الفصل 93: غضب الصحراء (2).
*بووووووم*
أول شيء رأه ووجين هو بقايا اللحم وهي تنتشر من الإنفجار.
وبعد ذلك فإن درعه الروحي قد تفعل وليقوم الدرع بحمايته من الإنفجار.
الدرع الروحي لم يقم بإيقاف صدمة الإنفجار لذلك فإن ووجين قد تم قذفه إلى الخلف ليصدم جسده مع حائط الفندق.
بسبب إنفجار القنبلة فإن عدة سيارات مارة قد إنفجرت مسببتا بذلك إنفجارات هائلة أخرى.
*سووووووش.*
الغبار والأحجار المحطمة بسبب الإنفجار قد سقطت على وجه ووجين.
ووجين لم يتلقى أي ضرر من الإنفجار، وحتى أنه لم يتأذى بعد أن تم قذف جسده إلى الحائط من شدة قوة الإنفجار فإن درعه الروحي قام بحماية جسده من كل شيء، وبالرغم من أن جسد ووجين لبخير تماما إلا أنه لم يكن بخير كليا نفسيا فإنه واصل الإستلقاء على الأرض بدون التحرك.
'تبا.....'
لقد مرت بضعة أشهر فقط منذ عودته إلى الأرض، ولكن كل شيء قد أصبح هكذا، وبالرغم من أنه لم يمانع ما يحدث الأن إلا أنه ليس سعيدا على الإطلاق بهذا.
روح الفتاة النقية بدأت بالطوفان أمام أعين ووجين.
قلبها كان ينبض منذ بضع لحظات ولكن الأن فإن جسدها قد إختفى تماما بسبب إنفجار القنبلة.
[أجوهسي، أنا متألمة.]
بالتأكيد هي تعاني من ألم شديد الأن....
[أنا خائفة يا أجوهسي.]
الألوان بدأت بصبغ روح الفتاة النقية، وكأنه تم إيقاع نقطة حبر في وسط بحر أبيض اللون فإن روح الفتاة الصغيرة بدأت بالتغير متحولة إلى لون رمادي ثم لون أسود يواصل الإسوداد....
[أنقذني يا أجوهسي....]
ووجين قد عذبته عدم مقدرته على فعل أي شيء، والأكثر من هذا هو أن ووجين لم يكن الوحيد في وسط الإنفجار، فإن عدة أرواح أخرى بدأت بالطوفان حوله، فبدون أن تدرك الأمر الفتاة الصغيرة قد قتلت عدة أشخاص..
[أجوهسي....]
روح الفتاة التي أصبحت سوداء اللون تماما بدأت بالتحطم شيئا فشيء، ولتتحول بعد ذلك كليا إلى روح شريرة وتبدأ بالطوفان حول ووجين.
[أرجوك ساعدني....]
الروح الشريرة إلتصقت بووجين ولكنه لا يمكن فعل أي شيء من أجل مساعدة هذه الروح.
فكيف سيكون بإمكانه مساعدة روح قد سبق وتحولت إلى روح شريرة؟ ووجين لم يملك أي خيار سوى السماح للروح السوداء بالطوفان حول جسده، فبالرغم من أنه يمكنه إستخدام قوته وتدمير هذه الروح إلا أنه قرر تركها لوحدها وهي تطوف حوله.
'هذه أول روح شريرة لي على الأرض....'
الأرواح الشريرة التي تظهر في أحلامه ستزداد الأن بواحد، و ووجين لم يمانع هذا كثيرا.
ولكن ما أغضب ووجين كثيرا هو أنه ولأول مرة منذ عودته إلى الأرض فإنه قد مر الأن من تجربة جعلته يتذكر ما يريد نسيانه من عالم ألفرين وما مر به هناك.
"إنه هناك، أسرعوا وأحضروا النقالة من أجل حمله."
الجنود الأمريكيون قاموا بالركض إلى ووجين من أجل إنقاذه ولكن ووجين قام بالنهوض وهو يزيل الغبار من على ملابسه.
"ه...هل أنت بخير؟"
"ماذا عن المسؤول؟"
"لقد قام بقتل نفسه."
