قائد المقر بخطوات مترددة يقترب من دينفر ، وقد امتلأ قلبه بنشوة الانتصار.

قائد المقر (بغرور):

“الآن، يا ملك الكيوجن… اذهب واقتلهم جميعًا!”

لكن دينفر التفت إليه بنظرة مليئة بالازدراء. وفي لحظة، حرك إصبعه بهدوء…

فانفصل رأس القائد عن جسده ، وسقط ميتًا دون أن يتمكن حتى من الصراخ.

دينفر (ببرود):

“كيف لمخلوق تافه وضعيف مثله أن يعتقد أنه قادر على استدعاء وجودٍ مثلي؟”

وفجأة، انفتحت بوابة ضخمة من العدم ، وخرج منها رجل مهيب، أسطورة القارة… أشورا ، وقد علت الهالة من حوله حتى شعرت الأرض بالاهتزاز.

في تلك اللحظة، بدأت توابيت كثيرة تظهر من الهواء ، تنفتح واحدًا تلو الآخر، وكان أحدها يحمل اسمًا يعرفه الجميع…

“تابوت إندرا.”

في الداخل، كانت روح إندرا تحاول التواصل مع روح ريوما العالقة في داخله.

إندرا (بصوت داخلي):

“ريوما! استيقظ! لا وقت لدينا!”

بدأت طاقة النور تنتشر داخل عقل ريوما، حتى استعاد وعيه فجأة.

إندرا:

“علينا الخروج من هذا الجسد فورًا… الآن!”

وفعلًا، وبقوة روحية مركزة، خرجت روح ريوما من جسده ، وتحركت نحو جسد آخر كان ينتظر.

ظهر جسد جديد… جسد إندرا نفسه.

إندرا (بهدوء):

“هذا جسدي. استخدمه الآن.”

نظر إليه ريوما مستغربًا:

ريوما:

“لكن… كيف؟ هل أستطيع التحكُّم به؟”

إندرا:

“لن يكون الأمر سهلًا. هذا ليس جسدك الحقيقي، والآن أنت مثل طفلٍ صغير… يحاول أن يتعلّم المشي من جديد.”

ريوما:

“اشرح لي أكثر.”

إندرا:

“عندما تسكن جسدًا غريبًا، تبدأ من الصفر. لا تعرف كيف تتحرك فيه، كيف تستخدم قوته، وكأنك طفل يحاول أن يتحكم بجسمه لأول مرة. ستحتاج إلى وقت طويل، وصبر كبير.”

ريوما:

“لكننا لا نملك الوقت…”

إندرا (بحزم):

“بالضبط. ولهذا… ليس وقت النقاش. استعد، لأن ما سيأتي… سيكون أكبر من كل ما واجهته سابقًا. ريوما:

“دينفر أمامنا… قد نموت في أي لحظة… لكن استمتع يا إندرا، لأننا سنجعله يشعر بألم لم يعرفه من قبل.”

إندرا (بداخله):

“حافظ على طاقتك… أنت ما زلت لا تتحكم تمامًا بهذا الجسد.”

وفجأة، انطلق أشورا بسرعة جنونية، وضرب دينفر ضربة عنيفة، لكن دينفر صدها، وردها بقوة مذهلة.

دخل ريوما (في جسد إندرا) المعركة، هاجم دينفر بكل قوته، لكن دينفر تصدى له وركله للخلف.

أشورا لم يمنحه لحظة راحة، فاستدعى بوابة خاصة بعشيرة أشورا — بوابة النهاية .

اندفع إلى دينفر ، ودفعه بكل قوته نحو البوابة، ليلحق به ريوما/إندرا أيضًا، ثم… أُغلقت البوابة خلفهم.

في الخارج، حاول الكابتن كينجي الدخول، لكن البوابة أطلقت موجة ريو طاردته بعيدًا.

كينجي (مشدوهًا):

“علينا الانتظار… داخل تلك البوابة، قد يتحدد مصير العالم.”

داخل البوابة…

انفجر الضوء، وبدأ دينفر يستدعي جسده الحقيقي ، جسد ملك الكيوجن الحقيقي.

عادت له قوته الكاملة، جسد يفوق كل منطق، وكل مخلوق رأوه سابقًا.

دينفر (بصوت زلزالي):

“انتهى وقت اللعب…”

يهمس إندرا في ذهن ريوما :

إندرا:

“لقد خرج من جسدك الأصلي… هذه فرصتك! ارجع!”

ريوما:

“لكن… جسدي محطم.”

