وفي تلك الحين، كان أرس يهاجم كغامي و آوي بقوة لا توصف، لكن فجأة يتدخل إيثن ويضرب أرس ضربة قوية تبعده بعيدًا عنهم.

كان ريوما لا يزال غارقًا في دوامة من الأفكار، يتمتم في نفسه:

ريوما: “هل أنا… قتلت أخي؟”

يقترب منه الكابتن كينجي ، ويرفع يده فجأة ثم يصفعه بشدة ويقول:

كينجي: “عليك أن تفهم! هذا قدَرُه! لقد قتل العديد من الأبرياء، وما فعلته كان من أجل إنقاذ الجميع!”

تفتح عينا ريوما على الحقيقة، فيتنفس بعمق ويقول:

ريوما: “ما زال هناك الكثير من الأشخاص داخل المقر… علينا أن نذهب ونشاهد ماذا حصل مع آري وآوي.”

يلتفت إلى كينجي ويقول:

ريوما: “ألا تأتي معنا؟”

كينجي (بهدوء): “اصبر قليلاً…”

ثم يأخذ ريوما معه كايجن ويتوجهان إلى موقع المعركة بين إيثن و أرس .

كايجن (بقلق): “لماذا لا تساعد إيثن؟ إنه يواجه صعوبة!”

ريوما (بثقة): “إيثن قوي… حتى أقوى من أرس. لكنه لم يصبح إيدو لأنني الإيدو الوحيد من نوع الريو الخاص به، لا يمكن أن يكون هناك اثنان بنفس النوع… ولهذا السبب لم يُرَقَّ.”

ريوما (بابتسامة خفيفة): “انظر… واستمتع.”

يبدأ أرس بضرب إيثن بعنف، هجوم بعد هجوم، لكن إيثن يتجنبها بمهارة وسرعة مذهلة، ثم يقول:

إيثن: “هل جُننت يا أرس؟!”

أرس يرد والدموع في عينيه:

أرس: “أنا آسف… عائلتي مختطفة من قبل المقر! أجبروني على الهجوم عليكم، وإذا توقفت… سيموتون!”

عندها يقول ريوما لكايجن:

ريوما: “ابقَ هنا.”

ثم يختفي من أمامه فجأة، ويتجه مباشرة إلى مقر الأبحاث.

بدأ ريوما باستخدام الريو، ووسعه في أرجاء المقر كله، بحثًا عن شيء مريب. ثم وصل إلى غرفة غريبة للأبحاث، وعندما دخل شعر بشيء وراء الحائط فكسر الحائط بعد أن رأى ريوما عائلة أرس، لم يكن هناك وقت للتردد. بدأ يبحث في المكان، فوجد عائلات كثيرة مقيدة وتحت الحراسة. بدون تردد، انقضّ على الحراس وقتلهم بسرعة، ثم اقترب من العائلات، وقطع الحبال التي كانت تقيدهم.

ريوما: “الحقوا بي، بسرعة!”

ثم صرخ بأعلى صوته:

“أرس! تعال إلى هنا!”

سمع إيثن النداء، وأسرع نحو أرس، وأخذه لمكان ريوما. وعندما رأى أرس عائلته، ركض نحوهم واحتضنهم بدموع غزيرة.

أرس (وهو يبكي): “أخيرًا… أنتم بخير…”

ريوما ابتسم قليلًا، ثم التفت نحو أورا و أركن ، وقال:

“اتبعوني، علينا أن نتأكد من سلامة كل شيء.”

وصلوا إلى غرفة جانبية، فوجدوا روبوتًا ضخمًا يعيق الطريق. حاولوا ضربه مرارًا، لكن لم يخترقوه. هاجمه ريوما بكل قوته، وتمكن أخيرًا من تدميره.

وفجأة، خرج طفل صغير من داخل المركبة، يبدو بريئًا تمامًا، وبدأ بالبكاء. اقترب من كغامي بهدوء، ثم أخرج سكينًا صغيرة محاولًا طعنه!

لكن كغامي أمسك بيده بسرعة، وأخذ السكين منه، وقال بلطف:

كغامي: “دعك من هذه الأشياء الخطيرة… تعال معنا، لن نؤذيك.”

ثم صرخ ريوما مجددًا:

“تجمعوا في المنتصف!”

وبدأ الجميع يتجمع، حتى جنود معسكر أشورا انضموا لهم. وبعد تأمين المكان، قال ريوما:

“علينا الآن العثور على غرفة رئيس المقر، لكن لا يمكننا الذهاب جميعًا دفعة واحدة… سنتقسم إلى مجموعات.”

فكانت الفرق كالتالي:

• الكابتن كينجي مع أرس وبعض المساعدين.

• ريوما مع مساعديه و كايجن .

• أوي مع مساعديها، و أورا مع مساعديها.

• كغامي مع مساعديه، و أركن مع مساعديه

وفي تلك اللحظة، أرسل كغامي إشارة تؤكد إيجاد غرفة الزعيم .

تجمع الجميع من معسكري أوميغا و أشورا ، واقتربوا من الغرفة، ثم فتحوا الباب ببطء… لكن فجأة، انهار الجميع أرضًا ، وكأن شيئًا خفيًا قد سحب أرواحهم.

فتح ريوما عينيه ليجد نفسه في مكان أسود مظلم ، لا يُرى فيه شيء. كان السكون مخيفًا، تملأه أصوات غريبة… صرخات، أنين، ونداءات متقطعة .

ثم بدأت تظهر أمامه كل المخلوقات والأشخاص الذين قتلهم … الكيوجن، الوحوش، وحتى البشر الذين تحوّلوا بفعل المقر والتجاربه. كلهم ينظرون إليه بنظرات الاتهام.

وفجأة… رأى أخاه .

كان يقف في الظلام، وعيناه تلمعان بالحزن والغضب:

أخوه: “يا قاتل… يا قاتل…”

ثم بدأت الصور تتغير… رأى ريوما كل من قتلهم، ولكن هذه المرة من منظورهم هم . شعر بالخوف، بالضعف، بالألم، ثم بشيء داخله يتمزق.

ريوما لم يتحمل، وبدأ بالبكاء، ثم صرخ صرخةً عظيمة اهتز لها الظلام، حتى تقطعت حباله الصوتية من شدتها.

وفي لحظة، انفجر المكان بالنور والنار، وتحطمت الأوهام…

استيقظ الجميع دفعة واحدة، ولكنهم فوجئوا بـ ريوما وهو يطفو في الهواء ، وجسده يتغيّر، ملامحه تتشوه بشكل مرعب، وعيناه تحترقان بغضب لا يمكن وصفه.

ثم ظهر قائد المقر من الظلال، وهو يضحك بجنون:

قائد المقر:

“أخيرًا… أخيرًا نجحت! لقد نجحتُ في إعادة ملك الكيوجن، دينفر !

2025/04/06 · 15 مشاهدة · 684 كلمة
نادي الروايات - 2025