يا له من وغد عنيد، أو ربما الأحرى قول أنه وغد مجنون.
"لنذهب إلى السيارة."
"ماذا؟ حسنا....."
الإنفجار قد حدث أمام ووجين مباشرة ولكنه بخير تماما بدون أي جرح على جسده. الجنود الأمريكيون قد أصابوا بالصدمة من هذا المقاتل الذي لم يظهر أي تغير على تعابيره بالرغم من ما حدث.
ووجين قام بالركوب في الشاحنة الخاصة بهم، وبعد مدة قصيرة فإن رايشيل قامت بالركوب هي أيضا وتعبير صدمة على وجهها وهي تنظر إلى ووجين.
"هل أنت بخير؟"
"هل أنا كنت هدف ذلك الإنفجار؟"
مزاج ووجين سيء للغاية حاليا لذلك فإن رايشيل قامت بالرد عليه بسرعة:
"لا، أنت لم تكن الهدف، فإنه قد حدثت سبعة إنفجارات في أن واحد بالقرب من هنا أيضا."
"إذا سبعة أطفال قد ماتوا."
"........."
من غير الأطفال الذين كانوا يحملون القنابل فإنه قد مات عدد هائل من الأشخاص بسبب الإنفجارات.
ووجين لم يهتم بشأن قتل البشر بعضهم البعض، فإنه دائما ما ستكون هنالك نزاعات بين البشر، ودائما ما ستؤدي تلك النزاعات إلى ضحايا عديدة.
ولكن الأن فإنهم قرروا إستخدام أطفال أبرياء لا علاقة لهم بهذا الأمر.....
ووجين الأن في مزاج سيء، فما الفرق الأن بين البشر وأتباع تراهنيت؟
"لنعد."
"هل أنت بخير؟"
"لا، أنا لست بخير."
"هل أنت مصاب في مكان ما...."
"لا."
بالرغم من أنه لم يكن مصابا، وبالرغم من تعابيره الهادئة إلا أن رايشيل أحست بأن ووجين الأن ليس بخير على الإطلاق، ربما فإنه قد جرح في ماكن لا يمكن رؤيته؟
"لا تتحدثي معي الأن."
"......."
"أنا في مزاج سيء حاليا."
"......."
ووجين قام بالإلتفات والنظر إلى المنظر خارج النافذة.
لقد مرت مدة....لا هذه أول مرة شعر فيها بشيء مثل هذا منذ عوته إلى الأرض.
هذه أول مرة شعر فيها بالرغبة للتدمير وإطلاق العنان لنفسه إلى هذه الدرجة منذ عودته إلى الأرض.
************
بعد يوم من السفر فإنهم قد عادوا إلى قاعدة باغرام، وجميع المسؤولين كانوا مجتمعين حاليا في غرفة القيادة.
"إن هذا مستحيل تماما."
"حقا؟ إذا فإنني سأذهب بنفسي."
المسؤولين لم يجدوا الكلمات المناسبة للرد بعد سماع كلمات ووجين، فإنه يريد إنهاء الحرب الأن؟ حرب لم يستطيعوا هم إنهائها لوحدهم؟
هذه ليست مشكلة يمكن حلها بإستخدام القوة القتالية فقط.
"إن مواجهتهم وجها لوجه لعديم النفع، القادة سيختبئون بعد هذا فقط."
"*تنهد*......."
ووجين قد إزداد غضبه وهو يفكر بشأن المسؤولين عن ذلك الإنفجار، فإن الفرق بين شخص عادي
وإرهابي لصغير للغاية، فرجل يبدوا مثل رجل عادي يمكنه أن يبدأ فجأة بإطلاق النار عليك.
لو أراد شخص ما إستخراج هذا المرض فإنه سيجب عليه قطع الذراع بأكملها.
لو أراد المرء قتل جميع الأوغاد المختبئين فإنه سيجب عليهم قتل جميع المدنيين.
"فكروا في حل ما."
"ما الذي سنفكر فيه؟ هذا أمر مستحيل."
