ملاحظة :
الفلكسر/ هو الشخص الذي أستطاع إيقاظ الطاقة المتدفقة..




" الطاقة المتدفقة ؟ هل حقاً أمتلك فرصة لإيقاظها ؟ "




دموع الفرح شُكلت في عيني لي يونمو في هذه اللحظة.


بدون إيقاظ الطاقة المتدفقة فإن مصيره سيبقى كشخص عادي, حتى أجياله اللآحقة لن تستطيع تغيير هذا المصير. أي شخص طبيعي يريد أن يتحرر من هذا القدر, ولكن الفرصة غير محتملة وأقرب أن تكون صفر.

طبقاً للإحصائيات, الفرص شبه معدومة لإيقاظ هذه الطاقة, إذا أستطاع شخصين أو ثلاثة من ألف شخص إيقاظها فهذه تعتبر نسبة عالية جداً.


من جهة أخرى, إذا أمتلك شخص معين ثروة هائلة وتمكن من الحصول على المساعدة من شخص مؤثر, ثم هذا الشخص يستطيع الحصول على كريستيال الأبعاد, الذي سعره يعتبر ثروة بحد ذاته, لأنه يستخدم لزيادة فرصة إيقاظ الطاقة المتدفقة.


بينما الأشخاص الذين ورثو جينات محظوظة من آباء وأجداد سبق لهم وأيقظو الطاقة المتدفقة فإن فرصهم عالية جداً , هؤلاء حقاً أبناء وبنات السماوات المحظوظيين , بقدرتهم الإستمتاع بالجينات الحاملة للطاقة المتدفقة بدون أي جهد منهم فقط عن طريق الوراثة. بالرغم أن هذه الطريقة مساعدة جداً, إلا إنها لاتعني شيئاً لصديقنا المتملل لي يونمو.


لأن كل من والديه وكذلك أجياله السابقة لم يتجاوزو كونهم أشخاص عاديين. ولحسن الحظ, السماوات لم تكن مجحفة كلياً لتلك الدرجة لتجعل غالبية أفراد المجتمع ليشعرو باليأس والبأس. لأن الطاقة البعدية السامية منثورة بشكل نسبي في كل أنحاء المعمورة, وذلك يتضمن كل فرد من أفراد المجتمع ولو بذرة بسيطة من الطاقة المتدفقة بداخل اجسادهم.

بدون حظ خارق, أو إمتلاك ثروة هائلة, فإن القدرة على تغير هذه المصير وتوفير الأمل الجمييل لأحفادهم تعتبر ضئيلة. لآكن الآن لي يونمو يمتلك هذه الفرصة للقبض على هذه الفرصة.

هو فقط أكتسب فقط نقطة خبرة واحدة, وكانت النتيجة بأن عتبة الإيقاظ هزت. ولكن بما أنها نقطة واحدة فقط فقد تم تخفيف هذه العتبة قليلاً ولم يوقظ الطاقة المتدفقة بعد. في الوقت الحاضر هو يستطيع فقط تخفيف هذه العتبة, لآكن ماذا لو كسب المزيد و المزيد من نقاط الخبرة ؟!


10 نقاط، 100 نقطة ....


بينما لي يونمو متحمس جداً مع أداء نظام الظل المخترق , صوت أمه توغل من خارج غرفته :

" أنت أيها الشقي, الوجبة جاهزة على الطاولة, الوقت متأخر جداً وأنت لديك المزاج العالي لألعابك !؟ "

" أنا قاادم "


رد لي يونمو على نداء أمه بحماس وبصوت عالي موافقاً لدعوة أمه على العشاء. بعد لحظات في قاعة طعام صغيرة ومريحة, أمتلئت الطاولة ب ثلاث اطباق من اللحوم وطبقين من الخضار وطبق حساء واحد.


