليس الوحيد الذي قام بالحصول على شخص مثل ليي ساهن غوه.


تزامن الأرض سوف يسرع وسوف يصل إلى الأرض قبل نجاح أولئك تحته من تحقيق ذلك.


إنه سيقوم بالدفاع عن عرشه وسيقوم بتحدي العروش الأعلى منه.


"إفعل كما يحلوا لك يا خادمي."


ضوء أزرق بدأ باللمعان في أعين ليي ساهن غوه.


*************



ووجين قام بالركوب على طائرة نقابة العمالقة الخاصة وهو يحي مضيف الطائرة وربنا الطائرة، فإنه قد سبق وسافر في هذا الطائرة مسبقا لذلك فإنه تعرف على هؤلاء الأشخاص، ولكن ما لم يتوقعه هو إيجاد إمرأة مألوفة في داخل الطائرة.


"لما أنت هنا؟"


"......."


قبل أن تستطيع الخادمة المقدسة فإن دخانا أسود إنفجر من جسد ووجين ليظهر فارس الموت كيبا بجانبه.


[أيتها العاهرة الشريرة.]


كيبا قام بالصراخ بصوت يهز الطائرة بأكملها، وعندما كان على وشك أن ينقض على ميلودي من أجل تقطيعها بفأسها فإن ووجين قام بإيقافه.


"لا تخرج قبل أن أناديك يا كيبا."


*غروووووووه*


أنفاس كيبا المدمرة واصلت الصدور ضد وجه الخادمة المقدسة، وفي نفس الوقت فإن تعابير الخادمة المقدسة قد تجمدت تماما.


ووجين بإمكانه الإحساس بأتباعه في غرفة الإستدعاء، لذلك فإنه يستطيع الإحساس برفض فرسان الموت تواجده بالقرب من الخادمة المقدسة.


"عد إلى غرفة الإستدعاء."


أوامر الخالد تطالب الطاعة التامة.


كيبا لم يقم بإخفاء نية قتله الهائلة وهو ينظر إلى الخادمة المقدسة ميلودي، وبعد مدة فإنه تحول إلى داخن أسود مجددا وليعود إلى جسد ووجين.



"............."


كائن غريب ومرعب قد ظهر فجأة في الطائرة مما جعل طاقم الطائرة يرتجفون من شدة الخوف، وحتى الفرسان المقدسون الذي رافقوا ميلودي كانوا مجمدين في مكانهم.


نية القتل التي أطلقها كيبا قد جمدت الفرسان المقدسين ذوي رتبة A و B في مكانهم من شدة الخوف.


"هل أنت أيضا ذاهبة إلى الشرق الأوسط؟"


"نعم......"


"أتباعي لا يحبونك، لذلك لما تقومين بإتباعي الأن؟"


".....إلاهتي قد أعطتني أمرا وأمرتني بإتباعك ومساعدتك...."


"أوه؟ ولما قررت تلك الأخت الكبرى أريا القيام بشيء مثل هذا؟"


ووجين بدأ بالعبوس، فما هو نوع الخادمة المقدسة التي تساعد محيي أجساد ملعون؟


"أ.....أنا آسفة للغاية."


ميلودي قامت بحني رأسها بشدة، فالخالد أمامها هو كائن قد قابل الألة، لذلك فإنها لا تملك أي خيار سوى إظهار الإحترام له، فإنها لا تقارن معه.


"*تنهد* لا بأس، لما تعتذرين الأن؟"


الخادمة المقدسة يجب عليها القيام بما تأمرها به إلاهتها، لذلك فإن المخطئ في هذا الأمر هو الإلهة أريا وليست الخادمة المقدسة ميلودي.


"فقط لا تقتربي كثيرا مني."


"حاضر."


"بالإضافة، لا تستخدمي سحرك المقدس بالقرب مني."


"........حاضر...."



ووجين بدأ بتحذير الخادمة المقدسة مرة أخرى ليتأكد من أنها فهمت الأمر بشكل جيد:


"أنا جدي تماما، لا تستخدمي سحرك المقدس بالقرب مني فإنه سيؤذي فرسان الموت خاصتي."


"حاضر، أنا سوف أحرص على أن لا أخالف تحذيرك."


فرسان الموت مازالوا يصرخون معارضتهم لهذا الأمر في غرفة الإستدعاء مسببا عبوس ووجين.


ووجين لم يمانع تواجدها هنا، فإن بيبي ودولساي سيكونان بخير، فبيبي هي شيطانة أما دولساي فإنه عملاق من نوع الغولم.


ولكن أتباعه الموتى يكرهون الخادمة المقدسة بشدة.


"*تنهد*، لا يهم إذا."


ووجين قام بالجلوس على كرسيه في الطائرة ووضع حزام الأمانة.


الخادمة المقدسة قامت بالجلوس على أبعد كرسي من ووجين ولتبدأ بالدعاء إلى إلاهتها بعد وضع حزام سلامتها.


'أوه يا إلهتي، أرجوك ساعدني لو تشعرين بالشفقة علي.'


ميلودي سعيدة للغاية من حقيقة أنه سيتم إنقاذ ألفرين، فهذا أمر رائع، ولكنها يجب عليها إتباع الخالد الأن حيث هي غير مرحب بها هنا على الإطلاق.


مستقبل الخادمة بدأ يبدوا أسوء فأسوء وهي تنظر إلى الخالد الذي كان جالسا بعيدا منها.


"أه، أنا كان يجب علي تحميل بعض المسلسلات...."


ووجين قد أحس بالندم ولكن الأوان قد سبق وفاق، فالطائرة إنطلقت من المطار مغادرة بسرعة.


****************


الفصل الخامس لليوم.


ترجمة: Jaouad Azzouzi.


2017/05/25 · 5,723 مشاهدة · 2016 كلمة
JaouadAzzouzi
نادي الروايات - 2024