روجر بدأ بالتكلم، فلو كانت لديهم طريقة لإنهاء هذه الحرب لأنهوا الأمر منذ مدة طويلة، فكل ما يمكنهم فعله الأن هو إبقاء الأحوال على حالها، والأكثر من هذا هو أن إنسحابهم مرارا وتكرارا من هنا قد بدأ يسيء في حالة الوضع حاليا.
الجنرال دافيد بدأ بالتكلم مرة أخرى بسرعة:
"الحكومة حاليا تتحدث بشأن إرسال قوة عسكرية إضافية، فلما لا ننتظر ذلك؟ أنا أتفهم غضبك، ولكن هذا ليس شيئا يمكنك التعامل معه لوحدك."
كلمات الجنرال دافيد لم تغير من تعابير ووجين:
"أنا لست مهتما إن كنتم تريدون مرافقتي أم لا، فأنا سأذهب بوحدي إذا."
"ما الذي ستفعله عندما تصل إلى المنطقة المحتلة من قبلهم؟ هل سوف تقوم بقتلهم جميعا؟ حتى المدنيون هناك؟ هل تريد أن تصبح أسوء إرهابي في التاريخ."
"......"
لقد قال بأن إسمه هو روجر؟ لما يحاول هذا الوغد إغضابه الأن؟
"إن كنتم لا تريدون المساعدة ففقط أبقوا خارج الأمر، فأنا لست بحاجة إلى مساعدتكم."
ووجين قام بمغادرة غرفة القيادة، فإنه سينتظر أربعة أيام لينتهي غايبي من جميع معلومات كافية، وبعد إكتشافه من قام بأمر عملية إغتياله فإنه سيقوم بقتل ذلك الوغد، ومن ثم فإنه سيقوم بقتل جميع من لديهم أدنى علاقة بذلك الإنفجار مسبقا.
بالرغم من أن ووجين لا يملك خطة لكيفية تنفيذ هذا إلا أن ما سيقوم به لن يتغير الأن.
بعد خروج ووجين من غرفة القيادة فإن الجو في داخل الغرفة قد أصبح متوترا للغاية.
"هل حقا سنسمح له بالتصرف لوحده؟ مقاتل سيبدأ بقتل المدنيين بدون تفريق؟"
من هم الإرهابيون؟ إنهم من يقتلون المدنيين عديمي القوة، ولو حقا قام ووجين بما قاله فإنه سيصبح أكثر إرهابي شهرة على وجه الأرض.
"إذهب خلفه وحاول إيقافه."
بعد سماع كلمات الجنرال فإن روجر قام بالتنهد ومغادرة الغرفة.
إنهم قد سبقوا وطلبوا المساعدة من الخادمة المقدسة ولكنها رفضت التدخل تماما قائلة أنهم لو تدخلوا فإن الخالد سيدمر هذه القاعدة تماما، وهذا قد أزعج القادة كثيرا.
"هاي، توقف قليلا."
ووجين توقف ليلتفت ويرى من قام بمناداته.
على ما يذكر فإن هذا الشخص هو قائد فرقة مقاتلين هنا في هذه القاعدة.
"هل تريد الموت إلى هذه الدرجة؟ لما تحاول إيقافي الأن؟"
"أنا سوف أساعدك."
"ماذا؟"
"أنا لا أتكلم بشان مواجهتهم وجها لوجه، فلو أردتم قتل قادة مجموعتهم فإنني سأساعدك على الإقتراب منهم."
ووجين بدأ بالإبتسام فإنه أخيرا سمع كلمات جيدة.
"وكيف ستقوم بهذا؟"
"أنا سأجهز الأمر لكي يقوموا بإختطافك."
أوه، يالها من فكرة رائعة.
حواجب ووجين بدأت بالإهتزاز وهو يضحك.
**************
بعد أسبوع واحد.
*بوووم، غروووووم.*
يدي ووجين كانت مقيدة والأن فإنه كان يتم نقله إلى مكان ما وقناع مقزز الرائحة على وجهه.
"أووووه....."