" هل هناك مناسبة سعيدة ؟؟ "

لي يونمو لم يغسل يده, بدلآ من ذلك أستولت يده بسرعة على قطعة من لحم الخنزير الحامض الحلو ودفعه إلى فمه, وقال بصوت عالي وغير مفهوم:

" جيد جداً, جيد جداً "



ثلاثة أطباق من اللحوم وطبقين من الخضار, هذه الوجبة طبيعية في الأسر الغنية جداً فقط, ولكن الأسر العادية لا تمتلك الجرئة الكافية لتضع مثل هذه الوجبة على مائدة الطعام بدون مناسبة. بالرغم بأن الأرض الواقعة تحت حكم البشرية كبيرة جداً مقارنة بالأرض المعمورة من قبل البشرية في العصر المظلم, إلا أن مساحات هائلة لاتزل محتلة من قبل الوحوش المتحولة بالأخص في المناطق الريفية.


لذلك فإن وجبة العشاء هذه تعتبر في معدل الإسراف والتبذير لعائلة مثل عائلة لي يونمو, فهي تكلف مالا يقل عن 30 عملة معدنية رباعية الأبعاد. هذا المبلع يكفي لتعيش عائلة من الأحيائ الفقيرة لشهر كامل.




" بالطبع هناك مناسبة سعيدة, لقد أرسلك والدك خبر بأنه قبل أيام قليلة قد تم تعيينه وبشكل رسمي كقائد للمخيم عندما لا يتحرك المخيم أو يقوم بعملية هجوم "

الأم أخبرته وهي غير قادرة على إحتواء سعادتها.

" خبر عظيييم, هذا حقاً خبر يستحق هذه الوليمة "



وأرتفع مزاج لي يونمو, وكأن الأخبار الجميلة لاتأتي فرادا. اليوم يستطيع بأن يصنع بأنه اليوم الأكثر حظاً في حياته.


إلى ماقبل هذا اليوم, والده كان نائب الفريق, ولكن الآن تمت ترقيته ليصبح شخص يمتلك سلطة حقيقية. بالرغم أن هذه السلطة لا تقارن مع مسؤول حكومي, ولكن في داخل الجيش تعتبر سلطة محترمة ولها قيمتها.





" حسناً, ولآكن الآن دعنا لآنتحد عن مسألة والدك, ولنتحدث عن الشيي الأهم وهو الإمتحانات التي قمت بها قبل أيام قليلة, كيف كان أدائك؟ "


كانت الأم من الصعب التعامل معها, ومن الصعب تغيير المواضيع والهروب من أسئلتها بسهولة عندما تسألك, لقد سألت نفس الإجابة هذا السؤال قبل عدة أيام.

" أنتظري أمي, ألا يمكننا التركيز على المناسبة السعيدة الآن ونترك المناسبة المخيبة للآمال في وقت لاحق, ليس وكأنك لاتعلمي كيف سيكون أداء إبنك, ولكنك مازلتي تستفسري عن كيفية أدائي, لما لانترك الطبيعة تاخذ مجارها هنا "


مزاج لي يونمو أصبح سيئاً بعد ما سمع عن موضوع إمتحاناته, فهو طبعاً لايريد أن يتحدث عنها لأنه لا يتوقع شيئاً جيدا سوف يتحصله منها.




في هذا العصر الجديد، الشخص العادي يمتلك ثلاث مسارات يستطيع ان يسير بها..

- المسار الأول كان بإتباع تركيب المجتمع العادي كما كان يحدث قبل العصور المظلمة. من المدرسة الإبتدائية إلى المدرسة المتوسطة ثم الذهاب إلى التعليم العالي. وبطبيعة الحال, عدد الأشخاص الذين سوف يتحملو الدراسة الإبتدائية لمدة خمس سنوات هم قليليين لأنها مجانية.

بعد ذلك, في الحياة العملية سوف يسعوت لكسب الرزق لأن الرسوم الدراسية للمدارس المتوسطة لا يستطيع الفقرائ تحملها, ولذلك جميع وظائفهم تكون عادة محدودة الإمكانيات وصعب تطويرها مثل عمال النظافة وما إلى ذلك.

أما بالنسبة للأشخاص الذين يمتلكون خلفية فوق معدل الفقر وحالات عائلاتهم أفضل قليلاً, فإنهم سيستمرون في الدراسة في المرحلة المتوسطة. الطلاب الخريجيين من المدارس المتوسطة شكلو عادةً الطبقة الأساسية من المجتمع. بعد تخرجهم حياتهم تعتبر أفضل من الأشخاص الذين لايمتلكون المهارات وقبلو للعمل في صناعة الخدمات وما إلى ذلك.