إندرا:

“أشورا! عالج جسده بسرعة!”

أشورا لم يتردد، أطلق ريو النور نحو جسد ريوما ، الذي كان ممددًا في طرف البوابة.

بدأ يتعافى بسرعة غير طبيعية، وانطلقت أنفاسه من جديد.

إندرا:

“اذهب الآن، ريوما… تحكّمي بهذا الجسد سينهار قريبًا.”

يغادر ريوما جسد إندرا ، ويعود إلى جسده الأصلي، بقوة لم يشعر بها من قبل.

ثلاثتهم الآن — ريوما، إندرا، أشورا — واقفون أمام ملك الكيوجن.

هاجم ريوما أولًا، بضربة ريو ناري مشتعلة،

لكن دينفر تفاداها، وضربه بموجة من الظلام.

ظهر أشورا خلفه، وقد شحن ساقه بريو النور، وركله ركلة كسرت الأرض تحته !

دينفر تدمر جسده… لكنه عاد يتجدد من جديد.

إندرا:

“إنه لا يتوقف… هل هو خالد؟!”

ريوما (يغمض عينيه):

“إذن لنقتله آلاف المرات إن لزم الأمر.”

يرفع دينفر يده…

ويُطلق إعصار الظلام ، طاقة مدمرة تُمزق كل شيء حوله.

لكن الثلاثة اتحدوا، وانطلقوا سويًا نحو العاصفة.

المعركة الحقيقية… بدأت الآن

يضغط الإعصار بكل ما لديه من قوة، ثم يغلفه بريو النور، ويركله باتجاه دينفر بكل ما يملك من طاقة.

لكن دينفر يصد الضربة بمنجله، ويمتص طاقة الريو بالكامل دون أن يتزحزح من مكانه.

ينظر ريوما إلى أشورا ويقول:

“أعطني أحد سيوفك، الآن!”

يرمي أشورا إليه سيفًا مشبعًا بريو النور،

يمسكه ريوما بثبات، ثم ينتقل فورًا إلى خلف دينفر …

لكن بدل أن يهاجمه من الخلف، يُفاجئه بحركة كان يستعملها أخوه الراحل …

ينتقل بها مباشرة أمام وجه دينفر !

قبل أن يتمكن دينفر من الرد،

يغرس ريوما السيف في بطنه بكل قوته،

ويُطلق داخله كل طاقة الريو المخزّنة في النصل.

لكن

ريوما (بصدمة):

“يمتص… الريو؟! هذا مستحيل!”

ينفجر السيف في يد دينفر ، فتتطاير شظاياه، ويُقذف ريوما إلى الوراء بعنف.

دينفر يتقدّم، الريو المظلم حوله كعاصفة سوداء،

كل خطوة تدمّر ما تحتها، لا رحمة، لا توقّف.

أشورا يقف بصعوبة،

ينظر إلى ريوما، ثم يصرخ:

أشورا:

“ريوما… هذا ليس وقت العناد. اسمعني جيدًا…

أنا، وريث النور، أمنحك الآن الإرث الحقيقي…

أنت من سيحمل الريو الأزلي.”

ريوما (من الأرض، وهو يزحف بصعوبة):

“الريو الأزلي؟”

أشورا:

“الريو الذي لا يُقيّد بعنصر، لا نور ولا ظلام…

الريو الذي بُني عليه هذا العالم.”

أشورا يضع يده على صدر ريوما ، فتنتقل نبضة طاقة هائلة، عنيفة وغير مستقرة.

ريوما يتشنج، يتنفس بصعوبة، جسده يرفض القوة، لكنها تُفرض عليه.

إندرا (ينظر بدهشة):

“أشورا… هل جننت؟ هذه القوة غير مستقرة حتى في جسدك!”

أشورا:

“ولهذا أعطيتها له… الشخص الوحيد الذي لا يخضع لأي قاعدة.”

يرتجّ المكان من الريو المنفجر من جسد ريوما، لكنه لا يتغير شكله،

بل عيناه فقط تتوهجان بلون غير معروف ،

لون لا ينتمي لأي ريو من قبل.

ريوما (ينهض، بوجه بارد):

“أخيرًا… قوة تستحق أن أستعملها.”

دينفر يتوقف، يلتفت له، وبصوته الهادئ المليء بالقتل:

“كنت أظنك انتهيت.”

ريوما:

“كنتُ فقط أنتظر أن أكون نفسي.”

يتواجهان.

انفجار.

يتبع

2025/04/07 · 13 مشاهدة · 875 كلمة
نادي الروايات - 2025