ووجين لم يكن الوحيد الذي يتم نقله الأن مثل قطعة من الملابس، فإنه كان برفقته أربعة أشخاص.
"أه يا إلهي، أرجوك أنقذني."
الشخص الذي كان يتمتم هو شخص إسمه رامون.
لقد كان سابقا يعمل في بيع الأسلحة، ولكنه فشل في الحفاظ على خط بين الحكومة والإنقلابيين، لذلك فإنه تم الإمساك به.
ووجين قد ظل يتسكع بالقرب من رومان ولكي يتم إختطافه رفقته بعد ذلك.
'غايبي.'
ووجين قامت بإيقاظ غايبي الذي كان نائما في ظله، ومع إستيقاظ غايبي فإنه ووجين بدأ بإستخدام نقاط قدراته الإضافية للرفع من مستوى غايبي حتى المستوى 50.
بالرغم من أن مستوى غايبي سيواصل الإرتفاع أثناء المعركة إلا أن ووجين بحاجة الأن إلى قدرات غايبي الأخرى الأن .
[التابع غايبي: المستوى 50. شبح ظلال.
من خلال إستخدام ظلك، فإنه سيكون بإمكان المستخدم إستدعاء غول طفيلي. الغول الطفيلي يمكنه الإندماج مع أي جثة وإعادة إحيائها، ولو تم إستخدام الغول الطفيلي لإعادة إحياء جثة ما فإن تلك الجثة سيكون بإمكانها إستخدام نسبة من قوتها السابقة.
عدد الظلال: 6.
القدرات الخاصة: تكاثر الظلال، توسع الحواس، تبادل الأرواح، تحرك الظلال.]
كلما إزداد مستوى غايبي بعشر مستويات فإنه يكتسب القدرة على خلق ظل جديد، وحاليا فإنه يملك القدرة على إلصاق ظلال بستة أشخاص مختلفين. واحد قد سبق وتم إلصاقه بنصار ساتاشي، مما يترك في حوزته خمسة آخرون الأن.
قدرة توسع الحواس هي شيء لا يتم إستخدامه على البشر، بل هي قدرة تسمح لغايبي بجمع المعلومات بشان هدف ما وهو يختبأ في ظلال مبنى ما، أما بالنسبة لتقنية تبادل الأرواح فإنها تسمح لووجين بتبادل روحه مع غايبي، أما تقنية تحرك الظلال فإنها تسمح لووجين بالتحول إلى ظل والتحرك بين جميع الظلال.
'لا تسبب أي فوضى، وإبقى في مكانك.'
[كوكوكو، كما تأمر يا سيدي.]
غايبي كان يشعر بتحمس شديد وهو يفكر في إمتلاك جسد سيده، وهذه الفرحة في صوته قد سببت قشعريرة قليلة لووجين.
ووجين قام بتبادل الأرواح مع غايبي فورا ليتحول إلى ظل وليقوم بفتح عينيه.
عندما فتح عينيه فإنه رأى خمس أشخاص في خلفية شاحنة عملاقة، بالإضافة إلى أنه هنالك أربعة إنقلابيين، واحد أخر كان يقود العربة، بينما الأخر كان جالسا بالقرب منه. إثنان أخرين كانا في خلفية الشاحنة من أجل مراقبة البضائع، وثلاث شاحنات أخرى كانت تمشي خلفهم إلى نفس الجهة.
'لنتجاوز هذه القطع الصغيرة.'
ووجين لم يسمح بنفسه بأن يتم إختطافه لكي يطلق غضبه على هؤلاء فإن هدفه هم من على القمة، وفقط وبعد ذلك فإنه سيهدأ غضبه قليلا.
الشاحنة قامت بالتوقف وليغادر ووجين في هيأت الظل الشاحنة داخلا إلى المبنى.
ووجين قام بقسم ظله والإلتصاق بالأشخاص الذين يبدون مهمين، وليواصل الإلتصاق بالأشخاص الأخرين الذين يلتقون بهم بعد ذلك، وفي غضون عشرين ساعة فإنه قد سبق ووصل إلى القادة.
'إنهم هؤلاء الأوغاد...'