وأخيراً, الأشخاص مثل عائلة لي يونمو, الذي يمتلك خلفية لابأس بها مقارنة بالسابقة. أمتلكو المزيد من الخيارات مثل الإستمرار في التعليم العالي بعد تخرجه من المدرسة المتوسطة وإمتلاك القدرة على العمل في الخدمات اللوجستية المتعلقة بالجيش والحكومة. بعيداً عن كمية الربح الذي يتلقاها الشخص في مثل هذه الوظائف فإنه قطعاُ افضل بكثيير إذا ما قُورن بالأثنين السابقيين.

بالمقابل هؤلاء الأشخاص الذين يسيرون في هذا الإتجاه لايمتلكو العديد من الإنجازات القادرين على تحقيقها في المستقبل, كل منهم يجب أن يعمل في وظيفة مدنية قابلة للإستغناء والإنجاز من أي طرف آخر في داخل المدينة. بدون تحقيق أي إنجاز عظيم فهذا المسار يصنف في أدنى درجات العمل في المجتمع.

أساساً مع موهبة لي يونمو, لايمتلك مستقبل أكثر من أن يكون عاملاً في مجال الخدمات اللوجستية في داخل الجيش والحكومة, ولكن الآن, من الواضح بأن نظام الظل المخترق السوبر سوف يغير مصيره بشكل كبير.


- والمسار الثاني الثاني هو الدراسة في مدرسة عسكرية لتصبح جندي عادي. الإيجابية في مثل هذه الوظائف هي الرواتب الجيدة جداً, ولكن يقابلها إرتفاع عالي في إحتمالية الموت وفقدان الحياة. في هذا العالم, مع وجود الوحوش المتتحولة و وحوش الأبعاد في البرية, ليس فقط شخص واحد يقابلها يعتبر عديم الحظ, بل وحدة كامل من الجيش قد تعتبر سيئة الحظ وقد تمحى بشكل كلي.

الأب, لي زونغمين, قد سار بالفعل في هذا المسار. بالإضافة إلى ذلك, أستطاع أن ينتج أثراً بسيطاً من الطاقة المتدفقة, وبهذا يستطيع أن يصنف بأنه أهذ خطوة صغيرة لإيقاظ الطاقة المتدفقة. لذلك, الأب دخل قوات " جيش اللورد ", ومنصبه صنف عالياً مقارنة بالجنود المشاة.


- المسار الثالث أن يصبح أحد تابع لأحد المتدفقين "الفلكسر" , وكان علاجهم أفضل مقارنة بالجيش الحكومي ووضعهم أفضل وفقاً لسيدهم. حتى أن هناك إحتمالية بأنه قد يتمكن من تلقي المساعدة من الفلكسر و الحصول على بلورات الأبعاد, مما يتيح لهم فرصة لزيادة إحتمالية إيقاظ الطاقة المتدفقة ويصبحو إحدى الفلكسر الرسميين.

ولآكن لأجل أن تكون تابع هناك شرط مهم جداً يجب تحقيقه, وهو أن تكون على الأقل قد أيقظت نصف الطاقة المتدفقة. خلاف ذلك لايوجد فلكسر يأخذ إحدى الخاسريين كتابع له. لذلك, لي يونمو لم يأخذ هذا الإختيار بعين الإعتبار لأنه لايمتلك الحق ليختار أن يكون تابع لفلكسر.


- بطبيعة الحال, المسار الرابع أبعد من أن يجروء في التفكيره فيه, وهو بأن يصبح الأمل للشعوب بزيادة قدرتها على محارب الوحوش و بأن يصبح فلكسر ويوقظ الطاقة المتدفقة بشكل كامل بداخله.



لذلك لي يونمو واقعياً لا يمتلك إلا خياريين, فإما أن يصبح موظف لوجستي عادي, والأخر أن يستخدم إتصالات والده وبأن يصبح جنديا في الجيش.

