فانصدم ريوما وقال: “من أنت؟!”

ابتسم الكيوجن ابتسامة ساخرة وقال:

“أنا؟ أنا الذي جعلك يتيمًا… أنا الذي جعلك تتعذب… أنا الذي حولت حياتك إلى جحيم! لكني أيضًا… أنا من جعلك تبقى على قيد الحياة حتى هذه الساعة. وهذه ستكون ساعتك الأخيرة . لكن قبل أن تأخذك تلك الحثالة، عليك أن تستمع إلى من منحك الحياة.”

ثم تابع بصوت مليء بالسخرية والاحتقار:

“اسمي أكاري ، وهذا هو آخر اسم ستسمعه… يا عديم الأب والأم !”

اشتعل الغضب في عيني ريوما ، وأطلق صرخة غضب قبل أن يندفع نحو أكاري بكل قوته، موجهًا ضربة جبارة تهز الأرض من شدتها. لكن عندما لامست قبضته جسد أكاري… لم يتأثر!

لم تظهر أي علامة على الألم أو الضرر، وكأن الضربة لم تصبه أبدًا!

ثم، فجأة، بدأ أكاري بالدوران حول ريوما بسرعة هائلة، لدرجة أن ريوما بالكاد كان يستطيع رؤية ظله. لم يكن أمامه سوى صوت الرياح التي تصدح من حوله، قبل أن يشعر بضربة مباغتة على كليته!

تدفّق الدم من الجرح، وشعر ريوما بجسده يترنح، لكن أكاري لم يتوقف. التف خلفه بسرعة البرق، واستهدف قلبه بضربة قاتلة، لكنه أصاب مكانًا قريبًا من الجرح الأول .

سقط ريوما على الأرض، الألم يعتصره، والدماء تلطخ التراب تحته.

في هذه اللحظة، سمع أكاري أصواتًا قادمة من أطراف القرية.

“هيا، لنذهب إلى هذه القرية! سمعت أن من يدخلها… لا يخرج أبدًا!”

ابتسم أكاري ابتسامة خبيثة، ثم اندفع نحوهم بسرعة خاطفة. وقبل أن يدركوا ما يحدث، باغتهم وقتل أحدهم في الحال، ثم أسر البقية وربطهم ، استعدادًا لما سيفعله بهم لاحقًا وبدأ أكاري بتعذيب الأسرى بشتّى أنواع العذاب، صرخاتهم تتردد في أنحاء القرية المدمرة، لكن لم يكن في قلبه أي شفقة.

في تلك اللحظة، كان ريوما غارقًا في الظلام… أو بالأحرى، في فراغ أبيض لا نهائي . لم يكن هناك شيء، لا صوت، لا إحساس… فقط بياض مطلق .

وفجأة، ظهر أمامه كيان غريب . كانت ملامحه سوداء بالكامل، وكأن جسده لم يكن سوى ظل كثيف، بينما باقي جسده مندمج مع المكان وكأنه جزء منه.

ثم سمع ريوما صوتًا عميقًا يتردد في الفراغ:

“أتريد القوة؟”

في اللحظة نفسها، شعر أكاري بشيء غريب . حرارة جسده بدأت بالارتفاع بشكل جنوني ، جلده بدأ يذوب ، وأطرافه ترتجف من الألم.

نظر حوله بصدمة، محاولًا معرفة مصدر هذا التغيير المرعب، لكن ما رآه جعله يشهق برعب — ريوما كان يطير أمامه!

وفجأة، شعر أكاري بشيء يقيده بقوة خارقة ، وكأن الرياح نفسها أحاطت بجسده وشلّت حركته.

ارتجف أكاري، وقال بصوت متلعثم مليء بالذهول:

“كـ… كيف؟! كيف متّ ثم عدت للحياة؟!”

نظر إليه ريوما بعينين مشتعلة بالغضب، ثم قال بصوت منخفض لكنه مليء بالقوة والرعب :

“اخرس… أنا من يطرح الأسئلة هنا.”

تقدّم ريوما نحوه، صوته أصبح أكثر قتامة وهو يقول:

“كيف قُتل أهلي؟”

ابتلع أكاري ريقه بصعوبة، قبل أن يتمتم بخوف:

“أ… أبوك كان أحد المستكشفين. في أحد الأيام، تقابلنا أنا وهو… واستطاع هزيمتي، لكنني تمكنت من الفرار بصعوبة. حملت ضغينة تجاهه، وقررت الانتقام.”

ثم تابع بصوت مرتجف:

“تتبّعته حتى وجدت أنه متزوج، ولديه طفل يُدعى ‘أكاي’… وهنا قررت أن أنتقم منه بأقسى طريقة.”

“قتلت زعيم قريتك… ثم أخذت شكله…”

“وبعدها، أمرت بإعدام والدك ووالدتك… أمام الجميع.”

“لكنني تركت أخاك… حيًا.”

حدّق ريوما في أكاري بصدمة، وملامحه تحوّلت من الغضب إلى الذهول…

ثم قال بصوت منخفض:

“أكاي… لا يزال حيًا؟!”

وعرفت بأن فرقة استطلاع ستأتي غدًا، فقررت ألّا أقتل هذه القرية حتى ينتهوا من الاستطلاع، وبدأت بالمجزرة. وهذا كل شيء… لكن أرجوك، اتركني حيًا!”

فقال ريوما: “انتهى وقتك يا أحمق!” ثم قتله، وبعدها حرر الأشخاص الذين كانوا يتعذبون.

لكن ريوما لم يتحمل وسقط مغشيًا عليه، وبعدها وجد نفسه في مستشفى أوميغا. وعندما نهض وخرج، وجد الجميع فرحين به وبعودته، فشكرهم.

ثم ناداه الكابتن شينجي قائلًا: “تعال، لدينا اجتماع.”

جلس الجميع، وبدأ كينجي بالتحدث: “بدأ العدو بالتوغل في أراضي المعسكر، ويحاول محاصرتنا من جميع الجهات عن طريق فرقتي X وZ. أنا سأتولى فرقة Z، لكن من سينهي فرقة X؟”

فقال ريوما: “لدي خطة.”

فأجابه كينجي: “ما هي؟”

فقال ريوما: “فرقة X تعتمد على المركز، فإذا دمرناه، نستطيع تدمير الفرقة بالكامل.”

فأجاب كينجي: “ريوما، نحن نعرف هذه المعلومات، لكن الكلام ليس صعبًا كالتطبيق!”

فقال ريوما: “سأكون في مقدمة الجيش وسأدمر أي شيء أمامي، مما سيؤدي إلى كسر الدرع الأول. ثم نحتاج إلى أشخاص لديهم ريو الحجر لتدمير الأرض من تحتهم، فيسقطون في الفخ. بعدها، سيرفع مستخدمو ريو الحجر الصخور ليطيروا بها، ثم يغلقون العدو داخل كرة حجرية ضخمة. عندها، أذهب أنا وأقتل الشخص الذي يمثل المركز، وبذلك تنقسم الفرقة إلى قسمين، مما يضعفهم. بعدها، يتحرك باقي الجيش ليحاصر العدو من الجهتين، ونضغط عليهم ونهزمهم بالكامل.”

بدأ كينجي بالتصفيق إعجابًا بذكاء الفكرة، وقال: “خطة رائعة!”

وبعد ثلاثة أيام، كان الجيش واقفًا أمام الفرقة X، ثم قال ريوما بصوت عالٍ: “هيا بنا يا رفاق!

2025/04/04 · 12 مشاهدة · 747 كلمة
نادي الروايات - 2025