لو قام بقتل هؤلاء القادة فإن قيادة الإنقلابين ستسقط، وبعد هذا فإنه سيترك البقية للجيش الأمريكي.
ووجين واصل الإختباء في الظلال وهو يجمع المعلومات وهو يحفظ وجوه القادة، وليبدأ بصنع لائحة للقتل بهدوء.
[سيدي، هل يمكنني فعل ما أريد؟]
'هاه؟ لماذا؟'
صوت غايبي قد صدر فجأة في رأس ووجين، وفي نفس الوقت فإن وجين قد رد بغضب قليلا، فإنه لم يحب حقيقة أن شخص أخر يتحكم بجسده حاليا، والأكثر من هذا هو أن غايبي قد إستخدم جسده سابقا عدة مرات من أجل بدأ مجازر لا تحصى في عالم ألفرين.
[إنهم يعدمون الرهائن حاليا بإستخدام المسدسات، وأنت التالي يا سيدي.]
'......'
لقد سمع ووجين سابقا بأن هذه المجموعة لا تقوم بقتل الرهائن التي يمسكون بها فورا، ولكن على ما يبدوا فإن هذه ليست الحالة دائما.
'لنتبادل الأماكن.'
[كوكو، حسنا يا سيدي.]
غايبي بإمكانه مواصلة جمع المعلومات الأن، فبالرغم من أن غايبي لا يمكنه إستخدام تقنية تحرك الظلال إلا أنه يمكنه الأن مواصلة جمع المعلومات بشان من ألصق ووجين الظلال بهم ولهذا فإن ووجين ليس قلقا بشأن فقدانه هدفه.
*سووووووووش*
بما أن المسافة بين غايبي و ووجين كان كبيرة للغاية حاليا فإن ووجين أحس بالغثيان قليلا وهو يعود أنيا إلى جسده.
ووجين وجد أنه لم يعد هنالك أي قناع مقزز الرائحة على وجهه.
*سووووووووش.*
ووجين وجد نفسه على الأرض رفقة الرهائن الأخرى في وسط الصحراء بينما عدة إنقلابيين كانوا محيطين بهم.
واحد من الإنقلابيين كان يصور الإعدام بآلة تصوير، وليبدأ ووجين بالنظر إلى حوله من أجل تقييم الوضع.
'هنالك 28 إنقلابيا و 18 رهينة.'
ووجين بإمكانه رؤية قاعدتهم هناك في الجهة المقابلة، فإن هذا المكان على الأرجح هو المكان الذي يبقون فيه الرهائن ويدربون المنظمين الجدد على كيفية القتل.
ووجين قام بالنظر إلى الرهائن حوله ليلاحظ أن رومان مفقود حاليا، فإن الأشخاص الذي تم إمساكهم رفقة رومان يعتبرون عديمي النفع لذلك فإنهم بدأوا بإعدامهم هنا.
ووجين ظل راكعا في مكانه وهو ينظر إلى ما يحدث حوله.
"يا لهذا الهراء."
حبال إصطناعية كانت حول أذرع وأقدام ووجين، وبهذه الطريقة فإنه لن يكون قادرا على المشي أو سحبه سلاحه وبسبب هذا فإن الإنقلابيين لم يعروه أي أهمية.
"كم عدد الأشخاص الذين قتلتهم؟"
الإنقلابي الذي كان يمسك بآلة التصوير إلتفت إلى ووجين لنظر إليه:
"هوه، أنت تجيد لغتنا بشكل جيد."
ووجين قد إضطر إلى شرب عدد هائل من مشروبات اللغة لكي يتقن العربية بسبب إختلاف اللهجات من دولة إلى الأخرى.
"لقد قتلنا الألاف، وأنا شخصيا قد قتلت على الأقل المئات مقدما لهم عقاب إلاهيا."
إنه يتفاخر بعدد كم قتل أمامه، أمام الخالد. أه إن تصرفاته حقا لطيفة.
"أه نعم، أنا يمكنني الشعور بهم."
ووجين إستطاع الشعور بهم، الشعور بالأرواح المدفونة تحت رمال هذه الصحراء.