نظراً لتوقعاته المخيبة للآمال لنتائجة المدرسية فلن يكون مستقبله مشرقاً في الخيار الأول, أما في الخيار الثاني ليس وكأن كل من يرغب بالإنظمام للجيش سوف يجد أبواب الجيش ترحب بإنظمامه. مع قوة المنافسة و الخلفية البسيطة التي يمتكلها لي يونمو لم يمتلك ضمان كامل في اي من الخياريين.


" كنت متوقعة من حدوث هذا, لحسن الحظ, أنا ووالدك لم نمتلك توقعات كبيرة منك, في السنوات الأخيرة القليلة وفرنا القليل من المال, وغداً, سوف أطلب من والدك إستخدام هذا المال لخلق علاقات أفضل مع زملائه القدامى محاولاً لطلب المساعدة منهم "

أمه تنفست ببطء, ولكن سرعان ما أبتسمة مرة أخرى:

" جيييد, تم ترتيب المسار الخاص بك الآن, حتى لو كانت درجاتك مخيبة للآمال فإنها فقط مخيبة للآمال, تناول طعامك بسرعة وإلا فأنه سوف يبرد "


"هذا راااائع"

لي يونمو أجاب بطريقة غريبة لأن فمه أساساً مشغول بمضغ الطعام وبالكاد يقوم بمهمة الإجابة على كلام والدته, ولكن قلبه كان مليئ بالعواطف, بالرغم أنه لايقارن بالأبناء المحظوظيين الذين ورثو حظ السماوات, إلا أنه يبقى محظوظا بأنه ولد حقاً في هذه العائلة في هذا العصر.

لذلك أقسم بصمت بأنه سوف يعود إلى غرفته في أقرب وقت والعمل في كل لحظة على قتل موجات من النمل واليرقات لإمتصاص المزيد من نقاط الخبرة, ربما بهذه الطريقة يمكن أن يوقظ الطاقة المتدفقة. حتى لو أستطاع فقط الوصول إلى نصف فلكسر, فإنه يمكن أن يصبح على الأقل تابع لشخص عظيم وهذا بحد فرصة جيدة بالنسبة له.



مع ذلك في هذه اللحظة, جهاز الإتصال " stellarcomm" أضاء, أمه أخذت المكالمة ثم أنهتها مع تعبير وجه قد تغير بشكل ملحوظ إلى الأسوء.

"أمي، ماذا حدث؟"

لي يونمو سأل امه بصبر. لأن المكالمة بهذا الجهاز في هذا العصر مكلفة جداً, لاكن امه هذه المرة قبلت المكالمة, بالتأكيد يجب أن تكون من قبل والده. بالنسبة لهم كانت أكبر مخاوفهم أن يتلقو رسالة من الأب لي زونغمين, لسبب خوفهم من أن حدوث أي شيي سييء كما هو شائع لأفراد الجيش.

كلما كان الشخص مترمكز أقرب إلى الخطوط الأمامية لفترات أطول في السنة, هذا يعني زيادة إحتمالية مواجهة وحوش متحولة أو وحوش الأبعاد, سوف يكونو محظوظين جداً لو قابلو موجة صغيرة فقط من الوحوش, ولكن أصحاب الحظ اللعين ربما يواجهو موجة لا تقاوم من الوحوش الهائلة التي بقدرتها أن تمحي وحدة كاملة.



" لاتوجد مشكلة, الحمدلله أن والد نجى, أبني, والدك تعرض لهجوم من قبل موجة من الوحوش والآن لديه بعض المتاعب, لذلك سوف أضطر للذهاب لرؤيته في مستشفى المساء السماوية في نفس المدينة, المسافة إلى المدينة السماوية بعيدة جداً من هنا, انتبه على نفسك بينما أنا أكون بالخارج "

الأم تكلمت مع عيون حمراء. بسرعة أكلت العشاء وغادرت بعد أن جهزت عدد قليل من الملابس الخفيفة.



كان موقف لي يونمو سييئ جداً, لم يستطع إتخاذ قرار بشكل جدي لأنه أراد أن يقول بأنه يريد أن يذهب معها لاكن بعد لحظة تفكير بسعر تذكرة القطار إلى المدينة السماوية أزال هذه الفكرة من رأسه.




2018/02/15 · 3,369 مشاهدة · 1740 كلمة
rodriguez
نادي الروايات - 2024