هؤلاء هي أرواح رهائن قد تم قتلها هنا، أشخاص لم تتم دفع كفالتهم وأشخاص تم قتلهم من أجل التدرب، ووجين إستطاع الإحساس بهم جميعا.
"فقط الآلهة هي من يمكنها أن تقدم عقابا إلاهيا أيها الغبي."
"أنا مبعوث من الآلهة."
كلمات الإنقلابي قد جعلت ووجين على وشك الإنفحار ضاحكا:
"مبعوث من الآلهة......"
"أنت يجب عليك أن تكون فخورا بموتك تحت يدي."
الإنقلابي قام بالضغط على زناد مسدسه بدون تردد.
*تينغ.*
الرصاصة قد إرتطمت بدرع ووجين الروحي لتسقط إلى الأرض، وفي نفس الوقت فإن عد الأرواح في درعه الروحي قد نقصت بواحد.
"ما...ما هذا؟"
*تينغ، تينغ، تينغ.*
الإنقلابي واصل إطلاق النار بدون توقف، ولكن الدرع الروحي واصل إيقاف جميع الرصاصات، وفي نفس الوقت فإنه بدأ بالتراجع بعد رؤية هذا.
"إ....إنه مقاتل، أطلقوا النار عليه."
*بوووم، بووووم*
عدد لا يحصى من الرصاصات قد تم إطلاقه على جسد ووجين ولكنها لم تستطع إختراق درعه الروحي.
"أنتم لا تستحقون عقابا من الآلهة أيها الأوغاد."
هذا ليس بعقاب، بل هذا مجرد إنتقام فقط.
الأرواح في الصحراء ستحصل اليوم على إنتقامها.
ووجين قام بتحطيم الحبال المحيطة بجسده بإستخدام قوته الجسدية، وفي نفس الوقت فإنه قام بتفعيل سحره.
*بووووووووووووووووم*
وكأنه قد تم إطلاق قنابل في الصحراء فإن صوت إنفجارات مدوية صدرت مع نهوض عدد هائل من الجنود العظميين من الصحراء.
جميع من تم قتله في هذه الصحراء ودفن جثتهم هنا قد بدأوا بالنهوض واحدا تلو الأخر.
جميعهم قد بدأوا بالنهوض تحت إمرة ووجين، وفي غمضة عين فإن أكثر من 500 جندي عظمي قد سبق ونهظ، ولكن ووجين لم يتوقف هنا ليواصل ملأ طاقته السحرية وإستدعاء المزيد وفي نفس الوقت فإنه بدأ بإستدعاء فرسان الموت.
جميع فرسان الموت مازال مستواهم حاليا منخفضا للغاية، فمعظمهم حاليا قد وصل إلى المستوى 8 فقط مما يسمح لكل فارس موت بالتحكم ب 80 جندي عظمي، وبما أن ووجين يملك 53 فارس موت فإنه بإمكانه إستدعاء 4240 جندي عظمي حاليا، ووجين لم يكن قلقا بشأن أين سيحصل على هذا العدد، فجثث أعدائه ستصبح جنودا عظمية قريبا.
جميع الجنود العظميين قد أصبحوا تحت سيطرة فرسان الموت، وعندما رأى الرهائن ظهور ألاف الجنود العظميين من العدم فإنهم بدأوا بالصراخ والزحف على الأرض محاولين الإبتعاد، بينما الإنقلابيون بدأوا بالهروب فور رؤيتهم هذا المنظر متجهين إلى قاعدتهم.
ووجين قام بالنظر إليهم بأعين خالية من أي مشاعر تماما.
"إقتلوهم جميعا."
[ كما يأمر ملكنا.]
كيبا وفرسان الموت الأخرين قاموا بإستدعاء أحصنتهم الشبحية وليبدأوا بالإندفاع إلى قاعدة الإنقلابيين في الصحراء رفقة ألاف الجنود العظميين.
مهرجان الدماء قد بدأ الأن في الصحراء.
**************
الفصل الأول لليوم.
ترجمة: Jaouad Azzouzi.